الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود الصباغ : حنّة أرندت: أيخمان في القدس: تقرير حول تفاهة الشر
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ "الشرّ دائماً متطرّف وليس جذريّاً أبداً. الخير هو الجذريّ والعميق".,هل يمكن للمرء أن يرتكب الشر دون أن يكون شريراً؟ كان ذلك هو السؤال المحير الذي واجهته حنّة آرندت حين قدمت من إسرائيل تقريراً لمجلة النيويوركر عن محاكمة أدولف أيخمان بتهمة جرائم الحرب سنة1961، وقد كان أيخمان هو المسؤول النازي عن تنظيم نقل ملايين اليهود وغير اليهود إلى معسكرات الاعتقال النازي المختلفة.وبعد كل هذه السنين مازال اسم حنّة أرندت يثير سجالاً صاخباً في إسرائيل رغم ما كتب الفيلسوف الألماني كارل ياسبر لها ذات يوم: "سيأتي زمان، لن تكوني حية لتشهديه، سينصب اليهود نصباً تذكارياً لك في إسرائيل وسينسبونك بفخر إليهم", لكن شيئاً من هذا لم يحدث, ومازالت أرندت تمثل حالة جدل واستقطاب حادّين بين الأوساط الثقافية والأكاديمية هناك. ولم يغفر لها كونها أحد الناجيات من الهولوكوست وتبنت الصهيونية* ( على الأقل لفترة محددة). ينطلق الموقف الإسرائيلي الرافض لحنّة أرندت و إنتاجها من كتابها الذي نشرته سنة 1963 بعنوان " أيخمان في القدس: تقرير عن تفاهة الشر"، تنتقد فيها الطريقة التي حاكمت فيها إسرائيل أيخمان. وعلى خلاف صورة الوحش القاتل المعادي للسامية التي أراد الادعاء رسمها لأيخمان، رأت أرندت شيئاً مختلفاً، رأت نوعاً جديداً من مرتكبي المذابح الجماعية، لا تحركه دوافع خبيثة أو قاتلة، ولا يدرك خطورة أفعاله ولا يقبل تحمل مسؤوليتها. وهو ما استفز المجتمع الإسرائيلي المنتشي بمحاكمته لأحد رموز النازية الأحياء فتم النظر إليها كيهودية و أجنبية أي غير إسرائيلية "معادية للصهيونية" و " كارهة للذات" ومنحازة لأيخمان و لجريمته حتى أنها وُصفت بأنها "تفتقد الحب تجاه الشعب اليهودي" ولكن لماذا غضبت منها إسرائيل؟لم تنظر أرندت إلى أيخمان على أنه شخص تسيّره إيديولوجيا عنصرية مجرمة, بل اعتبرته موظفاً مهتماً بعمله يسعى للارتقاء المهني, فهو لا يرتكب الجريمة بيديه المجردتين, هو مجرد موظف "بيروقراطي" ينفذ ما يؤمر به ويتابع حياته كمواطن صالح يهتم بشؤونه الخاصة دون ضجة. ولعل شهرة الكتاب لا تعود لمحتواه السجالي فقط, بل ربما لعنوانه الفرعي" تفاهة الشر" الذي لا يظهر في النص سوى مرة واحدة في نهايته, لكنه خضع ومازال يخضع لتأويلات عدة, ربما يعود السبب إلى أن عبارة "تفاهة الشر" لم تظهر في الطبعة الأولى للكتاب, بل ظهرت كتعقيب في الطبعة المنقحة التي نشرت في العام 1965, لم تكن أرندت تسعى, حسب أقوالها العديدة, لصوغ "نظرية شاملة" عن جوهر الشر, بل حاولت الإشارة إلى ظاهرة لاحظتها أثناء المحاكمة وهي أن أيخمان ليس "شريراً" بالمعنى الشيطاني كما أنه ليس معادياً متطرفاً للسامية**, بل هو مجرد شخص عادي كان محاولته كانت بهدف الترقي الوظيفي , نعم أفعاله كانت وحشية, لكنه كشخص كان " تافهاً" وهذا هو جوهر المعضلة التي يخلقها أي مجتمع شمولي*** , أي أن يتحول الشر إلى مجرد " شي تافه", ففي هذا المجتمع تُرتكب أبشع الجرائم على يد أفضل ممثلي النظام البيروقراطي في النظام, ومع ذلك ليسوا هم القتلة . أيديهم نظيفة " غير ملوثة بالدم وهنا ينحدر مستوى الجرية -الشر إلى التفاهة القصوى أي استسهال القتل, مما يشكل تحدياً للمقولة الفلسفية- الأخلاقية التي ترى بأن أفعال الشر تنبع بالضرورة في نوايا شريرة , وأن مقدار الشر الذي ينتج الجريمة يجب أن يكون متسقاً مع الدوافع الخبيثة و النوايا الشريرة. وهنا لا بد لنا من الاستعانة بمقولات بول ريكور[ الانتقاد و التأويل] بخصوص "المسؤوليّة الإجراميّة" و "المسؤوليّة السياسيّة". فالمسؤولية الإجراميّة تقع على شخص معي ......
#حنّة
#أرندت:
#أيخمان
#القدس:
#تقرير
#تفاهة
#الشر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695349