الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد كريم الساعدي : جماليات النظام الصارم في نسبه وغائية الجمال الأخلاقي
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي عمل (ديمقراط) على النسب الرياضية ، أي وضع الجمال في صورة النسب التي لا تقبل الخطأ كما في علم الأرقام والقياسات والنسب . وأعتقد في طريقة التشكيل الجمالي الذي يقوم على تشابه الأجزاء وتساويها ، فالشيء الجميل " الرائع هو الشيء المتناسق المحدد من كل الوجوه . فالزيادة في الشيء ، أو النقصان فيه أمر لا يعجبه ، فالجمال يكمن في النظام الصارم ، وفي التناسق والتناسب والانسجام بين الاجراء" (1). من هذه النظرة انطلق (ديمقراط) في البحث عن الهوية الجمالية ومفرداتها التي تقوم على نظام تناسق حال من الزيادة أو النقصان في النسب ، فالشيء الجميل المتناسق المنسجم بين أجزائه التي لا تقبل الإضافة خارج هذه النسب .إنَّ النظرة الجمالية تكونت لديه من إحساسه المتناهي في مسألة التناسق البعيدة عن الأفراط والتفريط ، وكأنها نظرة وسطية معتدلة في تشكيل نسب الأشياء حتى تكون جميلة ومتكاملة في الشكل عاكسة لمضمون متناسب معها . وكأنه يقول إذا أردنا أن نشاهد الجمال علينا أن نميز بين ما هو زائد عن القياسات والنسب في العمل الفني التي يجب أن تبعث السرور في المشاهدة نتيجة لهذه الانسجامات في شكل العمل الفني وحتى في المضمون الفكري لديه . إنَّ النظرة الجمالية على وفق هذه النظرة عند (ديمقراط) تدخل في تقارب مع الرؤية عند كل من (هيراقليط وفيثاغورس) وتوصلنا " الى النتيجة التالية : إنه حتى ذلك الوقت ظهر علم الجمال كعلم يبحث في نواح معينة من الحياة والكون . وحاول الفلاسفة الذين بحثوا في علم الجمال أن يجدوا وأن يحددوا الأسس الموضوعية للشيء الرائع ذلك الشيء الذي شاهدوه أما في العلاقات الكمية المسيطرة على العالم ، أو في الصفات المادية للوجود أو في النظام الصارم في التناسق والتناسب بين الأجزاء " (2). وفي الانتقال الى فكر فلسفي جمالي آخر عند الفيلسوف (سقراط 470 ق.م – 399ق.م) الذي يعد من فلاسفة الإغريق ، أنتج فلسفة خاصة ارتبطت بالسلوك والاخلاق في طريقة التعاطي مع المجتمعات الإغريقي ، وتمرد أفكاره ضد المعتقدات الاخلاقية الأثينية التي أعتبرها لا تفيد في تشكيل الوعي والثقافة في هذه المجتمعات . كان يتواجد بين الناس وخاصة المجالس التي تحفل بالشباب من أجل بناء معرفة جديدة لديهم عن طريق أثارة الأسئلة التي يعمد لطرحها مع إخفاء ما يكتنز من حكمة حتى يدخل في مجال أنتاج معرفة جديدة ومغايرة عن السائد في أثينا ، وكان يقدم " نفسه كالشخص الذي لا يعرف شيئاً طارحاً على أهل أثينا الأسئلة دوماً ، ولا سيما الشباب منهم بغية تدمير المعرفة المكتسبة من دون تفكير وتحفيز التفكير الشخصي ، مثبتاً مثلاً للبطل (آخيل) أنه لا يعرف ما الشجاعة ، ولرجل السياسة أنهم لا يعرفون جوهر السياسة ، هذا هو تهكم (سقراط) الذي لا يعني السخرية ، بل الاستفهام والاستجواب (...) وكان هدفه إيقاظ ، أو على حد تعبيره (توليد ) المعرفة المكونة سابقاً من الارواح التي تحملها : هذا هو التوليد السقراطي" (3)، من هذه الأسئلة والبحث عما هو خارج الإطار المجتمعي المتفق عليه وكأنه شيء بديهي يحاول (سقراط) بناء طريقة جديدة في تربية المجتمع الاثيني الذي ثار عليه وحكم عليه بالإعدام بسبب طريقته التي اعتبروها مخالفة للقيم الأثينية ومحرضة ضد النظام في اليونان . إنَّ النظرة الجمالية السقراطية لم تختلف عن اسلوبه في البحث عن الأصيل وليس المزيف ، فالجمالية لديه في الأشياء والأعمال الفنية تنبع من أصالتها وجودتها ، فهو يرى ذلك من خلال الآتي: " لابدّ أن تكون الجودة في الأشياء هي التي تجعلها جميلة ونافعة (...) فالقبح والرديء هو الشيء الذي لا جدوى منه ولولا معرفة من ......
#جماليات
#النظام
#الصارم
#نسبه
#وغائية
#الجمال
#الأخلاقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754330