الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمزة لمغاري : الأساس الطبيعي للغة في محاورة كراتيليوس
#الحوار_المتمدن
#حمزة_لمغاري نروم من خلال هذه الورقة البحثية الإجابة عن الإشكال الجوهري التالي؛ كيف دافع أفلاطون عن أطروحة الأساس الطبيعي للغة في محاورة كراتيليوس؟ من خلال ربط الجسور بين اللسانيات وفلسفة اللغة عبر قراءة تحليلية لمحاورة كراتيليوس، التي تعد بحق وعيا فكريا مبكرا بالأهمية التي يكتسيها البحث في اللغة، ذلك أن المحاورة وثيقة فلسفية تعكس سجالا نقديا حول أصل اللغة، سجالٌ يتجاذبه طرفان؛ أفلاطون الذي وظف، كعادته، المنهج الحواري بأسلوب تهكمي في نقده البناء الموجه إلى غريميه من السفسطائيين. ورد في البدء استحضار للفيلسوف السفسطائي بروتاجوراس الذي يقول: «الإنسان مقياس كل شيء»، حيث إن الإنسان هو ذاك الكائن المعروف، يعكس ذلك توجه السفسطائيين الذين تم بفضلهم نقل الفلسفة من الاهتمام بالطبيعة إلى الاهتمام بالإنسان، فالوجود الإنساني هو جزء من الاهتمام بالإنسان، واللغة لا تنفك عن الإنسان باعتبارها ظاهرة إنسانية لا تخرج عن المسار الفلسفي. إذن فالإنسان، حسب السفسطائيين، مالكٌ للحقيقة النسبية، وبتصديق هذا الطرح يصير بإمكان كل إنسان المشاركة في عملية اصطلاح ومواضعة اللغة، حيث قدم هيرموجين دليلا على ذلك، يتمثل في الأسماء التي تُغَيَّر للعبيد دون أن تطرح مشكلة، بحيث تَحُلُّ الأسماء الجديدة محل القديمة للتترسخ مع العادة والتداول. إن سقراط ينفي هذا الطرح، من خلال تبني استقلالية طبيعة الأشياء عن الإنسان، فما تنتجه الطبيعة لا يتدخل فيه الإنسان ولا يملك فيه إرادة، ذلك أن تسمية حصان على رجل وإطلاق اسم رجل على حصان يُصعِّب التمييز بين الحكماء من الناس من حمقاهم، ومن المؤكد أن الحكماء سيسمون الشيء بحسب الطبيعة التي تكمن فيه، في حين أن الحمقى والعوام لا يملكون العدة الكافية التي تمكنهم من إطلاق الأسماء. إن الفعل التكلُّمي الطبيعي ينتج عنه تواصل طبيعي، ذلك أن الفرد إذا تكلم طبيعيا فإنه يحقق التواصل مع الغير، فالفرد إنسان، والإنسان بطبعه يبحث ويفحص ويعتبر، بالتالي فإن كلامه يجب أن يجسد تلك الطبيعة التي تكمن فيه، غير أن التصنع أو القول كما تهوى النفس يحول دون تحقيق التواصل. إن تسمية الأشياء بمسمياتها تبادلٌ للمعرفة، معرفةٌ تتمثل في تمييز الأشياء حسب مسمياتها، ومن ذلك تمييزٌ لطبائع الأشياء كذلك، بالتالي فإن الذي كان وراء تسمية الأشياء متفقه وعالم ولغوي وعلى دراية بالطبائع المشكلة للأشياء، واصطلح عليه سقراط اسم المشرع، لأنه في نهاية الأمر يضع قوانين يتبعها الآخرين. بناء عليه، فالاسم مثله مثل الآلة، فالمثقاب من صنع الحداد ويستخدمه الخراز، كما هو الشأن بالنسبة للاسم، فالاسم من صنع المشرع ويستخدمه الإنسان، وليس كل إنسان حداد، فالحداد هو الذي احترف تشكيل المجسمات الحديدية من كتلة معدن الحديد الذي تُزودنا به الطبيعة، ومنه فالمشرع رَكَّب أسماء اللغة من الحروف والمقاطع التي يمكن أن تفكك إليها، حيث إن العملية تسير وفق منطق كون صناعة الأسماء تقتضي المادة؛ الحروف والمقاطع، وتستلزم هدفا محددا في وضع الاسم الحقيقي الملائم لطبيعة الشيء المسمى وذلك بالنظر إلى الاسم المثالي. إن الحكم على جودة القيتارة غير مرتبط بصانع القيتارة بحد ذاته، إنما الحكم على جودتها مرتبط بالعازف الذي يستعملها، مِثلُ ذلك ينطبق على الاسم، فالمشرع يُركِّب الأسماء من الحروف والمقاطع وفقا لطبيعة الشيء، لكن عملية التسمية لا تقف ههنا، بل تمتد إلى أن يُساءل ويُحاور من طرف العالم بفن الجدل، الذي يفحص المعرفة التي تمثلها الأسماء بطرح السؤال، فهو بمثابة مرشد للمشرع في تسمية الأسماء بصورة صحيحة. إن الأسماء التي هي من إطلاق ......
#الأساس
#الطبيعي
#للغة
#محاورة
#كراتيليوس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752096