محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 16 إيفان الثالث يدمر نوفجورود
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثامن عشر كيف أذل إيفان الثالث (1462-1505)، نوفجورود، وسيطر على الأرض الروسية. إيفان الثالث، أو إيفان العظيم، هو الوريث المحظوظ لحكام حكماء طموحين. ليس هو إيفان الرابع الملقب بالرهيب، الذي سيأتي ذكره فيما بعد. إيفان الثالث، هو أمير هادئ منيع. ولد مستبدا، لا يلجأ للحرب، عندما يقدر على قضاء حاجته بالسلم. قال عنه ستيفن من مولدافيا: "إيفان الثالث رجل غريب. ينمي ملكه ويزيد من سلطاته وهو جالس أو نائم في بيته. بينما أنا بالكاد أستطيع الدفاع عن حدودي بالقتال المضني اليومي" إنه لا يأبه بأن يوصف بالجبن، طالما يستطيع هو التفوق على خصومه بالتسويف والتأخير. كان مظهره رهيبا. يكره النساء، وإذا تصادف أن قابلهن، فنظراته الشرسة لهن كفيلة بأن تصيبهن بالإغماء. في العشاء، يشرب الكثير من النبيذ المعتق، لدرجة أنه كان غالبا ما يغلبه النعاس، فيضطر ضيوفه للانتظار في صمت رهيب، وكأن على رؤوسهم الطير إلى أن يفيق. كان منافقا وقاسيا. أعدم أقاربه، ثم بكاهم علنا. جلد وشوه وعذب وأحرق حتى الموت، النبلاء والأمراء من كل الرتب والألقاب. أول احتكاك مع مدينة نوفجورود، كان عندما أراد إيفان أن يكون تعين رئيس الأساقفة عن طريق مطران موسكو. أرسل طلبا يقول:"على نوفجورود، ميراثي، أن تقبل قوادي العسكريين بدون مضد. كما كان العهد أيام والدي، وجدي، وجدي الأكبر". اعتقد رجال نوفجورود أنهم يستطيعون تحدي سلطته. فرفضوا الانصياع بمذلة للأمير الجديد، أو تبني اقتراحاته. بطريقته البطيئة والحاسمة، أرسل كلمة إلى مدينة بسكوف في الشمال الغربي، وقال: "في حالة رفض نوفجورود العظيمة طاعتي، وفقا للعرف القديم، يجب على بسكوف، وهي أيضا ميراثي أجدادي، أن تساعدني، أنا الأمير الأكبر، وتقف معي ضد نوفجورود العظيمة، حتى أحافظ على حقوقي"كان رجال بسكوف يكرهون توريط أنفسهم مع المدينة المجاورة، فأرسلوا رسولا إلى نوفجورود قائلين: "الأمير الكبير إيفان، يحرضنا ضدكم. إنه يرغب في امتثالكم لحكمه. وإذا خضعتم له، فسوف نخضع نحن ونستسلم له" عندما توقف الرسول عن الكلام، سمع صوت في جمعية نوفجورود يقول: "نحن لا نريد أمير موسكو الكبير. كما أننا لا نحب أن يدعونا بميراثه. فنحن أحرار، لا نقبل الإهانات من موسكو. نفضل أن نستسلم لملك بولندا، كاسفمير، ونكون من رعاياه."انقسم المجلس إلى فصيلين: هتف بعضهم: "عاشت موسكو الأرثوذكسية. عاش أميرنا الكبير إيفان، وعاش أبونا المطران فيليب" بينما هتف آخرون: "عاش ملك بولندا"من كان يقود معارضة الانضمام إلى موسكو، هي مارثا. أرملة عمدة سابق، واثنان من أبنائها الكبار. كانت مارثا بليغة تجيد الخطابة، جريئة جدا وغنية. وكان حزبها هو الأقوى. وبعد الكثير من الاضطرابات، تم التصويت بوضع المدينة تحت حماية ملك بولندا. بعد ذلك، تم وضع قانون كومنولث، يحافظ على الحقوق القديمة التي كان قد منحها الأمير الكبير الملقب ب"الشهرة النارية". عندما سمع إيفان، عام 1471، بهذا الفعل، دعا لانعقاد مجلس مكون من إخوته، المطران، رؤساء الأساقفة، النبلاء (بويار)، وقادته. وأخبرهم أنه يجب إجبار نوفجورود على الامتثال بشروطه. وطلب الرأي فيما إذا كان من الأفضل اتخاذ خطوات فورية، أو الانتظار حتى فصل الشتاء. وقال الأمير الكبير إيفان الثالث: "إن إقليم نوفجورود مليء بالبحيرات والأنهار والمستنقعات، التي لا يمكن اختراقها. في الماضي، كل الذين غزوا نوفجورود في الصيف، ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#الثالث
#يدمر
#نوفجورود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763098
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثامن عشر كيف أذل إيفان الثالث (1462-1505)، نوفجورود، وسيطر على الأرض الروسية. إيفان الثالث، أو إيفان العظيم، هو الوريث المحظوظ لحكام حكماء طموحين. ليس هو إيفان الرابع الملقب بالرهيب، الذي سيأتي ذكره فيما بعد. إيفان الثالث، هو أمير هادئ منيع. ولد مستبدا، لا يلجأ للحرب، عندما يقدر على قضاء حاجته بالسلم. قال عنه ستيفن من مولدافيا: "إيفان الثالث رجل غريب. ينمي ملكه ويزيد من سلطاته وهو جالس أو نائم في بيته. بينما أنا بالكاد أستطيع الدفاع عن حدودي بالقتال المضني اليومي" إنه لا يأبه بأن يوصف بالجبن، طالما يستطيع هو التفوق على خصومه بالتسويف والتأخير. كان مظهره رهيبا. يكره النساء، وإذا تصادف أن قابلهن، فنظراته الشرسة لهن كفيلة بأن تصيبهن بالإغماء. في العشاء، يشرب الكثير من النبيذ المعتق، لدرجة أنه كان غالبا ما يغلبه النعاس، فيضطر ضيوفه للانتظار في صمت رهيب، وكأن على رؤوسهم الطير إلى أن يفيق. كان منافقا وقاسيا. أعدم أقاربه، ثم بكاهم علنا. جلد وشوه وعذب وأحرق حتى الموت، النبلاء والأمراء من كل الرتب والألقاب. أول احتكاك مع مدينة نوفجورود، كان عندما أراد إيفان أن يكون تعين رئيس الأساقفة عن طريق مطران موسكو. أرسل طلبا يقول:"على نوفجورود، ميراثي، أن تقبل قوادي العسكريين بدون مضد. كما كان العهد أيام والدي، وجدي، وجدي الأكبر". اعتقد رجال نوفجورود أنهم يستطيعون تحدي سلطته. فرفضوا الانصياع بمذلة للأمير الجديد، أو تبني اقتراحاته. بطريقته البطيئة والحاسمة، أرسل كلمة إلى مدينة بسكوف في الشمال الغربي، وقال: "في حالة رفض نوفجورود العظيمة طاعتي، وفقا للعرف القديم، يجب على بسكوف، وهي أيضا ميراثي أجدادي، أن تساعدني، أنا الأمير الأكبر، وتقف معي ضد نوفجورود العظيمة، حتى أحافظ على حقوقي"كان رجال بسكوف يكرهون توريط أنفسهم مع المدينة المجاورة، فأرسلوا رسولا إلى نوفجورود قائلين: "الأمير الكبير إيفان، يحرضنا ضدكم. إنه يرغب في امتثالكم لحكمه. وإذا خضعتم له، فسوف نخضع نحن ونستسلم له" عندما توقف الرسول عن الكلام، سمع صوت في جمعية نوفجورود يقول: "نحن لا نريد أمير موسكو الكبير. كما أننا لا نحب أن يدعونا بميراثه. فنحن أحرار، لا نقبل الإهانات من موسكو. نفضل أن نستسلم لملك بولندا، كاسفمير، ونكون من رعاياه."انقسم المجلس إلى فصيلين: هتف بعضهم: "عاشت موسكو الأرثوذكسية. عاش أميرنا الكبير إيفان، وعاش أبونا المطران فيليب" بينما هتف آخرون: "عاش ملك بولندا"من كان يقود معارضة الانضمام إلى موسكو، هي مارثا. أرملة عمدة سابق، واثنان من أبنائها الكبار. كانت مارثا بليغة تجيد الخطابة، جريئة جدا وغنية. وكان حزبها هو الأقوى. وبعد الكثير من الاضطرابات، تم التصويت بوضع المدينة تحت حماية ملك بولندا. بعد ذلك، تم وضع قانون كومنولث، يحافظ على الحقوق القديمة التي كان قد منحها الأمير الكبير الملقب ب"الشهرة النارية". عندما سمع إيفان، عام 1471، بهذا الفعل، دعا لانعقاد مجلس مكون من إخوته، المطران، رؤساء الأساقفة، النبلاء (بويار)، وقادته. وأخبرهم أنه يجب إجبار نوفجورود على الامتثال بشروطه. وطلب الرأي فيما إذا كان من الأفضل اتخاذ خطوات فورية، أو الانتظار حتى فصل الشتاء. وقال الأمير الكبير إيفان الثالث: "إن إقليم نوفجورود مليء بالبحيرات والأنهار والمستنقعات، التي لا يمكن اختراقها. في الماضي، كل الذين غزوا نوفجورود في الصيف، ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#الثالث
#يدمر
#نوفجورود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763098
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 16 إيفان الثالث يدمر نوفجورود
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 17 زواج إيفان الثالث من الأميرة صوفيا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل التاسع عشر كيف تزوج إيفان العظيم من الأميرة البيزنطية صوفيا عندما كان إيفان الثالث (1440-1505)، والمعروف أيضا بإيفان العظيم، فتى في الثانية عشرة من عمره، كان قد بدأ في مشاركة الحكم مع الأب باسيل الثاني الأعمى، وكان متزوجا من ماريا، ابنة بوريس، الأمير الكبير لتفير. لكن ماريا لم تعش طويلا. في عام 1467، يقال إن إحدى نسائها، التي تم شرائها سابقا، هي التي قتلتها بالسم. ربما بسبب الصراع على الحكم داخل العائلة. حتى لا تنجب وريثا آخر. فقد تركت ابنا واحدا اسمه إيفان أيضا. بعد ذلك بعامين، ظهر يوناني يدعى جورج، أمام بلاط إيفان، يحمل رسالة من الكاردينال بيساريون. في الوقت الذي استولى فيه محمد الفاتح على القسطنطينية، هرب شقيق الإمبراطور البيزنطي توماس، مع عائلته إلى روما، حيث توفي تاركا ولدين وابنة جميلة، صوفيا، التي منحها البابا حمايته. أكد مبعوث الكاردينال لإيفان أن البابا فعل ذلك، لكي يمنحه شرف طلب يد صوفيا، التي رفضت العديد من الخطاب الملوك، منهم ملك فرنسا ودوق ميلانو. سمع الأمير الكبير الرسالة وكان مضطربا. لكن المطران كان سعيدا ، وقال: "يرسل الله لك هذا الزوجة المشهورة، وهي فرع من شجرة الأباطرة البيزنطيين، الذين حموا ذات يوم كل المسيحية الأرثوذكسية. إنه تحالف سعيد، سيجعل من موسكو قسطنطينية أخرى، وسيمنح أمراءها الكبار جميع حقوق القياصرة البيزنطيين" بعد مشاورات رسمية مع والدته ونبلائه، وفي أقل من شهر، أرسل إلى روما سفيرا، هو الإيطالي جون فريازين، الذي عاد ومعه صورة للأميرة، وجواز سفر للسفراء الروس في جميع الأراضي التي تدين بالكاثوليكية. كان الأمير الكبير منبهرا، ومرة أخرى قام جون فريازين بالرحلة الطويلة إلى روما. مخولا، هذه المرة، بالتوقيع على وثيقة الزواج. البابا كان يحلم باتحاد بين كنائس الغرب والشرق، وكان يرى في إيفان، الأمير الأكبر لموسكو، حليفا قويا ضد محمد الثاني (الفاتح)، في القسطنطينية. في يوم جميل من أيام يونيو عام 1472، غادرت الأميرة صوفيا مدينة روما، غنية بمهرها من قبل البابا، يرافقها الكاردينال أنطونيو ومجموعة من اليونانيين والإيطاليين، للقاء بعلها الشمالي. لم تكن الرحلة متسرعة. بل كانت بطيئة وكريمة. من روما إلى لوبيك، من لوبيك، عن طريق البحر في سفينة مزينة بشكل رائع، إلى ريفال. في أحد أيام شهر أكتوبر، سمع رنين جرس مجلس بسكوف، وعندما تجمع المواطنون على عجل في المحكمة، نهض نيكولاس، المبشر من ريفال، لمخاطبتهم: "صوفيا، ابنة القياصرة البيزنطيين، في طريقها عبر البحار إلى موسكو. هي ابنة توماس، أمير المورة، وابنة أخت قسطنطين، قيصر القسطنطينية. ستكون سيدتنا، وزوجة للأمير الكبير إيفان. فاستعدوا، أنتم، يا رجال بسكوف، لاستقبالها بشرف." بعد حديثه، انتقل المبشر إلى نوفجورود وإلى موسكو. وقام شعب بسكوف بجميع الاستعدادات للترحيب بالأميرة. العمد والنبلاء والرجال المسلحون، خرجوا إلى استقبالها عند الحدود. انتظروها ثمانية أيام كاملة على ضفاف نهر إمباخ. كان النهر مبتهجا بالقوارب واللافتات. وعندما جاءت أخيرا، ملأوا الكؤوس والقرون الذهبية بالنبيذ وشراب الميد، وقاموا بالسجود أمامها. تقبلت صوفيا بلطف تكريمهم، ورافقها حشد رائع من المستقبلين إلى بسكوف. ذهبت أولا إلى كاتدرائية الثالوث المقدس، مع الكاردينال وأصدقائها. ثم سار موكبها إلى القصر، حيث قدم لها الهدايا، مسؤولي المدينة والنبلاء (البويار) وجميع أهل بسكوف. ......
#تاريخ
#روسيا
#زواج
#إيفان
#الثالث
#الأميرة
#صوفيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763344
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل التاسع عشر كيف تزوج إيفان العظيم من الأميرة البيزنطية صوفيا عندما كان إيفان الثالث (1440-1505)، والمعروف أيضا بإيفان العظيم، فتى في الثانية عشرة من عمره، كان قد بدأ في مشاركة الحكم مع الأب باسيل الثاني الأعمى، وكان متزوجا من ماريا، ابنة بوريس، الأمير الكبير لتفير. لكن ماريا لم تعش طويلا. في عام 1467، يقال إن إحدى نسائها، التي تم شرائها سابقا، هي التي قتلتها بالسم. ربما بسبب الصراع على الحكم داخل العائلة. حتى لا تنجب وريثا آخر. فقد تركت ابنا واحدا اسمه إيفان أيضا. بعد ذلك بعامين، ظهر يوناني يدعى جورج، أمام بلاط إيفان، يحمل رسالة من الكاردينال بيساريون. في الوقت الذي استولى فيه محمد الفاتح على القسطنطينية، هرب شقيق الإمبراطور البيزنطي توماس، مع عائلته إلى روما، حيث توفي تاركا ولدين وابنة جميلة، صوفيا، التي منحها البابا حمايته. أكد مبعوث الكاردينال لإيفان أن البابا فعل ذلك، لكي يمنحه شرف طلب يد صوفيا، التي رفضت العديد من الخطاب الملوك، منهم ملك فرنسا ودوق ميلانو. سمع الأمير الكبير الرسالة وكان مضطربا. لكن المطران كان سعيدا ، وقال: "يرسل الله لك هذا الزوجة المشهورة، وهي فرع من شجرة الأباطرة البيزنطيين، الذين حموا ذات يوم كل المسيحية الأرثوذكسية. إنه تحالف سعيد، سيجعل من موسكو قسطنطينية أخرى، وسيمنح أمراءها الكبار جميع حقوق القياصرة البيزنطيين" بعد مشاورات رسمية مع والدته ونبلائه، وفي أقل من شهر، أرسل إلى روما سفيرا، هو الإيطالي جون فريازين، الذي عاد ومعه صورة للأميرة، وجواز سفر للسفراء الروس في جميع الأراضي التي تدين بالكاثوليكية. كان الأمير الكبير منبهرا، ومرة أخرى قام جون فريازين بالرحلة الطويلة إلى روما. مخولا، هذه المرة، بالتوقيع على وثيقة الزواج. البابا كان يحلم باتحاد بين كنائس الغرب والشرق، وكان يرى في إيفان، الأمير الأكبر لموسكو، حليفا قويا ضد محمد الثاني (الفاتح)، في القسطنطينية. في يوم جميل من أيام يونيو عام 1472، غادرت الأميرة صوفيا مدينة روما، غنية بمهرها من قبل البابا، يرافقها الكاردينال أنطونيو ومجموعة من اليونانيين والإيطاليين، للقاء بعلها الشمالي. لم تكن الرحلة متسرعة. بل كانت بطيئة وكريمة. من روما إلى لوبيك، من لوبيك، عن طريق البحر في سفينة مزينة بشكل رائع، إلى ريفال. في أحد أيام شهر أكتوبر، سمع رنين جرس مجلس بسكوف، وعندما تجمع المواطنون على عجل في المحكمة، نهض نيكولاس، المبشر من ريفال، لمخاطبتهم: "صوفيا، ابنة القياصرة البيزنطيين، في طريقها عبر البحار إلى موسكو. هي ابنة توماس، أمير المورة، وابنة أخت قسطنطين، قيصر القسطنطينية. ستكون سيدتنا، وزوجة للأمير الكبير إيفان. فاستعدوا، أنتم، يا رجال بسكوف، لاستقبالها بشرف." بعد حديثه، انتقل المبشر إلى نوفجورود وإلى موسكو. وقام شعب بسكوف بجميع الاستعدادات للترحيب بالأميرة. العمد والنبلاء والرجال المسلحون، خرجوا إلى استقبالها عند الحدود. انتظروها ثمانية أيام كاملة على ضفاف نهر إمباخ. كان النهر مبتهجا بالقوارب واللافتات. وعندما جاءت أخيرا، ملأوا الكؤوس والقرون الذهبية بالنبيذ وشراب الميد، وقاموا بالسجود أمامها. تقبلت صوفيا بلطف تكريمهم، ورافقها حشد رائع من المستقبلين إلى بسكوف. ذهبت أولا إلى كاتدرائية الثالوث المقدس، مع الكاردينال وأصدقائها. ثم سار موكبها إلى القصر، حيث قدم لها الهدايا، مسؤولي المدينة والنبلاء (البويار) وجميع أهل بسكوف. ......
#تاريخ
#روسيا
#زواج
#إيفان
#الثالث
#الأميرة
#صوفيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763344
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 17 زواج إيفان الثالث من الأميرة صوفيا
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 18 كسر شوكة التتار
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تشاحنت وتنافست جحافل التتار الثلاثة، بعد أن كانت إمبراطورية واحدة. وصارت في خدمة الأمير الكبير الروسي إيفان الثالث. عندما كان يطرد من عرشه، خان قازان، أو خان ساراي، أو خان القرم، كان يلجأ بما تبقى له من جيش، لكي يكون في خدمة إيفان، ضد نوفجورود أو ليتوانيا. في عام 1467، قبل زواجه من صوفيا بخمس سنوات، أرسل إيفان جيشه ضد قازان. لكن بسبب ظروف الطقس، لم يتمكن من عبور نهر الفولجا، وعانى الكثير من المطر والبرد، وهلك العديد من جنوده أو ماتوا جوعا. بعد عامين من هذا الفشل، قام في فصل الربيع باستعدادات كبيرة. أسطول من القوارب من جميع المدن على طول أنهار موسكفا، وأوكا، والفولجا، تم تجميعها في نوفمبر أسفل نوفجورود، حيث يخلق تجمع الأنهار بحرا داخليا. خاطب قادة الجيش الجنود بكلمات بليغة، تقول: "كلنا يرغب في مواجهة التتار الملعونين، من أجل مجد الكنيسة، ومجد أميرنا الكبير، ونصرة الديانة الأرثوذكسية". بعد شحن الجنود بالحماس الديني، وقيام الكهنة بتلاوة التراتيل الدينية اللازمة، انطلقوا إلى الأمام. بعد نصب الخيام والاستراحة ليلتين على الطريق، وصلوا إلى قازان في الصباح الباكر. ثم هاجموا الضواحي على حين غرة، ومع صوت الأبواق، بدأوا في قتل التتار النائمين. ثم أضرموا النار في المنازل الخشبية من جميع الجهات. سكان قازان الأصليون، بدلا من الوقوع أسرى في أيدي المسيحيين، أغلقوا أنفسهم في مساجدهم مع زوجاتهم وأطفالهم وبضائعهم، وهلكوا في النيران. الروس، الذين سئموا الذبح والحرق، وكانوا غير قادرين على اختراق أسوار المدينة نفسها، نزلوا في جزيرة، وبقوا عدة أيام. في النهاية، جاء على عجل سجين هارب من قازان يقول:"التتار قادمون عند الفجر بكل قواتهم وقواربهم، وفرسانهم."عندما سمع الروس هذا الخبر كانت هناك ضجة كبيرة في المخيم. وتم إرسال الرجال الأصغر سنا في قوارب إلى جزيرة أخرى. واستعد الباقون للدفاع عن أنفسهم. جاءت قوات التتار في تدفقات. حتى النساء، كانت تطلق السهام. لكن الروس، بلا هوادة، خرجوا لهم، ونجحوا في طردهم وإجبارهم للعودة إلى قازان. كان صباح يوم أحد، الكهنة كانوا قد أدوا الخدمة، وكان الجميع يستعدون لتناول العشاء. فجأة ظهر التتار مرة أخرى. بعضهم في قوارب، والبعض الآخر على ظهور الخيل. استمرت المعركة على الشاطئ طوال اليوم. السهام كانت تتطاير والسيوف تتشابك والحراب تتهاوى، إلى أن جاء الليل وأرخى سدوله على المعركة. شعر الروس أنه من الأفضل التراجع. تبعهم التتار وكانوا في أعقابهم. فقامت مناوشات يدا بيد. أحد نبلاء إيفان، اكتسب شهرة كبيرة، بعد أن قفز وسط أسطول من زوارق التتار، كانت مربوطة ببعضها البعض، وقام بتشتيت التتار بهراوته. بعد خسارة الكثير من الرجال، وصلت الفرقة المدافعة إلى نوفجورود السفلى في أمان. كان إيفان لا يزال ممتثلا لخان الحشد الذهبي، بالرغم من أنه قد توقف عن دفع الجزية. إلا أنه لم يتوقف عن إرسال الهدايا في المناسبات. كان يبغي الحفاظ على السلم مع الجانب القوي للتتار، أحمد خان. هذا الوضع، أحزن كثيرا زوجته، صوفيا، المفعمة بالحيوية، فقالت له: "لقد فضلت أنا وأبي أن نفقد ميراثنا، على أن ندفع الجزية. ورفضت أنا أمراء وملوكا شجعان تقدموا لخطبتي. وجئت إليك. لكن وجدتك على استعداد لكي تقبل أن أكون أنا وأطفالي عبيدا لهم. فهل ذلك لأن مجموعة صغيرة قد رضت بالعبودة، لعدم قدرتها على الدفاع عن شرفك وإيمانك المقدس؟" خرج إيفان عن حذره المع ......
#تاريخ
#روسيا
#شوكة
#التتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763561
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق تشاحنت وتنافست جحافل التتار الثلاثة، بعد أن كانت إمبراطورية واحدة. وصارت في خدمة الأمير الكبير الروسي إيفان الثالث. عندما كان يطرد من عرشه، خان قازان، أو خان ساراي، أو خان القرم، كان يلجأ بما تبقى له من جيش، لكي يكون في خدمة إيفان، ضد نوفجورود أو ليتوانيا. في عام 1467، قبل زواجه من صوفيا بخمس سنوات، أرسل إيفان جيشه ضد قازان. لكن بسبب ظروف الطقس، لم يتمكن من عبور نهر الفولجا، وعانى الكثير من المطر والبرد، وهلك العديد من جنوده أو ماتوا جوعا. بعد عامين من هذا الفشل، قام في فصل الربيع باستعدادات كبيرة. أسطول من القوارب من جميع المدن على طول أنهار موسكفا، وأوكا، والفولجا، تم تجميعها في نوفمبر أسفل نوفجورود، حيث يخلق تجمع الأنهار بحرا داخليا. خاطب قادة الجيش الجنود بكلمات بليغة، تقول: "كلنا يرغب في مواجهة التتار الملعونين، من أجل مجد الكنيسة، ومجد أميرنا الكبير، ونصرة الديانة الأرثوذكسية". بعد شحن الجنود بالحماس الديني، وقيام الكهنة بتلاوة التراتيل الدينية اللازمة، انطلقوا إلى الأمام. بعد نصب الخيام والاستراحة ليلتين على الطريق، وصلوا إلى قازان في الصباح الباكر. ثم هاجموا الضواحي على حين غرة، ومع صوت الأبواق، بدأوا في قتل التتار النائمين. ثم أضرموا النار في المنازل الخشبية من جميع الجهات. سكان قازان الأصليون، بدلا من الوقوع أسرى في أيدي المسيحيين، أغلقوا أنفسهم في مساجدهم مع زوجاتهم وأطفالهم وبضائعهم، وهلكوا في النيران. الروس، الذين سئموا الذبح والحرق، وكانوا غير قادرين على اختراق أسوار المدينة نفسها، نزلوا في جزيرة، وبقوا عدة أيام. في النهاية، جاء على عجل سجين هارب من قازان يقول:"التتار قادمون عند الفجر بكل قواتهم وقواربهم، وفرسانهم."عندما سمع الروس هذا الخبر كانت هناك ضجة كبيرة في المخيم. وتم إرسال الرجال الأصغر سنا في قوارب إلى جزيرة أخرى. واستعد الباقون للدفاع عن أنفسهم. جاءت قوات التتار في تدفقات. حتى النساء، كانت تطلق السهام. لكن الروس، بلا هوادة، خرجوا لهم، ونجحوا في طردهم وإجبارهم للعودة إلى قازان. كان صباح يوم أحد، الكهنة كانوا قد أدوا الخدمة، وكان الجميع يستعدون لتناول العشاء. فجأة ظهر التتار مرة أخرى. بعضهم في قوارب، والبعض الآخر على ظهور الخيل. استمرت المعركة على الشاطئ طوال اليوم. السهام كانت تتطاير والسيوف تتشابك والحراب تتهاوى، إلى أن جاء الليل وأرخى سدوله على المعركة. شعر الروس أنه من الأفضل التراجع. تبعهم التتار وكانوا في أعقابهم. فقامت مناوشات يدا بيد. أحد نبلاء إيفان، اكتسب شهرة كبيرة، بعد أن قفز وسط أسطول من زوارق التتار، كانت مربوطة ببعضها البعض، وقام بتشتيت التتار بهراوته. بعد خسارة الكثير من الرجال، وصلت الفرقة المدافعة إلى نوفجورود السفلى في أمان. كان إيفان لا يزال ممتثلا لخان الحشد الذهبي، بالرغم من أنه قد توقف عن دفع الجزية. إلا أنه لم يتوقف عن إرسال الهدايا في المناسبات. كان يبغي الحفاظ على السلم مع الجانب القوي للتتار، أحمد خان. هذا الوضع، أحزن كثيرا زوجته، صوفيا، المفعمة بالحيوية، فقالت له: "لقد فضلت أنا وأبي أن نفقد ميراثنا، على أن ندفع الجزية. ورفضت أنا أمراء وملوكا شجعان تقدموا لخطبتي. وجئت إليك. لكن وجدتك على استعداد لكي تقبل أن أكون أنا وأطفالي عبيدا لهم. فهل ذلك لأن مجموعة صغيرة قد رضت بالعبودة، لعدم قدرتها على الدفاع عن شرفك وإيمانك المقدس؟" خرج إيفان عن حذره المع ......
#تاريخ
#روسيا
#شوكة
#التتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763561
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 18 كسر شوكة التتار
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 19 إيفان يتعامل مع صهره
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الحادي والعشرون كيف تعامل إيفان الثالث مع صهره ألكسندركان "كاسيمير"، حاكم بولندا وليتوانيا، هو أشد أعداء إيفان. يده ملوثة بالتآمر ضده، كما تبين في مناسبات عديدة. هو الآن، يثير الأمراء الأدنى رتبة، ويحفزهم على التمرد ضده. مما شجع تتار الشرق على محاولة استرجاع المقاطعات التي كانت تابعة لهم سابقا. قبل وفاة كاسيمير بقليل، اكتشفت موسكو أنه قد تم الاتفاق مع أحد الأمراء على قتل إيفان الثالث، الأمير الأكبر لموسكو، إما بالخنجر أو بالسم.وجد السم مع الأمير المتآمر، وتم القبض عليه وحرقه حيا. كما تم عقاب العديد ممن لهم علاقة بالمؤامرة. وكان إيفان مستعدا للحرب.عند وفاة كاسيمير، عام 1492، ترك بولندا إلى ابنه الأكبر إيان، وليتوانيا إلى ابنه الآخر ألكساندر. فعقد إيفان العزم على استغلال هذا الوضع لصالحه. بينما كان إيفان، منخرطا في التخلص من نير التتار، كان حليفه المخلص، مينجلي، خان القرم، يراقب ليتوانيا، وينهب أوكرانيا، ومدينتها كييف ودير الكهوف. كانت إمبراطورية التتار قد انقسمت إلى عدة شفالك وممالك، يرأس كل منها خان، وهي على الدوام، متنازعة ومتنافرة، مما عجل بنهايتهم.الآن أدار مينجلي جيري، خان القرم، جيشه ضد خان ساراي، وبدأ إيفان في تصفية حساباته مع ليتوانيا. كان إيفان صديقا ل "ستيفن جوسبودار" من مولدافيا، الذي كانت ابنته هيلينا، متزوجة من ابن إيفان. وكان على علاقة طيبة أيضا بملك المجر، ماثيو كورفين. لكن، كان في جيشه العديد من الأمراء الليتوانيين الساخطين عليه، بعد أن قام ضد بلدهم ليتوانيا بحملة قصيرة، عقد بعدها معاهدة سلام، أرجعت الحدود الروسية الممتدة إلى نهر ديسنا. "ليتوانيا"، قال مبعوثو إيفان إلى ألكسندر أميرها الأكبر، "قد استفادت ذات مرة من سوء حظ روسيا، وأخذت أراضينا. لكن الأمور اليوم مختلفة". أرسل ألكساندر أحد قواده، متوسلا للسلام، وطالبا يد ابنة إيفان إيلينا. وافق إيفان، بشروط واستحقاقات ، تكتب في عقد الزواج. من الشروط، أن الأميرة، لا يسمح لها أبدا، وتحت أي ظرف من الظروف، بتغيير دينها، وأن يكون لديها كنيسة أرثوذكسية في القصر في ليتوانيا. في يوم بارد من شهر يناير، عام 1495، بعد سماع القداس في كاتدرائية الصعود، وقف إيفان، هو وعائلته ونبلائه، لكي يعطي ابنته العروس، للمبعوثين الليتوانيين. رافقها إيفان جزءا من الطريق، وعند الفراق، أعطاها توجيهات دقيقة فيما يتعلق بسلوكها، ملابسها، طعامها، وأسفارها. وأمرها بأن تقضي صلواتها في الكنائس الكاثوليكية. أخبرها أيضا، كيف تعامل اللوردات البولنديين، وكيف تدعوهم. وحذرها من اللاجئين والفارين من روسيا. وكان دقيقا في تحذيرها من دخول الكنائس الكاثوليكية أو الأديرة. إذا طلبت منها حماتها، الملكة، أن تذهب إلى الكنيسة الكاثوليكية في فيلنو، فيجب أن ترافق الملكة إلى الباب، ثم تعتذر بأدب، وتتوجه بعد ذلك إلى كنيستها الخاصة. لم يمض وقت طويل بعد ذلك، حتى أرسل الأمير "سيميون بيلسكي" إلى إيفان، يطلب الإذن بالدخول في خدمته، قائلا إنه يواجه غضب كبير في ليتوانيا، بسبب الإيمان الأرثوذكسي.وأعلن أن الأمير الأكبر ألكسندر، صهر إيفان، قد أجبر إيلينا زوجته وابنة إيفان، على فعل شيء يخالف ضميرها، بلبس الملابس البولندية. وقام أيضا بفصل خدمها الأرثوذكس، وأحل محلهم خدما على غير الملة. كما أن قتلة رئيس أساقفة كييف، قد أفلتوا من العقاب. مما يثبت أن الديانة الأرثوذكسية تتعرض للاضطهاد البغيض. ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#يتعامل
#صهره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763720
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الحادي والعشرون كيف تعامل إيفان الثالث مع صهره ألكسندركان "كاسيمير"، حاكم بولندا وليتوانيا، هو أشد أعداء إيفان. يده ملوثة بالتآمر ضده، كما تبين في مناسبات عديدة. هو الآن، يثير الأمراء الأدنى رتبة، ويحفزهم على التمرد ضده. مما شجع تتار الشرق على محاولة استرجاع المقاطعات التي كانت تابعة لهم سابقا. قبل وفاة كاسيمير بقليل، اكتشفت موسكو أنه قد تم الاتفاق مع أحد الأمراء على قتل إيفان الثالث، الأمير الأكبر لموسكو، إما بالخنجر أو بالسم.وجد السم مع الأمير المتآمر، وتم القبض عليه وحرقه حيا. كما تم عقاب العديد ممن لهم علاقة بالمؤامرة. وكان إيفان مستعدا للحرب.عند وفاة كاسيمير، عام 1492، ترك بولندا إلى ابنه الأكبر إيان، وليتوانيا إلى ابنه الآخر ألكساندر. فعقد إيفان العزم على استغلال هذا الوضع لصالحه. بينما كان إيفان، منخرطا في التخلص من نير التتار، كان حليفه المخلص، مينجلي، خان القرم، يراقب ليتوانيا، وينهب أوكرانيا، ومدينتها كييف ودير الكهوف. كانت إمبراطورية التتار قد انقسمت إلى عدة شفالك وممالك، يرأس كل منها خان، وهي على الدوام، متنازعة ومتنافرة، مما عجل بنهايتهم.الآن أدار مينجلي جيري، خان القرم، جيشه ضد خان ساراي، وبدأ إيفان في تصفية حساباته مع ليتوانيا. كان إيفان صديقا ل "ستيفن جوسبودار" من مولدافيا، الذي كانت ابنته هيلينا، متزوجة من ابن إيفان. وكان على علاقة طيبة أيضا بملك المجر، ماثيو كورفين. لكن، كان في جيشه العديد من الأمراء الليتوانيين الساخطين عليه، بعد أن قام ضد بلدهم ليتوانيا بحملة قصيرة، عقد بعدها معاهدة سلام، أرجعت الحدود الروسية الممتدة إلى نهر ديسنا. "ليتوانيا"، قال مبعوثو إيفان إلى ألكسندر أميرها الأكبر، "قد استفادت ذات مرة من سوء حظ روسيا، وأخذت أراضينا. لكن الأمور اليوم مختلفة". أرسل ألكساندر أحد قواده، متوسلا للسلام، وطالبا يد ابنة إيفان إيلينا. وافق إيفان، بشروط واستحقاقات ، تكتب في عقد الزواج. من الشروط، أن الأميرة، لا يسمح لها أبدا، وتحت أي ظرف من الظروف، بتغيير دينها، وأن يكون لديها كنيسة أرثوذكسية في القصر في ليتوانيا. في يوم بارد من شهر يناير، عام 1495، بعد سماع القداس في كاتدرائية الصعود، وقف إيفان، هو وعائلته ونبلائه، لكي يعطي ابنته العروس، للمبعوثين الليتوانيين. رافقها إيفان جزءا من الطريق، وعند الفراق، أعطاها توجيهات دقيقة فيما يتعلق بسلوكها، ملابسها، طعامها، وأسفارها. وأمرها بأن تقضي صلواتها في الكنائس الكاثوليكية. أخبرها أيضا، كيف تعامل اللوردات البولنديين، وكيف تدعوهم. وحذرها من اللاجئين والفارين من روسيا. وكان دقيقا في تحذيرها من دخول الكنائس الكاثوليكية أو الأديرة. إذا طلبت منها حماتها، الملكة، أن تذهب إلى الكنيسة الكاثوليكية في فيلنو، فيجب أن ترافق الملكة إلى الباب، ثم تعتذر بأدب، وتتوجه بعد ذلك إلى كنيستها الخاصة. لم يمض وقت طويل بعد ذلك، حتى أرسل الأمير "سيميون بيلسكي" إلى إيفان، يطلب الإذن بالدخول في خدمته، قائلا إنه يواجه غضب كبير في ليتوانيا، بسبب الإيمان الأرثوذكسي.وأعلن أن الأمير الأكبر ألكسندر، صهر إيفان، قد أجبر إيلينا زوجته وابنة إيفان، على فعل شيء يخالف ضميرها، بلبس الملابس البولندية. وقام أيضا بفصل خدمها الأرثوذكس، وأحل محلهم خدما على غير الملة. كما أن قتلة رئيس أساقفة كييف، قد أفلتوا من العقاب. مما يثبت أن الديانة الأرثوذكسية تتعرض للاضطهاد البغيض. ......
#تاريخ
#روسيا
#إيفان
#يتعامل
#صهره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763720
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 19 إيفان يتعامل مع صهره
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 20 علاقة إيفان مع أوروبا
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثاني والعشرون علاقات إيفان الثالث مع أوروبا الغربية تعاملات روسيا مع أوروبا الغربية خلال عهد إيفان الثالث، بدأت تتكرر وتزداد أهمية. فقد عقد الأمير الكبير تحالفا مع جون، ملك الدنمارك، الذي كان يتطلع إلى عرش السويد. في عام 1497، أرسل لمساعدته جيشا تحت قيادة ثلاثة من قواده، الذين اكتسحوا سواحل فنلندا ، لكنهم وجدوا أنفسهم ، بعد حصار دام ثلاثة أشهر، غير قادرين على الاستيلاء على فيبورج، التي تم الدفاع عن أسوارها بواسطة مدفع ضخم. فأرسل إيفان جيشا أكبر، لكي ينضم إلى المعركة مع السويديين، مما سبب لهم في خسارة سبعة آلاف رجل. في العام التالي، قام السويديون بالانتقام. مع سبعين سفينة، أبحروا إلى فم نهر نارفا، وهاجموا القلعة التي بنيت حديثا في إيفانجورود (مدينة إيفان). رأى القائد الروسي أن زملاءه بدأوا يحترقون بسبب القذائف الحمراء الملتهبة، فهرب وولى الأدبار، وسقطت تبعا لذلك القلعة. لكن هذه الحرب كانت قصيرة، وأصبح جون ملك الدنمارك ملكا على السويد كما أراد. ظرف غريب كان السبب في علاقة روسيا بالنمسا. في عام 1486، فارس نمساوي، كان متعطشا لرؤية جميع الأراضي المسيحية. أخذ رسالة من الإمبراطور فريدريك الثالث، ثم قام بزيارة موسكو. في البداية، تم القبض عليه كجاسوس بولندي، جاء لكي يقتل الأمير الكبير. لم يصدق أحد قصته، لكنه تمكن من تبرئة نفسه، وإشباع فضوله. عندما عاد سالما، أخبر الألمان أن أمير موسكو، بدلا من أن يكون تابعا لملك بولندا، هو أقوى منه وأغنى بكثير. قال: "ممتلكاته هائلة، شعبه بلا عدد، حكمته لا تصدق". أرسل فريدريك، الفارس مرة أخرى سرا، طالبا يد ابنة إيفان لابن أخيه، مارجريف، أمير بادين. ووعد بحصول إيفان من البابا على لقب ملك. أجابه إيفان بفخر: "إنه، سيد بلاده منذ البداية، بحق ميراثه من أجداده. وبمعونة الرب، حافظ على هذا الإرث. وهو ويصلي للرب لكي يحفظه له، هو ولأبنائه من بعده. وكما كان الحال في الماضي، هو لم يكن يرغب أبدا في أي لقب آخر، ولا هو الآن يرغب في ذلك". كان المبعوث النمساوي مضطربا، فلم يتحدث عن موضوع اللقب. لكنه قال: "الأمير الأكبر لديه ابنتان. إذا كان غير راغب في إعطاء واحدة منهن إلى مارجريف أمير بادن، أفلا يعطي واحدة إلى يوهان، أمير ساكسونيا، والأخرى إلى مارجريف أمير براندنبورج؟" أجاب إيفان، عن طريق إرسال جورج، سفيره البيزنطي المفضل، عام 1489، إلى البلاط الإمبراطوري، لكي يعلن للإمبراطور الألماني فريدريك الثالث، أن السيادة العظمى لروسيا، وريثة قياصرة بيزنطة، يشعر أن ابنته تستحق تحالفا أعلى من مارجريف، حتى مع ابنه ماكسيميليان. أراد ماكسيميليان أن يرى الأميرة أولا، وأن يعرف مقدار مهرها. أجاب إيفان، إن العرف في روسيا لا يقضي بعرض أميراتهم للزواج. وأن مهرها يجب أن يتناسب مع سمو أصلها ورفعة شأن عائلتها، وأن يسمح لها بأن تحتفظ بدينها، وكنيستها الأرثوذوكسية بقية حياتها. لكنه لم يقل شيء أكثر من ذلك عن موضوع الزواج. بل تم توقيع معاهدة تحالف في موسكو من أجل التعاون المتبادل مع العاهل الألماني، ضد ملوك فرنسا وبولندا. ثم تم تبادل السفراء بين البلاطين. كان ماكسيميليان متزوجا من آن البريطانية، وإيلينا ابنة إيفان، أصبحت ملكة بولندا. مع جمهورية البندقية العظيمة، عروس البحر الأدرياتيكي، والتي كانت في ذروة قوتها، كان لدى إيفان تعاملات ودية. المبعوث الذي رتب زواجه من صوفيا، كان من مواليد البندقية. كانت البندقية، في ذلك ......
#تاريخ
#روسيا
#علاقة
#إيفان
#أوروبا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764013
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثاني والعشرون علاقات إيفان الثالث مع أوروبا الغربية تعاملات روسيا مع أوروبا الغربية خلال عهد إيفان الثالث، بدأت تتكرر وتزداد أهمية. فقد عقد الأمير الكبير تحالفا مع جون، ملك الدنمارك، الذي كان يتطلع إلى عرش السويد. في عام 1497، أرسل لمساعدته جيشا تحت قيادة ثلاثة من قواده، الذين اكتسحوا سواحل فنلندا ، لكنهم وجدوا أنفسهم ، بعد حصار دام ثلاثة أشهر، غير قادرين على الاستيلاء على فيبورج، التي تم الدفاع عن أسوارها بواسطة مدفع ضخم. فأرسل إيفان جيشا أكبر، لكي ينضم إلى المعركة مع السويديين، مما سبب لهم في خسارة سبعة آلاف رجل. في العام التالي، قام السويديون بالانتقام. مع سبعين سفينة، أبحروا إلى فم نهر نارفا، وهاجموا القلعة التي بنيت حديثا في إيفانجورود (مدينة إيفان). رأى القائد الروسي أن زملاءه بدأوا يحترقون بسبب القذائف الحمراء الملتهبة، فهرب وولى الأدبار، وسقطت تبعا لذلك القلعة. لكن هذه الحرب كانت قصيرة، وأصبح جون ملك الدنمارك ملكا على السويد كما أراد. ظرف غريب كان السبب في علاقة روسيا بالنمسا. في عام 1486، فارس نمساوي، كان متعطشا لرؤية جميع الأراضي المسيحية. أخذ رسالة من الإمبراطور فريدريك الثالث، ثم قام بزيارة موسكو. في البداية، تم القبض عليه كجاسوس بولندي، جاء لكي يقتل الأمير الكبير. لم يصدق أحد قصته، لكنه تمكن من تبرئة نفسه، وإشباع فضوله. عندما عاد سالما، أخبر الألمان أن أمير موسكو، بدلا من أن يكون تابعا لملك بولندا، هو أقوى منه وأغنى بكثير. قال: "ممتلكاته هائلة، شعبه بلا عدد، حكمته لا تصدق". أرسل فريدريك، الفارس مرة أخرى سرا، طالبا يد ابنة إيفان لابن أخيه، مارجريف، أمير بادين. ووعد بحصول إيفان من البابا على لقب ملك. أجابه إيفان بفخر: "إنه، سيد بلاده منذ البداية، بحق ميراثه من أجداده. وبمعونة الرب، حافظ على هذا الإرث. وهو ويصلي للرب لكي يحفظه له، هو ولأبنائه من بعده. وكما كان الحال في الماضي، هو لم يكن يرغب أبدا في أي لقب آخر، ولا هو الآن يرغب في ذلك". كان المبعوث النمساوي مضطربا، فلم يتحدث عن موضوع اللقب. لكنه قال: "الأمير الأكبر لديه ابنتان. إذا كان غير راغب في إعطاء واحدة منهن إلى مارجريف أمير بادن، أفلا يعطي واحدة إلى يوهان، أمير ساكسونيا، والأخرى إلى مارجريف أمير براندنبورج؟" أجاب إيفان، عن طريق إرسال جورج، سفيره البيزنطي المفضل، عام 1489، إلى البلاط الإمبراطوري، لكي يعلن للإمبراطور الألماني فريدريك الثالث، أن السيادة العظمى لروسيا، وريثة قياصرة بيزنطة، يشعر أن ابنته تستحق تحالفا أعلى من مارجريف، حتى مع ابنه ماكسيميليان. أراد ماكسيميليان أن يرى الأميرة أولا، وأن يعرف مقدار مهرها. أجاب إيفان، إن العرف في روسيا لا يقضي بعرض أميراتهم للزواج. وأن مهرها يجب أن يتناسب مع سمو أصلها ورفعة شأن عائلتها، وأن يسمح لها بأن تحتفظ بدينها، وكنيستها الأرثوذوكسية بقية حياتها. لكنه لم يقل شيء أكثر من ذلك عن موضوع الزواج. بل تم توقيع معاهدة تحالف في موسكو من أجل التعاون المتبادل مع العاهل الألماني، ضد ملوك فرنسا وبولندا. ثم تم تبادل السفراء بين البلاطين. كان ماكسيميليان متزوجا من آن البريطانية، وإيلينا ابنة إيفان، أصبحت ملكة بولندا. مع جمهورية البندقية العظيمة، عروس البحر الأدرياتيكي، والتي كانت في ذروة قوتها، كان لدى إيفان تعاملات ودية. المبعوث الذي رتب زواجه من صوفيا، كان من مواليد البندقية. كانت البندقية، في ذلك ......
#تاريخ
#روسيا
#علاقة
#إيفان
#أوروبا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764013
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 20 علاقة إيفان مع أوروبا
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 21 باسيل وليتوانيا والتتار
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث والعشرون باسيل الثالث وليتوانيا في عام 1506، توفي ألكسندر، ملك بولندا، وزوج ابنة إيفان الثالث، دون أطفال. خلفه شقيقه سيجيسموند. كان باسيل الثالث، الأمير الكبير لروسيا، حريصا على أن ينتخب سيجيسموند أميرا لليتوانيا. كتب باسيل إلى أخته، إيلينا، يتوسل إليها لكي تستخدم كل نفوذها من أجل ترشيح سيجيسموند. لكن، وحدة التاجين (ليتوانيا وبولندا)، كانت تسبب بعض السخط في ليتوانيا. كان الأمير مايكل جلينسكي، هو الوريث المفضل لألكسندر. وهو نبيل قوي من أصل تتري، خدم في بعثات مهمة إلى إسبانيا وإيطاليا والنمسا. كان مايكل شجاعا، وجنرالا ماهرا، واسع الفهم ذكي الروح. غني جدا وطموح، لدرجة أنه كان موضع حسد وكره النبلاء الآخرين، الذين لم يتوقفوا عن اتهامه، بالتخطيط للاستيلاء عرش ليتوانيا. تزايد اضطهادهم لمايكل، وفي النهاية بات شرسا، لدرجة أنه كتب إلى باسيل، الأمير الكبير لموسكو، يطلب النجدة والحماية. فأعلن باسيل الحرب على ليتوانيا عام 1509. وانضم مايكل بقواته إلى جيش موسكو، الذي قام مرة أخرى بغزو ليتوانيا. إمارة ليتوانيا تقع في الشمال الغربي لروسيا.كانت الحرب قصيرة، أعقبها سلام دائم. أقر سيجيسموند، حاكم ليتوانيا، لباسيل بأن بلاده هي من ضمن فتوحات والده، وسمح ل مايكل وأصدقائه بالإقامة في روسيا. كان مايكل طموحا جدا، ولم يكن راضيا عن شروط هذا السلام. ظل يسعى باستمرار إلى ذرائع لقيام حرب أخرى. ألبرت، أمير براندنبورج، التي تقع في وسط أوروبا، بدأ في التشاجر مع عمه، ملك بولندا. كان يؤيده الإمبراطور والعديد من الأمراء الألمان. وكانت الفرصة جيدة جدا بحيث لا يمكن إضاعتها. اقتنع باسيل، أمير روسيا الكبير، بسهولة. فقام بجر شكل جيسموند، حاكم ليتوانيا، واتهمه بالفشل في تبادل السجناء، ونهب تجار موسكو، والسماح لرعاياه بسوء معاملة أخته إيلينا، أرملة الإسكندر. كما اتهمه بإغراء أخيه سيمون بخيانته. وأيضا، اتهمه بحث التتار على خراب روسيا. وبناء على هذه الاتهامات، أعلن عليه الحرب، وقال ما يشبه قولة عنتر بن شداد: "مادام حصاني دلال المنايا، يخوض غبارها يشتري ويبيع، وسيفي في الهيجاء طبيبا، يداوي رأس من يشكو الصداع"، فلن يكون هناك سلام ولا هدنة مع ليتوانيا". في عام 1513، انطلق باسيل، الأمير الكبير، مع أخويه جورج وديمتري، والأمير مايكل جلينسكي وغيره من القواد المشهورين. انطلقوا جميعا للاستيلاء على مدينة سمولينسك في مقاطعة ليتوانيا. ستة أسابيع قضوها أمام أسوار المدينة القديمة، لكن كانت تعوزهم المهارة لأخذها. فقام الأمير الكبير، بشد أذر جيشه بالبيرة والنبيذ. شرب الجنود حتى منتصف الليل، ثم قاموا بتسلق الأسوار وبناء تلال كبيرة من التراب، لكي يعبروا فوقها. وظلوا يقاتلون طوال اليوم واليوم التالي، في المراكب الراسية في نهر دنيبر وعلى شاطئيه، لكن بدون فائدة، وفشل الهجوم. وكذلك فشل هجوم ثان. بعد ذلك تولى باسيل القيادة بنفسه. ألحقت مدافعه أضرارا بليغة بالقلعة، مما جعل بعض المواطنين يريدون الاستسلام للأمير الكبير. بينما آخرون كانوا يخشون أميرهم.جاء رئيس الأساقفة إلى الجسر، وركع أمام باسيل متوسلا من أجل هدنة. فتلقى إجابة بوابل جديد من قذائف المدفعية. لكنه عاد مرتديا جلبابه، وهو يحمل الصليب والصور المقدسة. يرافقه ملازم بولندي، وجميع رجال الدين، وكثيرون من عامة الشعب، وأخذ يبكي. "سيدي، الأمير الكبير. لقد اريق الكثير من دماء المسيحيين. وأضحت الأرض التي ورثت ......
#تاريخ
#روسيا
#باسيل
#وليتوانيا
#والتتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764447
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث والعشرون باسيل الثالث وليتوانيا في عام 1506، توفي ألكسندر، ملك بولندا، وزوج ابنة إيفان الثالث، دون أطفال. خلفه شقيقه سيجيسموند. كان باسيل الثالث، الأمير الكبير لروسيا، حريصا على أن ينتخب سيجيسموند أميرا لليتوانيا. كتب باسيل إلى أخته، إيلينا، يتوسل إليها لكي تستخدم كل نفوذها من أجل ترشيح سيجيسموند. لكن، وحدة التاجين (ليتوانيا وبولندا)، كانت تسبب بعض السخط في ليتوانيا. كان الأمير مايكل جلينسكي، هو الوريث المفضل لألكسندر. وهو نبيل قوي من أصل تتري، خدم في بعثات مهمة إلى إسبانيا وإيطاليا والنمسا. كان مايكل شجاعا، وجنرالا ماهرا، واسع الفهم ذكي الروح. غني جدا وطموح، لدرجة أنه كان موضع حسد وكره النبلاء الآخرين، الذين لم يتوقفوا عن اتهامه، بالتخطيط للاستيلاء عرش ليتوانيا. تزايد اضطهادهم لمايكل، وفي النهاية بات شرسا، لدرجة أنه كتب إلى باسيل، الأمير الكبير لموسكو، يطلب النجدة والحماية. فأعلن باسيل الحرب على ليتوانيا عام 1509. وانضم مايكل بقواته إلى جيش موسكو، الذي قام مرة أخرى بغزو ليتوانيا. إمارة ليتوانيا تقع في الشمال الغربي لروسيا.كانت الحرب قصيرة، أعقبها سلام دائم. أقر سيجيسموند، حاكم ليتوانيا، لباسيل بأن بلاده هي من ضمن فتوحات والده، وسمح ل مايكل وأصدقائه بالإقامة في روسيا. كان مايكل طموحا جدا، ولم يكن راضيا عن شروط هذا السلام. ظل يسعى باستمرار إلى ذرائع لقيام حرب أخرى. ألبرت، أمير براندنبورج، التي تقع في وسط أوروبا، بدأ في التشاجر مع عمه، ملك بولندا. كان يؤيده الإمبراطور والعديد من الأمراء الألمان. وكانت الفرصة جيدة جدا بحيث لا يمكن إضاعتها. اقتنع باسيل، أمير روسيا الكبير، بسهولة. فقام بجر شكل جيسموند، حاكم ليتوانيا، واتهمه بالفشل في تبادل السجناء، ونهب تجار موسكو، والسماح لرعاياه بسوء معاملة أخته إيلينا، أرملة الإسكندر. كما اتهمه بإغراء أخيه سيمون بخيانته. وأيضا، اتهمه بحث التتار على خراب روسيا. وبناء على هذه الاتهامات، أعلن عليه الحرب، وقال ما يشبه قولة عنتر بن شداد: "مادام حصاني دلال المنايا، يخوض غبارها يشتري ويبيع، وسيفي في الهيجاء طبيبا، يداوي رأس من يشكو الصداع"، فلن يكون هناك سلام ولا هدنة مع ليتوانيا". في عام 1513، انطلق باسيل، الأمير الكبير، مع أخويه جورج وديمتري، والأمير مايكل جلينسكي وغيره من القواد المشهورين. انطلقوا جميعا للاستيلاء على مدينة سمولينسك في مقاطعة ليتوانيا. ستة أسابيع قضوها أمام أسوار المدينة القديمة، لكن كانت تعوزهم المهارة لأخذها. فقام الأمير الكبير، بشد أذر جيشه بالبيرة والنبيذ. شرب الجنود حتى منتصف الليل، ثم قاموا بتسلق الأسوار وبناء تلال كبيرة من التراب، لكي يعبروا فوقها. وظلوا يقاتلون طوال اليوم واليوم التالي، في المراكب الراسية في نهر دنيبر وعلى شاطئيه، لكن بدون فائدة، وفشل الهجوم. وكذلك فشل هجوم ثان. بعد ذلك تولى باسيل القيادة بنفسه. ألحقت مدافعه أضرارا بليغة بالقلعة، مما جعل بعض المواطنين يريدون الاستسلام للأمير الكبير. بينما آخرون كانوا يخشون أميرهم.جاء رئيس الأساقفة إلى الجسر، وركع أمام باسيل متوسلا من أجل هدنة. فتلقى إجابة بوابل جديد من قذائف المدفعية. لكنه عاد مرتديا جلبابه، وهو يحمل الصليب والصور المقدسة. يرافقه ملازم بولندي، وجميع رجال الدين، وكثيرون من عامة الشعب، وأخذ يبكي. "سيدي، الأمير الكبير. لقد اريق الكثير من دماء المسيحيين. وأضحت الأرض التي ورثت ......
#تاريخ
#روسيا
#باسيل
#وليتوانيا
#والتتار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764447
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 21 باسيل وليتوانيا والتتار
محمد زكريا توفيق : تاريخ روسيا – 22 الاستيلاء على بسكوف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس والعشرون. كيف انقض النسر متعدد الأجنحة على أمير بسكوف الكبير. في جميع النواحي تقريبا، كان عهد باسيل الثالث، مثل عهد والده إيفان الثالث. في الواقع، كان هناك فرق ضئيل بين الأميرين الكبيرين لموسكو. كل الأمراء الكبار، من جون، المدعو حقيبة المال، إلى جون الرهيب، كانوا يتسمون بالبرود والصرامة والقلب الميت، بلا عاطفة. نفعيين أنانيين، عديمي الشهامة، عديمي الضمير، جشعين، قساة على رعاياهم وعلى عائلاتهم. كان إيفان الثالث (العظيم)، قد أخضع نوفجورود من قبل. لكن تم إنقاذ بسكوف لفترة قصيرة. ثم جاء الآن الدور على المدينة العظيمة، بسكوف. في عام 1509، كان رجال بسكوف في حالة شجار مع أمير بسكوف. يتهمونه بأنه قد اقتنص المنصب بطريقة غير قانونية، وأنه يعامل الناس بقسوة ووحشية. بعد أن سمع باسيل بهذا، جاء إلى نوفجورود، وأقام محكمة، ثم استدعى قضاة بسكوف لكي يستمع إليهم ويعرف الأوضاع منهم. ثم قبض عليهم وألقى بهم في السجن. توسلوا إليه بالعفو، لكنه بعث لهم رسالة تقول: "أنتم تستحقون السجن والعار، لكن سيدكم على استعداد لكي يرحمكم، إن امتثلتم لإرادته. أنزلوا جرس المدينة، والغوا انعقاد المجلس منذ هذه اللحظة. (جرس المدينة، كان رمزا لاستقلالها وديموقراطيتها. وحينما يدق، يجتمع أعضاء المجلس للتشاور) سيدكم يرغب في المجيء بنفسه إلى بسكوف، لكي يتعبد في كاتدرائية ثالوث الأقداس. وإن أطعتم مشيئته، سيرحمكم أميركم، ويتوقف عن مصادرة أراضيكم. أما إن لم تقبلوا شروطه، فسيعاملكم الأمير كيفما يريد، وفي هذه الحالة، ستراق دماء المسيحيين." أجاب القضاة وكبار النبلاء في بسكوف، بأنهم يقبلون شروط الأمير الكبير. ثم قبلوا الصليب وهم يؤدون قسم الولاء لباسيل، وأولاده وأحفاده، حتى نهاية العالم. سمع تاجر من بسكوف، كان في طريقه إلى نوفجورود، الأخبار. فترك بضاعته على الطريق، وركض عائدا ليخبر سكان المدينة بما فعله قضاتهم. قابل أهل بسكوف هذه الأنباء بألم وخوف شديدين. بسبب حزنهم الشديد، جفت حلوقهم. لقد كابدوا احتلال الألمان لهم عدة مرات، كما تقول السجلات. لكن لم يحدث من قبل أن كانوا بمثل هذا الغم واليأس. قرع جرس المجلس، وبكى البعض، وقال آخرون:"دعونا نحمل السلاح ضد الأمير الكبير، ودعونا نغلق أبواب المدينة" لكن أكثرهم حكمة، رأوا أنه من السخف المقاومة، لأن نبلاء المدينة وقضاتها، مع الجانب الآخر. ثم أرسلوا إلى باسيل، في نوفجورود، رسولا، انفجر بالبكاء وهو يقول: "أيها الأمير الكبير، كن كريما على ميراثك القديم، فنحن أولادك الأيتام. كنا من قبل، وإلى الآن ونحن معتمدين عليك، ولم نفكر أبدا في مقاومتك. أنت بعد الرب، سيد هذا الميراث، وما نحن إلا عبيدك." في عام 1510، أرسل لهم باسيل كاتبه دالماسوف، الذي كرر شروط العفو. ثم وقف ينتظر الرد. فركعت الناس أمامه، ووضعوا جباههم على الأرض، ولم ينبثوا بكلمة واحدة. لأن بكاءهم ودموعهم خنقتهم ومنعتهم من الكلام. الأطفال الرضع، هم فقط الذين كانوا لا يدمعون.في النهاية، قالوا:"مبعوث الأمير الكبير، أعطنا مهلة حتى الغد، وسنقوم بالتشاور وأخذ القرار." ثم انخرطوا مرة أخرى في البكاء والتنهدات. في صباح اليوم التالي، التقى الناس في المجلس للمرة الأخيرة، وأعطوا إجابتهم إلى دالماسوف: "في سجلاتنا، مكتوب أن آباءنا وأجدادنا، قد أطاعوا الأمير الكبير، مالكهم، الذي يقيم في موسكو." ثم قالوا:"نحن أهل بسكوف، نقسم بأن نكون ت ......
#تاريخ
#روسيا
#الاستيلاء
#بسكوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764992
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس والعشرون. كيف انقض النسر متعدد الأجنحة على أمير بسكوف الكبير. في جميع النواحي تقريبا، كان عهد باسيل الثالث، مثل عهد والده إيفان الثالث. في الواقع، كان هناك فرق ضئيل بين الأميرين الكبيرين لموسكو. كل الأمراء الكبار، من جون، المدعو حقيبة المال، إلى جون الرهيب، كانوا يتسمون بالبرود والصرامة والقلب الميت، بلا عاطفة. نفعيين أنانيين، عديمي الشهامة، عديمي الضمير، جشعين، قساة على رعاياهم وعلى عائلاتهم. كان إيفان الثالث (العظيم)، قد أخضع نوفجورود من قبل. لكن تم إنقاذ بسكوف لفترة قصيرة. ثم جاء الآن الدور على المدينة العظيمة، بسكوف. في عام 1509، كان رجال بسكوف في حالة شجار مع أمير بسكوف. يتهمونه بأنه قد اقتنص المنصب بطريقة غير قانونية، وأنه يعامل الناس بقسوة ووحشية. بعد أن سمع باسيل بهذا، جاء إلى نوفجورود، وأقام محكمة، ثم استدعى قضاة بسكوف لكي يستمع إليهم ويعرف الأوضاع منهم. ثم قبض عليهم وألقى بهم في السجن. توسلوا إليه بالعفو، لكنه بعث لهم رسالة تقول: "أنتم تستحقون السجن والعار، لكن سيدكم على استعداد لكي يرحمكم، إن امتثلتم لإرادته. أنزلوا جرس المدينة، والغوا انعقاد المجلس منذ هذه اللحظة. (جرس المدينة، كان رمزا لاستقلالها وديموقراطيتها. وحينما يدق، يجتمع أعضاء المجلس للتشاور) سيدكم يرغب في المجيء بنفسه إلى بسكوف، لكي يتعبد في كاتدرائية ثالوث الأقداس. وإن أطعتم مشيئته، سيرحمكم أميركم، ويتوقف عن مصادرة أراضيكم. أما إن لم تقبلوا شروطه، فسيعاملكم الأمير كيفما يريد، وفي هذه الحالة، ستراق دماء المسيحيين." أجاب القضاة وكبار النبلاء في بسكوف، بأنهم يقبلون شروط الأمير الكبير. ثم قبلوا الصليب وهم يؤدون قسم الولاء لباسيل، وأولاده وأحفاده، حتى نهاية العالم. سمع تاجر من بسكوف، كان في طريقه إلى نوفجورود، الأخبار. فترك بضاعته على الطريق، وركض عائدا ليخبر سكان المدينة بما فعله قضاتهم. قابل أهل بسكوف هذه الأنباء بألم وخوف شديدين. بسبب حزنهم الشديد، جفت حلوقهم. لقد كابدوا احتلال الألمان لهم عدة مرات، كما تقول السجلات. لكن لم يحدث من قبل أن كانوا بمثل هذا الغم واليأس. قرع جرس المجلس، وبكى البعض، وقال آخرون:"دعونا نحمل السلاح ضد الأمير الكبير، ودعونا نغلق أبواب المدينة" لكن أكثرهم حكمة، رأوا أنه من السخف المقاومة، لأن نبلاء المدينة وقضاتها، مع الجانب الآخر. ثم أرسلوا إلى باسيل، في نوفجورود، رسولا، انفجر بالبكاء وهو يقول: "أيها الأمير الكبير، كن كريما على ميراثك القديم، فنحن أولادك الأيتام. كنا من قبل، وإلى الآن ونحن معتمدين عليك، ولم نفكر أبدا في مقاومتك. أنت بعد الرب، سيد هذا الميراث، وما نحن إلا عبيدك." في عام 1510، أرسل لهم باسيل كاتبه دالماسوف، الذي كرر شروط العفو. ثم وقف ينتظر الرد. فركعت الناس أمامه، ووضعوا جباههم على الأرض، ولم ينبثوا بكلمة واحدة. لأن بكاءهم ودموعهم خنقتهم ومنعتهم من الكلام. الأطفال الرضع، هم فقط الذين كانوا لا يدمعون.في النهاية، قالوا:"مبعوث الأمير الكبير، أعطنا مهلة حتى الغد، وسنقوم بالتشاور وأخذ القرار." ثم انخرطوا مرة أخرى في البكاء والتنهدات. في صباح اليوم التالي، التقى الناس في المجلس للمرة الأخيرة، وأعطوا إجابتهم إلى دالماسوف: "في سجلاتنا، مكتوب أن آباءنا وأجدادنا، قد أطاعوا الأمير الكبير، مالكهم، الذي يقيم في موسكو." ثم قالوا:"نحن أهل بسكوف، نقسم بأن نكون ت ......
#تاريخ
#روسيا
#الاستيلاء
#بسكوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764992
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - تاريخ روسيا – 22 الاستيلاء على بسكوف
محمد زكريا توفيق : يا سادة، القوة وحدها لا تكفي لمحاربة الإرهاب
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق هل القوة الغاشمة تكفي لمحاربة التطرف وجماعات التكفير التي تنتشر في بلادنا اليوم؟ بالطبع لا. لأنه لا يكفي نزح الماء قبل أن نقفل الصنبور.الماء هنا يمثل جماعات التكفير والمتطرفين، الصنبور يمثل الفكر الفاسد العفن، الذي يجعل الإنسان العادي مستعدا لتفجير نفسه وتدمير وطنه وقتل الأبرياء بدون ذنب أو جريرة. كلما قضيت على مجموعة منهم، ساهم الفكر المنحط في خلق جماعات أحط وأشرس.مقاومة الإرهاب بالشرطة والقمع وحدهما، تجعل الإرهاب يتكاثر ويزداد عنفا. هذه معركة خاسرة، النصر فيها للتطرف والفكر الإرهابي بدون شك. هذا ما يقوله العلم والفطرة السليمة. إننا لن نستطيع بالقوة وحدها القضاء على التطرف والفكر التكفيري. قد نستطيع اخفاءه من السطح، ولكنه سيظل ينمو ويترعرع تحت الأرض، إلى أن تحين الفرصة ثانية لكي يظهر أكثر شراسة وعنفا. القوة وحدها في مقاومة التطرف، هي وصفة أكيدة للفشل والإخفاق.إذن ما العمل؟ وهل من الممكن إيجاد حل لهذه الورطة؟ نعم هناك حل.عندما أراد محمد علي باشا النهوض بمصر، أرسل البعثات إلى أوروبا. فقام أعضاء هذه البعثات، ومنهم الأزهري رفاعة الطهطاوي، بقلب المجتمع المصري رأسا على عقب.هذه البعثات، لم تكن تبغي شهادات علمية أو ثروة، وإنما كانت متعطشة للمعرفة والحضارة. عادت لتحول مصر من ولاية عثمانية تعيش في غيابات العصور المظلمة، إلى دولة حديثة، سبقت دولا أوروبية كثيرة. هذا هو تأثير الفكر المستنير على الشعوب.ماذا نفعل لمحاربة هذا الفكر الظلامي الكارثي الإجرامي؟ وكيف نحاربه؟ المثل يقول لا يفل الحديد إلا الحديد. وأيضا، لا يفل الفكر العفن إلا الفكر المستنير.هذا ما يجب أن نفعله، ولا مندوحة عن ذلك:تنقية كتب التراث، المتاحة للعامة والطلبة، من الخرافات والإجرام والخزعبلات والأساطير والإسرائيليات، التي تطفح بها. الأصول توضع في المتاحف والجامعات، ويقتصر الاطلاع عليها على الدارسين دراسات عليا والمتخصصين فقط. الثعبان الأقرع، يجب أن يختفي من كتبنا قبل أن تختفي داعش من حياتنا.إعادة كتابة السيرة النبوية والتاريخ الاسلامي على حقيقته بصدق وأمانة، وإعادة شرحهما وشرح المسكوت عنه فيهما. حتى لا نؤله من لا يستحق التأليه، ونسمم أفكار الناس بالأكاذيب، ونحولهم إلى عبدة أصنام من نوع جديد.وحتى لا يتأثر صغار السن والبسطاء وأنصاف المتعلمين، بأحداث التاريخ المزور بدون فهم، ويتخذونه مبررا لأعمال العنف والقتل، والخروج على القانون. الصحابة لم يكونوا أبدا ملائكة، والتاريخ الإسلامي لم يكن كله نور وفخار.يجب تدريس أعمال أرسطو والمسرح الإغريقي وقصص أيسوب في مدارسنا للطلبة، حتى نعودهم منذ نعومة أظافرهم على التفكير العقلاني والحياة الراقية واحترام الإنسان والطبيعة والفنون والآداب.وأن نزرع فيهم حب الوطن والشجاعة وحب العدل والصدق والقيم النبيلة الإنسانية. الأخلاقيات المبنية على الفهم والعقل، أكثر ثباتا واستقرارا وعدلا، من الأخلاقيات المبنية على الثواب والعقاب، والجنة والنار، والمصالح والأغراض. والتي تجيز الكذب والنفاق والرياء والقتل والذبح والنهب لنصرة العقيدة والرب المعبود.يجب تدريس فكر الأنوار، فولتير، جان جاك روسو، منتيسكو، كوندورسيه، تومس بين، ديدرو، إلخ. للطلبة حتى نربيهم على الانتماء وحب الحياة والحرية والمساواة والصدق والأمانة واستقلال الفكر وحرية الرأي والديموقراطية والتقشف والعمل الجماعي والإيثار.يجب تدريس الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى جانب الموسيقى العربية الأصيلة، ومسرح شكس ......
#سادة،
#القوة
#وحدها
#تكفي
#لمحاربة
#الإرهاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765168
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق هل القوة الغاشمة تكفي لمحاربة التطرف وجماعات التكفير التي تنتشر في بلادنا اليوم؟ بالطبع لا. لأنه لا يكفي نزح الماء قبل أن نقفل الصنبور.الماء هنا يمثل جماعات التكفير والمتطرفين، الصنبور يمثل الفكر الفاسد العفن، الذي يجعل الإنسان العادي مستعدا لتفجير نفسه وتدمير وطنه وقتل الأبرياء بدون ذنب أو جريرة. كلما قضيت على مجموعة منهم، ساهم الفكر المنحط في خلق جماعات أحط وأشرس.مقاومة الإرهاب بالشرطة والقمع وحدهما، تجعل الإرهاب يتكاثر ويزداد عنفا. هذه معركة خاسرة، النصر فيها للتطرف والفكر الإرهابي بدون شك. هذا ما يقوله العلم والفطرة السليمة. إننا لن نستطيع بالقوة وحدها القضاء على التطرف والفكر التكفيري. قد نستطيع اخفاءه من السطح، ولكنه سيظل ينمو ويترعرع تحت الأرض، إلى أن تحين الفرصة ثانية لكي يظهر أكثر شراسة وعنفا. القوة وحدها في مقاومة التطرف، هي وصفة أكيدة للفشل والإخفاق.إذن ما العمل؟ وهل من الممكن إيجاد حل لهذه الورطة؟ نعم هناك حل.عندما أراد محمد علي باشا النهوض بمصر، أرسل البعثات إلى أوروبا. فقام أعضاء هذه البعثات، ومنهم الأزهري رفاعة الطهطاوي، بقلب المجتمع المصري رأسا على عقب.هذه البعثات، لم تكن تبغي شهادات علمية أو ثروة، وإنما كانت متعطشة للمعرفة والحضارة. عادت لتحول مصر من ولاية عثمانية تعيش في غيابات العصور المظلمة، إلى دولة حديثة، سبقت دولا أوروبية كثيرة. هذا هو تأثير الفكر المستنير على الشعوب.ماذا نفعل لمحاربة هذا الفكر الظلامي الكارثي الإجرامي؟ وكيف نحاربه؟ المثل يقول لا يفل الحديد إلا الحديد. وأيضا، لا يفل الفكر العفن إلا الفكر المستنير.هذا ما يجب أن نفعله، ولا مندوحة عن ذلك:تنقية كتب التراث، المتاحة للعامة والطلبة، من الخرافات والإجرام والخزعبلات والأساطير والإسرائيليات، التي تطفح بها. الأصول توضع في المتاحف والجامعات، ويقتصر الاطلاع عليها على الدارسين دراسات عليا والمتخصصين فقط. الثعبان الأقرع، يجب أن يختفي من كتبنا قبل أن تختفي داعش من حياتنا.إعادة كتابة السيرة النبوية والتاريخ الاسلامي على حقيقته بصدق وأمانة، وإعادة شرحهما وشرح المسكوت عنه فيهما. حتى لا نؤله من لا يستحق التأليه، ونسمم أفكار الناس بالأكاذيب، ونحولهم إلى عبدة أصنام من نوع جديد.وحتى لا يتأثر صغار السن والبسطاء وأنصاف المتعلمين، بأحداث التاريخ المزور بدون فهم، ويتخذونه مبررا لأعمال العنف والقتل، والخروج على القانون. الصحابة لم يكونوا أبدا ملائكة، والتاريخ الإسلامي لم يكن كله نور وفخار.يجب تدريس أعمال أرسطو والمسرح الإغريقي وقصص أيسوب في مدارسنا للطلبة، حتى نعودهم منذ نعومة أظافرهم على التفكير العقلاني والحياة الراقية واحترام الإنسان والطبيعة والفنون والآداب.وأن نزرع فيهم حب الوطن والشجاعة وحب العدل والصدق والقيم النبيلة الإنسانية. الأخلاقيات المبنية على الفهم والعقل، أكثر ثباتا واستقرارا وعدلا، من الأخلاقيات المبنية على الثواب والعقاب، والجنة والنار، والمصالح والأغراض. والتي تجيز الكذب والنفاق والرياء والقتل والذبح والنهب لنصرة العقيدة والرب المعبود.يجب تدريس فكر الأنوار، فولتير، جان جاك روسو، منتيسكو، كوندورسيه، تومس بين، ديدرو، إلخ. للطلبة حتى نربيهم على الانتماء وحب الحياة والحرية والمساواة والصدق والأمانة واستقلال الفكر وحرية الرأي والديموقراطية والتقشف والعمل الجماعي والإيثار.يجب تدريس الموسيقى الكلاسيكية الغربية إلى جانب الموسيقى العربية الأصيلة، ومسرح شكس ......
#سادة،
#القوة
#وحدها
#تكفي
#لمحاربة
#الإرهاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765168
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - يا سادة، القوة وحدها لا تكفي لمحاربة الإرهاب
محمد زكريا توفيق : الامبراطورية الروسية - 01 إيفان الرهيب
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الأول. كيف أزعج إيفان الشاب الأوصياء. لم يتردد باسيل في ترك رعاية ابنيه، إيفان وجورج، والحكومة في يدي زوجته الثانية، هيلينا. وهي من أصول غربية، اتسمت بإنجازاتها ورجاحة عقلها وحرية تفكيرها. بعد وفاة زوجها، باسيل الثالث عام 1533، قامت، كوصي على ابنها إيفان، على الفور بالعمل على إكمال تنفيذ خطط زوجها المتوفي، لإنشاء إمبراطورية كبيرة. فألقت بإخوته في السجن. وقامت بإفساد مؤامرات الأمراء والنبلاء (البويار).واجهت التتار والليتوانيين في ميادين القتال، وعادت بجيشها منتصرا. أحاطت جزءا من موسكو بالأسوار. نظرا لعدم وجود من تثق بهم حولها، وضعت كل ثقتها في رئيس البلاط، الذي يقال إنه كان عشيقها. كان النبلاء القدامى غاضبين لرؤية امرأة أجنبية، تعتلي العرش. كانوا يعتقدون أن مكانها الطبيعي بين الحريم. فإن لم يتمكنوا من إبقائها هناك بالقوة، يمكنهم على الأقل إزاحتها بعيدا عن الطريق. في عام 1538، تم قتل هيلينا بالسم، والقبض على رئيس البلاط، وألقي به في السجن، ومنع عنه الطعام حتى مات جوعا. أخته الشابة، ممرضة الأمير الكبير، تم إرسالها إلى دير الراهبات. ثم بدأت فترة من الفوضى والخروج على القانون. وأصبحت السلطة العليا، هدفا لطموح البويار، أحفاد روريك وجيديمين. وكان من بين المنافسين الرئيسيين، عائلتي بيلسكي وشويسكي. الأمير إيفان بيلسكي، الذي كان يحظى بدعم المطران، حكم كوصي مكان هيلينا لعدة سنوات. إلى أن قام الأمير إيفان شويسكي، بمؤامرة مع البويار ورجال مسلحين، وألقى القبض على الوصي ليلا وقتله، عام 1542. هرب المطران إلى غرفة الأمير الكبير، ولكن تم الإمساك به وتقييده. وبعد ذلك بفترة وجيزة، توفي إيفان شويسكي، وانتقلت الوصاية إلى ثلاثة من عائلته، خاصة الأمير أندرو. هؤلاء النبلاء، أو البويار، الثلاثة، كانوا يشاهدون بغيرة نفوذ الأمير فورونتسوف المتزايد. فقاموا عام 1543بمهاجمته وصفعه على وجهه وتمزيق ثيابه، وكاد أن يقتل. أرسل الأمير إيفان الشاب، الحاكم الشرعي للبلاد، المطران ليتوسل إليهم أن يكفوا عن ذلك. لكنهم لم يصغوا إليه، وقاموا بسحب الأمير فورونتسوف إلى الاسطبلات، وضربه بشكل مخز، ثم تركوه للحارس. في السنوات التالية، وصف إيفان الرابع، الذي أصبح يعرف بإيفان الرهيب، في رسالة، طفولته العاصفة، ووقاحة البويار بالآتي: "بعد وفاة والدتنا، هيلانة، تُركت مع أخي جورج أيتام الأب والأم. وفلت زمام رعايتنا والعناية بنا. وخرج المسؤولون عن القانون. ولم يلتفت إلينا أحد، بالرغم من كوني الحاكم الرسمي. لكن شغلوا أنفسهم بالبحث عن الثروة وطلب السلطة. فبدأوا في الحرب مع بعضهم البعض. ويا لها من أشياء شريرة قد فعلوها. فقد قتلوا البويار والضباط، الموالين للمرحوم والدنا. كما أنهم قد أخذوا لأنفسهم، المنازل والقرى ومناطق النفوذ. . . . . عاملونا أنا وأخي جورج مثل الغرباء، مثل المتسولين. لم يمنحونا حتى الضروريات من اللباس والطعام. لقد عاملونا كما لو كان من غير الواجب علاج الأطفال. مثال واحد على ذلك، أنه صادف أننا كنا نلعب، وكان الأمير إيفان شويسكي، الوقح، يجلس مستندا بكوعه على سرير والدنا ورجله فوق السرير.ماذا يمكنني قوله عن كنوزنا الموروثة؟ لقد نهبوا كل شيء، وأعطوه لرجالهم المسلحين، وهم غير مستحقين، وغير جديرين أو أمناء. من كنوز آبائنا، سرقوا مزهريات من الذهب الخالص والفضة، محفور عليها أسماء أقاربنا، كما لو كانت هي ممتلكاتهم الموروثة. وهذا معروف للجميع.ث ......
#الامبراطورية
#الروسية
#إيفان
#الرهيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765307
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الأول. كيف أزعج إيفان الشاب الأوصياء. لم يتردد باسيل في ترك رعاية ابنيه، إيفان وجورج، والحكومة في يدي زوجته الثانية، هيلينا. وهي من أصول غربية، اتسمت بإنجازاتها ورجاحة عقلها وحرية تفكيرها. بعد وفاة زوجها، باسيل الثالث عام 1533، قامت، كوصي على ابنها إيفان، على الفور بالعمل على إكمال تنفيذ خطط زوجها المتوفي، لإنشاء إمبراطورية كبيرة. فألقت بإخوته في السجن. وقامت بإفساد مؤامرات الأمراء والنبلاء (البويار).واجهت التتار والليتوانيين في ميادين القتال، وعادت بجيشها منتصرا. أحاطت جزءا من موسكو بالأسوار. نظرا لعدم وجود من تثق بهم حولها، وضعت كل ثقتها في رئيس البلاط، الذي يقال إنه كان عشيقها. كان النبلاء القدامى غاضبين لرؤية امرأة أجنبية، تعتلي العرش. كانوا يعتقدون أن مكانها الطبيعي بين الحريم. فإن لم يتمكنوا من إبقائها هناك بالقوة، يمكنهم على الأقل إزاحتها بعيدا عن الطريق. في عام 1538، تم قتل هيلينا بالسم، والقبض على رئيس البلاط، وألقي به في السجن، ومنع عنه الطعام حتى مات جوعا. أخته الشابة، ممرضة الأمير الكبير، تم إرسالها إلى دير الراهبات. ثم بدأت فترة من الفوضى والخروج على القانون. وأصبحت السلطة العليا، هدفا لطموح البويار، أحفاد روريك وجيديمين. وكان من بين المنافسين الرئيسيين، عائلتي بيلسكي وشويسكي. الأمير إيفان بيلسكي، الذي كان يحظى بدعم المطران، حكم كوصي مكان هيلينا لعدة سنوات. إلى أن قام الأمير إيفان شويسكي، بمؤامرة مع البويار ورجال مسلحين، وألقى القبض على الوصي ليلا وقتله، عام 1542. هرب المطران إلى غرفة الأمير الكبير، ولكن تم الإمساك به وتقييده. وبعد ذلك بفترة وجيزة، توفي إيفان شويسكي، وانتقلت الوصاية إلى ثلاثة من عائلته، خاصة الأمير أندرو. هؤلاء النبلاء، أو البويار، الثلاثة، كانوا يشاهدون بغيرة نفوذ الأمير فورونتسوف المتزايد. فقاموا عام 1543بمهاجمته وصفعه على وجهه وتمزيق ثيابه، وكاد أن يقتل. أرسل الأمير إيفان الشاب، الحاكم الشرعي للبلاد، المطران ليتوسل إليهم أن يكفوا عن ذلك. لكنهم لم يصغوا إليه، وقاموا بسحب الأمير فورونتسوف إلى الاسطبلات، وضربه بشكل مخز، ثم تركوه للحارس. في السنوات التالية، وصف إيفان الرابع، الذي أصبح يعرف بإيفان الرهيب، في رسالة، طفولته العاصفة، ووقاحة البويار بالآتي: "بعد وفاة والدتنا، هيلانة، تُركت مع أخي جورج أيتام الأب والأم. وفلت زمام رعايتنا والعناية بنا. وخرج المسؤولون عن القانون. ولم يلتفت إلينا أحد، بالرغم من كوني الحاكم الرسمي. لكن شغلوا أنفسهم بالبحث عن الثروة وطلب السلطة. فبدأوا في الحرب مع بعضهم البعض. ويا لها من أشياء شريرة قد فعلوها. فقد قتلوا البويار والضباط، الموالين للمرحوم والدنا. كما أنهم قد أخذوا لأنفسهم، المنازل والقرى ومناطق النفوذ. . . . . عاملونا أنا وأخي جورج مثل الغرباء، مثل المتسولين. لم يمنحونا حتى الضروريات من اللباس والطعام. لقد عاملونا كما لو كان من غير الواجب علاج الأطفال. مثال واحد على ذلك، أنه صادف أننا كنا نلعب، وكان الأمير إيفان شويسكي، الوقح، يجلس مستندا بكوعه على سرير والدنا ورجله فوق السرير.ماذا يمكنني قوله عن كنوزنا الموروثة؟ لقد نهبوا كل شيء، وأعطوه لرجالهم المسلحين، وهم غير مستحقين، وغير جديرين أو أمناء. من كنوز آبائنا، سرقوا مزهريات من الذهب الخالص والفضة، محفور عليها أسماء أقاربنا، كما لو كانت هي ممتلكاتهم الموروثة. وهذا معروف للجميع.ث ......
#الامبراطورية
#الروسية
#إيفان
#الرهيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765307
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - الامبراطورية الروسية - 01 إيفان الرهيب
محمد زكريا توفيق : الامبراطورية الروسية - 02 إيفان يغزو قازان
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث. كيف دمر إيفان قازان كان هناك فصيلان معاديان، يسعيان دائما للسيطرة على فصائل في مدينة قازان، التي تقع شمال البحر الأسود، الغنية والرائعة. بعض مواطني قازان، كانوا يفضلون سيادة موسكو. آخرون، وربما الغالبية، كانوا يريدون حماية خان القرم. مدينة القرم، تقع جنوب غرب روسيا، وقريبة من قازان. في عام 1552، قرر إيفان أخيرا، القضاء على هذه المدينة المسلمة، وتحرير نفسه من أعدائه الشرقيين. كان بالكاد قد أنهى استعداداته، عندما بلغته الأخبار أن خان القرم كان يغزو روسيا. أرسل على الفور، الأمير كوربسكي مع خمسة عشر ألفا من الجنود، الذين التقوا بضعف هذا العدد من التتار في تولا جنوب موسكو. لكنهم أجبروا التتار على التراجع، تاركين أسراهم وجمالهم. ثم أبحر إيفان، مع مائة وخمسين ألف رجل، ومائة وخمسين مدفعا، نهر الفولجا في قوارب، وخيم تحت أسوار قازان. فقال التتار فيما بينهم: "هذه ليست المرة الأولى التي نرى الروس يأتون ضدنا. وهم دائما يتراجعون. والآن نضحك عليهم ونحتقرهم". وجاء أيضا سحرتهم إلى الأسوار عند شروق الشمس، وقاموا بتلاوة التعاويذ. وكان لدى الروس بعض الاعتقاد في أن صراخهم وإيماءاتهم، قد أتت بنتيجة. لأن عاصفة رهيبة، قد هبت عليهم في الحال، فهدمت العديد من الخيام ودمرت المؤن. فأرسل إيفان إلى موسكو، يطلب الصليب المقدس، الذي أعطي إلى القديس فلاديمير في معموديته. وبالتالي يمكن مواجهة التعويذات بتعويذات مضادة. ثم اعتدل الطقس، على أي حال، وحصل إيفان على إمدادات جديدة، وقام ببناء أبراج منقولة، ووضع مدافع عليها. وقام بحصار المدينة تماما، بحيث لا يمكن لأحد الدخول أو الخروج منها. قام التتار بالدفاع عن قازان بقوات تبلغ اثنين وثلاثين ألفا وخمسمائة مقاتل، الذين قاموا بالعديد من الهجمات، وقاتلوا يائسين، لكي يعيقوا تقدم الروس، ولكي يستولوا على الأبراج التي بناها الروس. عرض إيفان، بشكل متكرر، عليهم شروط الاستسلام الشريفة. وأخيرا، قام بعرض بعض سجنائهم وهم معلقين على أعمدة أمام الأسوار، لإرهاب الخان ودفعه للاستسلام. لكن جنود قازان أطلقوا عاصفة من السهام قائلين: "إنه من الأفضل لهم أن يموتوا على أيدي طاهرة لأصدقاء مسلمين، على أن يقتلوا على أيدي هؤلاء غير المختونين الضالين"بدأت المياه تشح في المدينة المحاصرة قازان. ومات الناس من العطش، وتعرضوا لمجاعة. فدب الخلاف بينهم. البعض أراد الاستسلام. لكن استمر الحصار. الأبراج المتحركة للروس كانت تقترب من الأسوار. رماة النبال، من الحرس الشخصي للقيصر، كانوا يصطادون التتار في أبراج المراقبة. المهندسون الألمان في الجيش الروسي، قاموا بتدمير المصاطب التي كان يختبئ خلفها التتار. وجاء القيصر بنفسه، لكي يشاهد سير القتال، ولكي يشجع جنوده. عرض عليهم إيفان العرض الأخير، رأفة بهم، لكنهم قالوا: "لن نيأس. إذا تسلق الروس الأسوار، أو أخذوا الأبراج، سنبني أسوارا أخرى، وأبراجا أخرى. إننا نفضل أن نموت جميعا على أن نستسلم" فقام القيصر بالاستعدادات للهجوم. "وضع ألغاما تحت قازان، تحت المدينة حفر ألغاما، هناك دفن البراميل. براميل من خشب البلوط. مملوء بمسحوق أسود قوي. أضاء فتيل الشمع الأصفر. التتار في قازان، كانوا يقفون على الجدران" كان الوقت، هو الصباح الباكر. وكانت أشعة الشمس، قد بدأت تصبغ قمم المآذن، باللون الذهبي. في المعسكر الروسي، كان الجنود يستعدون ل ......
#الامبراطورية
#الروسية
#إيفان
#يغزو
#قازان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765609
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثالث. كيف دمر إيفان قازان كان هناك فصيلان معاديان، يسعيان دائما للسيطرة على فصائل في مدينة قازان، التي تقع شمال البحر الأسود، الغنية والرائعة. بعض مواطني قازان، كانوا يفضلون سيادة موسكو. آخرون، وربما الغالبية، كانوا يريدون حماية خان القرم. مدينة القرم، تقع جنوب غرب روسيا، وقريبة من قازان. في عام 1552، قرر إيفان أخيرا، القضاء على هذه المدينة المسلمة، وتحرير نفسه من أعدائه الشرقيين. كان بالكاد قد أنهى استعداداته، عندما بلغته الأخبار أن خان القرم كان يغزو روسيا. أرسل على الفور، الأمير كوربسكي مع خمسة عشر ألفا من الجنود، الذين التقوا بضعف هذا العدد من التتار في تولا جنوب موسكو. لكنهم أجبروا التتار على التراجع، تاركين أسراهم وجمالهم. ثم أبحر إيفان، مع مائة وخمسين ألف رجل، ومائة وخمسين مدفعا، نهر الفولجا في قوارب، وخيم تحت أسوار قازان. فقال التتار فيما بينهم: "هذه ليست المرة الأولى التي نرى الروس يأتون ضدنا. وهم دائما يتراجعون. والآن نضحك عليهم ونحتقرهم". وجاء أيضا سحرتهم إلى الأسوار عند شروق الشمس، وقاموا بتلاوة التعاويذ. وكان لدى الروس بعض الاعتقاد في أن صراخهم وإيماءاتهم، قد أتت بنتيجة. لأن عاصفة رهيبة، قد هبت عليهم في الحال، فهدمت العديد من الخيام ودمرت المؤن. فأرسل إيفان إلى موسكو، يطلب الصليب المقدس، الذي أعطي إلى القديس فلاديمير في معموديته. وبالتالي يمكن مواجهة التعويذات بتعويذات مضادة. ثم اعتدل الطقس، على أي حال، وحصل إيفان على إمدادات جديدة، وقام ببناء أبراج منقولة، ووضع مدافع عليها. وقام بحصار المدينة تماما، بحيث لا يمكن لأحد الدخول أو الخروج منها. قام التتار بالدفاع عن قازان بقوات تبلغ اثنين وثلاثين ألفا وخمسمائة مقاتل، الذين قاموا بالعديد من الهجمات، وقاتلوا يائسين، لكي يعيقوا تقدم الروس، ولكي يستولوا على الأبراج التي بناها الروس. عرض إيفان، بشكل متكرر، عليهم شروط الاستسلام الشريفة. وأخيرا، قام بعرض بعض سجنائهم وهم معلقين على أعمدة أمام الأسوار، لإرهاب الخان ودفعه للاستسلام. لكن جنود قازان أطلقوا عاصفة من السهام قائلين: "إنه من الأفضل لهم أن يموتوا على أيدي طاهرة لأصدقاء مسلمين، على أن يقتلوا على أيدي هؤلاء غير المختونين الضالين"بدأت المياه تشح في المدينة المحاصرة قازان. ومات الناس من العطش، وتعرضوا لمجاعة. فدب الخلاف بينهم. البعض أراد الاستسلام. لكن استمر الحصار. الأبراج المتحركة للروس كانت تقترب من الأسوار. رماة النبال، من الحرس الشخصي للقيصر، كانوا يصطادون التتار في أبراج المراقبة. المهندسون الألمان في الجيش الروسي، قاموا بتدمير المصاطب التي كان يختبئ خلفها التتار. وجاء القيصر بنفسه، لكي يشاهد سير القتال، ولكي يشجع جنوده. عرض عليهم إيفان العرض الأخير، رأفة بهم، لكنهم قالوا: "لن نيأس. إذا تسلق الروس الأسوار، أو أخذوا الأبراج، سنبني أسوارا أخرى، وأبراجا أخرى. إننا نفضل أن نموت جميعا على أن نستسلم" فقام القيصر بالاستعدادات للهجوم. "وضع ألغاما تحت قازان، تحت المدينة حفر ألغاما، هناك دفن البراميل. براميل من خشب البلوط. مملوء بمسحوق أسود قوي. أضاء فتيل الشمع الأصفر. التتار في قازان، كانوا يقفون على الجدران" كان الوقت، هو الصباح الباكر. وكانت أشعة الشمس، قد بدأت تصبغ قمم المآذن، باللون الذهبي. في المعسكر الروسي، كان الجنود يستعدون ل ......
#الامبراطورية
#الروسية
#إيفان
#يغزو
#قازان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765609
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - الامبراطورية الروسية - 02 إيفان يغزو قازان
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 03 إيفان الرهيب يكتب اسمه بالدم
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس كيف كتب إيفان اسمه بالدم كان عصر إيفان الرهيب عصر القسوة. وكان القرن، هو قرن هنري الثامن في إنجلترا، ومحاكم التفتيش في إسبانيا، وكاثرين دي ميديشي والمذابح الكبرى في فرنسا. تأثير عبودية التتار للشعب الروسي، ظهرت في شدة القوانين الجديدة. بسبب عدم سداد دين، يمكن تقييد الرجل وضربه ثلاث ساعات كل اليوم. في نهاية الشهر، إن لم يتقدم أحد لسداد ديونه، يتم بيعه كعبد. اللصوص والقتلة، يتم شنقهم، أو قطع رؤوسهم، أو تكسير عظامهم بآلة خاصة، أو إغراقهم تحت الجليد، أو جلدهم بكرابيج تمزق جلد الإنسان. السحرة، يتم حرقهم أحياء، وهم محبوسين في أقفاص. المتهمون بالخيانة، يتم تعذيبهم بخطاطيف حديدية تفتك بأجسامهم وتمزقها قطعا صغيرة. مزورو العملة، يتم إجبارهم على بلع معدن منصهر. الفلاح، حياته أو موته في يد النبيل. يقول أحد المراقبين في زمن إيفان: "العبد البائس، يربض مثل الكلب أمام سيده، يلعق التراب ويرتمي تحت قدميه. صورة من الطغيان لا تحتمل." البلد كلها، كما يقول المراقب، مليئة بالسرقات وجرائم القتل. إنهم لا يقيمون وزنا لحياة الإنسان. السلوك الهمجي، تجده في معاملة المرأة. يتم سجنها في غرف مغلقة بالأدوار العليا من المنزل. لا يمكن أن يرى أحد وجهها. المرأة تعتبر ملكا للرجل. مجدها وشرفها، في طاعة زوجها، كما يطيع العبد سيده. سيلفستر، وزير إيفان، في كتابه الشهير، "تعليمات"، نصح الأزواج بتقويم زوجاتهم بالعقاب المحبب والحكيم، وليس باستخدام العصي الغليظة أو بالكرباج، دون داع أمام خدمها. ولتوضيح الأخلاق الروسية، يخبرنا هيربيرشتاين بهذه القصة: "كان يوجد في موسكو حداد ألماني، يدعى جوردان، تزوج امرأة روسية. بعد أن عاش معها بعض الوقت، قالت له زوجته يوما بحنان: "لماذا لا تحبني يا زوجي العزيز؟" أجاب الزوج: "أنا أحبك من كل قلبي.""لكنني لم أر أي دليل على حبك لي"، قالت الزوجة."وأي دليل تريدين؟" سأل الزوج."إنك لم تضربني أبدا."، أجابت الزوجة."لم أكن أعرف أن الضرب دليل على الحب. ومع ذلك، لن أفشل حتى في هذا."وقال هيربيرشتاين، إن الحداد قام بضرب زوجته بقسوة. واعترف له، بعد ضربها، أن زوجته أظهرت عاطفة أكبر بكثير تجاهه"يقول المثل الروسي: "أنا أحبك مثل روحي، لكنني أضربك مثل سترتي". وسط هذا الجهل العام والهمجية، لم يكن غريبا أن يكون إيفان، الذي صفق له في شبابه، معلموه لقسوته، بهذه الوحشية. في العام التالي لغزو قازان، مرض إيفان، وظن أنه سيموت. انتهز البويار هذه الفرصة، وقاموا بالتمرد ضده، ورفضوا أن يقسموا بالولاء لابنه ديمتري.في عام 1553، اختاروا ابن عمه، فلاديمير، رئيسا لهم. فقامت والدة ديمتري بالتحدث وتوزيع الهدايا والهبات على العديد من قواد الجيش. حينما وصلت أخبار الخيانة إلى سرير إيفان المريض. ورأى الخطر الذي يهدد الزوجة والابن. قام بدعوة نبلائه المخلصين وقال لهم: " لقد أقسمتم على خدمتي، أنا وابني. لكن هناك بويار كثيرون، يتمنون ألا يروا ابني على العرش. وبالتالي، إذا كانت مشيئة الرب أن أموت، لا تنسوا أنكم قد أقسمتم وقبلتم الصليب، بألا تسلموا ابني للبويار لكي يقتلوه. سافروا معه، في رعاية الرب إلى أراض أجنبية" ثم التفت إلى أقارب زوجته، الرومدنوف، وقال: "هل تعتقدون أن البويار سيرحمونكم؟ ستكونون أول ضحاياهم. موتوا إذن من أجل ابني ومؤيديه، ولا تتركوا زوجتي تحت رحمة البويار." لقد تعافى إيفان، ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#إيفان
#الرهيب
#يكتب
#اسمه
#بالدم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766127
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الخامس كيف كتب إيفان اسمه بالدم كان عصر إيفان الرهيب عصر القسوة. وكان القرن، هو قرن هنري الثامن في إنجلترا، ومحاكم التفتيش في إسبانيا، وكاثرين دي ميديشي والمذابح الكبرى في فرنسا. تأثير عبودية التتار للشعب الروسي، ظهرت في شدة القوانين الجديدة. بسبب عدم سداد دين، يمكن تقييد الرجل وضربه ثلاث ساعات كل اليوم. في نهاية الشهر، إن لم يتقدم أحد لسداد ديونه، يتم بيعه كعبد. اللصوص والقتلة، يتم شنقهم، أو قطع رؤوسهم، أو تكسير عظامهم بآلة خاصة، أو إغراقهم تحت الجليد، أو جلدهم بكرابيج تمزق جلد الإنسان. السحرة، يتم حرقهم أحياء، وهم محبوسين في أقفاص. المتهمون بالخيانة، يتم تعذيبهم بخطاطيف حديدية تفتك بأجسامهم وتمزقها قطعا صغيرة. مزورو العملة، يتم إجبارهم على بلع معدن منصهر. الفلاح، حياته أو موته في يد النبيل. يقول أحد المراقبين في زمن إيفان: "العبد البائس، يربض مثل الكلب أمام سيده، يلعق التراب ويرتمي تحت قدميه. صورة من الطغيان لا تحتمل." البلد كلها، كما يقول المراقب، مليئة بالسرقات وجرائم القتل. إنهم لا يقيمون وزنا لحياة الإنسان. السلوك الهمجي، تجده في معاملة المرأة. يتم سجنها في غرف مغلقة بالأدوار العليا من المنزل. لا يمكن أن يرى أحد وجهها. المرأة تعتبر ملكا للرجل. مجدها وشرفها، في طاعة زوجها، كما يطيع العبد سيده. سيلفستر، وزير إيفان، في كتابه الشهير، "تعليمات"، نصح الأزواج بتقويم زوجاتهم بالعقاب المحبب والحكيم، وليس باستخدام العصي الغليظة أو بالكرباج، دون داع أمام خدمها. ولتوضيح الأخلاق الروسية، يخبرنا هيربيرشتاين بهذه القصة: "كان يوجد في موسكو حداد ألماني، يدعى جوردان، تزوج امرأة روسية. بعد أن عاش معها بعض الوقت، قالت له زوجته يوما بحنان: "لماذا لا تحبني يا زوجي العزيز؟" أجاب الزوج: "أنا أحبك من كل قلبي.""لكنني لم أر أي دليل على حبك لي"، قالت الزوجة."وأي دليل تريدين؟" سأل الزوج."إنك لم تضربني أبدا."، أجابت الزوجة."لم أكن أعرف أن الضرب دليل على الحب. ومع ذلك، لن أفشل حتى في هذا."وقال هيربيرشتاين، إن الحداد قام بضرب زوجته بقسوة. واعترف له، بعد ضربها، أن زوجته أظهرت عاطفة أكبر بكثير تجاهه"يقول المثل الروسي: "أنا أحبك مثل روحي، لكنني أضربك مثل سترتي". وسط هذا الجهل العام والهمجية، لم يكن غريبا أن يكون إيفان، الذي صفق له في شبابه، معلموه لقسوته، بهذه الوحشية. في العام التالي لغزو قازان، مرض إيفان، وظن أنه سيموت. انتهز البويار هذه الفرصة، وقاموا بالتمرد ضده، ورفضوا أن يقسموا بالولاء لابنه ديمتري.في عام 1553، اختاروا ابن عمه، فلاديمير، رئيسا لهم. فقامت والدة ديمتري بالتحدث وتوزيع الهدايا والهبات على العديد من قواد الجيش. حينما وصلت أخبار الخيانة إلى سرير إيفان المريض. ورأى الخطر الذي يهدد الزوجة والابن. قام بدعوة نبلائه المخلصين وقال لهم: " لقد أقسمتم على خدمتي، أنا وابني. لكن هناك بويار كثيرون، يتمنون ألا يروا ابني على العرش. وبالتالي، إذا كانت مشيئة الرب أن أموت، لا تنسوا أنكم قد أقسمتم وقبلتم الصليب، بألا تسلموا ابني للبويار لكي يقتلوه. سافروا معه، في رعاية الرب إلى أراض أجنبية" ثم التفت إلى أقارب زوجته، الرومدنوف، وقال: "هل تعتقدون أن البويار سيرحمونكم؟ ستكونون أول ضحاياهم. موتوا إذن من أجل ابني ومؤيديه، ولا تتركوا زوجتي تحت رحمة البويار." لقد تعافى إيفان، ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#إيفان
#الرهيب
#يكتب
#اسمه
#بالدم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766127
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - الإمبراطورية الروسية – 03 إيفان الرهيب يكتب اسمه بالدم
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية - 04 غاصب السلطة، والوريث المزيف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل السادس هلاك سلالة أندرو، حبيب الرب ولد ثيودور (فيودور)، 1557-1598، ابن إيفان الرابع (الرهيب) في موسكو، من زوجته الأولى أناستاسيا رومانوفنا. بالرغم من أنه كان الطفل السادس والأصغر لوالدته، إلا أنه نشأ مع شقيق أكبر واحد فقط، إيفان. لأن جميع أشقائه الأكبر سنا، ماتوا قبل أن يبلغ ثيودور من العمر عاما واحدا. توفيت والدته أيضا، مسمومة، عندما كان ثيودور يبلغ من العمر ثلاث سنوات. وقد أثر وفاتها بشكل كبير على والده، الذي كان يحبها جدا. بدأ إيفان الرهيب في كسب لقبه في سنوات طفولة ابنه ثيودور. كما اتخذ سلسلة من الزوجات الأخريات، ثمانية، لكن الأخ غير الشقيق الوحيد الباقي على قيد الحياة، كان ديمتري أوف أوجليش، الذي كان أصغر منه بخمسة وعشرين عاما بالكامل.لذلك نشأ ثيودور في ظل أب رهيب، مع عدم وجود أم ترعاه. فقط شقيقه الأكبر إيفان. لقد كبر لكي يصبح معتل الصحة ومختل المزاج. كان ثيودور متدينا بطبيعته، يقضي الساعات الطوال في الصلاة والتأمل. كان مولعا جدا بزيارة الكنائس، وسماع قرع أجراسها. لذلك، كان يعرف باسم ثيودور قارع الأجراس. في الوثائق الروسية، يطلق عليه أحيانا لقب المبارك، وهو مدرج من ضمن المؤسسين الكبار للكنيسة الأرثوذكسية. يقول مؤرخ روسي إنه كان "متميزا بقلبه الكبير. تصرفاته طيبة، يتسم بالشفقة التي لا حدود لها. أوفى بكل التزامات الكنائس، وكان زاهدا في هذا العالم. كان يتجنب السياسة. وبالرغم من أنه كان تقيا صالحا كمواطن، إلا أنه كان ضعيفا كحاكم. كان على النقيض من والده المستبد، إيفان الرهيب. وغير كفء، بالنسبة للمشاكل التي كانت تواجهها روسيا في ذلك الوقت. والتي كانت بسببها على وشك السقوط. مما جعل والده يقول عنه: "إنه قد يصلح أن يكون خفيرا في كنيسة، لا ابنا لقيصر"بوريس جودونوف، صهر ثيودور، ابن خان التتار "مورزا"، كان رجلا نشيطا، مرتب الفكر، واضح البصيرة، ماهر في الشؤون الإدارية، وذا معرفة واسعة بالرجال. كما أن طموحه كان بلا حدود. "أنت ستحكم"، قال المنجمون لبوريس، وفقا للأسطورة. ثم استدركوا على استحياء: "أنت ستحكم، ولكن لسبعة سنوات فقط". فقال بوريس: "دعوني أحكم، حتى لو كان لسبعة أيام فقط." استخدم بوريس كل الوسائل للحصول على السلطة. كان وزيرا لإيفان الرهيب، وتم اختياره واحدا من البويار الخمسة، الذين شكلوا مجلس الوصاية. في البداية، حكم نيكيتا رومانوف، خال القيصر ثيودور، باسمه. وبعد موته، انتقلت السلطة إلى بوريس، لكي يحكم نيابة عن ثيودور. قام بوريس بنفي الأمير بيلسكي، والمنافسَين الآخَرين في مجلس الوصاية، بتهمة الخيانة، وأزاحهما عن طريقه. ثم خلع المطران، واستبدله ب "أيوب"، الذي قام بتربيته، ليكون بطريركا، عام 1589. أعطاه ثيودور لقب رئيس حلفاء البويار. وكانت ثروة بوريس هائلة. كان يقال، إن بإمكانه تكوين جيش، قوامه مائة ألف رجل من حر ماله. القيصر ثيودور، بسيط التفكير، بطيء الذكاء، هادئ الطباع، زاهد في أمور الدنيا، وغير المهتم بالسياسة. سمح لوصيه الأوحد بالقيام بالمراسلات وحده مع العالم الخارجي، وقبول هدايا وعطايا السفراء الأجانب. أي أن بوريس، كان هو الحاكم الحقيقي لروسيا، ولم ينقصه سوى اللقب.قام بوريس باسترجاع كل المدن، التي أخذتها السويد من إيفان الرهيب. وقام بالتخطيط مع بولندا لوحدة البلدين. حاول كسب صداقة رجال الدين، من خلال إنشاء البطريركية، ودعم النبلاء الأصغر رتبة، من خلال ربط الفلاح بالتربة، حتى لا يتمكن كبا ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#غاصب
#السلطة،
#والوريث
#المزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766523
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل السادس هلاك سلالة أندرو، حبيب الرب ولد ثيودور (فيودور)، 1557-1598، ابن إيفان الرابع (الرهيب) في موسكو، من زوجته الأولى أناستاسيا رومانوفنا. بالرغم من أنه كان الطفل السادس والأصغر لوالدته، إلا أنه نشأ مع شقيق أكبر واحد فقط، إيفان. لأن جميع أشقائه الأكبر سنا، ماتوا قبل أن يبلغ ثيودور من العمر عاما واحدا. توفيت والدته أيضا، مسمومة، عندما كان ثيودور يبلغ من العمر ثلاث سنوات. وقد أثر وفاتها بشكل كبير على والده، الذي كان يحبها جدا. بدأ إيفان الرهيب في كسب لقبه في سنوات طفولة ابنه ثيودور. كما اتخذ سلسلة من الزوجات الأخريات، ثمانية، لكن الأخ غير الشقيق الوحيد الباقي على قيد الحياة، كان ديمتري أوف أوجليش، الذي كان أصغر منه بخمسة وعشرين عاما بالكامل.لذلك نشأ ثيودور في ظل أب رهيب، مع عدم وجود أم ترعاه. فقط شقيقه الأكبر إيفان. لقد كبر لكي يصبح معتل الصحة ومختل المزاج. كان ثيودور متدينا بطبيعته، يقضي الساعات الطوال في الصلاة والتأمل. كان مولعا جدا بزيارة الكنائس، وسماع قرع أجراسها. لذلك، كان يعرف باسم ثيودور قارع الأجراس. في الوثائق الروسية، يطلق عليه أحيانا لقب المبارك، وهو مدرج من ضمن المؤسسين الكبار للكنيسة الأرثوذكسية. يقول مؤرخ روسي إنه كان "متميزا بقلبه الكبير. تصرفاته طيبة، يتسم بالشفقة التي لا حدود لها. أوفى بكل التزامات الكنائس، وكان زاهدا في هذا العالم. كان يتجنب السياسة. وبالرغم من أنه كان تقيا صالحا كمواطن، إلا أنه كان ضعيفا كحاكم. كان على النقيض من والده المستبد، إيفان الرهيب. وغير كفء، بالنسبة للمشاكل التي كانت تواجهها روسيا في ذلك الوقت. والتي كانت بسببها على وشك السقوط. مما جعل والده يقول عنه: "إنه قد يصلح أن يكون خفيرا في كنيسة، لا ابنا لقيصر"بوريس جودونوف، صهر ثيودور، ابن خان التتار "مورزا"، كان رجلا نشيطا، مرتب الفكر، واضح البصيرة، ماهر في الشؤون الإدارية، وذا معرفة واسعة بالرجال. كما أن طموحه كان بلا حدود. "أنت ستحكم"، قال المنجمون لبوريس، وفقا للأسطورة. ثم استدركوا على استحياء: "أنت ستحكم، ولكن لسبعة سنوات فقط". فقال بوريس: "دعوني أحكم، حتى لو كان لسبعة أيام فقط." استخدم بوريس كل الوسائل للحصول على السلطة. كان وزيرا لإيفان الرهيب، وتم اختياره واحدا من البويار الخمسة، الذين شكلوا مجلس الوصاية. في البداية، حكم نيكيتا رومانوف، خال القيصر ثيودور، باسمه. وبعد موته، انتقلت السلطة إلى بوريس، لكي يحكم نيابة عن ثيودور. قام بوريس بنفي الأمير بيلسكي، والمنافسَين الآخَرين في مجلس الوصاية، بتهمة الخيانة، وأزاحهما عن طريقه. ثم خلع المطران، واستبدله ب "أيوب"، الذي قام بتربيته، ليكون بطريركا، عام 1589. أعطاه ثيودور لقب رئيس حلفاء البويار. وكانت ثروة بوريس هائلة. كان يقال، إن بإمكانه تكوين جيش، قوامه مائة ألف رجل من حر ماله. القيصر ثيودور، بسيط التفكير، بطيء الذكاء، هادئ الطباع، زاهد في أمور الدنيا، وغير المهتم بالسياسة. سمح لوصيه الأوحد بالقيام بالمراسلات وحده مع العالم الخارجي، وقبول هدايا وعطايا السفراء الأجانب. أي أن بوريس، كان هو الحاكم الحقيقي لروسيا، ولم ينقصه سوى اللقب.قام بوريس باسترجاع كل المدن، التي أخذتها السويد من إيفان الرهيب. وقام بالتخطيط مع بولندا لوحدة البلدين. حاول كسب صداقة رجال الدين، من خلال إنشاء البطريركية، ودعم النبلاء الأصغر رتبة، من خلال ربط الفلاح بالتربة، حتى لا يتمكن كبا ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#غاصب
#السلطة،
#والوريث
#المزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766523
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - الإمبراطورية الروسية - 04 غاصب السلطة، والوريث المزيف
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 5 نهاية القيصر المزيف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثامن كيف أطلق المدفع، جثة قيصر روسيا المزيفأقسم البطريرك أيوب، والبويار في المجلس، والمحاربون، ومسؤولو موسكو، بالولاء ل "ثيودور" ابن بوريس، وقبلوا الصليب أمامه. وهو فتى في السادسة عشرة. ثم تولى الوصي، باسمانوف، قيادة الجيش. لكن سرعان ما تيقن من أن، لا أحد سيقوم بالقتال من أجل القيصر الصبي. فعقد العزم والنية على ركوب الموجة، والاستفادة من الوضع، لا إصلاحه. ثم قال فجأة:"لقد تحدثت العناية الإلهية. وأعطتنا ديمتري سيدا. دعونا لا نقاوم الإرادة السماوية."ثم أظهر رسالة مختومة من المحتال، وصرخ قائلا:"أيها الجنود، ها هو أمر قيصرنا ديمتري، ابن أيفان العظيم، الذي أراد الخائن بوريس، قتله. لكن، قد أنقذته العناية الإلهية. فهو الآن سيادنا الحقيقي."حدث هرج ومر، واختلط الحابل بالنابل. وزحف الجنود المؤيدون لديمتري المزيف إلى موسكو. فانتفض الناس، واقتحموا قصر القيصر، ثيودور الصبي، وقاموا بقيده، هو وأمه بالسلاسل، ثم قتلوهما، إما بالسم أو بالخنق، أو بكلاهما.في عام 1605، ركب القيصر الجديد المزيف، ودخل مدينة موسكو في زفة عظيمة، محاطا بحرس خصوصي بولندي وألماني. يحملون السلاح والأعلام، ويمتطون الخيول المطهمة، ويلبسون حللا فاخرة، محلاة بالسلاسل والنياشين اللامعة.أجراس موسكو تدق بالفرح، والناس تتوافد وترتص على جانبي الطريق. تتزاحم وهي تبكي من الفرح وتلوح وتهتف بطول الحياة لراعيهم العظيم، أظله الرب بظله. القيصر الحقيقي للبلاد. "نسل رودريك، لا يجب أن ينقطع. لقد كنا في ظلام الليل البهيم، والآن تشرق علينا شمسنا الذهبية."الأمير بيلسكي، قلع قبعته الفرو الطويلة، ثم قام بتقبيل الصورة المقدسة، وهو يدعوا الناس إلى أن يكونوا مخلصين للقيصر ديمتري. عندئذ، جاءت زوبعة مفاجئة ملأت المكان بالغبار، وأخفت القيصر المزيف عن الأنظار. لقد كان فألا سيئا. سواء كان المنتحل شخصية ديمتري، راهبا هاربا، أو يسوعيا مبعوثا، ظلت الحقيقة شيء أغرب من الخيال. لقد أصبح المزيف قيصرا لروسيا. لكن سرعان ما تمخض غروره وثقته الزائدة في نفسه، عن حماقة تلو الأخرى. أخذ يفضل الأجانب على الروس. ويحيط نفسه بحرس شخصي خاص، مكون من ثلاثمائة ألماني وبولندي واسكتلندي. يلبسون ملابس زاهية رائعة. كان يسيء للبويار ويحقر من شأنهم في مزاحه معهم، قائلا: "سافروا وتعلموا"، أو "أنتم أيها المتوحشون، تحتاجون إلى صقل وتلميع"كما أنه فاز بكراهية رجال الدين، من خلال ازدرائه لطقوسهم واحتفالاتهم الدينية. فقد ذهب، ذات مرة، إلى الكنيسة راكبا فرسه، ونسي أن يحيي الصورة المقدسة. ثم سخر من الرهبان. كان يقترض المال من الأديرة، لدفع رواتب جنوده. وقام باستبدال البطريرك أيوب، ب إغناطيوس قبرصي. وسمح للكاثوليك ببناء كنيسة في الكرملين. كما أنه صدم الناس بعاداته. فقد كان يأكل لحم البتلو، الذي كان يعتقد، أنه لحم نجس، لأن عجول البتلو، لا تكون قد رضعت بما فيه الكفاية من أمهاتها. كان يقوم من طاولة الطعام بدون غسل يديه. وبعد العشاء، يمشي متخفيا في شوارع المدينة يتعسس. يزور المتاجر، ويتحدث بدون تكلفة مع الحرفيين. كان مولعا بالموسيقى والفنون الأجنبية، ويقيم حفلات الرقص والموسيقى في الأديرة.عند مدخل قصره الجديد، وضع تمثالا برونزيا ل "سيربيروس"، وهو كلب الحراسة المُتوحش في الأساطير اليونانية، ذو الثلاثة رؤوس، والذي يحرس باب العالم السُفلي، ومثوى الأموات، ويتكون شعر عنقه وذنبه من الأفاعي. هذا ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#نهاية
#القيصر
#المزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766928
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الثامن كيف أطلق المدفع، جثة قيصر روسيا المزيفأقسم البطريرك أيوب، والبويار في المجلس، والمحاربون، ومسؤولو موسكو، بالولاء ل "ثيودور" ابن بوريس، وقبلوا الصليب أمامه. وهو فتى في السادسة عشرة. ثم تولى الوصي، باسمانوف، قيادة الجيش. لكن سرعان ما تيقن من أن، لا أحد سيقوم بالقتال من أجل القيصر الصبي. فعقد العزم والنية على ركوب الموجة، والاستفادة من الوضع، لا إصلاحه. ثم قال فجأة:"لقد تحدثت العناية الإلهية. وأعطتنا ديمتري سيدا. دعونا لا نقاوم الإرادة السماوية."ثم أظهر رسالة مختومة من المحتال، وصرخ قائلا:"أيها الجنود، ها هو أمر قيصرنا ديمتري، ابن أيفان العظيم، الذي أراد الخائن بوريس، قتله. لكن، قد أنقذته العناية الإلهية. فهو الآن سيادنا الحقيقي."حدث هرج ومر، واختلط الحابل بالنابل. وزحف الجنود المؤيدون لديمتري المزيف إلى موسكو. فانتفض الناس، واقتحموا قصر القيصر، ثيودور الصبي، وقاموا بقيده، هو وأمه بالسلاسل، ثم قتلوهما، إما بالسم أو بالخنق، أو بكلاهما.في عام 1605، ركب القيصر الجديد المزيف، ودخل مدينة موسكو في زفة عظيمة، محاطا بحرس خصوصي بولندي وألماني. يحملون السلاح والأعلام، ويمتطون الخيول المطهمة، ويلبسون حللا فاخرة، محلاة بالسلاسل والنياشين اللامعة.أجراس موسكو تدق بالفرح، والناس تتوافد وترتص على جانبي الطريق. تتزاحم وهي تبكي من الفرح وتلوح وتهتف بطول الحياة لراعيهم العظيم، أظله الرب بظله. القيصر الحقيقي للبلاد. "نسل رودريك، لا يجب أن ينقطع. لقد كنا في ظلام الليل البهيم، والآن تشرق علينا شمسنا الذهبية."الأمير بيلسكي، قلع قبعته الفرو الطويلة، ثم قام بتقبيل الصورة المقدسة، وهو يدعوا الناس إلى أن يكونوا مخلصين للقيصر ديمتري. عندئذ، جاءت زوبعة مفاجئة ملأت المكان بالغبار، وأخفت القيصر المزيف عن الأنظار. لقد كان فألا سيئا. سواء كان المنتحل شخصية ديمتري، راهبا هاربا، أو يسوعيا مبعوثا، ظلت الحقيقة شيء أغرب من الخيال. لقد أصبح المزيف قيصرا لروسيا. لكن سرعان ما تمخض غروره وثقته الزائدة في نفسه، عن حماقة تلو الأخرى. أخذ يفضل الأجانب على الروس. ويحيط نفسه بحرس شخصي خاص، مكون من ثلاثمائة ألماني وبولندي واسكتلندي. يلبسون ملابس زاهية رائعة. كان يسيء للبويار ويحقر من شأنهم في مزاحه معهم، قائلا: "سافروا وتعلموا"، أو "أنتم أيها المتوحشون، تحتاجون إلى صقل وتلميع"كما أنه فاز بكراهية رجال الدين، من خلال ازدرائه لطقوسهم واحتفالاتهم الدينية. فقد ذهب، ذات مرة، إلى الكنيسة راكبا فرسه، ونسي أن يحيي الصورة المقدسة. ثم سخر من الرهبان. كان يقترض المال من الأديرة، لدفع رواتب جنوده. وقام باستبدال البطريرك أيوب، ب إغناطيوس قبرصي. وسمح للكاثوليك ببناء كنيسة في الكرملين. كما أنه صدم الناس بعاداته. فقد كان يأكل لحم البتلو، الذي كان يعتقد، أنه لحم نجس، لأن عجول البتلو، لا تكون قد رضعت بما فيه الكفاية من أمهاتها. كان يقوم من طاولة الطعام بدون غسل يديه. وبعد العشاء، يمشي متخفيا في شوارع المدينة يتعسس. يزور المتاجر، ويتحدث بدون تكلفة مع الحرفيين. كان مولعا بالموسيقى والفنون الأجنبية، ويقيم حفلات الرقص والموسيقى في الأديرة.عند مدخل قصره الجديد، وضع تمثالا برونزيا ل "سيربيروس"، وهو كلب الحراسة المُتوحش في الأساطير اليونانية، ذو الثلاثة رؤوس، والذي يحرس باب العالم السُفلي، ومثوى الأموات، ويتكون شعر عنقه وذنبه من الأفاعي. هذا ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#نهاية
#القيصر
#المزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766928
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - الإمبراطورية الروسية – 5 نهاية القيصر المزيف
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 6 بداية حكم عائلة رومانوف
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل العاشر كيف استعاد القيصر الجديد مدينة كييف، أم المدن الروسية عُقد اجتماع وطني كبير في موسكو عام 1613، وتمت الموافقة بالإجماع على منح التاج ل "مايكل رومانوف". وهو طفل، لم يتخط عمره الخامسة عشر عاما. لكنه من عائلة، لم يعرف عنها القسوة، أو شابت صفحتها شائبة، أو اتهم أيا من أفرادها بجريمة تخل بالشرف، أو وعت الذاكرة ما يلوث تاريخها. يعني بالبلدي، ابن ناس.وقف رجال الدين إلى جواره، وجاء الشعب زرافات لدعمه. استطاع تحرير مدينة ستراخان التي تقع شمال بحر قزوين، وتحرير قبائل القازان التي تعيش في كازاخستان آسيا الوسطى. كما تمكن من دفع فدية للسويديين لتحرير نوفجورود، وطرد البولنديين من موسكو.عاد والده، فيلاريت، الذي صار بطريركا، وسيطر على الحكومة. قدرة القيصر الجديد على الحزم وحكومته، وقبضته الحديدية، فرضت النظام في ربوع البلاد، وقام بإعادة بناء المدن المدمرة، وإحياء التجارة.أقام أيضا المسابك، واستعان بالحرفيين والعلماء الأجانب، وشجعهم على الاستقرار بالبلاد. فبدأت الأمور تتحسن في روسيا، وخصوصا بعد حرب القرم. بعد وفاة مايكل عام 1645، أدى الناس القسم المعتاد لابنه، أليكسيس، الذي كان في عامه السادس عشر. أليكسيس، مثل والده، كان لطيفا، يتأثر بسهولة. لكن أقارب زوجته، عائلة ميلوسلافسكي، وصهره، موروزوف، استغلوا مواقعهم لتحقيق مصالحهم الخاصة. كانوا ممسكين وغير عادلين. مما جعل الشعب، يفقد صبره أخيرا. فاندلعت أعمال شغب رهيبة. في موسكو، كان من السهل تهدئتهم بسهولة. لكن، في نوفجورود وبسكوف، كان الهمس بأن الخائن موروزوف، يقوم بإرسال الأموال والحبوب إلى الألمان. فانتفض المواطنون ضد الأجانب. المبعوثون الأجانب، أفلتوا بصعوبة. حتى رؤساء الأساقفة، قيدوا بالسلاسل وضربوا. فاضطر القيصر إلى إرسال جيش قوي ضد المدن المتمردة. صمدت بسكوف لعدة أشهر، واستسلمت فقط على وعد بالعفو العام. الآن باتت روسيا مستعد لأخذ ثأرها من بولندا. في روسيا البيضاء، بيلاروس، التي تقع شمال أوكرانيا وشرق بولندا، كان وضع عامة الناس يزداد سوءا، خاصة خلال السنوات الخمس والسبعين بعد توحيد بولندا وليتوانيا. لقد تم تدمير البلاد من قبل اللوردات الكبار، وتعرض السكان للاضطهاد من اليسوعيين، وتركوا، لكي يتحكم فيهم اليهود، وكلاء الأراضي، جسدا وروح. كانوا يدفعون ثمنا باهظا للحصول على رخص لصيد الحيوانات من أجل الفراء، ولصيد الأسماك، أو للركوب أو المشي، أو الزواج، أو حتى لتعميد أطفالهم. كثيرون منهم، مدفوعين إلى اليأس، هجروا البلاد وعبروا الحدود، لكي يستوطنوا السهوب الجنوبية. آخرون، حتى لا يلقوا مصير الأقنان الروس، التحقوا بجمهورية كازاخستان في أسيا الوسطى، جنوب نهر الدنيبر. هناك عاش الكازاخ حياة المجد والإقدام. أراضيهم كانت مدرسة للشجاعة والفروسية. لقد شنوا حروبا مستمرة ضد الأتراك والتتار. ركبوا قواربهم الخفيفة، وقاموا بتوديع نهر الدنيبر، يشقون بها عباب البحر الأسود، لكي يلهبوا ظهور الكفار. كانوا يرحبون بجميع الرجال الشجعان بينهم، سواء كانوا أقنانا هاربين، أم نبلاء منبوذين. فهم جميعا، أحرار متساوون، يأكلون على طاولة واحدة. هؤلاء الكازاخ، كانوا عشاق متحمسين للحرية. وهم في نفس الوقت، أرثوذكس ملتزمون. في كل تمردات روسيا الصغرى، التي تتكون من معظم أوكرانيا الحديثة، كانوا مساهمين، لهم دور حيوي. حاولت الحكومة البولندية الحد من هؤلاء السكان المحاربين على الحدود ب ستة آلاف شخص، لكن ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#بداية
#عائلة
#رومانوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767548
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل العاشر كيف استعاد القيصر الجديد مدينة كييف، أم المدن الروسية عُقد اجتماع وطني كبير في موسكو عام 1613، وتمت الموافقة بالإجماع على منح التاج ل "مايكل رومانوف". وهو طفل، لم يتخط عمره الخامسة عشر عاما. لكنه من عائلة، لم يعرف عنها القسوة، أو شابت صفحتها شائبة، أو اتهم أيا من أفرادها بجريمة تخل بالشرف، أو وعت الذاكرة ما يلوث تاريخها. يعني بالبلدي، ابن ناس.وقف رجال الدين إلى جواره، وجاء الشعب زرافات لدعمه. استطاع تحرير مدينة ستراخان التي تقع شمال بحر قزوين، وتحرير قبائل القازان التي تعيش في كازاخستان آسيا الوسطى. كما تمكن من دفع فدية للسويديين لتحرير نوفجورود، وطرد البولنديين من موسكو.عاد والده، فيلاريت، الذي صار بطريركا، وسيطر على الحكومة. قدرة القيصر الجديد على الحزم وحكومته، وقبضته الحديدية، فرضت النظام في ربوع البلاد، وقام بإعادة بناء المدن المدمرة، وإحياء التجارة.أقام أيضا المسابك، واستعان بالحرفيين والعلماء الأجانب، وشجعهم على الاستقرار بالبلاد. فبدأت الأمور تتحسن في روسيا، وخصوصا بعد حرب القرم. بعد وفاة مايكل عام 1645، أدى الناس القسم المعتاد لابنه، أليكسيس، الذي كان في عامه السادس عشر. أليكسيس، مثل والده، كان لطيفا، يتأثر بسهولة. لكن أقارب زوجته، عائلة ميلوسلافسكي، وصهره، موروزوف، استغلوا مواقعهم لتحقيق مصالحهم الخاصة. كانوا ممسكين وغير عادلين. مما جعل الشعب، يفقد صبره أخيرا. فاندلعت أعمال شغب رهيبة. في موسكو، كان من السهل تهدئتهم بسهولة. لكن، في نوفجورود وبسكوف، كان الهمس بأن الخائن موروزوف، يقوم بإرسال الأموال والحبوب إلى الألمان. فانتفض المواطنون ضد الأجانب. المبعوثون الأجانب، أفلتوا بصعوبة. حتى رؤساء الأساقفة، قيدوا بالسلاسل وضربوا. فاضطر القيصر إلى إرسال جيش قوي ضد المدن المتمردة. صمدت بسكوف لعدة أشهر، واستسلمت فقط على وعد بالعفو العام. الآن باتت روسيا مستعد لأخذ ثأرها من بولندا. في روسيا البيضاء، بيلاروس، التي تقع شمال أوكرانيا وشرق بولندا، كان وضع عامة الناس يزداد سوءا، خاصة خلال السنوات الخمس والسبعين بعد توحيد بولندا وليتوانيا. لقد تم تدمير البلاد من قبل اللوردات الكبار، وتعرض السكان للاضطهاد من اليسوعيين، وتركوا، لكي يتحكم فيهم اليهود، وكلاء الأراضي، جسدا وروح. كانوا يدفعون ثمنا باهظا للحصول على رخص لصيد الحيوانات من أجل الفراء، ولصيد الأسماك، أو للركوب أو المشي، أو الزواج، أو حتى لتعميد أطفالهم. كثيرون منهم، مدفوعين إلى اليأس، هجروا البلاد وعبروا الحدود، لكي يستوطنوا السهوب الجنوبية. آخرون، حتى لا يلقوا مصير الأقنان الروس، التحقوا بجمهورية كازاخستان في أسيا الوسطى، جنوب نهر الدنيبر. هناك عاش الكازاخ حياة المجد والإقدام. أراضيهم كانت مدرسة للشجاعة والفروسية. لقد شنوا حروبا مستمرة ضد الأتراك والتتار. ركبوا قواربهم الخفيفة، وقاموا بتوديع نهر الدنيبر، يشقون بها عباب البحر الأسود، لكي يلهبوا ظهور الكفار. كانوا يرحبون بجميع الرجال الشجعان بينهم، سواء كانوا أقنانا هاربين، أم نبلاء منبوذين. فهم جميعا، أحرار متساوون، يأكلون على طاولة واحدة. هؤلاء الكازاخ، كانوا عشاق متحمسين للحرية. وهم في نفس الوقت، أرثوذكس ملتزمون. في كل تمردات روسيا الصغرى، التي تتكون من معظم أوكرانيا الحديثة، كانوا مساهمين، لهم دور حيوي. حاولت الحكومة البولندية الحد من هؤلاء السكان المحاربين على الحدود ب ستة آلاف شخص، لكن ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#بداية
#عائلة
#رومانوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767548
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - الإمبراطورية الروسية – 6 بداية حكم عائلة رومانوف
محمد زكريا توفيق : لإمبراطورية الروسية – 7 بيتر الأول العظيم
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق االفصل الثاني عشر كيف حلم بيتر بالبحر لم يكن هناك من هو أكثر انتقادا لحملة القرم من القيصر الشاب بيتر (1672-1725). في طفولته المبكرة، كانت ألعابه المفضلة، هي الأقواس والسهام، الحراب والرماح، البنادق والمدافع، الطبول والرايات. مع تقدمه في السن، كان يشكل في اللعب، فرق جندية تسمى "الشركات الرياضية". كان يسير معها مسافات طويلة في كل أنحاء البلاد، يقوم بكل الواجبات العسكرية والانضباط اللازم. يطيع أوامر القواد، ويقف على أهبة الاستعداد.في عام 1685، عندما كان في سن الثالثة عشرة، كان يبني حصونا صغيرة يدافع عنها، وكانت الدماء تسيل في بعض الأحيان. حتى القيصر لم يكن يسلم من حرارة المعارك الصورية. بعد أن كبر وأصبح مشرفا على الأوضاع العسكرية، لم يستطع بيتر أن يغفر للأمير باسيل فشله العسكري. لقد كان من الصعوبة بمكان، أن استطاعت صوفيا أخته، انتزاع التوقيع نيابة عنه بمنح المكافآت. فبدأ الصراع الذي كان لابد منه. أصدر بيتر أمرا بمنع صوفيا، من الظهور في الحفلات التي تقيمها الدولة. عصت صوفيا الأمر، فترك بيتر موسكو غاضبا. أرادت صوفيا تحسين أمورها مع الجنود الرماة، لكنهم لم ينسوا لها معاملتها السيئة السابقة لقادتهم. وأصبحت تمثل عار لكثيرين منهم، ولم تشفع هداياها في كسب قلوبهم، ولم يلق كلامها المعسول أذنا مُصّغية. في عام 1689، بينما كان بيتر نائما في فيلا التجلي، استيقظ فجأة في منتصف الليل من قبل اثنين من الجنود الرماة، اللذان أخبراه بأن حياته في خطر.بالرغم من أن الإنذار كان كاذبا، إلا أن بيتر، هرب حافي القدمين ونصف عار، إلى اسطبلات الخيول، وامتطى صهوة حصانه، لكي يفر به إلى أقرب غابة، حتى يكمل لبس ثيابه. ثم سارع بالوصول إلى دير الثالوث. هناك، انفجر في البكاء، وقال لرئيس الدير كيف أن أخته تبغي قتله. في الدير، انضمت إليه والدته وزوجته والخاصة من بلاطه. وكذلك، فوج من زملاء اللعب، وفوج آخر من الجنود الرماة.سرعان ما بدى للعيان أين تكمن وتستقر السلطة. البطريرك، الذي أرسلته صوفيا لتحقيق المصالحة، انضم إلى شقيقها بيتر. العقيد جوردون والضباط الأجانب دعموه علنا. "مازيبا"، المتقلب، بعد رؤية أين تكمن الرياح، ومعرفة من أين تؤكل الكتف، هجر الأمير باسيل، وقدم نفسه لخدمة بيتر، الذي ثبته في وظيفته قائدا للجيش. اتهمت صوفيا بأنها تتصرف كأنها مساوية لأخيها القيصر. كما نقول نحن بالبلدي، "عاملة راسها براسه". وأنها تبغي تتويجها إمبراطورة مستبدة. لذلك، تم وضعها في حبس محكم في دير للراهبات. حتى تنسى أمور الدنيا، وتتفرغ لأمور الآخرة.ثم تعرض أصدقاؤها للتعذيب والعقاب الشديد، بشكل أو بآخر. فقد قطعت رؤوس العديد منهم، ونفي آخرون. وحرم الأمير باسيل وابنه من رتبه، ونزعت منه نياشينه، وأممت ممتلكاته، وأرسلا إلى سيبيريا. كان بيتر، في الثامنة عشرة من عمره في ذلك الوقت. وبالرغم من حجمه وقوته اللتين تدلان على أنه رجل كامل النمو، لم يكن يهتم بشؤون الدولة. لقد تركها كلها للبويار حوله، ولزوجته وأمه، وللأمير بوريس جاليتسين. أما هو، فكانت بهجته في الألعاب الميكانيكية، والحدادة وشغل "الفورجيه"، وبناء السفن والإبحار. ثم تحول انتباهه إلى القوارب عن طريق الصدفة. في عام 1688، قيل إنه سمع، في بعض البلدان الأجنبية، عن اختراع جهاز يقيس المسافات عن بعد. فأرسل يطلب أحدها من الخارج. وقام فرانز تيمرمان، وهو تاجر هولندي، يعيش في الحي الألماني من موسكو، بشرح الجهاز له، ......
#لإمبراطورية
#الروسية
#بيتر
#الأول
#العظيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768225
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق االفصل الثاني عشر كيف حلم بيتر بالبحر لم يكن هناك من هو أكثر انتقادا لحملة القرم من القيصر الشاب بيتر (1672-1725). في طفولته المبكرة، كانت ألعابه المفضلة، هي الأقواس والسهام، الحراب والرماح، البنادق والمدافع، الطبول والرايات. مع تقدمه في السن، كان يشكل في اللعب، فرق جندية تسمى "الشركات الرياضية". كان يسير معها مسافات طويلة في كل أنحاء البلاد، يقوم بكل الواجبات العسكرية والانضباط اللازم. يطيع أوامر القواد، ويقف على أهبة الاستعداد.في عام 1685، عندما كان في سن الثالثة عشرة، كان يبني حصونا صغيرة يدافع عنها، وكانت الدماء تسيل في بعض الأحيان. حتى القيصر لم يكن يسلم من حرارة المعارك الصورية. بعد أن كبر وأصبح مشرفا على الأوضاع العسكرية، لم يستطع بيتر أن يغفر للأمير باسيل فشله العسكري. لقد كان من الصعوبة بمكان، أن استطاعت صوفيا أخته، انتزاع التوقيع نيابة عنه بمنح المكافآت. فبدأ الصراع الذي كان لابد منه. أصدر بيتر أمرا بمنع صوفيا، من الظهور في الحفلات التي تقيمها الدولة. عصت صوفيا الأمر، فترك بيتر موسكو غاضبا. أرادت صوفيا تحسين أمورها مع الجنود الرماة، لكنهم لم ينسوا لها معاملتها السيئة السابقة لقادتهم. وأصبحت تمثل عار لكثيرين منهم، ولم تشفع هداياها في كسب قلوبهم، ولم يلق كلامها المعسول أذنا مُصّغية. في عام 1689، بينما كان بيتر نائما في فيلا التجلي، استيقظ فجأة في منتصف الليل من قبل اثنين من الجنود الرماة، اللذان أخبراه بأن حياته في خطر.بالرغم من أن الإنذار كان كاذبا، إلا أن بيتر، هرب حافي القدمين ونصف عار، إلى اسطبلات الخيول، وامتطى صهوة حصانه، لكي يفر به إلى أقرب غابة، حتى يكمل لبس ثيابه. ثم سارع بالوصول إلى دير الثالوث. هناك، انفجر في البكاء، وقال لرئيس الدير كيف أن أخته تبغي قتله. في الدير، انضمت إليه والدته وزوجته والخاصة من بلاطه. وكذلك، فوج من زملاء اللعب، وفوج آخر من الجنود الرماة.سرعان ما بدى للعيان أين تكمن وتستقر السلطة. البطريرك، الذي أرسلته صوفيا لتحقيق المصالحة، انضم إلى شقيقها بيتر. العقيد جوردون والضباط الأجانب دعموه علنا. "مازيبا"، المتقلب، بعد رؤية أين تكمن الرياح، ومعرفة من أين تؤكل الكتف، هجر الأمير باسيل، وقدم نفسه لخدمة بيتر، الذي ثبته في وظيفته قائدا للجيش. اتهمت صوفيا بأنها تتصرف كأنها مساوية لأخيها القيصر. كما نقول نحن بالبلدي، "عاملة راسها براسه". وأنها تبغي تتويجها إمبراطورة مستبدة. لذلك، تم وضعها في حبس محكم في دير للراهبات. حتى تنسى أمور الدنيا، وتتفرغ لأمور الآخرة.ثم تعرض أصدقاؤها للتعذيب والعقاب الشديد، بشكل أو بآخر. فقد قطعت رؤوس العديد منهم، ونفي آخرون. وحرم الأمير باسيل وابنه من رتبه، ونزعت منه نياشينه، وأممت ممتلكاته، وأرسلا إلى سيبيريا. كان بيتر، في الثامنة عشرة من عمره في ذلك الوقت. وبالرغم من حجمه وقوته اللتين تدلان على أنه رجل كامل النمو، لم يكن يهتم بشؤون الدولة. لقد تركها كلها للبويار حوله، ولزوجته وأمه، وللأمير بوريس جاليتسين. أما هو، فكانت بهجته في الألعاب الميكانيكية، والحدادة وشغل "الفورجيه"، وبناء السفن والإبحار. ثم تحول انتباهه إلى القوارب عن طريق الصدفة. في عام 1688، قيل إنه سمع، في بعض البلدان الأجنبية، عن اختراع جهاز يقيس المسافات عن بعد. فأرسل يطلب أحدها من الخارج. وقام فرانز تيمرمان، وهو تاجر هولندي، يعيش في الحي الألماني من موسكو، بشرح الجهاز له، ......
#لإمبراطورية
#الروسية
#بيتر
#الأول
#العظيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768225
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - لإمبراطورية الروسية – 7 بيتر الأول العظيم
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 8 كيف غزا بيتر العظيم الشمال
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الرابع عشر كيف غزا بيتر العظيم الشمال (1700-1721)شكل الجنود الرماة نوعا ما من الميليشيات الوراثية، وكانت مليئة بروح روسيا القديمة. كانوا يكرهون بمرارة جميع الأجانب والعادات الأجنبية. ويرون في قيصرهم المحب للألمان، المسيح الدجال الذي سوف يأتي.في عام 1698، مدفوعين إلى اليأس، بسبب المعاملة القاسية، وبسبب بعض الشائعات المروعة، سار ثمانية آلاف منهم إلى موسكو. التقى بهم الجنرال جوردون والجنرال شين بالقرب من دير القدس الجديد، وتوسلا إليهم كي ينفضوا. فأجابوا بعريضة بجميع مظالمهم. معاناتهم في آزوف، وانفصالهم القاسي عن زوجاتهم وأطفالهم، ورعبهم من الكفرة الألمان، الذين حلقوا اللحية، ودخنوا التبغ، وقاموا بالتدمير الكامل للإيمان المقدس.بضع طلقات من المدفعية، أدت إلى تشتيت جمع المتمردين. بعد ذلك، تم إعدام أكثر من مائة شخص، وسجن ما يقرب من ألفين. كانت أخبار هذا التمرد، الشبيه بتمرد جنود الأمن المركزي المصري عام 1986، هي التي قطعت فجأة إقامة بيتر على شواطئ البحر.سارع بيتر بالعودة إلى موسكو. وبدأ على الفور في مواجهة الأفكار القديمة. فأصدر مرسوما يقضي بالتخلص من جميع اللحى، ولتذهب إلى الجحيم بغير رجعة. كان التأثير هو نفسه، كما لو أمر حكامنا، قد أمروا فجأة بخلع حجاب المرأة. ولفداحة الأمر، رد البطريرك على هذه القذيفة، بفتوى مضادة، تقول بأن حلق اللحية، عمل شيطاني غير ديني، وغير قدسي. فاللحية، هي هدية الرب لعباده الذكور، التي منحها للرسل القديسين، وللمسيح نفسه. ومع ذلك، قام بيتر بضرب المثل بنفسه، وقام بجرأة شديدة، بحلق لحيته، وطظ في البطريرك وفتاويه. كما أجبر بيتر كل البويار والمسؤولين على ارتداء الملابس الأجنبية، وتم تعليق نماذج منها عند بوابات المدن. في نفس الوقت تقريبا، كان هناك تغيير آخر. كان العام الجديد في روسيا، يبدأ من أول سبتمبر. فأصدر بيتر مرسوما يقضي بأن العام الجديد في روسيا، يبدأ من يناير فصاعدا. في هذه الأثناء، كان يحدث تعذيب رهيب في أربعة عشر غرفة، تحت مسؤولية القيصر ورفاقه. لقد خضع الجنود الرماة التعساء، الذين قاموا بالتمرد، للمحاكمة. أكثر من ألف وسبعمائة شخص، كان يتم ضربهم بالسياط، وتعريضهم للحرق، وتعذيبهم بآلات تعذيب جهنمية، لا تليق إلا بمحاكم التفتيش الإسبانية. اعتقد بيتر أن أخته، كانت وراء حركة التمرد الأخيرة. فأجبرها على خلع الحجاب، ووضع نهاية لتمرد الرماة. وقام بشنق مائة وخمسة وتسعين منهم أمام نافذة الزنزانة المحبوسة فيها أخته صوفيا. وقام بتعليق ثلاثة، قدموا بلاغا كاذبا، وتركهم طوال فصل الشتاء. قضى بيتر أسبوعا في تنفيذ أحكام الإعدام في ألف من الضحايا. وكان يجبر نبلاءه على مساعدة الجلادين. في أحد الأيام، قام بقطع رأس مائة وتسعة من حاشيته، وقام بمشاهدة الإعدامات بنفسه. ظلت الجثث ملقاة في الشوارع بدون دفن، طوال فصل الشتاء. وكان يُهمس بين عامة الناس، أن القيصر لا يذهب إلى فراشه أبدا، قبل أن يرتوي من دماء رعاياه. أخذ البطريرك صورة العذراء، وذهب بها يتوسل، طالبا من القيصر الرحمة. "لماذا جئت بالصورة المقدسة؟" سأل القيصر. "ارجع بها، وضعها في مكانها. واعلم أنني أقدس المسيح وأمه مثلك، وربما أكثر منك. واعلم أيضا، أنه من واجبي الدفاع عن الشعب، ومحاربة الجريمة."انتهز بيتر هذه المناسبة، وقام بإرسال زوجته بعيدا، لأنها كانت مصابة بالغيرة الشديدة، وغير متعاطفة مع أصدقائه، أو متفهمة لأفكاره. بع ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#بيتر
#العظيم
#الشمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768770
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الرابع عشر كيف غزا بيتر العظيم الشمال (1700-1721)شكل الجنود الرماة نوعا ما من الميليشيات الوراثية، وكانت مليئة بروح روسيا القديمة. كانوا يكرهون بمرارة جميع الأجانب والعادات الأجنبية. ويرون في قيصرهم المحب للألمان، المسيح الدجال الذي سوف يأتي.في عام 1698، مدفوعين إلى اليأس، بسبب المعاملة القاسية، وبسبب بعض الشائعات المروعة، سار ثمانية آلاف منهم إلى موسكو. التقى بهم الجنرال جوردون والجنرال شين بالقرب من دير القدس الجديد، وتوسلا إليهم كي ينفضوا. فأجابوا بعريضة بجميع مظالمهم. معاناتهم في آزوف، وانفصالهم القاسي عن زوجاتهم وأطفالهم، ورعبهم من الكفرة الألمان، الذين حلقوا اللحية، ودخنوا التبغ، وقاموا بالتدمير الكامل للإيمان المقدس.بضع طلقات من المدفعية، أدت إلى تشتيت جمع المتمردين. بعد ذلك، تم إعدام أكثر من مائة شخص، وسجن ما يقرب من ألفين. كانت أخبار هذا التمرد، الشبيه بتمرد جنود الأمن المركزي المصري عام 1986، هي التي قطعت فجأة إقامة بيتر على شواطئ البحر.سارع بيتر بالعودة إلى موسكو. وبدأ على الفور في مواجهة الأفكار القديمة. فأصدر مرسوما يقضي بالتخلص من جميع اللحى، ولتذهب إلى الجحيم بغير رجعة. كان التأثير هو نفسه، كما لو أمر حكامنا، قد أمروا فجأة بخلع حجاب المرأة. ولفداحة الأمر، رد البطريرك على هذه القذيفة، بفتوى مضادة، تقول بأن حلق اللحية، عمل شيطاني غير ديني، وغير قدسي. فاللحية، هي هدية الرب لعباده الذكور، التي منحها للرسل القديسين، وللمسيح نفسه. ومع ذلك، قام بيتر بضرب المثل بنفسه، وقام بجرأة شديدة، بحلق لحيته، وطظ في البطريرك وفتاويه. كما أجبر بيتر كل البويار والمسؤولين على ارتداء الملابس الأجنبية، وتم تعليق نماذج منها عند بوابات المدن. في نفس الوقت تقريبا، كان هناك تغيير آخر. كان العام الجديد في روسيا، يبدأ من أول سبتمبر. فأصدر بيتر مرسوما يقضي بأن العام الجديد في روسيا، يبدأ من يناير فصاعدا. في هذه الأثناء، كان يحدث تعذيب رهيب في أربعة عشر غرفة، تحت مسؤولية القيصر ورفاقه. لقد خضع الجنود الرماة التعساء، الذين قاموا بالتمرد، للمحاكمة. أكثر من ألف وسبعمائة شخص، كان يتم ضربهم بالسياط، وتعريضهم للحرق، وتعذيبهم بآلات تعذيب جهنمية، لا تليق إلا بمحاكم التفتيش الإسبانية. اعتقد بيتر أن أخته، كانت وراء حركة التمرد الأخيرة. فأجبرها على خلع الحجاب، ووضع نهاية لتمرد الرماة. وقام بشنق مائة وخمسة وتسعين منهم أمام نافذة الزنزانة المحبوسة فيها أخته صوفيا. وقام بتعليق ثلاثة، قدموا بلاغا كاذبا، وتركهم طوال فصل الشتاء. قضى بيتر أسبوعا في تنفيذ أحكام الإعدام في ألف من الضحايا. وكان يجبر نبلاءه على مساعدة الجلادين. في أحد الأيام، قام بقطع رأس مائة وتسعة من حاشيته، وقام بمشاهدة الإعدامات بنفسه. ظلت الجثث ملقاة في الشوارع بدون دفن، طوال فصل الشتاء. وكان يُهمس بين عامة الناس، أن القيصر لا يذهب إلى فراشه أبدا، قبل أن يرتوي من دماء رعاياه. أخذ البطريرك صورة العذراء، وذهب بها يتوسل، طالبا من القيصر الرحمة. "لماذا جئت بالصورة المقدسة؟" سأل القيصر. "ارجع بها، وضعها في مكانها. واعلم أنني أقدس المسيح وأمه مثلك، وربما أكثر منك. واعلم أيضا، أنه من واجبي الدفاع عن الشعب، ومحاربة الجريمة."انتهز بيتر هذه المناسبة، وقام بإرسال زوجته بعيدا، لأنها كانت مصابة بالغيرة الشديدة، وغير متعاطفة مع أصدقائه، أو متفهمة لأفكاره. بع ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#بيتر
#العظيم
#الشمال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768770
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - الإمبراطورية الروسية – 8 كيف غزا بيتر العظيم الشمال