رضي السماك : من يقف وراء تصعيد الأزمة الأكرانية ولماذا؟
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك من نافلة القول أن الولايات المتحدة تتمتع بأكبر أمبراطورية أخطبوطية في العالم، وهي لا تمتلك وسائل وتقنيات الأكثر تطوراً في الإعلام العالمي فحسب، بل ومازالت السباقة دوماً في تطويرها، وهي بهذه الميزة فإنه لامجال لمقارنتها في هذا الميدان بغريمتها روسيا بأي حال من الأوال، وإذا كانت الوسائل الإعلامية بمختلف ضروبها هي أبرز أسلحة الحروب النفسية بين الأعداء، فإن ميزان التسلح الإعلامي بين روسيا وأميركا تميل الكفة فيه لصالح الولايات المتحدة ذات الأمبراطورية الجبارة بأخطبوطها الإعلامي الشارب في القارات الخمس، وذات القدرة أيضاً في التأثير على وسائل الإعلام العالمية غير الأميركية في ضخ المعلومات الخبرية والدس في صياغتها وبين سطورها بهذا القدر أو ذاك من الجرعات . ومن هنا فلا غرابة إذا ما صدّق العالم بأن أوكرانيا معرضة برمة أراضيها لغزو روسي أستناداً إلى تضخيم وتهويل حجم الحشود الروسية- الأوكرانية.في البداية قدرت واشنطن تلك الحشود ب 100 ألف جندي روسي ،ثم رفعت الرقم إلى أكثر من 100 ألف، ثم رفعه الرئيس بايدن أخيراً إلى أكثر 150 ألف جندي، ومازالت المزايدات على هذا الرقم تتوالى تباعاً حتى وصل إلى 200 ألف جندي أو أكثر! وبموازة هذا التهويل في حجم الحشود يجري تهويل آخر من خلال اغراق إعلامي متواتر عن توقيت " الغزو " حتى بلغ درجةً من الهذيان أن حدده الرئيس الأميركي في يوم الأربعاء 15 فبراير الماضي! ولم يبق سوى أن يعلمنا بساعة الصفر لإنطلاقه . هذا لا يعني بطبيعة الحال أن لاوجود لحشود عسكرية روسية، لكن المؤكد ليست بالصورة المضخمة من قِبل الإدارة الأميركية التي نتقل عنها وتضيف المؤسسات والوكالات الخبرية التي تشكل أمبراطوريتها الإعلامية! أكثر من ذلك فإن أوساط سياسية نافذة داخل الولايات المتحدة نفسها لاتوافق أسلوب التصعيد الذي تلجأ إليها الإدارة الأميركية في الأزمة الأوكرانية المحتدمة حالياً، وتبدي خشيتها من توريط البلاد في حروب خارجية جديدة. وطبقاً لتقرير ل BBC نُشر قبل أيام فإن ثمة ناخبين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي والذين تجذبهم شخصية الرئيس الروسي بوتين يسعون إلى إفشال خطط الرئيس بايدن الرامية إلى توتير الأزمة الأزمة الأوكرانية بأعلى مستوى ، ويشاركهم في هذا القلق ناشطون من اليمين المتطرف واليسار يتهمون بايدن بأنه هو من يقرع طبول الحرب في اوروبا، دع عنك صقور الحزب الجمهوري المعارضين لإدارة بايدن، وصرح أحدهم(جوناثون اريكسون):" لسنا بحاجة للتدخل في كل نزاع صغير" بينما أبدى الإعلامي الكبير سهراب أحمري تفهمه لمخاوف روسيا من حشود"الناتو" على حدودها مع البلدان أوروبا الشرقية المجاورة لها والتي كانت حليفة لها قبل أنهيار الأتحاد السوفييتي. والواقع أن هذا الوضع الجيو سياسي الناشئ منذ أنهيار الأتحاد السوفييتي في 1991 شكّل ومازال يشكل جرحاً غائراً لكبرياءالقطب الروسي وبرز بوجه خاص منذ تولي الرئيس القوي الحالي فلاديمير بوتين الحكم مطلع الألفية والذي وإن يقود روسيا بفكر رأسمالي جديد إلا أنه ذو أحساس وطني مرهف بأن ما جرى لوطنه ليس أسقاط وأذلال لنظام سياسي بل مس واذلال للكرامة الوطنية الروسية . والحال أن الولايات المتحدة مافتئت تعمل حثيثاً على تقويض مصالح روسيا كوريثة للاتحاد السوفييتي السابق ، فلم تكتفِ فقط بضم أكبر عدد من الدول الاشتراكية السابقة- وبضمنها جمهوريات الأتحاد السوفييتي- إلى حلف الناتو، بل وإمعاناً في إذلال روسيا وتحجيم نفوذها عملت على انشاء قواعد في وحشد قوات الناتو على حدود تلك الدول مع روسيا؛ بما يهدد أمنها القومي فعلياً كقوة عظمى،كما عملت وا ......
#وراء
#تصعيد
#الأزمة
#الأكرانية
#ولماذا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747638
#الحوار_المتمدن
#رضي_السماك من نافلة القول أن الولايات المتحدة تتمتع بأكبر أمبراطورية أخطبوطية في العالم، وهي لا تمتلك وسائل وتقنيات الأكثر تطوراً في الإعلام العالمي فحسب، بل ومازالت السباقة دوماً في تطويرها، وهي بهذه الميزة فإنه لامجال لمقارنتها في هذا الميدان بغريمتها روسيا بأي حال من الأوال، وإذا كانت الوسائل الإعلامية بمختلف ضروبها هي أبرز أسلحة الحروب النفسية بين الأعداء، فإن ميزان التسلح الإعلامي بين روسيا وأميركا تميل الكفة فيه لصالح الولايات المتحدة ذات الأمبراطورية الجبارة بأخطبوطها الإعلامي الشارب في القارات الخمس، وذات القدرة أيضاً في التأثير على وسائل الإعلام العالمية غير الأميركية في ضخ المعلومات الخبرية والدس في صياغتها وبين سطورها بهذا القدر أو ذاك من الجرعات . ومن هنا فلا غرابة إذا ما صدّق العالم بأن أوكرانيا معرضة برمة أراضيها لغزو روسي أستناداً إلى تضخيم وتهويل حجم الحشود الروسية- الأوكرانية.في البداية قدرت واشنطن تلك الحشود ب 100 ألف جندي روسي ،ثم رفعت الرقم إلى أكثر من 100 ألف، ثم رفعه الرئيس بايدن أخيراً إلى أكثر 150 ألف جندي، ومازالت المزايدات على هذا الرقم تتوالى تباعاً حتى وصل إلى 200 ألف جندي أو أكثر! وبموازة هذا التهويل في حجم الحشود يجري تهويل آخر من خلال اغراق إعلامي متواتر عن توقيت " الغزو " حتى بلغ درجةً من الهذيان أن حدده الرئيس الأميركي في يوم الأربعاء 15 فبراير الماضي! ولم يبق سوى أن يعلمنا بساعة الصفر لإنطلاقه . هذا لا يعني بطبيعة الحال أن لاوجود لحشود عسكرية روسية، لكن المؤكد ليست بالصورة المضخمة من قِبل الإدارة الأميركية التي نتقل عنها وتضيف المؤسسات والوكالات الخبرية التي تشكل أمبراطوريتها الإعلامية! أكثر من ذلك فإن أوساط سياسية نافذة داخل الولايات المتحدة نفسها لاتوافق أسلوب التصعيد الذي تلجأ إليها الإدارة الأميركية في الأزمة الأوكرانية المحتدمة حالياً، وتبدي خشيتها من توريط البلاد في حروب خارجية جديدة. وطبقاً لتقرير ل BBC نُشر قبل أيام فإن ثمة ناخبين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي والذين تجذبهم شخصية الرئيس الروسي بوتين يسعون إلى إفشال خطط الرئيس بايدن الرامية إلى توتير الأزمة الأزمة الأوكرانية بأعلى مستوى ، ويشاركهم في هذا القلق ناشطون من اليمين المتطرف واليسار يتهمون بايدن بأنه هو من يقرع طبول الحرب في اوروبا، دع عنك صقور الحزب الجمهوري المعارضين لإدارة بايدن، وصرح أحدهم(جوناثون اريكسون):" لسنا بحاجة للتدخل في كل نزاع صغير" بينما أبدى الإعلامي الكبير سهراب أحمري تفهمه لمخاوف روسيا من حشود"الناتو" على حدودها مع البلدان أوروبا الشرقية المجاورة لها والتي كانت حليفة لها قبل أنهيار الأتحاد السوفييتي. والواقع أن هذا الوضع الجيو سياسي الناشئ منذ أنهيار الأتحاد السوفييتي في 1991 شكّل ومازال يشكل جرحاً غائراً لكبرياءالقطب الروسي وبرز بوجه خاص منذ تولي الرئيس القوي الحالي فلاديمير بوتين الحكم مطلع الألفية والذي وإن يقود روسيا بفكر رأسمالي جديد إلا أنه ذو أحساس وطني مرهف بأن ما جرى لوطنه ليس أسقاط وأذلال لنظام سياسي بل مس واذلال للكرامة الوطنية الروسية . والحال أن الولايات المتحدة مافتئت تعمل حثيثاً على تقويض مصالح روسيا كوريثة للاتحاد السوفييتي السابق ، فلم تكتفِ فقط بضم أكبر عدد من الدول الاشتراكية السابقة- وبضمنها جمهوريات الأتحاد السوفييتي- إلى حلف الناتو، بل وإمعاناً في إذلال روسيا وتحجيم نفوذها عملت على انشاء قواعد في وحشد قوات الناتو على حدود تلك الدول مع روسيا؛ بما يهدد أمنها القومي فعلياً كقوة عظمى،كما عملت وا ......
#وراء
#تصعيد
#الأزمة
#الأكرانية
#ولماذا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747638
الحوار المتمدن
رضي السماك - من يقف وراء تصعيد الأزمة الأكرانية ولماذا؟