الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الله حتوس : الهوية المغربية والخطايا الأصلية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_حتوس "يمكن أن يكون الشعور بالهوية مصدرا، ليس فقط للفخر والبهجة، بل أيضا للقوة والثقة. إلا أن الهوية يمكن أن تقتل وبلا رحمة". أَمَارتيَا صن.يعتقد الكثيرون بأن سؤال الهوية، مجرد هوس يشغل الناس عن القضايا الحقيقة، لكن بمجرد ما ينتبهون إلى كل الفضاعات والمآسي التي يتسبب فيها العنف الهوياتي تتغير مواقفهم. الهوية لا تترك أحدا على الحياد، كل واحد منا حسب النشأة والظروف والمواقف ينحاز إلى عنصر من عناصر هويته المركبة. تكمن خطورة الإستخفاف بقضايا الهوية في كونها وقود سريع الإشتعال يحمله بَشَر مشحون بعناصر انفجارية. مخاطر الهوية دفعت الروائي "أمين معلوف"، وهو العارف بتضاريس الهويات القاتلة، إلى أن يُمَاثل بين الهوية والفهد، فالفهد يقتل إذا طاردناه، ويقتل إذا تركناه طليقا، والأسوأ أن نكون قد جرحناه، لكننا نستطيع أن نروضه. بمعنى آخر، لا يجب أن نعالج مسألة الهوية بالتجاهل أو بالاضطهاد والتواطؤ، بل بالترويض. رغم فرادة النموذج الهوياتي المغربي، ونجاح المغاربة في صناعة خيمياء هوياتية مكنتهم من رسم ملاحم تاريخية، سواء في العصر المرابطي أو الموحدي وما بعدهما، ورغم حفاظ المغرب على استقراره في الزمن الحاضر مقارنة مع يحدث من اقتتال هوياتي في افريقيا والشرق الأوسط خصوصا، رغم كل ذلك، يمكن القول بأن المغرب لم يستطع بعد ترويض هويته، بسبب أربع خطايا أصلية : • خطيئة ثنائية الأمازيغي والعربي.• خطيئة الربط الماكر بين اللغة العربية وإيديولوجية العروبة. • خطيئة الإعتقاد بوجود هوية مفردة خالصة : أمازيغية كانت أو عربية. • خطيئة الخلط بين اليهودية والصهيونية.تنبيه : نوظف مصطلح الخطيئة الأصلية، بمعناها اللاهوتي الكاثوليكي الذي يعني فيما يعنيه، خطيئة يتحمل المرء مسؤوليتها رغم أنه لم يرتكبها، ولأنها خطيئة فيجب على المجتمع أفرادا وجماعات التطهر منها قبل مواصلة البناء المجتمعي المشترك على أسس متينة.خطيئة ثنائية الأمازيغي والعربيلم يكن المغاربة يولون أهمية كبيرة للتصنيفات الهوياتية، القائمة على العرق واللغة. فرغم أن حضور اللغة ضمن عناصر الهوية بوصفها بنية تعددية، يعد أمرا واقعا، إلا أن الأهمية النسبية التي علقها المغاربة عليها تبقى هامشية جدا مقارنة مع عناصر الهوية الأخرى كالقبيلة والجهة والمكانة الاجتماعية : محظوظ أو مَحروم. كما أن الموقف من السلطة المخزنية، لم تكن تمليه اعتبارات عرقية أو لغوية بقدر ما كانت تمليه طبيعة تدبير ممثلي السلطان، قوادا كانوا أو جباة ضرائب، للعلاقة مع القبائل. تتمرد القبائل حينما يُثقل كاهلها بالضرائب ويُستَفحل جور القواد أو عندما يفشل المخزن في استتباب الأمن ورد العدوان الأجنبي.ظل المغاربة إذن في منأى عن ثنائية الأمازيغي والعربي، ولم تؤثر فيهم حتى شجرات النسب الشريف التي كانت في متناول كل ذي جاه أو حضوة أو طموح، بغض النظر عن أصله وفصله. كما ظل الأمر على ما هو عليه خلال العشرين سنة الأولى من زمن الحماية، رغم المجهود الجبار لرواد السوسيولوجيا الكولونيالية للتمييز بين" البربر والعرب" والتأسيس لهذا التمييز نظريا خدمة لسياسات سلطات الحماية. وفي هذا الباب، يعتبر كتاب "التعرف على المغرب" للراهب شارل دوفوكو، والذي ضمنه خلاصات رحلته الإستكشافية إلى المغرب سنة 1883، مرجعا أساسيا، اعتمدت عليه الجمعية الجغرافية الفرنسية ومن أتى بعده من الباحثين وأعوان الحماية من ظباط الشؤون الأهلية وغيرهم.لقد لعبت هذه الجمعية التي كان الماريشال ليوطي أحد أعضائها، أدوار محورية في التأسيس لسياسة التمييز بين" البربر والعرب" بالمغرب، ففي مقرها ف ......
#الهوية
#المغربية
#والخطايا
#الأصلية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684127