الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي فرحات : مِن سانتياغو إلى بوغوتا... معالم فجْر لاتيني
#الحوار_المتمدن
#علي_فرحات تنتظر واشنطن أيّامٌ صعبة في أميركا الجنوبية، حيث بدأت حصد ما زرعته هناك من استعمار متوحّش قتَل أحلام اللاتينيين على مرّ عقود. ومع تسارع التوقّعات بأن تشهد كلّ من البرازيل وكولومبيا، الدولتَين الشديدتَي الأهمية والخطورة على مصالح الإمبراطورية، تحوّلات كبرى في العام الجاري عنوانها عودة اليسار تحت راية لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وغوستافو بيترو، تتزايد الآمال بأن تكون 2022 سنة طرد الأميركيين من الإدارات ومراكز النفوذ، وقلْع شركاتهم الناهبة للثروات الطبيعية، إيذاناً بنشوء الجبهة المتّحدة من أقاصي سانتياغو إلى شواطئ بوغوتا.استخدمت الولايات المتحدة، على مرّ عقود، كلّ أدوات نفوذها لفرض هيمنتها على دول أميركا الجنوبية، مغدِقةً الدعم على الشخصيات الموالية لها على حساب نهضة بلادها وأمنها الاجتماعي والاقتصادي. لم تكترث واشنطن لجوع الفقراء وطوابير المرضى أمام المستشفيات البالية، كما لم تهتمّ لأرقام المعوزين المرتفعة وللاقتصادات المتهاوية على وقْع سياسات الانتفاع مقابل فتْح الأبواب أمام الشركات الأجنبية لامتصاص ثروات الشعوب. كذلك، لم تُعِر أيّ احترام للديموقراطية الشعبية وحرية اختيار الشعوب اللاتينية لقادتها السياسيين، بل عكفت على إدارة الانقلابات الدستورية والعسكرية الدامية، وتنصيب مَن عاثوا في البلاد فساداً وتدميراً. حصيلة الحرب الأميركية غير المعلَنة على ما تسمّيها واشنطن «حديقتها الخلفية»، جاءت كارثية على دول أميركا اللاتينية التي كانت تتحضّر للخروج من دائرة «جمهوريات الموز»، في اتّجاه النموّ المستدام وإنشاء بنية تحتية تنقل البلاد إلى مصافي الدول المتقدّمة، وهو ما حقّقته البرازيل قبل مرحلة الانقلاب الدستوري عام 2015 حيث أضحت سادس اقتصاد عالمي، وأنجزته بوليفيا قبل الانقلاب العسكري الدامي عام 2019 بتسجيلها أعلى نسبة نموّ اقتصادي في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، وأيضاً الأرجنتين قبل وصول ماوريسيو ماكري عام 2015 إلى الحُكم بتجاوُزها مرحلة الإفلاس نحو إعادة بناء الاقتصاد. لكنّ الكارثة الكبرى حلّت على الولايات المتحدة من خلال خسارات بالجملة تكبّدتها العام الماضي، فيما تتحضّر لخسارة إضافية هذا العام الذي سيشكّل انعطافة مفصلية في تاريخ أميركا الجنوبية، ولعلّه سيكون عام طرد أجهزة واشنطن السياسية والأمنية من كبرى الدول اللاتينية التي تتهيّأ للمواجهة المصيرية.البرازيلأبرز التحدّيات الأميركية لهذه السنة، يتمثّل في دولتَين شديدتَي الأهمية والخطورة على مصالح واشنطن، وهما البرازيل وكولومبيا. فالأولى باتت على أعتاب العودة إلى حُكم «حزب العمال» بعد انكشاف كلّ التدخّلات الأميركية التي جيّرت القضاء والسياسة للإطاحة بالديموقراطية البرازيلية، وتنصيب اليمين المتطرّف الذي فشل في إدارة الدولة، وأنتج دماراً هائلاً في بُنية البرازيل الاقتصادية وعلاقاتها الخارجية، فضلاً عن السياسات الصحّية الكارثية التي انتهجها وأودت بحياة 630 ألف ضحية خلال تفشّي وباء «كورونا». وفي محاولة لتطويق عودة الزعيم «العمالي»، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حشدت الولايات المتحدة كلّ طاقاتها لتعويم ترشيح القاضي السابق، سيرجيو مورو، الذي سقط بالضربة القاضية بعد افتضاح تلقّيه رشاوى من شركة «مرسيل وألفاريز» مقابل إقفال شركات منافِسة للأخيرة، أثناء قيادته حملة لمكافحة الفساد في البلاد. واعترف مورو بتلقّيه ثلاثة ملايين ونصف ميلون ريال برازيلي (550 ألف دولار أميركي) كبدل عن استشارات قانونية أثناء ممارسته مهنة القضاء، وهو ما يُعتبر انتهاكاً فاضحاً للقانون البرازيلي.فضيحة وزير ا ......
#سانتياغو
#بوغوتا...
#معالم
#فجْر
#لاتيني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747793