الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
راتب شعبو : السويداء السورية، انتفاضة محلية ببعد وطني
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو الانتفاضة الأهلية التي شهدتها مؤخراً محافظة السويداء السورية ضد عصابات محلية تسمي نفسها "قوات الفجر"، مدعومة من فرع الأمن العسكري في المحافظة، تنطوي على بعد محلي يأتي من محلية الجسد الأساسي لطرفي الصراع، ولكنها تنطوي على بعد سوري أيضاً، يأتي من ارتباط الصراع المذكور بمصالح تتجاوز الحدود المحلية له. لا تشبه محافظة السويداء أي منطقة سورية أخرى في انعكاس تداعيات الثورة السورية عليها. فهي المحافظة الوحيدة التي اتخذت موقفاً محايداً من الصراع السوري لاسيما بعد أن اتخذ مساراً عسكرياً قاد إلى تحجيم السيطرة الجغرافية لنظام الأسد. هكذا نشأت مناطق خارجة بالكامل عن سيطرة النظام، وما يعني ذلك من نشوء إدارات محلية مستقلة بالكامل أو ما يمكن اعتباره هياكل أولية لدول صغرى، لها "حدودها" وجيشها وقضاؤها ومدارسها ... الخ. ثم في التطورات التالية لهذا الصراع الذي صار محكوماً، إلى حد بعيد، بتفاهمات الدول المنخرطة، استعاد النظام مساحات كبيرة كانت خارج سيطرته، ليستقر الحال على ما هو عليه اليوم من بقاء أربع مناطق خارج سيطرة النظام، منطقتان بحماية أمريكية، هما منطقة الإدارة الذاتية شمال وشرق سورية، ومنطقة التنف (منطقة الـ55 كيلومتر)، ومنطقتان بحماية تركية في شمال وغرب سورية، هما منطقة حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، ومناطق سيطرة "الجيش الوطني" الخاضع مباشرة لتركيا.محافظة السويداء، طوال هذه السنوات، لم تخرج بالكامل عن سيطرة النظام، ولكنها رفضت، في الوقت نفسه، أن تكون جزءاً من سياساته في مواجهة الخارجين عليه في المناطق الأخرى من سورية، فامتنع أبناؤها عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية وعن المشاركة بالتالي في الحملات العسكرية لإخضاع تلك المناطق. واستطاعت المحافظة أن تحمي أبناءها "المتخلفين عن الجيش"، عبر تشكيل مجموعة مسلحة تحت اسم "حركة رجال الكرامة" في 2013. كان موقف السويداء موجعاً للنظام، فقد حرمه من معظم الموارد البشرية (المقاتلين) للمحافظة. ولكن التحاق السويداء بالثورة كان ليشكل بالتأكيد ضربة أشد إيلاماً، وهو ما جعل سياسة النظام حذرة تجاه هذه المحافظة. ونظراً إلى خصوصية المحافظة من حيث تكوينها الاجتماعي الذي يغلب عليه أبناء المذهب الدرزي، وما يعرف عنهم من تقاليد تضامنية، تحركت سياسة النظام حيالها بين تجنب الاستعداء، وبين السعي الدائم إلى استعادة السيطرة بشتى السبل، وكان من أهم هذه السبل اختراق المجتمع من داخله، عبر تشكيل أو استتباع جماعات محلية مسلحة غطت فراغ السلطة الذي خلفه الانكفاء القسري لسلطة الأسد من التحكم الأمني بالمحافظة.هكذا تشكلت عصابات مولت نفسها بأبشع أشكال الجرائم بحق الأهالي، والأخطر من هذا هو تمويل الذات بأن تكون العصابة محلاً لقوة من خارج مجتمع المحافظة (سلطة الأسد) أو حتى من خارج البلد (إيران، حزب الله). هذه هي الخلفية التي نشأ عليها الصراع المحلي الأخير في السويداء.الطرف الأول للصراع هو جماعة مسلحة "قوات الفجر"، مرتبطة بأجهزة نظام الأسد، وتشكل الذراع المحلي له، الذراع الذي يستطيع، بسبب محليته، أن يقدم خدمات كبيرة للنظام لأنه يستطيع أن يقوم بما لا تجرؤ الأجهزة "العامة" أن تقدم عليه، من اعتقالات وخطف وتعذيب وقتل وتصنيع مخدرات والمتاجرة بها، في مجتمع ذي تقاليد تضامنية وذي مرجعية روحية لها وزنها الاعتباري الدنيوي. الطرف الثاني هم مسلحون من الأهالي الذين عانوا لسنوات (منذ 2018) من تشبيح "قوات الفجر"، تساندهم جماعة مسلحة باسم "رجال الكرامة"، تشكلت أصلاً لحماية شباب المحافظة من الملاحقة جراء امتناعهم عن الالتحاق بالخدمة العسكرية. هذ ......
#السويداء
#السورية،
#انتفاضة
#محلية
#ببعد
#وطني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763882