الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رياض العلي : الادباء والمقهى
#الحوار_المتمدن
#رياض_العلي يقال ان اغلب النصوص الشعرية التي كتبت في مرحلة الستينات والسبعينات انما كتبت في مقاهي بغداد.وقد تحدث كل من أرخ للشعر العراقي في تلك الفترة عن دور المقهى في التنظير وبلورة الافكار وولادة النصوص الادبية من خلال النقاشات التي كانت تدور بين الشعراء والنقاد والتي تصل في بعض الاحيان الى القطيعة والحرب الكلامية وفي اليوم التالي نجد اثار تلك المعارك والجلسات في الصحف على شكل نقد او نص او نقاش .وعلى الرغم من ان اجواء المقهى تكون عادة صاخبة والجلوس على الارائك الخشبية المكسوة بالحصير غير مريح الا أن ذلك لم يمنع الشعراء من ابداع النص الشعري حتى يمكن ان يقال ان الشعر الستيني هو نتاج المقهى والحانة ويقال ان عبد الامير الحصري اضاع الكثير من نصوصه الشعرية التي كتبها في المقاهي لأنه عادة يترك اوراقه على الطاولة وان بعض الشعراء اخذوها ونشروها بأسمهم.ولا تخلو محافظة في العراق من هكذا مقهى يجمع الادباء واصدقاؤهم وكذلك اشباه الادباء ويذكر ان احدهم في البصرة ليس لديه أي انجاز أدبي الا بكونه يرافق الادباء في المقهى ومع ذلك هو يحسب عليهم.لكن في الوقت الحاضر انحسر دور المقهى كما كان في السابق الا في يوم الجمعة كما يحدث في قيصرية حنش في شارع المتنبي هذا اذا اعتبرنا هذه القيصرية بمثابة مقهى ادبي والا فهو ساحة تتوسط القيصرية فيها كراسي بلاستيكية تكون مليئة بالادباء وغيرهم في يوم الجمعة وكذلك في مقهى الشابندر الذي عادة مايكون صاخباً جدا في الجمعة وصار الجلوس فيه نوع من العادة للبعض وتفاخر للبعض الاخر ولم يبق من حسن عجمي والزهاوي والمعقدين الا الذكريات فقط، ويكفي زيارة واحدة لتلك المقاهي ليمكن الاطلاع على حجم الفاجعة التي حلت بمقاهي بغداد فمقهى ابراهيم المعروفة بالمعقدين والتي شهدت ظاهرة ثقافية بارزة خاصة لمن كان يهرب من اعين السلطة لم يكن سوى مربع لا يتجاوز مساحته 20 متر ولم يعد يثير شهية الادباء ومن ابرز رواده الشاعر عبد الرحمن طهمازي وشريف الربيعي وانور الغساني والرسام ابراهيم زاير وفاضل العزاوي وعادل عبد الجبار وسركون بولص. بينما مقهى الزهاوي الذي يقع قرب ساحة الميدان فأصبح يخلو من الزبائن حتى في ايام الجمع ويعود تاريخ هذا المقهى قبل افتتاح شارع الرشيد وكان اسمه في البداية مقهى امين وسمي بالزهاوي كون من اشهر رواده هو الشاعر الزهاوي وكان من عاداته المعروفة في المقهى إذا أبدى أحد الجالسين إعجابه بشعره، صاح الزهاوي على صاحب المقهى: (أمين ـ لا تأخذ فلوس الچاي) ويروى أن المناقشات الحادة بينه وبين منافسه الشاعر الرصافي جرت على تخوت المقهى التي كانت بتحريك من أحمد حامد الصراف .بينما اخذ يلف مقهى حسن عجمي الخراب ولم يطاله التجديد والتحديث منذ سنوات عديدة حيث تأسس هذا المقهى حوالي سنة 1917 ووصفه الشاعر محمد مهدي الجواهري بأنه أشهر مقاهي بغداد وكان يعد رئة ثقافية مهمة ويقال انه اذا فقدت احدا من كبار الكتاب والأدباء والمثقفين فانك تجده يجلس على اريكة قديمة من ارائك تلك المقهى.وكذلك مقهى البرلمان والذي كان يقع مقابل جامع الحيدرخانة والذي عرف بتنوع رواده من الادباء من يساريين وقوميين وليبراليين .ويذكر ان للمخرجة العراقية ايمان خضر فيلما يحمل عنوان (مقاهي بغداد) يتحدث الفيلم بشكل حنون عن ذكريات المقاهي في العاصمة العراقية بغداد. أنتج الفيلم لمناسبة بغداد عاصمة الثقافة لعام 2013. وعرض الفيلم في هولندا سنة 2015.ومن مقاهي بغداد التي اختفت مقهى البرازيلية في منطقة المربعة وتحول الى دكاكين لبيع الاحذية الذي شهد ولادة تأسيس اتحاد الكتاب العراقيين سنة ......
#الادباء
#والمقهى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732312