الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الدرقاوي : جمرات تحت الرماد
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي استيقظ على صوتها وهي تهز كتفه برفق:إسماعيل ! ..أفق!!.. الفطور جاهز والساعة تجاوزت الثامنة..بتثاقل فتح عينيه ، جلس على طرف الكنبة التي قضى الليل عليها متعمدا ألا يتطلع اليها بنظر ، ثم مد يده ليبعدها عنه ؛حاولت أن تمسك بيده، فدعَّها بقوة وهو يستقيم في مكانه متوجها الى الحمام..لم يطل به مكوث ، بسرعة تناهى الى سمعها وقع اقدامه عائدا ، غير ملابسه ثم خرج تاركا دوي الباب وقد صفق عنيفا خلفه.."سلوك بدائي من عيب أعمى لا يري الا ما يريده ، رجل لا يعرف حدود نفسه فكيف يمكن ان يحدد سلوكه " هكذا صارت تفكر جاهدة في حبس صرة غيم من أن تنفتق في عيونها ، تاركة لصدرها أن يتنفس غصة تطرد بها وحلا تفجر كاشفا عن عقلية توهمتها فيه موؤودة ، فمظهره لا يعكس عناكب عقله ..سنتان وهي في صدره كنار خامدة ،أو نوم عميق لم تومض لها حفرة الا مع رسالة باغتتها على هاتفها ..لماذا ؟ هي لم تخف عليه شيئا من ماضيها ، وعلاقتها بخطيبها الأول لم تكن غائبة عنه ؟ لا ..لن تستسلم لشكوكه وسوء ظنه ، فتسمح له أن يسلب منها ثقة النفس التي نشأت عليها ، ولن تصير حصاة في يده يدحوها كلما اثقلت عليه بريبة ، هي اقوى من تقليعات مخه الرجعي ،و من دموع قد توهمه بضعفها..جلست الى المائدة التي أعدتها قبل ان تتوجه لايقاضه ، تناولت فطورها برغبة وهدوء نفس ، ولئن خرج غاضبا بلا فطور فهذا شأنه، وهو وحده يتحمل جوع بطنه .. تبسمت للغباء الذي قد يركب بعض الأزواج ، كأن الزوجة ملكية خاصة، الزوج وحده المتحكم فيها حسب مزاجه ، لم يكلف نفسه حتى تحية الصباح يرميها في وجهها..ـ "لن أكون له أمة تعيش معه بأعراف السمع والطاعة ، ولعناده لن أزند الحطب ، أنا لم أخف عنه خطبتي الأولى ، ويعلم اني أنا من تخليت عمن قبله لبخله ، وسوء اهتمامه بنفسه وهندامه ، و الوساويس التي كانت تأكل صدره.."خمس سنوات مرت على انفصالها عن خطيبها الأول ،فمن ذكر هذا الغبي بها حتى يفاجئها برسالة على الواتساب تحرك جمرا تحت رماد غير مرئي ؟ !! .. من اوحى له باسترجاع طيفها وقد طردته من حياتها ؟ربما عاد من الغربة فتعمد معاكستها بعد ان وجدها قد تزوجت.. وماذا بعد؟ ربما خيرا فعل ؛ رب ضارة نافعة ، فالرسالة قد كشفت مستورا كان يلزم ان يظهر من مدة ..كانت مع زوجها إسماعيل في السيارة عائدين من زيارة حماتها ، خرج غاضبا عنها لأنها انشغلت بهاتفها في حضرة أمه ،وهذا في شرعه قلة احترام منها لأمه ، أما عندها فقد كان نوع من عدم التدخل في حديث سري هامس بين أم وابنها حاولا معا ألا تسمع منه شيئا .. أصدر هاتفها رنة ..لابَ إسماعيل اليها ، فوجدها تبتسم ، وكأن بسمتها قذيفة بركان أصابته في أقداسه، شرع صدره يغلي وعيناه تلتهم الهاتف بنظرات شزرة، ..تغاضت عن حركة من يده كادت تفقده السيطرة على السيارة وهو يسأل بغير قليل من عنف :ـ ممن الإشارة ؟اتسعت ضحكتها والرسالة تفرك أعماقها باستهزاء من صاحب الرسالة ، مما عمق الشك في نفس إسماعيل ،توهما أن الضحكة منها رغبة وسعادة خالجتها ..انتبه للطريق أمامه ثم تابع بتسرع وهو يحرك عجلة المقود بعنف : مابك تترنحين ؟ قلت لك ممن الإشارة ،ألا تسمعين ؟رمى عبارته بنفس قوة ردة فعل القذيفة التي أصابته حين سمع إشارة الرسالة ..هل كان يتصيد لها زلة؟ ، لا شيء قد صدر منها ؟ ولا تظن ان التسلية بهاتفها حين كان في حديث سري مع أمه قد يبيح له هذا السلوك ، لكن من يومين وهو يحدجها بنظرات غريبة ،وكانه ارتكب جرما يتستر عليه ، أو يخطط لامر لا تعرفه ، او ربما ينبش عن شيء لم يعرفه فيها،لكنها ظلت تداري ......
#جمرات
#الرماد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706454
محمد الدرقاوي : من تكون سناء؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي اللحظة فقط يفتح عينيه ، المرئيات من حوله غير ما ألفها قبل ان تطويه غيبوبة لفته من سنتين ، كل شيء قد تغير، البيت الذي تعوده ، الألوان التي ألفها ، كل شيء قد تغير ، وحدها تخترق سمعه ، تنادي :"أنا معك ياحبيبي ، ماتركتك ولا عنك ابتعدت ، ناجيتك في يقظة وحلم ، وكنت على يقين انك ستصحو ، من أجلي تصحو" .. مد يديه وكانه يفتح لها الأحضان ، أنسامها تخترق صدره وعيونها تملا بصره ..دخل عليه ابنه ، تفاجأ ان أباه الذي لم يفتح عينيه من سنتين قاعد على سريره ، يحتضن وسادته ، يكلمها ، وعلى خديه تدحرجت دمعات ...تقرب منه ، مسك بيده ، قبلها ، نظر اليه الأب نظرة استغراب وخوف ،ثم افترت شفتاه عن كلمات : من أنت ؟ لم يستغرب الابن السؤال يأتي من ابيه الذي لم يفتح عينيه من سنتين ، حتما أنه لم يألف ما حوله بعد ..رأى الأب يتبسم ، وهو يقبل وسادته ثم يسألها وكانه يكلم أنثى تسكنه وحدها بقيت حاضرة في عقله ونفسه :أخذ الابن منديلا ورقيا وشرع يمسح بقايا الدمعات من خد والده ، وكأن الأب قد ارتاح لفعله ، ترك الوسادة وربت على كتف ابنه وقال : ـ شكرا يابني ذكرتني بابني البكر ، كأنك له شبيه احس الابن فرحة تغمره ، فابوه يسترجع الصور ويستعيد التركيز ..حين هم بمناداة والدته ليزف لها خبر صحو أبيه سمعه يقول : ــ اياك أن تغيبي فيوم زفافنا قريب ، هل عاد أخوك من سفره ؟ غلبت الدموع الابن الذي ظن أن اباه ربما يكلم قرينه ، فهل هي النهاية ؟وضع الابن راسه على صدر والده ومسك بيمناه ثم غلبته شهقة قوية كان صدر الوالد يعلو ويهبط كمنفاخ ، ربما يحتاج الى نسمة باردة تنعشه ، حين هم بالوقوف ليفتح النافذة قال الاب: ــ لا اياك ان تذهب اريد ان تصاحبني الى بيت سناء ، فقد توسمت فيك خيرا وحدك تكون شهيدا على عقد قراني بها قال الابن وبسمة الرضا تتربع على وجهه : لك كل ما تريد ، ولن اعارضك في أمر مهما كان ، فقط اصح وبيننا انشر سعادتك .. سلسلة تثاؤبات أخذت الأب مال على جنبه ، بسمة تربعت وجهه ثم نام ..في الصباح كانت الاسرة حول مائدة الإفطار ، الكل سعيد بصحوة الاب بعد غيبوبة طويلة ، وقد صار يعرفهم واحدا واحدا ، يشاركهم أحاديثهم ، لكن عيونه ليس فيها غير صورة واحدة عنها كان يتساءل الابن في صمت : من تكون سناء ؟ ......
#تكون
#سناء؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741112
محمد الدرقاوي : انغماس
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي كان عليه أن ينتظر قليلا قبل أن تحضر الطبيبة ، مسح يديه بمعقم قدمته له المساعدة ثم دلف الى غرفة الانتظار..تكتكات الهواتف المحمولة قذفت فيه شعورا بالانزعاج ،انامل تتحرك كأنها في سباق محموم ، لا أحد يهتم بغيره ، الكل منغمس في هاتفه مدردشا أو متسليا، وجوه تنعكس عليها تعابير قد تثير الشفقة أحيانا ، الكل مسلوب يمتصه هاتفه عن الزمان والمكان وكل ما حوله ....دخلت سيدة تئن وجعا، على فمها تضع منديلا ،جالت في القاعة بعينين ذابلتين، تتلمس كرسيا قد يريحها ، انتفاخ متورد يتبدى من حنكها الأيمن ،نظرة فضول خاطفة من البعض جعلت العيون تنسلخ عن شاشات الهواتف و لا تلبث أن تعود للانغماس فيها .. ينسل من مكانه ويتركه للسيدة ..أقبلت الطبيبة تسرع الخطى الى مكتبها ؛بحكم الموعد المحدد له سيكون أول من تنادي عليه ،فهي تقدر وتحترم مواعيده المضبوطة بالثانية كلما هاتفها من اجل زيارة علاج ، وكثيرا ما حددت له اوقاتا تكون خالية من المواعيد أو في نهاية دوامها حتى تدردش معه ، تحسه قريبا منها ، تنتشي بأحاديثه عن الحركة الثقافية في البلاد وعن جديد المطابع بلغة الضاد التي تجاهد النفس على اتقانها.. أقبلت عليه المساعدة تدعوه ، اعتذر وطلب من السيدة ذات الحنك المتورم أن تسبقه ، عيون اقتلعت من هواتفها تتطلع اليه شزرا ، وأفواه كانت مسدودة انفتحت محتجة بهمهمات ، لم يهتم بردات الأفعال ، شكرته السيدة ثم دلفت الى قاعة الفحص ..أخرج هاتفه وكتب للطبيبة رسالة قصيرة على الوات ساب : "الزحمة تحيطك ، متى وجدتِ فرصة أخرى هاتفيني..."هي طبيبة أسنانه ،في عقدها الثالث ، منذ اللقاء الأول بينهما تفاجئه بوجهها كصورة مقيمة في دواخله، أنثى تنغمس مع روحه ، يطبق عليها بوله وشغف منذ شبابه ،يترشَح بأثر ،يتفجر عند كل زيارة ، ويرمي كل مخزون يقاوم الا يصير شاخصا قد يفضحة أمام طبيبة لا تعرفه ولا سابق صدفة لها معه... حين أشارت عليه بالجلوس على كرسي العلاج كانت عيناه تلفها بخفقة صدر ولمسة أناملها تكهرب ذاته ، كان يلزمه أن يغمض عينيه ، يستكين حتى لا ترى اثر انبهاره بها على وجهه ، فالصورة المخزونة في أعماقه والتي لم تئدها السنوات ، تنبعث اللحظة من وجهها القمحي الدقيق الملامح ، بعيونها اللامعة التي تنثرالوداعة والثقة بالنفس ، والشفاه المعتدلة التي تحسسك بقوة شخصيتها .. ـ ريحة عطرك زوينة آالحاج !! .. قالتها بعبارة هامسة فاجأته ، وكأنها تتعمد ألا تصل الى مساعدتها المنشغلة بتنظيف بعض أدوات العمل .. يرتفع وجيبه وتنفتق صرة سكينته ،يمد ذراعه محاولا أن يلفها حول خصرها الملتصق بكرسي الفحص ، لكنه يتراجع احتراما لها، فربما قد تؤول الامرالى مالم يتقصده. ـ شكرا هذا من ذوقك ـسيدتي ـ تضحك ،وكأنها تتابع حديثا عاديا : الحاج من فاس لا شك ..أثر على أهله ظاهر لا يمكن أن يتخفى أو يتجاهله إنسان ذواق ..يسرقه خياله ،وتطفر الأنثى المخزونة ، تتفجر من اعماقه، الذكرى تطويه بقماط يعتصره بألم حتى أنه ما عاد ينتبه الى ما تصنعه في فمه ،مواكب ذكرياته تترادف تباعا ، تمتصه عن الإحساس بحاضره فتعود به الى يوم تم تعيينه معلما في إحدى نواحي فاس ..فوج التلميذات والتلاميذ يمر أمامه وهم يلجون الحجرة الدراسية الوحيدة بالفرعية المدرسية ، قريبا منها على تلة مرتفعة غرفة صغيرة سكنى للمعلمين ، تلميذة من بين التلميذات كانت تلفت بإعجاب بين الحضور،قواما ومحيا يفوقان عمرها ، سبحان من صور وابدع !!..استعادته الطبيبة من غيابه : هل يعلم الحا ......
#انغماس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747872
محمد الدرقاوي : أمر سلطوي
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي فصل قائض ،تنفس فيه المسجد ذات فجر بعد صلاة الصبح ، نعومة طرية ارتعشت لها نفسه التي مازالت تختلج بمشاعر الرهبة من قرآن الفجر ..وهو يضع قدمه على باب الخروج ، تلفت جهة اليمين ، رآها !! .. انقطعت أفكاره وكأنها انشقت عن ذاته ، وتكور لسانه الذي لازال يلهج بالدعاء ؛ اتسعت عيناه بين تلافيف غبش الصبح الرصاصي ، اهتز وقد سقط احد نعليه من يده ... وجه يختزنه في أكثر من لوحة ، وأكثرمن قصة ، واكثر من نص شعري ..وجه لازال يرتد لطفولته بأثربليغ،تستوضحه اعماقه الآن مع لذة ترتيلات الامام، وتمثلات روحية مهيمنة مع رهبة غبش الصباح ، عينان دعجوان، سحر اذا ضحكت ، وانف خناسي، شامخ للسماء ، وحدها قشرة الزمان لفت الذات بقليل من سمنة ،مع حفاظها على شفاه من أملود مكتنز...تسمر في باب المسجد ، فخطت اليه حتى تقتل كل شك يخامره في وجودها في لحظة من سُدفة الوقت ، وقد أخفت وجهها بطرف من شالها ، سبقه لسانه : حنان !! ..مدت له يدا تهتز شوقا الى حضن كف ،كم تشابكت أناملهما وهي تترقبه صغيرة امام باب بيته .. نفس برودة اليد .. لولا الخارجين من المسجد لوضع يدها في جيب سترته .. سرقته الصورة بذكرى ،تنهد ...النهار ينفلت من عتمة ديجوره ، بجانبه تسير، كما كانت في صباها تسير ، الفرق ، رزانة الحاضر امام نزق الطفولة ، لم تسأله الى اين المسير ، ولها لم يفتح دفتر استشارة ، معا وجدا نفسهما في عش الطفولة ..خلعت جلبابها كما عن نفسها قد خلعت زوجا بطلاق، بعد سنة ونصف من زواج كلها معاناة فرضتها مشاعر الخوف والانتظار ، خوف من المجهول وانتظار لحظة عزم ؛ خمس ليال متتاليات وحلم صديق الطفولة يطرق لياليها بإلحاح .. أمام حرقة العشق ،تداعى الوتد واضمحل التبيع ..جلست على اريكة ، وقد انشد بصرها الى نفسها على لوحة ، غطت جدارا امتد واستطال ، كانت كأنها ترى نفسها في مرآة ، من عيونها انهتكت صرة الغيم ، فتح لها ذراعه فدخلت الصدر بآه ولا كلمات ......بعد حمام الضحى ، كانا أمام عدلين يوثقان حلم الصبا .. روحان طال لهما فراق بامر سلطوي من غضنفر تحكم ذات زمن..... ......
#سلطوي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748206
محمد الدرقاوي : يد رفضت أن تكون سفلى
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي حين اقبلت من المدرسة ، وجدتني على وشك أن أطرق باب كوخهم .. كانت تحمل على ظهرها الصغير حقيبة بالية ممزقة الأركان رزحت تحث ثقلها ، وكأنها تاريخ اسفار الأولين والآخرين ، نظرت الى بعينين أثقلهما الضنى، وافتر ثغرها عن بسمة بريئة ماتت فيها فرحة الطفولة ، عانقتها وقبلت خدها ، بادلتني بقبلة أحسست حرارة لهفتها ، مسكت بيدي وقد اغرورقت عيناها :ـ مابك زهرة ؟ أمك بخير .. قالت وقد تدحرجت الدمعات على خديها : ـ ستكون بخير حين تراك ..أخرجت مفتاحا كان مربوطا بخيط قلب جيب تنورتها ، فتحت الباب وقالت : ـ تفضل .. تقدمت خطوات ثم التفتت الي وقد تلون وجهها بصفرة فاقعة : ـ لم اسمع لأمي حسا ، لعل غفوة قد أخذتها ،فهي لم تنم طيلة الليل .. خطوت نحو غرفة صغيرة كعنابر السجون .. كانت الام ممددة على حصيرة مهترئة ، تتوسد مخدة لوثتها اتربة الحصيرة ورطوبة الغرفة ؛ دنوت من المراة .. كانت أشبه بهيكل عظمي ملفوف في خرق من ثياب رثة بالية ، كانت تتنفس بصعوبة كانها في النزع الأخير من عمرها لم اتوان في طلب سيارة اسعاف معجلا بالمريضة الى المستعجلات ؛ بعد نصف ساعة كانت في غرفة بالمستشفى ؛ بعد تحليلات وحقن ، كان القدر قد انزل حكمه ...هكذا تموت بعض نفوس فقرا وتأبى ان تمد اليد في الشوارع بتسول ...وقفت زهرة على منصة المعهد يوم حفلة تتويجها كأول أنثى حصلت على أكبر معدل وطني لتقول كلمة بالمناسبة ، ترقرقت دمعات على خدها ، تنفست بعمق ثم قالت وصوتها تخنقه حشرجة حزن وأسى :نجاحي أهديه الى أمرأة فضلت أن تموت على ان تخرج للشوارع تمد يدها تسولا ..نجاحي اهديه لأمي التي لم اسمع لها صوتا قبل أن تموت ولكني استبطن لها نصيحة : اياك أن تجعلي يدك يوما سفلى، أو تقفي لغير باب الله ، فلن يقدم لك أحد عونا الا كان له فيك غرض ..نجاحي اهديه لرجل كان يقول لي ولأمي : لن أغيب عنكم الا في سفر قاهر او اذا مت ..نجاحي هو لهذا الانسان الذي اواني ،وأوقف علي دخلا شهريا لدراستي وكل ما احتاجه، فوقاني أن أمد يدي ، او أتوسل غير ربي .ولن أنسى في يومي هذا أن اشكر كل من عاملني بلا نظرة شفقة ، ولا نظرة طمع ، ولا نظرة فوقية ..شكرا لكل من كانت له في هذه الانسانة الواقفة أمامكم بصمة تحفيز، فسعى الى أن احظى بمنحة للدراسة خارج الوطن. اعدكم أني لن أكون الا كما أملتم ورجوتم.. انفجرت القاعة بالصفيق وغصات الدموع ... ......
#رفضت
#تكون
#سفلى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750993
محمد الدرقاوي : هل حقا ماتت ضحى ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي هل حقا ماتت ضحى ؟ !!.شخوص القصة سعد : رجل اعمال حرة غادر الوظيفة الى التجارة بعد وفاة زوجته اثر اول زفرة وضع لها مثقف واعي متحرر الفكر سلمى : أخت المرحومة زوجته ،أنثى درست في الخارج وحصلت على شهادة عليا في تخصص عالم الاعلام عايدة : بنت سعد وهي هدية الفقيدة زوجته عند موتها عزيزة : بنت عم سعد خطبها لكن سرعان مافسخ خطبته هي لم تمت أبدا ،فصورتها مكمولة هي أوج التجلي في عايدة ابنته ،برموشها الطويلة، بعينيها الناعستين، بانفها الخناسي ،وغمازتها التي تضيئ خدها الأيمن سحرا ،كلما تبسمت او تكلمت ..اليوم يراها في سلمى أختها ، يراها بكل تلك العلامات والصفات وقد اكتملت في فتاة بلغت أوج أنوثتها ،لايمكن لرجل ان يقاوم لها سحرا ،سحرالاناقة فيما ترتدي، وسحر الكلمات اذا حاورتك ،وسحر الاشارات كلما ارادت ان توحي لك بشيء ولو كان لا يستحق الإشارة ،نفس الذكاء الذي يخاطبك بالعين قبل اللسان ،ونفس الحدس الذي يصيب ولا يخطئ في تقدير.. كل من رأى سلمى بعد عودتها من الخارج ينبهر لهذا التطابق في الشبه بينها وبين ضحى أختها ،كانهما معا فلقتي فول ،فيهلل او يسبح أو يكبر.. كلما ضمها الى صدره اثر عودتها من رحلتها الدراسية التي استمرت خمس سنوات ،استعاد ذكرى ضحى من خلال ضغطات أناملها على كتفه الايسر وطريقة حك وجهها بوجهه وهي تقبله ..فهل حقا ماتت ضحى ؟هاهي أختها التي كان عندها مثلا وقدوة صارت تحمل له حبا قد ترسخ ، تشبثت به بعد حلم كانت قد راته، فتملكها ،وصار لها دافعا قويا واملا يستحق التضحية بعد موت ضحى ..قالت له في احدى جلساتهما : كنت اذا سمعت اسمك احسست الذبيب في ذاتي يسري.. وكلما كلمت عايدة عبر الهاتف او النت وسالت عنك تقول : انه يتمطط بين تجارته وبين المنتديات العربية ،يتسلى بالكتابة والدردشات ما كانت تحركني غيرة من بنات المنتديات العربية فقد كنت اعرف ان الشرقية لن تحرك سواكنك لما تتمسك به من تقاليد وعادات راسخات ،وهي وفية لتلك الطقوس كسمكة في ماء ،وأنت من وسط متحرر وتربية تؤمن بالاختلاف ،وما كانت لك ضحى الا أنثى تبادلك الثقة وسلوك الحرية ،فكلاكما من نفس الثقافة و التربية عكس أغلب الشرقيات اللواتي تربين على الخنوع والخوف و يتآلفن بين النقيضين الشك في الرجل، والغيرة من النسمة اذا مسحت وجهه بهبوب ...كنت اعي أن ما تكتبه وما تستبطنه في مكتوبك من أفكار وفلسفة رؤى ونماذج حياة ،بعيد عن فكر الانسان الشرقي المطبوع على القبلية والتشدد في الدين بلاوعي، وا لتعاليم الوراثية التي فرضت عليه ألا يتعلم حوارا أو يتنازل عن رأي ، فقد ترسخ لديه انه الوحيد من كرمه الله لانه من خير أمة أخرجت للناس وبهذا فهو وحده من يملك الحقيقة ..والغريب أن سلوكه يناقض ما يستبطنه حفظا بلا وعي، لا يضيره ان يزني او يكذب أو ينافق أو يرد دينا عليه باليسر كما أخذه ،ولكنه عند الحديث يجتر محفوظات كطحين الرحى الذي لا يتغير له حب أو كما يقول المثل الدارجي :"الرحى تدور والتشيشة هابطة" ...وقد تابعت الصدى الذي خلفته قصتك : "اسألوا جانيت مربيتي" بعد نشرها بالفرنسية وما حصدته من جوائز وبين ما نالته من تقريع بعد ترجمتها الى العربية من عقول مازالت تعيش حياة الكهوف ،لاتميز بين حقيقة متخيلة وبين معلومة دينية من وحي منزل ...كنت دائما اتمثلهم بآيتين من القرآن الكريم حفظتهما من التعليم الابتدائي :"يحسبون كل صيحة عليهم ""وكالحمار يحمل اسفارا "العربي حين تناقش معه سبب هذه الانطوائية يتحجج بالوسط والبيئة ......
#ماتت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757103
محمد الدرقاوي : موزونة ديال الجاوي تبخر المدينة
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي أنا الليل لك حبيبتيوانت ياعمر العمر مدللتيما لك في نساء الكون شبيه!! ..احتضنها وعلى شفاهها مرر لسانه كأنه تعمد أن يثيرها ،ثم انتقل الى اذنها وهمس:اربع سنوات على زواجنا قد مرت ياحبيبتي ،لاتستغربي اني اليك بهدية لم آت ..فقد عولت أن نخرج معا الى حيث تريدين.. وانت بذوقك اختاري هديتك ..لسانه حرك ذبذبات الرغبة في كل أنحاء جسدها،عانقته، دفنت رأسها في عنقه ، وبه التصقت ، تمنت لو يعصرها ،لو يعريها وهي واقفة ، لو يصب كل نيران الغياب على جسدها قبلا ، تمنت لو ...أكثر من أسبوع وهو عنها غائب في سفرة تخص أعماله ، حاولت أن تشده اليها بعناق فتملص منها.. ادركت انه يفضل الخروج على البقاء معها، لم يفاجئها الموقف ولا عرضه السخي ، ربما أراد أن يسعدها بهدية قبل أن يعودا لاحياء ليلة حمراء ، عليها أن تصطبر،لا تريد أن يقلق فتفسد ليلة كم ترقبتها عند غيابه أخيلة وصورا : ـ اعرف كرم حبيبي وأقدر حبه..اعتذر منها لبعض الدقائق يدخل الحمام ريثما ترتدي جلبابها..من غرفة النوم تناهى اليها صوت آلة الحلاقة يشذب بها لحيته ، تمازج بصوته وهو يكلم أحدا في الهاتف ، لم تلتقط أسماعها وهي تدندن فرحة وانتشاء غيرهذه العبار ة : سيكون معي عنوان الفندق.. اِرتدت جلبابها الفضي ، عدلت نقابها الحريري الأسود المطرز ، ثم لحقت به، رمت بنفسها على مقعد السيارة بجانبه..بين حين وآخر كان يلتفت اليها كأنه يدقق فيها النظر ، يبتسم حينا ويعقد حاجبيه حينا .. كل التفاتة منه تولد لديها صورا من شوق ولهفة تستعجل أن تتفجر عناقا وذوبانا بين أحضانه ..قبل ان ينزلا عند الوصول وقد اركن سيارته في زاوية من الشارع، زفر متأففا وقد ركز النظر على مظهرها، كأنه يراها لأول مرة :أوف..لا اجد مبررا لهذه الاناقة الزائدة بمكياج يشد عيون الرجال اليك..مالت برأسها على كتفه وكأنها تغريه بعيونها :ـ ماكياجي وضعته لاستقبال حبيبي بعد السفر..لكنك فاجأتني بالخروج تأفف بضجر ثم تابع حديثه وهو يبعد راسها عن كتفه :نحن كرجال محاسبون عن تبرجكن يوم القيامة .. انزلي قب الجلباب على عينيك قليلا وارفعي النقاب .. واجمعي طوق الجلباب على عنقك فقد ينزاح عنه نقابك ويظهر للناس!!..استغربت مما يقول،هل هو جاد في كلامه أم يمزح حتى يثيرها أكثر ويحرك رغبة فيها أقوى ؟ همت بالرد عليه لكنه بادرها :ألا ترين أن وزنك قد زاد وجلبابك هذا قد ضاق عليك وصار يبرز تقاطيع جسدك امام هؤلاء الذئاب..ضحكت بين غيض وقلق انتابها ، ما به ؟ !! .. سلوك ما تعودته منه، وكطفل صغير تمتمت وكأنها تعتذر عما لا حظته عيناه وغاب عن احساسها بنفسها :ـ وزني زاد من خير حبيبي و أنا تزينت لاستقبالك ، كنت أتصور أننا سنظل في البيت ، لا تخش حبيبي شيئا ، فجلبابي لا زال كما كان، وكما كنت تحب أن تراني به .. هل ندخل المتجر؟استرد رشده وابتسم في نفاق : طبعا .. طبعا لكن تريثي ..قطب وجهه ثانية وقد تركزت عيناه على ساقيها :ليتك لبست جواربك السوداء،ساقاك يظهران من فتحتي الجلباب، فحرام أن يتطلع غيري لجمالهما !! ..أعجبها إطراؤه فتبسمت لكنه بادرها : ـ لو انتبهت قبل خروجنا بلا جوارب لما وافقت !! ..فأنت تشجعين الناظرين على التحرش بك ..تنهدت في أسى ثم قالت وقد علا ضجرها :مابك حبيبي ؟ ماسبب هذه الغيرة الزائدة منك ؟ انا ماتعودت أن أرتدي جوارب عند خروجي ،هيا حبيبي، تحرك أرجوك، لن يظهر مني شيء فأنا حريصة على نفسي .. لولا رغبتك ماخرجت ، فعودتك لي بالسلامة بع ......
#موزونة
#ديال
#الجاوي
#تبخر
#المدينة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759957
محمد الدرقاوي : قناديل الوجع التمفصل الثاني من قصة انغماس
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي متمددة على فراشها ،لفيف هواجس ،تعتمل في دواخلها بين طيات السَّحَر، اعتمال حفيف الشجر من حول البيت القروي بين رياح متقلبة في ليلة من ليالي الخريف، عيونها تحفرسقف الغرفة، تغزل أفلاما ،صورا وأحداثا، تنبش عن آمال، رجاء وتوسلات، لاتغيب مسامعها عن مؤذن الفجرالذي يزرع فيها نوعا من الأمن والشجاعة . خطوات تكسر صوت الآذان ، تقطع الطريق الى المسجد الصغير المقابل لبيتها .تنهض من فراشها، اطلالة على الطريق كأنها تتأكد من أن كل من تعود السعي الى الفجر قد دخل المسجد؛اهتزازات اضواء الشموع تؤكد لها أن الامام قد وقف للصلاة مع صدى الاقامة يردده أحد المأمومين؛ تتراجع، تحمل حقيبة صغيرة، تسير على رؤوس اصابعها الى الباب ، فترفعها قليلا الى اعلى حتى تمنعها من صريرمعهود وهي تحتك بالأرض ثم تنسل بلا حس، ترافقها دموعها وغير قليل من خوف تتعثربه بين كل خطوة وأخرى. فجر مبلل بالندى ،تغشاه أصوات الديكة وثغاء الغنم في الحوش ، وبعض من نباح الكلاب ترد الصدى .. أمامها أزيد من ساعة قبل ان تشرع الشمس في التعري من سوادها ، هو وقت كاف للوصول الى موقف الحافلة التي تجتاز القرية الى المدينة .. تلحفت بإزار أبيض ، وعلى وجهها رمت شالا صوفيا مخططا ،لا تظهر منه غير عين واحدة ، تتحاشى أن يعرفها أحد ،إذ عليها أن تحتاط من كل صدفة قد تهدم ما خططت ."لحظة عسيرة أودعك فيها آيمنو(حبيبي) ، وأنا مدثرة بالخوف من الهزيمة ، تمنيتك معي قوة تحميني ،نرحل معا ، ومن قنديل وجعنا معا نستمد القوة و الضياء ، ليتني ألملم جسدك بالقبلات،أشفي ذاتي من سطوة التحكمات وأبوية التأمرات .. أودعك وأنا بك واثقة، وسأظل واثقة أني في صدرك سأعيش محمولة كما أنت الآن والى الأبد ، لم يكن في مقدوري أن أفرض عليك مرافقتي في مغامرة ،أنانية مني ،ذاك ما تأباه تربيتك، وظيفتك ، ومسؤولياتك نحو والديك وتقاليدك ، لأكن الضحية ، المهم أن تظل أنت في أمان من أبي ، وممن زوجوني اليه بالقوة من بداية طفولتي بلا ارادتي ولا اختياري . بك واثقة ،ثقتي بحبي الذي ملا كل ذرة في نفسي، و من أجل هذا الحب ، وما يتحرك في أحشائي منك، يلزم أن أغادر، متحدية كل الضغوط ، أن أفك كل الخيوط بعيون مفتحة، حتى أحررك من أن تصير مضغة سائغة في أفواه الأغبياء من أهلي "..تسع ساعات والحافلة تدك متون الأرض، لم تقف غير مرتين للراحة والصلاة ، كان الجوع يحرك معدة يطو بغرغرات تقاومها بشرب الماء، فهي تخشى أن تنفق درهما مما تملك ،وما تملكه قليل بالنسبة لبنت تغامر بسفرة لأول مرة في حياتها من شمال المغرب الى جنوبه بقليل تذكر يطو خالتها، صورة واضحة عن أنثى كانت تياهة بجمالها الأمازيغي ، ترفض أن يتحكم فيها أي كان بأبوية وتسلط ، وكونها كانت يتيمة تعيش في كنف زوج أختها بخير من أبيها فليس معناه أن ترضخ لأوامر لا تلبي طموحاتها ، وحين فرض عليها أبو يطو ابن عمه العسكري كزوج رفضت باصرار ، متحدية أن تصير رمادا يتطاير بأوامره ، من يومها بنت بينها وبينه جدارا اسمنتيا من الكراهية من شدة ما ضايقها ، وفضلت أن تغادر بيت أم يطو متنازلة عن كل ما تركه أبوها ، متعلقة بأستاذ أحبته ،ما أن تم تعيينه في الدشيرة الجهادية حتى رحلت معه بلا اذن ولا اخباتعرفت يطو من حديث عابر مع أمها أن الخالة لازالت في الجنوب الا أنها قد غيرت سكناها ، كما استطاعت بذكاء ان تعرف اسم زوج الخالة ..لم تكلف يطو نفسها كثير بحث ولا دوران ، فقد قصدت احدى المدارس وسألت عن اسم زوج الخالة ، من حسن الصدف أن مدير المدرسة دلها على حارس عام إحدى الثانويات يمكن أن يكو ......
#قناديل
#الوجع
#التمفصل
#الثاني
#انغماس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761026
محمد الدرقاوي : مضيف قريب
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي كان يمسك بيدها وهي بالكاد ترفع رجلا وتحط أخرى ، تمشي كسلحفاة مريضة ، كان الليل على وشك أن يلف الحي، والعائدون الى بيوتهم يكتفون بتحية السلام للشيخين الهرمين .. خروجهما في هذه اللحظة يثير فضول بعض العائدين لكن لا احد تجرأ على السؤال ، فربما ضاق بهما البيت الصغير والذي ماعاد يكفيهما بعد ان عاد ابنهما بعد غياب ومعه أنثى ادعى انها زوجته، فخرجا ليجددا هواء صدريهما .. أو يحضرا صلاة العشاء في مسجد الحي .. بين حين وآخركانت تلتصق به كلما تعثرت في خطوها بعد أن بدأت الظلمة تكشف أضواء قناديل الحي الخافتة ..كان الشيخ يعصر عقله فالطريق أمامه طويل ولا يملك فكرة واضحة أين يحط جنبه مع زوجته ..المهم أن يهتدي الى مضيف قريب يأويه الى الصباح ..بلغت الزوجة عمودا كهربائيا أسندت ظهرها عليه بعد ان خلصت يدها من ذراع زوجها ، ألم شرع يسري في صدرها ، كلما حاولت ان تفتح فمها للشكوى وجدت أنفاسها متقطعة.. هوت على الأرض وبجانبها ارتخى الزوج، رأسه على صدرها ويده على جبهتها .. لم يكن يحس بالعرق البارد الذي ينز منها ،ثم يسيح على وجهها ..ـ عبد القادر لم اعد قادرة على التنفس ، ألم في فكي وعنقي ، عبد القادرهل ..... لم تكمل عبارتها فقد صمتت الى الأبد وبجانبها تمدد عبد القادر، فم مفتوح وصوت مقطوع .. حين اقبل رجال الإسعاف وجدوا الزوجين قد فارقا الحياة ، اثناء حملهما على محفة الى داخل سيارة الإسعاف مر شاب وشابة في أكمل زينتهما .. قالت الشابة :ـ ربما حادثة سير عجلت بموتهما ..رد الشاب : الموت علينا حق أسرعي الخطى فقد تفوتنا السهرة .. ......
#مضيف
#قريب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763798
محمد الدرقاوي : مرايا بيتنا
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي كنا على مائدة الإفطار حين رن جرس الباب ، كانت الرنات متسارعة مقلقة ،تتلوها دقات متوالية ، تحمل معها رعدا وبرقا، أوخطرا داهما ، قالت أمي : حتما تورية أختي لا تأتي الا والقيامة في أعقابها ..صدقت ، فقد دخلت خالتي وهي ترمي شرارات لسانها سبا وشتما ، بلا تحية أو سلام : قالت لوالدي وكأنها تصدر له أمرا بلا مقدمات : يلزم ان تنهي الامر مع زوجي اليوم قبل غد ...رفعت أمي اليها نظرات لوم و تأنيب متثاقلة، وكأنها أدركت ما أقدمت عليه :ـ ياك ما جبتي الثالثة معك ؟ ارجو ان تتركي زوجي بعيدا عن مشاكلك، فهو لا يعمل بأمر من أحد ..ردت خالتي بنوع من التحدي وكانها تفرض أمرا وتزيح ثقلا على أكتافها قد رزح :ـ ومن بعد ، لم أعد أحتمل العيش معه .. لا عليك سأعرف كيف آخذ حقي وزيادة..تنهدت أمي بغصة حارقة :ـ ربما العكس هو الصحيح ، فمن يتحمل حياة معك وعليها يصطبر؟،رغباتك ألوف ..طيش ، حمق وطلبات لا تنتهي..الى متى تورية ، الى متى ؟..لم أكن أصغي لحديثهما فانشغالي بصور تترى على التلفاز ضمن أخبار الصباح ، أبعدتني عن متابعة ما يقال.. "قوم اصطفوا على الطرقات كالفطر يغسلون السيارات وقد تعمدوا قطع أوصال أنابيب الماء المدفونة في باطن الأرض ، كغيرهم داخل المدن ممن سدوا المنافذ والشوارع في فوضى مستغلين الملك العمومي بلا رقابة أو احتراس ، أنانية، فوضى وامعان في التحدي ، بداوة صارت تأتي على الأخضر واليابس بلا وعي وكأنها تنتقم لإهمال طال البوادي والقرى، عمقت جراحه سنوات القحط ودعايات العمل المكذوب في المدينة ، فباع القرويون أراضيهم لسماسرة الانتخابات ممن تصدروا المجالس والقيادات وهاجروا يكتسحون المدن كالجراد يعيثون فيها فسادا .. حاول والدي التدخل بحديث لكن أمي صدته قائلة :"كمل فطورك ونوض لشغالك ، الله يعطي لبلا للي يقد به .. فران قاد بحومة "خالتي تورية أصغر من أمي بأربع سنوات ،لكن العلاقة بينهما دوما متوثرة لا تصفو ، خالتي تنظر الى أمي بعين الغيرة والحسد ،فأمي كلمة الصدق التي لا تكسر في البيت ، عزم وإرادة، وقد عوضها الله بهما عن جمال هو ما لبسته خالتي رداء غرور، تحد وطيش الى حد الانحراف، اقله ما يتردد في عائلتنا، أن خالتي قد استحوذت على خطيب أتى لأختها السعدية التي هي اليوم أمي بعد ان عنست لجمال محدود ولخصلتين يكرههما الرجال في النساء : الصرامة وقوة الشخصية ، فالسعدية لا تسمح لأي كان أن يتقافز على أكتافها، يتحكم في قراراتها، أو يخالف أوامرها ، أو يفسد نظاما تعود عليه البيت حفاظا على طقوسه وأناقته ، وقد استطاعت خالتي ان تقتفي أثر الرجل فاستمالته بإغراء ونزق منها ، أعدته السعدية طيشا، اذلالا لكرامة المرأة وقلة حياء منها ، كما هو فقدان رجولة ، وضعف قرار، من الخاطب الذي أبت ان ترتبط به بعد أن جرب ألاعيب خالتي ،من طيش ورغبات لا تنتهي ثم عاد متوسلا، فركلته السعدية بعد ان تحققت من رعونته وتقلبه ..تم طلاق خالتي، وصارت ثقلا ولسانا لاغطا يعيش بيننا ، أنف مدسوس بفضول في كل صغيرة وكبيرة ، صراع يومي بين عقليتين متناقضتين ضاعف من مشاكل قلما تخبو بين ما يأتيه أبي من سلوكات وبين ما يظل يردده مما يستبطنه محفوظا بلا تأويل ولا سبب نزول من كتاب الله وأحاديث الرسول ،وما يحاول أن يفرضه على أمي وبه لا تقتنع ،كارتداء الحجاب ،و عمل المرأة بين الرجال بألبسة شبيهة بما يلبسه الذكور بالرغم من أن أبي شخصية انفصامية فهو أول من يقع في نقائص وتباينات ما يجتر فتضيع معها محفوظاته و قراراته كلما رأى انثى، او تبس ......
#مرايا
#بيتنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763920
محمد الدرقاوي : لحمة : المقطع الثالث من انغماس
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي أن تهاتفه يطو رغم علمها بعزمه على السفر، بعد أن قضيا أمس يوما ممتعا معا ،أمر يوحي بالقلق خصوصا ويطو متعودة أن تبعث له رسالة على الوات ساب قبل استعمال الهاتف ..أتاه صوتها خافتا متثاقلا كهمسات الأنين ، تجاهد على تبليغ ماتريد..ــ مابك يطو حبيبتي ؟بسرعة ترد : لا شيء، فقط كنت نائمة ، أنا بخير..لفته بعض السكينة وهو يرد رغم ما ظل يسري في نفسه من هواجس :ـ خيران شاء الله ، ناديا بخير ؟ـ فقط اشتقت اليك،واليك تملكتني رغبة في غذاء معك.. لكن تذكرت سفرتك؛ المهم تسافر وتعود الي بالسلامة..ـ بسرعة حبيبتي نصف ساعة وأكون عندك ، أجدك بالباب ..ـ لا ، لا ، سفرك أولا اذا كان أكيدا ؟..ـ أنت أوكد من سفري أؤخره الى غد ..بعد عشر دقائق تصله رسالة على الواط ساب :ناديا تصر على ان تكون معي، ألا يقلقك هذا ؟كتب ردا : ناديا حفيدتنا بضعة منا ،كيف اقلق ؟ !! ..رسالة أخرى من ناديا تصله: فضلت أن أترك عملي وآتي مع جدة، فقد قضت ليلة سيئة وحالها لا يطمئن (بيني وبينك )..كانت يطو في المقعد الخلفي داخل سيارة ناديا ، وقد أسندت ظهرها بتراخ وكأنها ترتاح من تعب، أركن سيارته، وبادر اليها بطلب من ناديا التي شرعت تقلد صوت فقيه :ـ اركب معنا فلن تكون من السائقين..ارتمت عليه يطو وكأنها غريق يتشبث بنجاة ، وجه ممتقع يكسوه التعب :ـ مابك يطو ؟ طمنيني !! ..ـ لا شيء ، توحشتك وصافي ..أرخت راسها على كتفه وطوقته بذراعيها ، فضل أن يصمت ، لثم جبهتها؛كانت باردة تنز بعرق خفيف ، وضع يده على خدها فبادرت الى تقبيل يده.."ترى ما بها ؟تركها أمس بخير فأي شيء داهمها" ؟ بسرعة شرعت تتنفس كأنها قد غفت، هم أن يسأل ناديا لكنه فضل الصمت بعد اشارة منها ...وصلوا مطعما على الشاطئ تعودوا الأكل فيه ، كان النوم قد استغرق يطو متوسدة صدره ، ففضل ألا يتحرك حتى لا تصحو ، شرع يسترجع كلمات ناديا في رسالتها أن جدتها قد قضت ليلة سيئة ..همست له ناديا من مقعدها :عاودتها أزمة قلبها ليلا ، اتصلت بطبيبها فأوصاني الاكتفاء بما لديها من دواء واستعمال بخاخة التنفس .. تصر ألا أخبرك بمرضها ..بعد نصف ساعة تقريبا، تصحو يطو ومحياها مشرق ببسمة ساحرة، قبلته وقالت :الحمد لله !! .. ارتحت ، كنت في حاجة الى نومة بقربك ..وهم يغادرون السيارة الى المطعم رن هاتف ناديا تدعوها مساعدتها لزبناء في العيادة ، تركتهما وعادت..فضل أن يتمشى مع يطو قليلا على الشاطئ قبل الغذاء، مستغلا راحتها بعد نومة السيارة . تتشبث بذراعه كشابة في العشرين ، تلتصق به جذلى يغمرها السنا والحبور ، وكأنها أسقطت عن نفسها وقار أنثى تجاوزت الستين ، وللحقيقة كان يغبطها على سلوكها ، فالتي معه لم تعد الأنثى التي تتوجس نظرات الفضوليين، كان ينتشي بهذا السلوك من أنثى مزقت طوق التقاليد ، صانت حبا وعنه ذادت أزيد من خمسين عاما بلا كلل تقاوم اغراءات السلطة والمال ممن تقدموا لطلب يدها ولا محاولة لتغيير قناعاتها وايمانها بما تحمل من حب و عمق الذكرى ، كل خطوة وهو يتمشي ملتصقا بها ، يلف عقله في دوائر حلزونية، مسترجعا كيف قطع أبوها حبل علاقته بها ؟ كيف انسلت من جمراته ، قاومت وصمدت تتحدى الزمان والناس،فنجحت فيما فشل هو فيه ، فتزوج وأنجب، ورغم ذلك لم يسمع منها عند اللقاء عتابا، فلحظة اللقاء والعودة كانت لديها لحظة اشراق تعيد لها شبابها ، وتطوي عن عقلها كل معاناة قاستها ولا تحب ان تجترها حتى لا تحسسه بالذنب او تلومه ،كانت تؤمن أن ما مر مجرد زمن لم يستطع في ......
#لحمة
#المقطع
#الثالث
#انغماس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767005
محمد الدرقاوي : جمع الشتات : المقطع ماقبل الأخير من انغماس
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي كانت تترقب دخول اول زبون هذا الصباح حين فاجأتها المساعدة بباقة ورد بتنسيق بديع ، وألوان مبهرة بين الأبيض والأحمر والزهري والأصفر ، تتحرش بها تموجات أنوار النافذة الصباحي تنعكس على الأضمومة بشريطين أحمر وأبيض لامعين ؛ سقطت عيونها في اندهاش على الباقة وقد تجعد وجهها وهي تزم على شفتيها قبل أن تفترا عن انبهار:واو!! .. شحال زوينة، كتريح النفس ،ممن هذه ؟لم تكن المساعدة نفسها قد انسلخت من استغراب تلبسها ونادل المقهى الصغير الموجود أسفل العيادة يقدم اليها الباقة قائلا : رجل ستيني توسلني ايصالها الى الطبيبة ..تسلمت الطبيبة الباقة، تتنسم ورودها وقد دغدغتها انتعاشة عطر ليس عنها بغريب ..اعادت الباقة الى المساعدة لتضعها في مزهرية، والتخمينات تتسارع في فكرها ..مذ يوم افتتاح العيادة لم يزرها أحد بورد عدا جدتها يطو المتوفاة التي ملأت اركان العيادة بأروع وأغرب ما رات العيون من زهور وورود ، حتى زوجها قبل الطلاق كانت تترقب منه وردة، مجرد وردة هدية، تعبر عن سعادته ، لكنه أتى "يديه طوال" غيرته تأكل أنفه، وحسده يقضم شفتيه، حين عاين تعب يطو وقد جعلت عيادة حفيدتها في مستوى عيادات كندية زارتها وأعجبت بها تأثيثا وتنسيقا وتجهيزا؛ كان فقط يفكر في المردود المادي وصدره يغلي حسدا وقد عبر عن ذلك بفلتة لسان:ـ مارأيك ناديا اترك شريكي في المتجر وآتي معك هنا بدل أية مساعدة قد تقضم من دخلك اليومي الذي سيكون كبيرا لاريب ؟حدجته بنظرة امتعاض وحنق ، ثم تطلعت الى يطو التي كانت تتابع كلامه دون أن تلتفت، وهي تدرك ان السيد يستعد لناديا بسهم السطو وتضييق الخناق ..لم يستحوذ على عقلها غير شخص واحد يمكن ان يقوم بهدية صباحية رائعة تذكرها به بعد شهورغاب عنها ،ومنها لم تصدر دعوة اليه أو حتى بطاقة على الوات ساب ترد بها على رسائله خوفا من مشاكل اسرية، فهي تعلم أنه ليس من الحريصين على هواتفهم التي لاتفارق اليد أو الجيب ، وكما يردد دوما : "ماعندي مانخبع " ...تعلقها به لا يمكن أن يمحوه زمن ، لكن في عز خصوماتها مع سكان العمارة الذين توقف بعضهم عن تحويل واجبات الكراء الشهرية بعد موت جدتها ، توسلته أن يتدخل فامتنع؛ كانت تريد أن يحسسها أمام غيرها بدفء حضوره في حياتها ، يذود عنها كحفيدة من صلبه وان كانت تفتقد التوثيق ،لكنه كان يخشى أن تتوهم قربه منها طمعا في ما تركته يطو .. وغاب عنه ربما أنها تعده وجودا لا يغلي كيانه بغير عاطفة لا تتجاوز تواضعه وحبه اليها ،و الحق يقال إنه رجل أهل لكل حب،و يستحق ان تعشقه أنثى، فترتاح اليه وفاء ،ثقة،ويدا كريمة ممدودة، كم داعبها طيفه قبل أن تعرف حقيقة اللحمة التي تربطه بجدتها ، وانها ثمرة تلك الرابطة ؛ أحلامه بعيدة عن كل طمع مادي، فيكفيه أنه وجد يطو واليه اهتدت بعد خمسين سنة، كلاهما كان منغمسا في الآخر برابطة عشق سديمي ، وانها لم تمت الا بعد أن خلفت حبلا ممدودا يربطه بها ، لهذا نصح ناديا بوضع الامر بين يدي محامي كفء ، ثم غاب في سفرة طويلة يتفقد أبناءه وأهله ، لم تحاول خلالها أن تسأل عنه ، رغم كم رسالة بعثها اليها عبر الوات ساب ولم ترد .. مشكلة الكراء لم تكن الا عارضا استغلته للتواري قليلا ، فهي كانت تخشى السقوط في علاقة تهيمن عليها، تغيب نومها ، وسوسة لا تدري أي شيطان أوحى بها اليها ..هل جدتها لم تعرف غير الحاج رجلا وهو أب تيليلا أمها ؟الا أكون حفيدة رجل غيره ؟ فالحاج ليس من النوع الذي يمكن ان ينسى أو يغيب عن تفكيرأنثى مر بحياتها ،وجدتها يطو يقينا إنها لم تتزوج ابدا ولم يضم صدرها غير ا ......
#الشتات
#المقطع
#ماقبل
#الأخير
#انغماس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767314
محمد الدرقاوي : لحمة الشتات
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي ايمانه بما ولدته يطو في أعماقه من أثر حية وميتة ، وما يمتد من ناديا كثمرة مشاعر لتجربة حبه الأول ، يحركه بتحريض، يدفعه لينتزع مابين الضلوع الى النور ، فكل سر مهما طال به الزمان ينجلي ، هي فقط رهبة البداية ، الدقة في سحب الخيط الأول، بلا عنف أو هيمنة أو فرض امر بالقوة ، بعدها تنسل كل الخيوط ، لا دم ولا نزيف ، ولارياح أو أعاصير، رهبة البداية مجرد ضباب وهمي ثم ينشق صبح و ينبلج نهار.. هو لم يتقصد فاحشة حين استهوته يطو فأحبها، ولا حاول رمي نفسه في مغامرة بلا تدبير، أو استغلال وضع مادي أواجتماعي ، نظر فعشق، فبادر يطرق الباب بنهار، وخطب البنت بأصول ، لكنه تلقى رفضا بدعوى قرارات وعادات تقليدية احترمها، وان مجها صدره، وعافتها النفس ، كيف يتحكم أب في مصير بنت بزواج وهي لاتزال طفلة تحاكي الدمى، وتقفز في الدرب بحجة انها له ملك، يتصرف فيها بغير رغبتها ولا رضاها.. ذلك ما عارضته يطو نفسها ، رفضته بإصرار،كما رفضته خالتها من قبلها ، ولها كانت القدوة ، فقاومته بهروب من غضنفر قاهر، فضلت أن تضحي بنفسها لتدرأ عن حبيبها انتقاما بغيضا وظلما قد يطوله من أبيها أو عُزوته ،كما سيلحقها بلا رحمة لما تحمله في أحشائها وهي به تعتز. أليس حملها في عرفهم جناية تستلزم القتل؟..ابناؤه ليسوا ممن تحجر لهم فكر فيحاسبونه على محاولة سعى اليها فتم صدها بأمر، فلهم من اتساع الأفق والمعرفة ما يحللون به زمنهم والزمن الذي كانه ،وسيان قبلوا ناديا أو رفضوها فستظل لحمة من أبيهم كما هم لحمة منه ..أما زوجته فرغم ما يعرفه عنها من عناد ، و مقاومة لتقبل أي جديد قد يخلخل رتابة حياتها فقد استجمع شجاعته وجلس اليها .. قراره يقاوم حيرته ، من أين يبدأ ؟..ما بك ؟ قالت له ..تملى وجهها ، هادئة ، شبه بسمة تتربع محياها ، وان كانت عيونها مشدودة الى افلامها الدرامية على هاتفها ، لكن عقلها شغال ..سرح بعيدا،بعيدا ، أمامه يطو الطفلة ، تلميذة في أول يوم دراسي ، تجتاز في صف صغير لا يتعدى افراده أصابع اليدين تتراءى بقد لافت ، وجسد منحوت متناسق ،عينان واسعتان لامعتان ، ولون قمحي كأنها عادت من شاطئ بحري في يوم وهجت شمسه.. ترفع راسها في عزة نفس وهو بها قد انبهر، يتابعها باعجاب لكن بنظرات حذرة من شاب لايتعدى عمره الثامنة عشرة ، معلم مبتدئ في أول يوم يعانق وظيفته، يتم تعيينه في قرية ليس بها غيرحجرة دراسية واحدة، يتناوب عليها فوجان من التلاميذ لمستويين رابع وخامس، وعنبر هو مقر سكناه ،بنافذة مربعة صغيرة تعلوالأرض بقليل ..مرة أخرى يتطلع في وجه زوجته ..كم يلزمه من القوة ليفجرالسرالراكد في نفسه ويقنع امرأة لا تتقبل الأشياء العادية بسهولة، فاحرى أمرا يشاركها زوجها ، ينازعها وجودها ، اعتزازها بنفسها ..نوع من القلق يركبها ، تبدَّى وهي تستحثه على البوح بما يهتز في صدره وما يريد قوله ..تضحك رافعة بصرها في وجهه ،تقول ساخرة :ـ مابك تكلم ؟ باغي تزوج، مانزيدك غير هنية ...وهل كانت ستسأله أو تبارك زواجه لوعرفت أن هذا هو حقيقة قصده؟ بلع ريقه، وشرع يحكي، يستل الأحداث شعرة بعد أخرى.. أكثر من خمسين سنة لملمها في جزء من الساعة ، أجاب عن أسئلة دقيقة بصراحة ووضوح ..لم يركبها قلق أو غضب ،ولا ارتدت لون العصيان مما تعوده منها بل صمتت قليلا، تبسمت ثم نطقت :ــ من يكتب قصة "انغماس" لن يكون بريئا، فتفاصيلها لن تكون الا تمزيقة بليغة من حياة، تركت رمادها يحجب نارها عبر السنين ، قرأت القصة في أكثر من موقع، وحرصك على كتابة تفاصيلها بكل تدقيق و ......
#لحمة
#الشتات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768326
محمد الدرقاوي : أنفاسها ترعف طيبا
#الحوار_المتمدن
#محمد_الدرقاوي وصلته رسالة من ناديا تقول:سأكون في البيت بدءا من الثانية بعد الزوال ، أترقب زيارتك ..بعد قيلولة قصيرة خرج من بيته ، كانت الساعة تشير الى الثالثة .. فتح باب شقة ناديا بمفتاح لديه ودخل ، تناهى اليه صوت رشاش الحمام فادرك أن ناديا تستحم كعادتها بعد العمل ، دلف الى المطبخ ليعد قهوة ، ويقمع جوعا داهم بطنه ..وصلته دندنات ناديا بأغنية أمازيغية كانت يطولا تتوقف عن ترديدها ..إوا ميمي ،إوا ليللي هذا مكتوب الله.. آيمنو .. حرك راسه مبتسما ، ناديا حين تدخل تحت رشاش الماء تنسى نفسها ، كما تنسى غيرها، يحملها الماء الى عوالم أخرى ، كم أعاب عليها هذا السلوك فيأتي ردها : ـ رشاش الماء يقطع علاقتي بالعالم ، أنسى نفسي ، أنسى الآخر ، رشاش الماء البارد متعة حرية ، لاقيود ولا التزامات ، طهر لايدركه الا طاهر لا يقرأ حقيقة الناس الا حين ينسى نفسه تحت رشاش الماء ..اكتفى بقطعة جبن وإجاصة من الثلاجة ، ثم شرب قهوته.. استحوذت عليه شهوة المزيد فطمع في بقية قهوة تركها في القطارة، وهو يصبها في الفنجان، طوقته يدان من خلفه ، شفاه حطت على عنقه بلثم وتنهيدة حارة، وكأن أنفاسها ترعف طيبا ، تلتها قضمة خفيفة حركت دبيبا في جسده ..قال قبل أن يستديروقد خدرته أنسام الطيب : بالصحة الحمام ، حمام العرس ان شاء الله. كان متيقنا أنها ناديا وقد استغرب سلوكها . انذهل حين استدار ، فزع وارتعب ، شهقة من صدره أسقطت الفنجان من يده ،هوى الى الأرض، لم يفتح عيونه الا في عيادة ، ممددا على سرير كأنه في حفرة قبر يكاد لا يرى ما حوله ..ماذا وقع ؟.. كل ما حوله باهت من وراء ضباب ترابي لا يكاد يبين ، هل فقد بصره ؟ صوت ناديا يخترق مسمعه ، كلماتها تصله عن قرب ولا يرى منها غير طيف خيال ممتقع، يده تمتد ليلمسها ، قطرات من دمع تحط على يده ،راحتة تتحسس وجهها المبلول، تدنو ناديا منه ، بذراعيها تطوق كتفيه ، تقبل بلهفة يده وخده، تتلمس جبهته ..تدريجيا شرع يستعيد بصره، كل ماحوله يتوضح ،فاجأته صفرة كالورس على وجه ناديا، وابيضت من خوفها عليه شفاهها بشحوب .. عانقته :مالك الحبيب شنو وقع ؟ هل أكلت شيئا افقدك وعيك ؟ ماذا تغديت ؟ حرام عليك الحاجة في سفر وأنت وحدك ، هل تحتاج لدعوة ؟ لو كنت في البيت لاستدركت الامر قبل أن تفقد وعيك وتظل مرميا على الأرض .. لن أسامح نفسي ، إصرار النقابة على الغذاء بعد الندوة هو ما أخرني ،كان يلزم ان أخبرك بغيابي ..استغرب ، وفي دوامة من الأسئلة غرق !! .. من ارسل رسالة الوات ساب اذن ؟ وهل من عانقته من خلف ثم قابلته بوجه باهت ، ولثمت عنقه ثم عضته هي نفسها من سمعها تغني تحت رشاش الماء ؟ اخرج هاتفه يراجع رسائل ناديا ، لارسالة منها هذا اليوم .. اين دعوتها التي وصلته صباحا ؟ اخفى على ناديا حقيقة ما وقع فقد يصيبها الفزع في بيت تقيم فيه وحيدة ،حتى خادمتها سافرت لتحضر ولادة بنتها ..سألها عن الساعة؟ قالت : السابعة مساء ، ألحت عليه أن يبادر بمهاتفة الحاجة زوجته لانها طلبته مرتين .. أخبرتها ناديا أن وكعة قد أصابته لكن وضعه لا يدعو للقلق..حمد الله ان ابنه كان هنا من يومين وسافرت معه الحاجة للقيام بفحوصات ، "ستتوهم أني قد بالغت في تناول السكريات فارتفع السكرفي دمي .."هاتفُ ابنِه لم يتوقف ، كان قلقا ، متهما أن الحاج ربما بالغ في أكل الفواكه أو المقليات ، فهو يعرف عشقه للفواكه واقباله عليها بنهم دون مراعاة لصحته .. كان يتقبل اتهاماته بالصمت بعد ان لم يقتنع أنه لم يتناول فاكهة ولا سكرا ولا مقليا ، بل لم يتذ ......
#أنفاسها
#ترعف
#طيبا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768792