الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : القرآن ومقهومه للتاريخ
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي القرأن إذا عبر عن التأريخ وإن بصيغته وبجانبه الديني بمعنى الأساطير فهو سرد التاريخيات التي أراد أن ينقلها للناس كجزء من وجوده بهذه الصيغة، لا سيما أن الأشتقاقات من الفعل سطر تؤيد ذلك وتعزز هذا التأويل بشكل مؤكد، ولو رجعنا للنصوص نجد أن مفهوم التأرخة يشار له بالتسطير، فمثلا (كَانَ ذَ&#1648لِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) &#64831&#1637&#1640 الإسراء&#64830، أي أن ما ذكرته من قصص وأخبار وحوادث وأشخاص مدون في الكتاب وموثق بمعنى أن ما ذكرته هو جزء من التأريخ الثابت الذي لا يمكن نكرانه أو تكذيبه، وأيضا (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) &#64831&#1633 القلم&#64830 ويسطرون هنا بمعنى يكتبون سواء ماضي مدون أو حاضر سيكون في زمن لاحق وثيقة تأريخية، وهذا ما نجده واضحا وجليا في النص الذي ربط بين التأريخ وكتابته وسماه النص أساطير (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى&#1648 عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) &#64831&#1637 الفرقان&#64830.وبالعودة لمفردة التأريخ بمعناه الحاضر المتداول لم تكن معروفة تماما في زمن القرآن ولا حتى قبله، ويذكر اللغويون والمؤرخون على حد سواء أن هذا اللفظ والمعنى دخل متأخرا على الثقافة والفكر العربي بحدود قرن ونصف بعد نزول القرأن، حتى أن جذر الكلمة (أرخ) لم يرد بهذا المعنى مطلقا، ولم تظهر لفظة (( التاريخ )) بمعنى الكتاب الجامع للإحداث عبر السنين ، حتى النصف الأول من القرن الثاني، في كتاب عوانة بن الحكم ، المتوفى سنة 147هـ، والذي أسماه (كتاب التاريخ) ، فهو أول كتاب في التاريخ يحمل هذا العنوان، ثم اعتمد بعد ذلك على نحو واسع، فكتب تحت العنوان نفسه هشام بن محمد بن السائب الكلبي، المتوفى سنة 204هـ ، كتاب (تاريخ أخبار الخلفاء)، وكتب الهيثم بن عدي، المتوفى سنة 206هـ كتاب (التاريخ على السنين) وكتاب : تاريخ الأشراف الكبير. وهذا لا يعني أن التأريخ كلفظ وجذره من الألفاظ الدخيلة أو المولدة على العربية، فقد كانت بعض اللهجات القديمة تستعمل هذا المعنى وإن كان بصيغ أخرى { فبنو تميم يقولون (ورخت الكتاب توريخاً)، والقيسيون يقولون (أرخته تأريخاً) فاللهجتان موجودتان عند العرب الجنوبيين وتحديدا اليمنيون ... وإن كانت بعض المصادر اللغوية تشير إلى أصل الكلمة وتنسبها للغة الأكادية والسومرية خاصة وإذا ربطنا بين معنى ما ورد في لهجة القيسيين والتميميين من أنها تشير للوقت فقط ولا تشير لمعنى تسجيل الحدث وارتباط ذلك المعنى بما ورد في اللغة الأكادية القديمة، حين تنسب المصادر ذلك إلى معنى القمر (من لفظة "أرخو" التي تعني بالأكادية القمر، وبتغير منازل القمر تتغير الأيام وبالتالي يعني التأريخ هنا التزمين، أي ربط المعنى بالتوقيت والزمن فقط)، وأيضا هناك ما يعزز هذه النتيجة أن القرآن الكريم أستخدم معنى التوقيت والتزمين من خلال الأهلة وهي اشراقات القمر كدلالة زمنية تحدد التأريخ في ثلاثة عشر موضع (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) &#64831&#1633&#1640&#1641 البقرة&#64830.الظاهر من أن مدلول كلمة التأريخ في اللغة العربية قبل أستعمال المصطلح تنحصر في معنى التسطير والمسطرة والسطور، فعند الفهم القرآني للكلمة والدلالة هي أن التاريخ هو ما سطره أي مجتمع أو شخص في حياته من أفعال أو أحداث أو مواقيت، سواء أكان ذاك المسطور مدون أو منقول ومتوارث تشبيها وتمثيلا لمعنى الإسطار وهو جعل الأشياء تبدو كأنها مصفوفات وفق نمط أو أسلوب محدد، وبالتالي الأساطير كلمة عربية تعني كل ما صف من أحداث عبر التأريخ وفق نموذج محدد ومعلوم، لذا أ ......
#القرآن
#ومقهومه
#للتاريخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754992