الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الماجد : التعصّب من أوسع أبوابه
#الحوار_المتمدن
#محمد_الماجد ان حالة الجمود الفكري والثقافي التي تعيشها بلدان العالم الثالث لم تكن وليدة الصدفة بل هي نتيجة تراكميّة و أسس هرميّة لها أصولها الدينيّة والعرقيّة و الاثنيّة التي اندمجت – في فترةٍ ما- لتكوّن لنا العقليّة المتعصّبة للموروثات و الأفكار التي تصبّ كلها في النهاية في نهر وجهات النظر , فإن كل الآيديولوجيّات الدينيّة أو السياسيّة او الاقتصاديّة هي كانت مجرّد اطروحات نضجت في فترات زمنيّة كانت بحاجة فعليّة لها لعبور مرحلة معيّنة . عن صناعة المتعصّب , ففي بلداننا العربيّة , من أهم ما يطوّر التعصّب و يسقي بذوره الكامنة في العقول هي المنظومات التربويّة و الأسريّة , لاسيّما المرحلة الابتدائيّة في الدّراسة ,تلك المرحلة العمريّة المهمّة في حياة الإنسان ما بين السادسة وحتى الثانية عشر من العمر .. حيث يستجيب العقل في هذه المرحلة لكل الأفكار المطروحة و يعتنقها اعتناقاً شديداً , حيثّ يُعلّم الطفل في هذه المرحلة الحسّاسة خيارين لا ثالث لهما , إمّا أن يحب أو يكره , يقول الدكتور سامي عبد العزيز , أستاذ الاعلام, " ان الأسرة العربيّة لا تضع الأشياء على مقياس متدرّج ، فهي تعلم أولادها فقط الحب والكراهية، وليس التدرج أي لا تستخدم كلمات (أعجب.. أقدر.. أحب.. أعشق.. أعبد) لكن تعلمهم وتتعامل معهم فقط بكلمتين هما: الحب والكراهية.. وللأسف الشديد نحن في البلاد العربية ليس عندنا فقط إلا الكراهية أو الحب، والكراهية هي نوع من الكفر .حريّ بنا أن نفهم جيّداً أنّ التعصّب جزء من منظومة التكوين الإنساني نفسيّاً , و برأيي , ما يعمّق مفهوم التعصّب هو نسبيّة الصّواب , حيثُ يمكن قولبة عجينة الصّواب بما يخدم الفكرة التّي يتعصّب الإنسان لأجلها .. مثلاً , عام 1800 في أمريكا , يطرد عمدة المدينة الأبيض جميع السّود المتواجدين في ذات المدينة , وبهذا فهو قد أصبح بطلاً في أعين بقيّة البيض و في عين نفسه مما يجعله ينحت هذا العمل لشيءٍ إيجابيّ بحت , في حين إنه يدعو للتطرّف و التعصّب وهو من أقبح أنواع التعصّب العنصري , لكنّ الموضوع يختلف تماماً في نظرهم آنذاك حيث يرونه قمّة الصّواب , هذا ما أعنيه بنسبيّة الصواب و إمكانيّة إحالتهُ لخدمة التعصّب .دعنا لا نتعمّق أكثر في مسألة الصّواب و الخطيئة كونها تحملُ أبعاداً فلسفيّة كبيرة و قد تخرجنا عن صلب الموضوع , يقول برنارد راتسل , العالم والفيلسوف البريطاني : " أنا غير مستعد للموت في سبيل أفكاري , لأني ببساطة غير واثق من صحّتها " مما تجدر الإشارة إليه و التركيز فيه هو حينما يكون الإنسان قادراً على الاعتراف بخطئه و شجاعاً بما فيه الكفاية لتبديد المعتقدات و الآراء الّتي تسيطر على اسلوب حياته و اسلوب كلامه فهو متمكن و بصورة كبيرة على مقاومة شبح التعصّب و التطرّف , لذا فإن مقياس قدرتك لأن تكون إنساناً مرتبط بشكلٍ مباشر بمقدار شجاعتك الفكريّة و مقدار التّراكم الثّقافي في تكوين شخصيّتك .يقول جان جاك روسو : " الفلسفة المغتّرة بتفوّقها تقود إلى التعصّب " , هنا يشير روسو لأحد أهم الأسمدة الّتي تساهم في إنضاج آيديولوجيات متعصّبة , ألا وهي الإيمان بفكرة التفوّق , سواء كان تفوّقاً عرقيّاً أم إثنيّاً أم ثقافيّاً , فكلّها على العموم أنتجت تعصبّاً أنتجَ بدورهِ إبادات و مجازر أغرقت تاريخنا " الإنساني " بالدّماء و العار , ابتداءً من فكرة تفوّق العرق الأبيض في أوروبا و أمريكا , إلى بروباغاندا الامبراطوريّة اليابانيّة بتفوّق عرق الياماتو وحقهم في حكم آسيا والمحيط الهادي. والياماتو هم مجموعة عرقية من شرق آسيا، وهم السكان الأصليون لأرخبيل اليابان , ......
#التعصّب
#أوسع
#أبوابه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710581