الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بشير صقر : للأرض الزراعية قدسيتها والفلاحون الأحق بحيازتها
#الحوار_المتمدن
#بشير_صقر تمهيدتسعي البشرية دائما - وأنظمة الحكم عموما ؛ بما فيها التي تتمتع بقسط ما من العدالة- تسعي إلي توسيع دائرة حيازة الثروة الاجتماعية.. علي عدد متزايد من السكان . لأن ذلك يشعر الجمهور برغبة الإدارة في أن يساهم كل السكان في تأدية دورهم نحو المجتمع، وفي إشاعة العدل وتطبيق قواعده ، وفي تقوية الروابط الاجتماعيىة وتأكيد شعور المواطنة.. ومن ثم في ضبط حركة المجتمع وترقية مقومات أفراده ورفع مستوااهم العلمي والثقافي بما يخلق الاستقرار ويوطده ويشيع الرخاء ويعلي قيم التآزر والتعاون والرخاء والمساواة والتقدم، ونبذ التمييز والكراهية والعنف.ومن إيجابيات حركة ضباط الجيش في منتصف القرن الماضى ما جري الإعلان عنه من إعداد وتطبيق قانون للإصلاح الزراعي، يعيد توزيع أهم ثروات المجتمع المادية آنذاك (الأرض الزراعية) علي قاعدة أوسع من السكان ، خصوصا وأن مصر في ذلك الزمن كانت تشتهر بكونها بلدا زراعيا .. ويعمل أغلب سكانها في مهنة الزراعة ويقطن أغلبهم في الريف ، ومن لا يعمل في الزراعة يشتغل في مجال قريب منها أو عمل ذى صلة بها.هذا ونظرا لأن الوادى والدلتا لا يشغلان أكثر من 2.5 % من مساحتها .. حيث تمثل الصحراء المساحة الأضخم من مساحة الوطن الكلية ، وهو ما يعني ضيق الرقعة الزراعية .. المرتبطة بمعدل مرتفع لزيادة السكان .. وتناقص قي معدل استصلاح الأرضي الصحراوية لتصير أرضا قابلة للزراعة.. ناهيك عما ينتاب مياه النيل من توجسات ومخاطر.وعليه بات تأهيل نسبة عالية من سكان الريف والعاملين في أعمال هامشية في المجال الزراعي ضرورة بالغة الأهمية ، خصوصا في المجال الصناعي الذى يُعدّ المجال المفتوح للتوسع في التشغيل ، بالذات وأن الميل العام في مجال التشغيل علي النطاق العالمي يتجه لتقلص أعداد العاملين في الزراعة مقارنا بغيرها من الحرف والمهن [ العاملون في الزراعة في أوائل القرن العشرين في أوربا والولايات المتحدة بلغ 65% من السكان، وبانتهاء الحرب العلمية الثانية صار 40 % ، وقرب نهاية القرن تراوح بين 3% ، 4 % ] . ورغم أن منطق تناقص أعداد العاملين في الزراعة لحق ببعض بلدان العالم الثالث إلا أنه لم يتطابق مع المعدل العالمي وكان أبطأ منه نسبيا.. هذا من ناحية.ومن ناحية أخري فإن مياه النيل التي يصعب تعويضها أو ايجاد بديل لها تحتاج حرصا خاصا في التعامل معها ،وهو ما تخضع له الأرض الزراعية وربما أكثر. فالأرض هي مصدر الغذاء ، وإلي حد ما مصدر جانب كبير من الكساء ( القطن والكتان والتيل ، والصوف) وأيضا مصدر حيز ملموس من صناعة الدواء ( المتمثل في النباتات الطبية والعطرية ).والغذاء يتمثل في الحبوب وفي الحيوان ، لكن منطق العصر الحديث يرى أن الحبوب أصبحت المتحدث الرسمي باسم الغذاء علي النطاق العالمي لأنها طعام الإنسان والحبوان في أن واحد ؛ علاوة علي أن الإنسان يتغذى أيضا على الحيوان. وعليه باتت ندرة الأرض خطرا داهما علي الحياة برمتها.ولذلك أفرزت قيم الإنسان الحديث مبدأ هاما يضفي من خلاله نوعا من القداسة على الأرض الزراعية في البلاد والمجتمعات التي يقل فيها هذا النوع من الأراضي أو يتجه معدله إلي التناقص سواء لزيادة السكان أو الاحتياج الماس لها في إقامة العمران .. فربما تساهم تلك القداسة في حمايتها من الهدر و سوء الاستخدام.هذا المبدأ هو أن للأرض الزراعية وظيفة اجتماعية يتوجب الاهتمام بها والخضوع لها .. وأن تتكيف معها كل الأشكال القانوية لحيازتها .. وتتضاءل إلي جانبها كل المهام الأخري.لذلك رأينا نبدأ موضوعنا مباشرة بوثيقة م ......
#للأرض
#الزراعية
#قدسيتها
#والفلاحون
#الأحق
#بحيازتها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757253