الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جاسم ألصفار : سطور من سنوات عجاف
#الحوار_المتمدن
#جاسم_ألصفار د. جاسم الصفار23/11/2020منذ خمسينيات القرن الفائت، حاولت الولايات المتحدة بانتظام الإطاحة بالحكومات في الشرق الأوسط الكبير. حصل ذلك في إيران وأفغانستان والعراق ومصر، إضافة الى ليبيا وسوريا. تشمل هذه القائمة فقط الحالات التي كان فيها إزاحة رئيس البلاد وتغيير نظامها السياسي هو الهدف المباشر للولايات المتحدة، وبذلت واشنطن جهودًا متواصلة لتحقيق ذلك. كانت دوافع التدخل، وكذلك الأساليب التي استخدمتها واشنطن، مختلفة تمامًا، في بعض الحالات رعت الانقلابات، وفي حالات أخرى غزت البلاد، أو اعتمدت على الضغوط الدبلوماسية والإغراءات والعقوبات الاقتصادية.وفي غالب الأحوال كانت نتائج تلك المحاولات غير موفقة وينقصها بعد النظر. فعادةً ما استهان السياسيون الأمريكيون بتبعات التغيير واثاره المدمرة على شعوب تلك البلدان، إضافة الى المبالغة في استخدام أساليب أضرت بالشعوب قبل الحكام. ونتيجة لرهاناتها الخاطئة على قوى وأطراف في المعارضة بعيدة تماما عن طموحات وهموم شعوبها، فشلت في توقع الفوضى التي ستتبع حتماً سقوط النظام، ودفعت تلك الدول أثمان باهضه للتغيير كلفتها ضحايا بشرية وخسائر مالية ضخمة لعقود قادمة.وبغض النظر عن مدى دقة الإعداد لعملية تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، كانت هنالك عواقب كارثية، غابت عن ذهن المخططين لها. ولعل المثال الأبرز هو غزو العراق في عام 2003، عندما قامت واشنطن بالإطاحة بنظام صدام حسين الديكتاتوري الدموي، وتركت السلطة في بغداد خاضعة لتجاذبات وصراعات بين قوى إسلامية شيعية مدعومة من إيران وحركات جهادية تمدها دول عربية بالمال والسلاح، إضافة الى قوى علمانية مدنية لا حول لها ولا قوة، عدا تلك التي بقيت متكئة على الوسادة ألأمريكية. الحقيقة التي مرارا ما تتجاهلها الإدارة ألأمريكية هي أن الفراغ الأمني الناجم عن تغيير أي نظام كان، لا يولد الا صراعات على السلطة داخل الدولة التي يجري تغيير نظامها، ويثير حتماً منافسة لا هوادة فيها بين الخصوم الإقليميين. فعندما يتم الإطاحة بالحكومات (أو يبدو أن هذا على وشك الحدوث)، تندفع القوى الإقليمية وحتى العالمية على الفور إلى البلاد بأموالها وأسلحتها، وأحيانًا قوتها العسكرية، لجلب وكلائها إلى السلطة ووضع الدولة في فلكها. كررت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مرارًا وتكرارًا أن سعي واشنطن لتحقيق "الاستقرار من خلال الديمقراطية" في الشرق الأوسط لم يؤد دائما إلى النتائج المطلوبة. ويجب أن نعترف بأن هذه العبارة صحيحة بشكل عام. فالسعي لتحقيق "الديمقراطية على حساب الاستقرار" لا يؤدي، لا الى الديمقراطية ولا الى الاستقرار وتكون تكاليفه عالية وعواقبه وخيمة. وعلى الرغم من عدم وجود صيغ عالمية للتطور الديمقراطي، فإن العديد من الدراسات العلمية تظهر أن المكونات الرئيسية للتطور الديمقراطي هي درجة عالية من التنمية الاقتصادية، وتجانس أو وفاق عرقي وسياسي وثقافي كبير، مع خبرة، أو دراية، بالقواعد والممارسات والمؤسسات الديمقراطية. للأسف، تفتقر دول الشرق الأوسط الحديث، ومنها العراق، إلى كل هذه السمات.وفقا لما نشره مؤرخ وكالة المخابرات المركزية ديفيد روبارج، فأن الولايات المتحدة ألأمريكية، كانت قد تبنت سياسة التدخل في الحملات الانتخابية للدول الأخرى منذ بداية الحرب الباردة في القرن الماضي. وكانت أول عملية سرية لوكالة المخابرات المركزية، في هذا السياق، هي التدخل في الانتخابات الإيطالية عام 1948. في ذلك الوقت، ولضمان فوز مرشحي الحزب الديمقراطي المسيحي على مرشحي اليسار الإيطالي، قدمت وكالة المخابرات الامريكية والبريطانية، ......
#سطور
#سنوات
#عجاف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700066