الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الهلالي : جاك إيلول: الأحزاب السياسية هي مجرد آلات ضخمة تمكن من الوصول إلى السلطة الأفكار الأساسية لكتاب -الوهم السياسي-
#الحوار_المتمدن
#محمد_الهلالي يوضح جاك إيلول Jacques Ellul (1912 - 1994) في كتابه "L’illusion politique, éditions Table ronde, 2018" (الوهم السياسي) أن الوهم السياسي ظاهرة تُعتبر مفارقة في حد ذاتها. ويُبينُ أيضا أن تنامي الإدارة والمساهمة الفعالة للجماهير في الحياة الديمقراطية هو المسؤول عن تسييس جميع المشاكل. ويرتكزُ هذا التطور بالأساس على التباسٍ يتعلق بمعنى كل من السياسة والمجتمع. وهذا الالتباس نتج عن حضور الدولة في كل مكان وفي كل شيء، وهو حضور شمولي ترعاه الدولة. يُخفي الوهم السياسي غياب مشاركة المواطنين في السلطة السياسية فعليا. فمساهمة المواطن في الديمقراطية هي مجرد وهم لأن المواطن يخضع لعالم ذهني، كما أن رفاهيته تسلبه الرغبة في المساهمة في الديمقراطية. إن الالتزام السياسي من خلال الانخراط في حزب سياسي لا يسمح للمواطن بالمساهمة في السياسة الواقعية لأن الأحزاب السياسية هي مجرد آلات ضخمة تمكن من الوصول إلى السلطة، وهي آلات لا يمكن للالتزام السياسي التحكم في اختياراتها الكبرى.يرتكز الالتزام السياسي أساسا على عنصرين هما: - وهم الاتحاد الجوهري بين الحزب والمناضل.- تعهد المناضل بالتخلي عن حريته كمقابل الانتماء لعالم غامض وسري هو عالم الحزب.يتعلق الأمر عموما بفكرة الحوار عن طريق الاقتراع العام والتي هي فكرة خدّاعة: الرأي السياسي ليس ثابتا، كما أن التصويت لا يسمح بالتعبير عن هذا الرأي السياسي بالضرورة. فما يُقدّمُ للناس في مجال السياسة هو ديمقراطية الدعاية، تلك الديمقراطية الدعائية التي ينحصر فيها اختيارُ الفرد في الانخراط بحماس في جميع القرارات المتخذة باسمه، أو في صياغة كل ما يُقال له بسلطويّة. إذا كانت الديمقراطية تقوم على أساسٍ هوَ: اختيار الحكام ومنحهم حرية اتخاذ القرار، فإن هذا الأمر يدعو إلى إعادة النظر في مدى فائدة النقاشات والتصويت. وفي آخر المطاف، فإن الديمقراطية ما هي إلى إعادة بناء للنظام الإقطاعي (الفيودالي)، وقد حلّت الأطر السياسية المحترفة في الديمقراطية محل السادة النبلاء في العهد الإقطاعي.يُخفي الوهم السياسي احتكار الدولة للقرار السياسي. ويُوضح جاك إيلول أن القرار السياسي على المستوى الواقعي ليس حرّا بسبب ثقل تأثير الإدارة. فالمواطنون لا يستطيعون الاستيلاء من جديد على مراقبة الدولة. إن عملية اتخاذ القرار السياسي تغيرت: فالدولة الحديثة هي قبل كل شيء آليات بيروقراطية عظمى، وليست مجرد جهاز مركزي لاتخاذ القرار، تذوب شيئا فشيئا في الإدارة التي تضخمت تضخما كبيرا. ويرى أيضا أن ما كان في الأصل مصدرا لنظام التبليغ تحوّل تدريجيا إلى نظام لاتخاذ القرارات. إذا لم تكن الإدارة تحت سيطرة السلطة السياسية، وإذا لم تكن تنشر أية أيديولوجية، فإنها تُولّدُ، بطريقة لا إرادية، تصلبا للجسم الاجتماعي: لذلك لن يكون بالإمكان اعتبارُ أي اختيار من اختيارات الإدارة اختيارا حاسما، فالإدارة تشتغل بدافع الضرورة فقط. لما يفضلُ النظام البيروقراطي إدارة الأشياء على حكم البشر، فإنه لن يقود إلا إلى تنظيم الأشياء بواسطة الأشياء. إنه من باب الوهم الاعتقاد بأن النظام البيروقراطي يُمكن تأطيره بواسطة الديمقراطية، لأن هذه الأخيرة ليست في الواقع إلا وسيلة لتأطير الجماهير. يُحافظ الوهم السياسي على الفكرة القائلة بأن الدولة يمكنها حل المشاكل الفردية. يوضح جاك إيلول أن السياسة اكتسبت بُعدا دينيا. وإذا مكنت السياسة من حل مشاكل التدبير المادي للمجتمع، فإنها عاجزة مع ذلك عن حل المشاكل المادية للإنسان.وبما أن الإنسان يهربُ من مصيره ومن مسؤولياته الخاصة (كما يتضح ......
#إيلول:
#الأحزاب
#السياسية
#مجرد
#آلات
#ضخمة
#تمكن
#الوصول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728330