الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصعب قاسم عزاوي : كاملات عقل كاملات دين
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي من الناحية العلمية الفيزيولوجية فإن هناك تطابقاً شبه مطلق في القدرات الوظيفية للدماغ بين الذكور والإناث، وإن كل تلك الاختلافات الإحصائية التي كانت محل اعتقاد بعض الباحثين في عقود مضت عن تفوق الذكور في القدرات العقلية الحسابية وفي الرياضيات عموماً، وتفوق الإناث في المهارات اللغوية واللفظية، تبين أنها عائدة بشكل رئيسي لأنماط التربية الاجتماعية السائدة في بعض المجتمعات التي تمت تلك الدراسات عليها، وهي الاختلافات التي تبين عدم صحتها في حال تطبيق نموذج من الرعاية التربوية والتعليمية لا يوجد فيه أي تفضيل لجنس على آخر، كما هو الحال في نهج التربية و التعليم في فنلندا راهناً.وبينت الكشوف البحثية الحديثة في مجال فيزيولوجيا الدماغ أن الاختلافات التشريحية والوظيفية بين أدمغة الذكور والإناث تعود لتأثير الهرمونات الجنسية التستروسترون والاستروجين والاستراديول على تلك الأدمغة في مرحلة تخلقها الجنيني وخاصة على بنيتين تشريحيتين في جزء من أدمغة البشر يشتركون فيه مع أقرانهم من الكائنات الحية الأخرى يدعى الدماغ المتوسط، الأولى منها منطقة ما تحت الوطاء Hypothalamus المسؤولة عن نظم عن الكثير من الوظائف النفسية والفيزيولوجية و من ضمنها الارتكاسات العاطفية والوجدانية و الغريزية وما يرتبط بها من ذكاء عاطفي عبر تشابك تلك البنية التشريحية مع القشرة الدماغية التي تمنحها بصمات الإنسان العاقل وقدراته على التحليل والاستنباط والإدراك والتخطيط للأفعال. والبنية التشريحية الثانية هي منطقة اللوزة الدماغية Amygdala وهي المسؤولة عن العديد من الفعاليات الوظيفية التي قد يكون أهمها ضبط ارتكاسات الخوف والغضب والعدوانية والميل لاستخدام العنف وسيلة للتعامل مع الآخرين، بالإضافة لأنماط من التفكير المتعقل لضبط و ترشيد تلك الارتكاسات من خلال ارتباطها أيضاً مع القشرة الدماغية العليا بقدراتها الفائقة التي يتميز بها بنو البشر عن سواهم من الكائنات الحية.والتمظهر العياني المشخص لتلك الاختلافات التشريحية والفيزيولوجية يمكن اختصاره في التفارق البيَّن بين النهج الفكري الذي تتبعه الإناث بشكل فطري حين تعرضهن لشدة نفسية أو عقلية أو جسدية تتمثل فيما يدعوه العلماء الميل لرعاية وحماية المقربين وخاصة البنات والأبناء، والسعي للتواصل مع المحيط الاجتماعي تعاطفاً وتراحماً في سعي لإيجاد حل بشكل جمعي للتعامل مع تلك الملمة، وهو ما يدعى باللغة الإنجليزية «Tend- and- Befriend»؛ بينما يكون ارتكاس الذكور في نفس ظروف الشدة النفسية أو العقلية أو الجسدية السالفة الذكر متمركزاً أساساً حول التحضر للقتال أو الصراع مع الأسباب التي أدت لحدوث الملمة، أو الهروب من مواجهتها أو حتى في بعض الأحيان جموداً عقلياً وبدنياً وإحساساً بالعجز المطلق عن أي قدرة للتفاعل مع تلك الضائقة، وهو ما يدعى باللغة الإنجليزية «Fight, Flight´-or-Freeze».وذلك النموذج من التفارق التشريحي والوظيفي الدماغي وما ينتج عنه من مناظير عقلية متباينة في كثير من الأحيان بين الذكور والإناث لمقاربة الشدائد والصعوبات والعقبات، يستدعي كثيراً من التأمل الحصيف لمفاعيله خاصة في زمن فيروس كورونا الذي أظهر بجلاء ضعف وهزال المدنية البشرية التي تغولت على الأرض والزرع والضرع وظنت أنها قادرة على الإيغال في الفساد والإفساد في الأرض بقوة الحديد والنار الذي تبين عدم جدواهما حينما تقرر الطبيعة العويل تفجعاً في وجه الظالمين من بني البشر صارخة: «هلموا لتحصدوا عصف ما أوكت أياديكم ونفخت فيه صدوركم». وهو ما تجلى في التعثر المريع على المستوى الكوني في التعامل الممنهج مع جائحة إ ......
#كاملات
#كاملات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682382