الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامى لبيب : الإنسان المتعثر في مثاليته .
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - المثالية حالة فكرية تخيلية تأمل فى الكمال والصفا والسلام والنقاء التام لتبتعد عن أرض الواقع ناشدة حالة من الإكتمال خالقة لفكرة المطلق دون أن يكون لها أى سند ووجود حقيقي .- الفكر المثالي يلغي جدلية الحياة المتمثلة فى وجود الضد فهو يفترض حالة تخيلية لوجود ذو حالة منفردة متفردة لا يضاهيها أى وجود آخر بينما الحياة تتواجد من النسبية وصراع الاقطاب والأضداد .- الإنسان الذي أبدع وتخيل الحالة المثالية تعثر فيما إفترضه عنها فتخبط بين فرضياته بل صارت هذه الفرضيات مناقضة لما تعلمه من مُفردات الحياة لتنحو فرضياته نحو اللاجدوي والعبثية .- فكرة الإله لا تخرج عن المثالية المفرطة التى تحاول أن تكسر منطقية وصرامة الوجود المادي لتحلق منفردة بأجنحة التخيل والوهم ناشدة حالة من الإكتمال تتحدي بها واقعها المادي أو قل هو البحث عن وجود متخيل غير خاضع للنقص والنسبية .- فلننظر لفرضية الإله الأزلي الأبدي لنجدها فرضية وتخيل لا يوجد ما يثبتها سوي رغبة إنسانية فى رسم صورة يتحدي يها واقعه وموته بوجود آخر يمتلك الوجود السرمدي , ولكن هذه الفكرة والتخيل يناقض مفهومه عن الحياة ليصير هذا الوجود الأزلي السرمدي بلا جدوي ولا معني .- إنعدام الجدوي والمعني يطل فى وجود بلا إنتهاء فلن نُدرك حينها معني الحياة والوجود فنحن نعرف ونعشق ونستمتع بالحياة من وجود الموت .. أى أن الإنتهاء يعطي معني وتعريف للحياة والوجود أما إستمرار حالة وجودية بلا توقف وإلى مالانهاية فلا يمكن توصيفها بحياة ولتسأل هنا عن تعريفها وجدواها .- فلتنظر وتتأمل فى الفكرة المثالية بالعلم والمعرفة المطلقة لتكتشف عبثية هذا الفرض من منطلقين , المنطلق الأول أن قيمة ومتعة العلم والمعرفة يأتي من التغلب علي جهل فهكذا تعامل الإنسان مع العلم والمعرفة بينما الفرضية الإلهية تنفي الجهل ليكون العلم والمعرفة الإلهية المفترضة أرشيفية بلا جدوي .. ولك أن تتأمل فى فرضية ان الإله يعلم عدد البيض فى بطن كل حشرة وعدد أوراق الشجر والثمرات علي كل شجرة ألخ .. فما جدوي هذه المعرفة وماذا أفادته هذه المعرفة الأرشيفية .- المنطلق الثاني أن العلم والمعرفة ليس زينة وترف فمنهما يأتي التطور والإرتقاء وذلك بتراكم المعرفة وتصويبها , بينما فى الفرضية الإلهية فالعلم والمعرفة ليس لهما أى قيمة وجدوي , فالإله المفترض لا يسعي نحو التطور بحكم فرضية أن ما أنتجه كامل ومثالي لتتوقف هنا أمام معني وجدوي هذه المعرفة التى لن تزيد عن ارشيف مدون على قرص مدمج .- المعرفة والعلم المطلق المسبق ليس بذات معنى.. فالأمور ستكون بمثابة أرشيف أو c.d كبير مُخزن عليه المعلومات بشكل هائل بلا أى معنى ولا جدوي , فما قيمة معرفة عدد البيض فى بطن كل سمكة أو ذبابة فهل ستكون وظيفة الإله أن يراجع عدد البيض ويراها تتطابق مع معرفته ؟!.. ما معنى مشاهدة أفلام قديمة مرة ثانية مُدرك كل القصة والسيناريو والأحداث والكادرات ليجدها كما يعرفها لم يختل فيها شيئ ولم يعتريها التغيير.!- إشكاليات المطلق .. هناك تناقض صارخ وفج فى الصفات عندما تتحلي كل صفة بالمطلق , فهناك تناقض بين صفة العدل المطلق والرحمة والمغفرة المطلقة , فالعدل المطلق لن يمرر أى هفوة بدون عقاب , والرحمة والمغفرة المطلقة ستبدد أى عدل وعقاب مهما كان كبيراً , فصفة المطلق فى كلتاهما لا تحقق وجود الصفة الأخري , كذا هناك إشكالية كبيرة بين القدرة المطلقة والعلم والمعرفة المطلقة , فالقدرة المطلقة ستحقق قدرة الإله عن فعل أى شئ دون أن يحوله شي , بينما المعرفة المطلقة ستبدد القدرة الإلهية المطلقة فالإله مُجبر على تحق ......
#الإنسان
#المتعثر
#مثاليته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752885