أوغو باليتا : من أجل الانتهاء من مفهوم “الشعبوية”
#الحوار_المتمدن
#أوغو_باليتا مقتطف من كتاب: إمكانية الفاشية- فرنسا: مسار الكارثة، لا ديكوفيرت، باريس، ٢-;-٠-;-١-;-٨-;-أهدى أوغو الكتاب إلى روح كل من ابراهيم بو عرام وابراهيم علي وكليمان ميريك الذين قتلوا على يد اليمين المتطرف، بدوري أهدي هذه الترجمة إلى روحهم وروح كل من سقط على يد هذا النوع من اليمين، من شهداء وجرحى، آملاً أن يشكل هذا النص، والكتاب، مادة للتفكير والنقاش والأهم للنضال. ختاماً، لكل بلد سياقه المختلف، وإن تشاركت المجتمعات بسمات عديدة مشتركة، وبذلك، لا تعني ترجمة هذا النص تبنياً كاملاً ونقلاً كاملاً لمضمونه دون أي تمحيص أو موضعة تبعا لكل وضعية ومكان. ما يهم هو إسقاط الرأسمالية، والفاشية خط دفاعها الأول، وقيام مجتمع اشتراكي قبل زوال هذا الكوكب. (بطبيعة الحال، الملاحظة من المترجم)يلعب مفهوم “الشعبوية”، الواسع والعام لدرجة أنه يسمح بأن ينضوي تحته تيارات سياسية متناقضة ومتعارضة (على سبيل المثال الجبهة الوطنية وفرنسا الأبية حالياً في فرنسا، دوراً في تحديد اليمين المتطرف واليسار الراديكالي الذي ألصق به، خلال فترة الحرب الباردة مفهوم “التوتاليتارية”(1) يُطَّبق هذا المفهوم من دون تمييز على كل الحركات المعتبرة عدوة لـ”الديمقراطية”. وكما نتذكر، أنه عندما وصلت سيريزا إلى السلطة في اليونان في شهر كانون الثاني/يناير ٢-;-٠-;-١-;-٥-;-، وُصِم أليكسيس تسيبراس بأنه “شعبوي” من قبل كل التيارات النيوليبرالية في أوروبا، حتى من قبل التيارات “الوطنية- الشعبوية” (2)، بسبب قطيعة سياسة حزبه [وقتها] مع سياسات التقشف المفروضة بشدة على اليونان منذ عام ٢-;-٠-;-٠-;-٩-;-. لكن تلك الاتهامات بـ”الشعبوية” توقفت بمجرد خيانة أ. تسيبراس البرنامج الذي انتخب على أساسه(3)، وذلك يثبت أن هذا الوصم- أو على الأقل استعماله الحاصل في النقاشات العامة- له وظيفة التغطية على تخوين كل القوى التي تعارض العولمة و/أو الاتحاد الأوروبي، بدوافع وأهداف سياسية قد تكون نفسها متناقضة.حتى اليسار المعتدل لم ينجُ من هذا الوصم ما إن يبدأ بمساءلة السجن الفولاذي النيوليبرالي: فالزعيم الجديد لحزب العمال في بريطانيا، جيريمي كوربين، اتهم بأنه غارق بـ”الشعبوية” لأنه قطع مع الانعطافة التي فرضها طوني بلير في الحزب نفسه خلال الـ ١-;-٩-;-٩-;-٠-;-ات (وعلى البريطانيين عندما وصل إلى السلطة)، في وقت كان برنامجه يندرج ضمن توجه كينزي تقليدي لليسار الوسط. ويقال أن الأمر يتعلق هنا باستعمالات سجالية ونضالية، وأنها ناتجة من مخاوف سياسيين وأيديولوجيين لتجنب أي نقد. الأمر لاقى بعض النجاح مقارنة مع ذاك الذي حصل عليه في الوسط الأكاديمي(4). ولكن لا يمكننا تجنب ملاحظة التنوع المذهل الذي يشمله هذا المفهوم الذي يدعي أنه يتحدث عنه: من الشعبوية الروسية والأميركية في القرن ١-;-٩-;- وصولا إلى الإسلام السياسي في القرن ٢-;-١-;-، مروراً بالفاشية الموسولينية، الستالينية، والحركات السلطوية في البرازيل في القسم الثاني من القرن ٢-;-٠-;-، اليسار الفرنسي والإيطالي (بكل مكوناته)، نظام سوكارنو… لكن، إذا كان معروفاً أن هذا التصنيف مبهم، لكن قلما ما تستخلص النتيجة (المنطقية) بعدم جدوى استعمال هذا المفهوم الفضفاض.بيار أندريه تاغييف هو من دون شك واحد، على الأقل في فرنسا، من بين أكثر من ناضل بوتيرة مستمرة منذ الـ ١-;-٩-;-٨-;-٠-;-ات من أجل استعمال مفهوم “الشعبوية”. الأمر لا يتعلق باستبدال مفهوم “الفاشية” بآخر، إنما وصف بشكل عام كل اتجاه “ديماغوجي” في السياسة المعاصرة. ......
#الانتهاء
#مفهوم
#“الشعبوية”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732350
#الحوار_المتمدن
#أوغو_باليتا مقتطف من كتاب: إمكانية الفاشية- فرنسا: مسار الكارثة، لا ديكوفيرت، باريس، ٢-;-٠-;-١-;-٨-;-أهدى أوغو الكتاب إلى روح كل من ابراهيم بو عرام وابراهيم علي وكليمان ميريك الذين قتلوا على يد اليمين المتطرف، بدوري أهدي هذه الترجمة إلى روحهم وروح كل من سقط على يد هذا النوع من اليمين، من شهداء وجرحى، آملاً أن يشكل هذا النص، والكتاب، مادة للتفكير والنقاش والأهم للنضال. ختاماً، لكل بلد سياقه المختلف، وإن تشاركت المجتمعات بسمات عديدة مشتركة، وبذلك، لا تعني ترجمة هذا النص تبنياً كاملاً ونقلاً كاملاً لمضمونه دون أي تمحيص أو موضعة تبعا لكل وضعية ومكان. ما يهم هو إسقاط الرأسمالية، والفاشية خط دفاعها الأول، وقيام مجتمع اشتراكي قبل زوال هذا الكوكب. (بطبيعة الحال، الملاحظة من المترجم)يلعب مفهوم “الشعبوية”، الواسع والعام لدرجة أنه يسمح بأن ينضوي تحته تيارات سياسية متناقضة ومتعارضة (على سبيل المثال الجبهة الوطنية وفرنسا الأبية حالياً في فرنسا، دوراً في تحديد اليمين المتطرف واليسار الراديكالي الذي ألصق به، خلال فترة الحرب الباردة مفهوم “التوتاليتارية”(1) يُطَّبق هذا المفهوم من دون تمييز على كل الحركات المعتبرة عدوة لـ”الديمقراطية”. وكما نتذكر، أنه عندما وصلت سيريزا إلى السلطة في اليونان في شهر كانون الثاني/يناير ٢-;-٠-;-١-;-٥-;-، وُصِم أليكسيس تسيبراس بأنه “شعبوي” من قبل كل التيارات النيوليبرالية في أوروبا، حتى من قبل التيارات “الوطنية- الشعبوية” (2)، بسبب قطيعة سياسة حزبه [وقتها] مع سياسات التقشف المفروضة بشدة على اليونان منذ عام ٢-;-٠-;-٠-;-٩-;-. لكن تلك الاتهامات بـ”الشعبوية” توقفت بمجرد خيانة أ. تسيبراس البرنامج الذي انتخب على أساسه(3)، وذلك يثبت أن هذا الوصم- أو على الأقل استعماله الحاصل في النقاشات العامة- له وظيفة التغطية على تخوين كل القوى التي تعارض العولمة و/أو الاتحاد الأوروبي، بدوافع وأهداف سياسية قد تكون نفسها متناقضة.حتى اليسار المعتدل لم ينجُ من هذا الوصم ما إن يبدأ بمساءلة السجن الفولاذي النيوليبرالي: فالزعيم الجديد لحزب العمال في بريطانيا، جيريمي كوربين، اتهم بأنه غارق بـ”الشعبوية” لأنه قطع مع الانعطافة التي فرضها طوني بلير في الحزب نفسه خلال الـ ١-;-٩-;-٩-;-٠-;-ات (وعلى البريطانيين عندما وصل إلى السلطة)، في وقت كان برنامجه يندرج ضمن توجه كينزي تقليدي لليسار الوسط. ويقال أن الأمر يتعلق هنا باستعمالات سجالية ونضالية، وأنها ناتجة من مخاوف سياسيين وأيديولوجيين لتجنب أي نقد. الأمر لاقى بعض النجاح مقارنة مع ذاك الذي حصل عليه في الوسط الأكاديمي(4). ولكن لا يمكننا تجنب ملاحظة التنوع المذهل الذي يشمله هذا المفهوم الذي يدعي أنه يتحدث عنه: من الشعبوية الروسية والأميركية في القرن ١-;-٩-;- وصولا إلى الإسلام السياسي في القرن ٢-;-١-;-، مروراً بالفاشية الموسولينية، الستالينية، والحركات السلطوية في البرازيل في القسم الثاني من القرن ٢-;-٠-;-، اليسار الفرنسي والإيطالي (بكل مكوناته)، نظام سوكارنو… لكن، إذا كان معروفاً أن هذا التصنيف مبهم، لكن قلما ما تستخلص النتيجة (المنطقية) بعدم جدوى استعمال هذا المفهوم الفضفاض.بيار أندريه تاغييف هو من دون شك واحد، على الأقل في فرنسا، من بين أكثر من ناضل بوتيرة مستمرة منذ الـ ١-;-٩-;-٨-;-٠-;-ات من أجل استعمال مفهوم “الشعبوية”. الأمر لا يتعلق باستبدال مفهوم “الفاشية” بآخر، إنما وصف بشكل عام كل اتجاه “ديماغوجي” في السياسة المعاصرة. ......
#الانتهاء
#مفهوم
#“الشعبوية”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732350
الحوار المتمدن
أوغو باليتا - من أجل الانتهاء من مفهوم “الشعبوية”