عادل صوما : أنا ومراتي وكورونا
#الحوار_المتمدن
#عادل_صوما بوفاة الفنانة دلال عبد العزيز خُتمت واحدة من أصدق قصص الحب بين الفنانين، والأطول أيضا لأنها استمرت 37 سنة، رغم فرق العمر الكبير (24 سنة) بينها وبين سمير غانم. دلال هي من بدأت قصة الحب وفرضتها على سمير، ولم تخجل أبدا من روايتها بمحبة وضحك في كل مرة كانت تحكيها للإعلاميين في التلفزيون.كانت تقول أثناء دراستي في الزقازيق، قدمت دورا في مسلسل مع الفنانة كريمة مختار، لكن والدي رفض استكمال مشواري الفني، وأرجعني للزقازيق لاستكمال دراستي، لكنني عدت بعدها لتصوير مسلسل "أصيلة" مع سمير غانم وجورج سيدهم، ووقتها كان يتم التحضير لمسرحية "أهلا يا دكتور"، ورشحني سمير لبطولة المسرحية بعدما خضت اختبار للحصول على الدور، وبالفعل تم قبولي وكان سمير غانم من بين المختارين لي، وقال لي بعدها "لو عرفت إني هتجوزك بعدها ماكنتش قبلتك".كما روت عن أول لقاء به في طفولتها بالإسكندرية،"كنت هناك وعندما رأيته في الشارع ركضت خلفه فوقف ولعب في شعري ومشي، والآن يقول لي: "لو عرفت إني هتجوزك كنت حدفتك في الميه". قصة حب سمير ودلال توحي بانفتاح عقليهما، وحياتهما توحي بايمانهما بالفن كرسالة، فرغم موجة اقحام الدين في كل الامور حتى الوشم الذي قال عنه الأزهر أنه من كبائر الذنوب، لم أسمع سمير غانم في أي لقاء تلفزيوني يؤسلم حديثه أو يقول إن شاء الله سأفعل كذا وكذا.. أو بعون الله نجحت مسرحيتي أو مسلسلي التلفزيوني.. أو يلمّح أن الفن حرام، أو يقول أن دينه يفرض عليه حسن المعاملة مع الناس، أو جعل اسمه محمد سمير غانم، مثلما فعل بعض الفنانين نفاقاً. شجع سمير ودلال ابنتيهما على خوض تجربة الفن، ولم تتحجب دلال طمعاً في المال الحلال، كما طمعت فنانات كثيرات. في حياة سمير غانم ظروف كثيرة رسمت له طريقه كفنان مسرحي من الدرجة الأولى، لأن النصوص السينمائية لم تتح له البريق نفسه الذي يحيط به على المسرح، ومن المسرحيات الكوميدية اللطيفة التي شاهدتها لسمير "أنا ومراتي ومونيكا"، التي سخرت من ظروف الرئيس الأميركي كلينتون وفضيحته مع مونيكا لوينسكي، وأعتقد أن سمير غانم لو قُدر له ولزوجته دلال الشفاء من فيروس كورونا، لطلب من كاتب مسرحي أن يصيغ الدراما التي حدثت له ولدلال في عمل مسرحي يسخر مما حدث، ويُطلق عليه "أنا ومراتي وكورونا"، ومن المؤكد أن سمير كان سيخرج عن النص ويُطلق ضحكات المشاهدين بالسخرية مما حدث ومن الظروف التي جعلت دلال لا تعرف بوفاته حتى لحظة وفاتها، كما كان سمير سيسخر من الموت، كما سخر منه في مسرحية "كل واحد له عفريت"، وكان سيوظف في قفشاته ظروف دخوله مع دلال المستشفى بعد إصابتهما بفيروس كورونا في شهر أبريل/نيسان الماضي. أصيبت دلال أولاً خلال تصوير مسلسل "عالم موازي"، كما أصيب عدد من المشاركين في المسلسل، والمرجح أن العدوى أصابت سمير أيضا الذي لم يكن مشاركاً في العمل.دخل سمير ودلال عالم الخلود بأعمالهما المُسجلة، وهو يستحق اطلاق اسمه على جسر في القاهرة، فقد كان سمير دائما جسرا لنسيان الهموم عند مشاهدته مسرحياً أو في أي لقاء تلفزيوني. ......
#ومراتي
#وكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728242
#الحوار_المتمدن
#عادل_صوما بوفاة الفنانة دلال عبد العزيز خُتمت واحدة من أصدق قصص الحب بين الفنانين، والأطول أيضا لأنها استمرت 37 سنة، رغم فرق العمر الكبير (24 سنة) بينها وبين سمير غانم. دلال هي من بدأت قصة الحب وفرضتها على سمير، ولم تخجل أبدا من روايتها بمحبة وضحك في كل مرة كانت تحكيها للإعلاميين في التلفزيون.كانت تقول أثناء دراستي في الزقازيق، قدمت دورا في مسلسل مع الفنانة كريمة مختار، لكن والدي رفض استكمال مشواري الفني، وأرجعني للزقازيق لاستكمال دراستي، لكنني عدت بعدها لتصوير مسلسل "أصيلة" مع سمير غانم وجورج سيدهم، ووقتها كان يتم التحضير لمسرحية "أهلا يا دكتور"، ورشحني سمير لبطولة المسرحية بعدما خضت اختبار للحصول على الدور، وبالفعل تم قبولي وكان سمير غانم من بين المختارين لي، وقال لي بعدها "لو عرفت إني هتجوزك بعدها ماكنتش قبلتك".كما روت عن أول لقاء به في طفولتها بالإسكندرية،"كنت هناك وعندما رأيته في الشارع ركضت خلفه فوقف ولعب في شعري ومشي، والآن يقول لي: "لو عرفت إني هتجوزك كنت حدفتك في الميه". قصة حب سمير ودلال توحي بانفتاح عقليهما، وحياتهما توحي بايمانهما بالفن كرسالة، فرغم موجة اقحام الدين في كل الامور حتى الوشم الذي قال عنه الأزهر أنه من كبائر الذنوب، لم أسمع سمير غانم في أي لقاء تلفزيوني يؤسلم حديثه أو يقول إن شاء الله سأفعل كذا وكذا.. أو بعون الله نجحت مسرحيتي أو مسلسلي التلفزيوني.. أو يلمّح أن الفن حرام، أو يقول أن دينه يفرض عليه حسن المعاملة مع الناس، أو جعل اسمه محمد سمير غانم، مثلما فعل بعض الفنانين نفاقاً. شجع سمير ودلال ابنتيهما على خوض تجربة الفن، ولم تتحجب دلال طمعاً في المال الحلال، كما طمعت فنانات كثيرات. في حياة سمير غانم ظروف كثيرة رسمت له طريقه كفنان مسرحي من الدرجة الأولى، لأن النصوص السينمائية لم تتح له البريق نفسه الذي يحيط به على المسرح، ومن المسرحيات الكوميدية اللطيفة التي شاهدتها لسمير "أنا ومراتي ومونيكا"، التي سخرت من ظروف الرئيس الأميركي كلينتون وفضيحته مع مونيكا لوينسكي، وأعتقد أن سمير غانم لو قُدر له ولزوجته دلال الشفاء من فيروس كورونا، لطلب من كاتب مسرحي أن يصيغ الدراما التي حدثت له ولدلال في عمل مسرحي يسخر مما حدث، ويُطلق عليه "أنا ومراتي وكورونا"، ومن المؤكد أن سمير كان سيخرج عن النص ويُطلق ضحكات المشاهدين بالسخرية مما حدث ومن الظروف التي جعلت دلال لا تعرف بوفاته حتى لحظة وفاتها، كما كان سمير سيسخر من الموت، كما سخر منه في مسرحية "كل واحد له عفريت"، وكان سيوظف في قفشاته ظروف دخوله مع دلال المستشفى بعد إصابتهما بفيروس كورونا في شهر أبريل/نيسان الماضي. أصيبت دلال أولاً خلال تصوير مسلسل "عالم موازي"، كما أصيب عدد من المشاركين في المسلسل، والمرجح أن العدوى أصابت سمير أيضا الذي لم يكن مشاركاً في العمل.دخل سمير ودلال عالم الخلود بأعمالهما المُسجلة، وهو يستحق اطلاق اسمه على جسر في القاهرة، فقد كان سمير دائما جسرا لنسيان الهموم عند مشاهدته مسرحياً أو في أي لقاء تلفزيوني. ......
#ومراتي
#وكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728242
الحوار المتمدن
عادل صوما - أنا ومراتي وكورونا