الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نبيل عودة : يوميات نصراوي: موسكو وذكرياتي التي لا تنسى
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة نبيل عودةموسكو مدينة هادئة لا تسمع فيها أصوات الأبواق او الميكروفونات المرتفعة، موسكو لا تؤمن بالدموع لأنها مدينة مشرقة دائما، بنظافتها، تنظيمها وناسها.. أبنيتها جميلة وتشير الى فن معماري سلافي رائع. مطاعمها راقية ومتعددة الأشكال. المطعم البلغاري كان يشتهر بشواء الدجاج بطريقة خاصة، المطعم الصيني بمأكولاته المميزة التي عشقتها بينما زملاء لي لم يعجبهم مذاقها الذي يجمع بين المتناقضات، لم يهضموا السوشي التي أصبحت من ماكولاتي المفضلة حتى اليوم. الكيوسكات التي تبيع "البليمينيي" مع اللبن الرائب (اكلة تشبه "الشوشبرك" المشهورة في فلسطين). وعربات محملة بصهاريج تبيع شراب "الكفاس" والكفاس هو مشروب روسي تقليدي مخمّر من خبز الجاودار العادي، الكفاس مصنف على أنه مشروب غير كحولي، حيث أن نسبة الكحول فيه أقل من1.2 % يشبة شراب عرق السوس أو شراب الخروب في بلادنا.موسكو مدينة الحدائق والمسارح بالهواء الطلق لتقديم برامج فنية مختلفة. حديقة غوركي من أجمل حدائق موسكو، تسمى "حديقة العشاق" لكثرة العشاق المتجولين في طبيعتها الساحرة، فيها عدة مسارح شعبية لتقديم برامج مختلفة، فيها نادٍ ليلي يلمّ شمل العشاق ليلا في باحة الرقص. المترو في موسكو أعجوبة من أعاجيب الفن المعماري وحلول مشاكل المواصلات، صالاته الرحبة معارض للفن، محطة ماياكوفسكي ايضا تسمى "محطة العشاق" حيث هي الأفضل للتواعد بسبب مدخلها ومخرجها المتواجهان.. لا اعرف انسانا طبيعيا وصل موسكو دون أن يغرق بعشق المدينة لياليها ونسائها وحدائقها ومتاحفها وساحتها الحمراء (في الأصل "الساحة الجميلة"، كلمتي جميلة وحمراء من نفس المصدر بالروسية).مسارحها دائما مكتظة، شعب يقرأ ويشارك بالحياة الفنية والثقافية بشكل لا يمكن شرحه، من الصعب الحصول على تذكرة للبولشوي تياتر او لأي مسرح آخر، البعض ينتظر ايام طويلة ليحصل على تذكرة، نحن طلاب المدرسة الحزبية كنا نحصل على تذاكر للمسارح المختلفة، مثل المسرح الغجري الرائع والبولشوي وقصر المؤتمرات خلال 24 ساعة، بفضل اعتبارنا ضيوفا مميزين… كيف لا وفي ظهرنا الحزب الشيوعي السوفييتي العظيم، حاكم أكبر امبراطورية في العالم والمتحكم باكبر حركة سياسية عالمية منتشرة في مختلف أنحاء العالم؟ فما المشكلة؟!نصل الى المطاعم.. نجدها دائما ممتلئة، تعلمنا جملة سحرية: "نحن وفد عربي شيوعي في زيارة للحزب الشيوعي السوفييتي" فورا تفتح لنا طاولة منعزلة داخل ستائر مخصّصة لمثل حالاتنا.اعترف اننا عشنا حياة مترفة جدا. المعاشات التي كنا نتلقاها (180 روبلاً للطالب في المدرسة الحزبية) لا تقل عن معاش طبيب اختصاصي وربما اكثر، الروبل الواحد للمقارنة كان يكفينا لتناول ثلاثة وجبات جيدة في اليوم الواحد في المطاعم الشعبية المعروفة باسم "ستالوفيا"، طبعا المطاعم الراقية السعر مضاعف او اكثر قليلا، لكن مع خدمة كاملة.نشرت قصصي في جريدة "أنباء موسكو" بنسختها العربية التي كان يحررها الكاتب السوري سعيد حورانية وتلقيت اجرة مرتفعة جدا مقابل النص القصصي 700 روبل تقريبا.. تبين لي ان الأدباء السوفييت بألف خير.. يتلقى القاص ما يقارب الف روبل على القصة، يتلقى الشاعر كما قيل لي ما يقارب 70 كابيك (الروبل 100 كابيك) مقابل كل سطر شعري حتى لو كان من كلمة واحدة وهذه الأجرة تلقاها محمود درويش مقابل نشر قصيدة في جريدة "أنباء موسكو".المواصلات لا تشكل مشكلة في موسكو.. عدا المترو، هناك الباصات، الباصات الكهربائية، خطوط القطار الخفيف وسيارت الأجرة والأسعار بخسة جدا.من الطرائف التي كان يتبادلها ال ......
#يوميات
#نصراوي:
#موسكو
#وذكرياتي
#التي
#تنسى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716702