الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد المجيد : الموكب الملكي بين ثوار يناير والمتحف الجديد
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد ما فائدة كل ما تعلمته في 74 عاما إذا كانت الصورة تخدعني، والمشهد الخاطف يخلب لُبّي، والزينة المؤقتة تسحرني فتنسيني ما يخفيه المشهدان: ميدان التحرير عندما غضب أبناؤنا على صمت آبائهم طوال ثلاثين عاما من حُكم إرهابي ولص ومحتال ومهرّب أموال الشعب، والمشهد الثاني جميل ووطني ومفعم بالمصرية الفرعونية لكن المحتفلين به لا يتنفسون إلا بأمر الفرعون الجديد، ولا يصرخون من الألم، ولا يرفضون بيع الجُزر الاستراتيجية، ولا يحافظون على دستورهم الوطني وهو يمثل ثبات الكرامة المصرية؟المشهد الأول شبابي وإنساني وفيه غضب العبور من المهانة إلى الكرامة ولو استمرت 18 يوما، والمشهد الثاني جميل ظاهرا، وقديم قِدَم التاريخ، وتصوير حيّ لحضارة خمسة آلاف عام انتهت إلى جعل أحفاد الفراعنة خائفين، مرتعشين، أذلاء أمام الفرعون الجديد.المشهد الأول فيه حلم المستقبل الذي جمع ملايين المصريين، وكل منهم يرسم وطنا مليئا بحقوق الإنسان وكرامته واستتباب العدالة؛ وحمل الربيعُ نتائج ثورة قبل سرقتها؛ والمشهد الثاني يشاهده ملايين المصريين تلفزيونيا، والشعب الخائف يقوم بتنصيب الفرعون الثالث والعشرين!المشهد الأول غاضب على السلفية التي يمثلها الفرعون، وغاضب على كلاب اللص الذي فرّغ خزانة وطنهم في ثلاثين عاما فصنع جمهورية الرعب، والمشهد الثاني فيه عربات مُذَهبة تودّع مقرا لتستقر في آخر، ويستقبله الفرعون الثالث والعشرون بكل ما يحمل من غطرسة وغرور وطاووسية واحتقار لعبيده.المشهد الأول يرصد شبابا ينام بجوار الدبابات وقد تلقى من صمت الآباء جرعات شجاعة ودفع ثمنها 800 من فلذات كبد الأم المصرية، وفقأ الأوغاد عيون المئات الآخرين، والمشهد الثاني اختلط فيه الملوك الذين حكموا أم الدنيا منذ آلاف السنين، فلم نعرف منهم الملائكة والشياطين، ولم نتمكن من توثيق حقوق المصريين ؛ فهل كانوا أسيادًا أم عبيدًا، وفي النهاية وفي عام 2021 نجعل الملكات والملوك كلهم من جنس الملائكة والأبطال والفرسان والفاتحين، ونحتفل بهم بعد موتهم بآلاف السنين!المشهد الأول كان ميدان التحرير قِبْلة الدنيا كلها، فالمصريون قادمون وهمم يحملون قيَم التسامح والصِدق والغضب والحرية والكرامة رغم أن شباب الثورة كلهم وُلدوا في أحط عصور الديكتاتورية، والمشهد الثاني يقف الفرعون الثالث والعشرون واضعا أصابعه في عيون شعبه ومتحديا من يتكلم أو يصيح أو يصرخ أو يطالب بحقوقه أو يحلم بمستقبل مشرق أو حتى يتمنى في صمت أن يفرج الفرعون عن زملائه وأبناء بلده المقموعين في زنزانات قذرة وبدون محاكمة لأنهم غضبوا لكرامتهم من ديكتاتور؛ فساعده الفرعون في الاحتفاظ بأموال الشعب المُهربة، وأقام له جنازة عسكرية مهيبة فالبقاء للصوص سواء في القصر أو في التابوت!المشهد الأول يمثله أبناؤنا فعوقبوا على رفضهم المهانة، والمشهد الثاني يمثله الخائفون من قبضة الفرعون، فكافأهم بالتفاخر بماضٍ لا يعرفون عنه غير آثار عريقة وبديعة وصمّاء، بدون روح تنفخ حاضر المصري ليشرق به مستقبله.المشهد الأول مدرسة في تعليم أمة قيمة الاحتجاج والغضب والدفاع عن الوطن، والمشهد الثاني يحتفل فيه الفرعون الثالث والعشرون بهراوته، واختياره لأحمق وأسوأ وأعفن وأحقر وأشرس إعلاميين ونوابا ومحافظين ولصوصا وسط سكون وخرس ومهانة من أعرق شعوب الأرض الذي يحتفل باثنين وعشرين ملكا وملكة، في حضرة الفرعون الأكثر فشلا في التاريخ الحديث.المشهد الأول تتصدره قلوب مُنتزعة من الأسُود، والمشهد الثاني تقوده ألسُن وأرواح وأجساد لا تتحرك إلا (بتوجيهات السيد الرئيس)!المشهد الأول كتب رسالة حب وأودعها ميدان التحرير، ف ......
#الموكب
#الملكي
#ثوار
#يناير
#والمتحف
#الجديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714453