الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الستار نورعلي : سنية عبد عون والقصة القصيرة، براكيتة مثالاً
#الحوار_المتمدن
#عبد_الستار_نورعلي (براكيتة) قصة قصيرة للقاصّة العراقية (سنية عبد عون) كتبتها في 18/10/2015 كما هو مُذيّل في نهايتها. أحداثها تدور أيام التظاهرات والاحتجاجات التي تفجّرت صيف عام 2015 ضد الفساد والمحاصصة والمحسوبية والمنسوبية، ونقص الخدمات الأساسية، ومنها الكهرباء والماء. وقد انطلقت في بغداد لتعمّ المحافظات الوسطى والجنوبية. إضافة الى ما جرى فيها من وقائع وأحداث دراماتيكية، وكيف تعاملت قوات الأمن بقسوة مع المحتجين، وهذه إشارةُ إدانةٍ لهذا التعامل غير المُبرّر، وإدانة لأداء السلطة وعدم إعارة أيّ اهتمام لتقديم الخدمات للناس، علماً بأنّ التظاهرات كانت سلمية مطالبةً بالحقوق الأساسية. تجري أحداث القصة في مدينة الحلة عاصمة محافظة بابل:" ولكنْ مهلاً .. فقد حدث اضطراب في صفوف المتظاهرين وسمعنا الأفواه تتصايح من كل جهة من دون معرفة الاسباب ….وعن بعد أبصرنا ظهور سيارات سود كبيرة الحجم وهي تشقّ صفوف المتظاهرين وترشقهم بخراطيم المياه المسيلة للدموع وما هي سوى لحظات حتى فرّت الجموع المحتشدة نحو الأرصفة تلاحقها قعقعة البنادق ووابل الرصاص كأنه المطر." (القصة)شخصيات القصة ووقائعها واقعية، تحكي لنا فيها القاصة (الراوية) ومعها ابنها البكر عن حادثة وقعت لهما أثناء سيل الاحتجاجات الصاخبة، وهذا ما يضع القصة في إطار الواقعية الإجتماعية السياسية، فالراوية وابنها كانا قادمين من مدينة المسيب ـ مدينة القاصّة ومكان إقامتها ـ التي تبعد ثلاثين كم عن مدينة الحلة:"كانت سيارتنا تجتاز الشارع ببطء شديد ونحن نتفحص واجهات المحال التجارية باحثين عن براكيتة: "(وهي قاعدة لمصباح كهربائي وفيها تصاميم مختلفة) وهذا حسب طلب ولدي البكر الذي يروم شراء عدد منها لواجهة دارنا الذي بنيناه مؤخراً"وهما في بحثهما عن براكيتة يجدان نفسيهما وسط معمعة التظاهرات. المفاجأة الأولى لهما كانت الحواجز في مدخل المدينة إغلاقاً لها؛ لمنع تدفّق المتظاهرين، وبعد اجتيازها وقعا وسط موجة الاضطرابات. مع اشتدادها والموقف الصعب الذي وقعا فيه تجدُ الراوية (القاصّة) نفسها تتعاطف مع الحشود المتظاهرة، لترى ـ تخيُّلاً ـ الإمامَ عليّ بن أبي طالب (ع) وكأنه يتوسطهم:" أعجبتني حماستهم وأهازيجهم التي كانوا يرددونها فقد تغلغلت في أعماق روحي ….كان شعوري يلهمني أنّ مشاعرهم النبيلة واعدة بإيصال صوتهم كأنهم يستعطفون الشمس أنْ تبثّ ومض سناها في أرجاء الوطن، ويتساءلون إنْ كان قانون مندل في الوراثة والجينات قد اختص بتوريث عهود المحنة وربط الأحزمة في هذه البقعة من دون سواها ….كان الإمام علي (عليه السلام ) يتوسط هذه الحشود بأريج عدالته وجلبابه الذي يرقعه بيديه …."تهدف القاصّة بذكرها الإمام عليّ (ع) إلى إضفاء صفة العدالة على قضية المنتفضين بوجه الفساد والمحسوبية، ونقص الخدمات؛ فالإمام هو رمز العدل والإنصاف والحقّ، والوقوف مع المستضعفين والفقراء، بوجه الظلم والظالمين وفسادهم. لعلها، وهي تذكر كيف أنّ الإمام (ع) كان يرقّع بيديه جلبابه، تريد استذكارَ زهده وفقره وحرصه وتواضعه، ولأنّه أميرُ المؤمنين الراعي المؤتمن على رعيته من المسلمين وعلى أموالهم يكون مثالاً في العيش كباقي رعاياه، لا يختلف عنهم. ولأنه الحارسُ على أموالهم ومصالحهم فهو يحفظها ويحرص عليها، مثلما هي إدانة صريحة لأولي أمر العراق اليوم، المحسوبين عليه (ع) وعلى شيعته، وهم الذي يتظاهرون بموالاته، ويتشدقون بالحفاظ على مبادئه وتطبيقها، والتمثّل بسيرته ليلَ نهارَ، ويحكمون باسمه. لكنّهم أبعدُ ما يكونون عن مبادئه السامية وعدالته ودفاعه عن حقوق المستضعفين في ......
#سنية
#والقصة
#القصيرة،
#براكيتة
#مثالاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747418