أسامة الحمصانى : أنقاض
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى عدم مصاحبتى لزوجتى فى هذه المهمة سيضعنى فى القائمة السوداء عندها، وافقت على مضض وراحت السيارة تشق طريقها حيث زيارة مربيتها الأولى. توقفنا لشراء بعض الحلوى والفاكهة والشطائر وما إلى ذلك وأنا أتساءل إن كانت العجوز قادرة على إلتهام كل هذه الكمية التى أحملها. أكملنا الطريق سيراً على الأقدام بعد أن عجزنا التقدم بالسيارة شبراً واحداً. توقفنا أمام بيت قديم متهالك تكفى عاصفة شديدة للإطاحة بهووقفنا نتطلع إلى الطابق الأخير حيث تقطن العجوز، فى غرفة متواضعة زارتها فيها عدة مرات تشاركها فيها ابنتها وأحفادها الأربعة كما أخبرتنى زوجتى. مع شديد الحذر خطونا درجات السلم، بضع درجات بعدها خرجت ما باطن السلم، فتاة سرعان ما تعرفت على زوجتى وصاحت .. "مدام ..... أهلا بكما، أمى .. أمى ده المدام .. يا أمى.وتراجعنا ما صعدنا من درجات ودخلنا إلى باطن السلم بعد أن رفعنا ساتراً من القماش السميك. ومع أسمى آيات الترحاب التى لا نلقاها فى كثير من البيوتات الراقية كانت جلستنا بينهم، ثم جاءت العجوز تتساند على ذراع ابنتها من ركن قبعت فيه القرفصاء .. تلبس ثوب أسود كالح مهلهل تلف رأسها بغطاء خفيف تتباين فيه الفتحات ضيقاً واتساعاً.. أما ابنتها التى جلست قبالتنا فيدها لا تكف أبداً عن غلق فتحة صدرها فى الجلباب القصير الذى يضاهى ثوب امها فى اهترائه وهلهلته .. احسست أن يدها قد كلّت من فرط وضعها تارة فوق صدرها تستره واخرى ما توارى به شفافية الثوب ورقيق قماشه.. كشف من جسدها أكثر مما يستر.. تألمت كثيرا أن لا يوجد ما يقيهم برد هذا الشتاء القارص. لم يكن الأطفال أقل بؤساً من امهم أو جدتهم ، فملابسهم ترتق من كل ناحية .. لم يعد هناك رعاية من أبيهم بعد أن هجرهم جميعاً.تحسست العجوز كتف زوجتى وهى لا تحرك رأسها فالتفتت إلى رفيقتى وقد ملأت الدموع عيناها " لقد أُصيبت العجوز بالعمى" أكملت العجوز ما اطمأنت به على ربيبتها وقالت فى إعياء واضح وكلمات متآكلة " حرمت رؤيتك بنيتى" لقد غبت عنى كثيراً هذه المرة" غاب وجه صاحبتى بين كفى العجوز تقبلهما وتمسح دموعها .. فأردفت العجوز وقد تأكدت من علمنا بحالهم المتردى.. " لقد اسقطونا من أعلى الدار إلى أسفله ..جاء قرارٌ بهدم الطابق الأخير، لم نجد لنا مأوى غير هذا المكان تسترنا خرقة بالية"أرادت رفيقتى أن تلطف من حدة الألم الذى تشعر به، فأخرجت بعض الشطائر والحلوى للصغار تتودد لهم بين دموعها ومخاطها .. راحت عيون الأطفال تغوص فيما قدمت دون أن تجسر يد على تناوله .. وصرحت الأم علىاستحياء للصغار الجوعى مع كلمات الشكر والإمتنان.تماكلت زوجتى نفسها قليلاً فعادت تسأل العجوز عما فعله مالك الدار عوضا لهم .. فلم تلق إجابة تريحها فأكملت الأبنة كلام أمها قائلة : إنه يعرض علينا دارا جديدة فى بنايته الفاخرة على أن..ونكست رأسها وهى تقول "على أن أعمل فى خدمته .. كان من الممكن أن أقبل ذلك لولا أنياب الذئب التى طلت من بين فكيه وهو يطلب منى ذلك."وبكلمات تقطر حسرة وأسى ازادت : "إن ما أرتزقه من عملى لدى الطيبون أمثالكم يعيننا والحمد لله على مشقة الحياة"خرجت أنا وصاحبتى وفى نفسينا عزم أكيد وأنا أكثر إصرارا منها على تحسين وتغيير ذلك الوضع المخزى قدر المستطاع..بعد فترة لم تتجاوز الشهر هرولت إلى دار العجوز أحاول دس بعض أوراق المال إلى يديها كإعانة دورية قدرناها لها لم أجد الدار إلا أنقاضا ً برزت من الأعمدة الخشبية البالية. سألت أول من عبر الزقاق الضيق عن مصير العجوز وابنتها واحفادها .. واسقط بين يدى وهو يقول أن العجوز وحفيد لها لحدتهما الأنقاض .. وقبل أن يستأذ ......
#أنقاض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762251
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى عدم مصاحبتى لزوجتى فى هذه المهمة سيضعنى فى القائمة السوداء عندها، وافقت على مضض وراحت السيارة تشق طريقها حيث زيارة مربيتها الأولى. توقفنا لشراء بعض الحلوى والفاكهة والشطائر وما إلى ذلك وأنا أتساءل إن كانت العجوز قادرة على إلتهام كل هذه الكمية التى أحملها. أكملنا الطريق سيراً على الأقدام بعد أن عجزنا التقدم بالسيارة شبراً واحداً. توقفنا أمام بيت قديم متهالك تكفى عاصفة شديدة للإطاحة بهووقفنا نتطلع إلى الطابق الأخير حيث تقطن العجوز، فى غرفة متواضعة زارتها فيها عدة مرات تشاركها فيها ابنتها وأحفادها الأربعة كما أخبرتنى زوجتى. مع شديد الحذر خطونا درجات السلم، بضع درجات بعدها خرجت ما باطن السلم، فتاة سرعان ما تعرفت على زوجتى وصاحت .. "مدام ..... أهلا بكما، أمى .. أمى ده المدام .. يا أمى.وتراجعنا ما صعدنا من درجات ودخلنا إلى باطن السلم بعد أن رفعنا ساتراً من القماش السميك. ومع أسمى آيات الترحاب التى لا نلقاها فى كثير من البيوتات الراقية كانت جلستنا بينهم، ثم جاءت العجوز تتساند على ذراع ابنتها من ركن قبعت فيه القرفصاء .. تلبس ثوب أسود كالح مهلهل تلف رأسها بغطاء خفيف تتباين فيه الفتحات ضيقاً واتساعاً.. أما ابنتها التى جلست قبالتنا فيدها لا تكف أبداً عن غلق فتحة صدرها فى الجلباب القصير الذى يضاهى ثوب امها فى اهترائه وهلهلته .. احسست أن يدها قد كلّت من فرط وضعها تارة فوق صدرها تستره واخرى ما توارى به شفافية الثوب ورقيق قماشه.. كشف من جسدها أكثر مما يستر.. تألمت كثيرا أن لا يوجد ما يقيهم برد هذا الشتاء القارص. لم يكن الأطفال أقل بؤساً من امهم أو جدتهم ، فملابسهم ترتق من كل ناحية .. لم يعد هناك رعاية من أبيهم بعد أن هجرهم جميعاً.تحسست العجوز كتف زوجتى وهى لا تحرك رأسها فالتفتت إلى رفيقتى وقد ملأت الدموع عيناها " لقد أُصيبت العجوز بالعمى" أكملت العجوز ما اطمأنت به على ربيبتها وقالت فى إعياء واضح وكلمات متآكلة " حرمت رؤيتك بنيتى" لقد غبت عنى كثيراً هذه المرة" غاب وجه صاحبتى بين كفى العجوز تقبلهما وتمسح دموعها .. فأردفت العجوز وقد تأكدت من علمنا بحالهم المتردى.. " لقد اسقطونا من أعلى الدار إلى أسفله ..جاء قرارٌ بهدم الطابق الأخير، لم نجد لنا مأوى غير هذا المكان تسترنا خرقة بالية"أرادت رفيقتى أن تلطف من حدة الألم الذى تشعر به، فأخرجت بعض الشطائر والحلوى للصغار تتودد لهم بين دموعها ومخاطها .. راحت عيون الأطفال تغوص فيما قدمت دون أن تجسر يد على تناوله .. وصرحت الأم علىاستحياء للصغار الجوعى مع كلمات الشكر والإمتنان.تماكلت زوجتى نفسها قليلاً فعادت تسأل العجوز عما فعله مالك الدار عوضا لهم .. فلم تلق إجابة تريحها فأكملت الأبنة كلام أمها قائلة : إنه يعرض علينا دارا جديدة فى بنايته الفاخرة على أن..ونكست رأسها وهى تقول "على أن أعمل فى خدمته .. كان من الممكن أن أقبل ذلك لولا أنياب الذئب التى طلت من بين فكيه وهو يطلب منى ذلك."وبكلمات تقطر حسرة وأسى ازادت : "إن ما أرتزقه من عملى لدى الطيبون أمثالكم يعيننا والحمد لله على مشقة الحياة"خرجت أنا وصاحبتى وفى نفسينا عزم أكيد وأنا أكثر إصرارا منها على تحسين وتغيير ذلك الوضع المخزى قدر المستطاع..بعد فترة لم تتجاوز الشهر هرولت إلى دار العجوز أحاول دس بعض أوراق المال إلى يديها كإعانة دورية قدرناها لها لم أجد الدار إلا أنقاضا ً برزت من الأعمدة الخشبية البالية. سألت أول من عبر الزقاق الضيق عن مصير العجوز وابنتها واحفادها .. واسقط بين يدى وهو يقول أن العجوز وحفيد لها لحدتهما الأنقاض .. وقبل أن يستأذ ......
#أنقاض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762251
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - أنقاض
أسامة الحمصانى : الشيخ كهربا
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى ما إن وصل إلى مسامعى هذا الضجيج .. حتى علمت أن القادم هو الشيخ "عبده" أو كما يدعونه الشيخ "كهربا". فهو إذا ما مر بنا ظل الشارع فى هرج ومرج، صيحات تتعالى، وضحكات تعلو على هذا المجذوب وحتى يختفى أثره. وإذا ما تغاضينا عما نسمعه الآن فهو فى حقيقة الأمر رجلاً فاضلاً، من أولياء الله الصالــحين الذين لا يفوتهم فرضاً صلاةً كانت أو صوماً، يتكلم بالقرآن والسنة تجد فى لغته الثقة الكبرى فى الله، هذا إذا ما كان فى وعيه وعقله ... نعم .. وإذا ما صاحت ورائه الصبية وتجاذبت أطراف ثوبه وانطلقت الصيحة المعروفة جن جنونه، يصفر وجهه ويعلو الزبد شفتيه، ويذهب فى طور شديد من العصبية، يقذفهم بالشتائم والسباب ويطوح بعصاه فى الهواء فتصيب من تصيب وتلقى الأذى به.إن أحببت قبل هذا أن أصف لك هيئته وملامحه فلا مانع عندى بسرعة قبل أن يقبل علينا بمن ورائه.إذا ما اقتربت من وجهه نجده وقد جحظت منه عينان، لا تستطيع أن تحدد لهما إتجاه، فعلاوة على أن كل منهما فى إتجاه فهما متوترتان، دمويتان، لا تستقران على مرئى معين، تعلوان أنف جدير أن يتوسطهما، فالأنف ذا فتحتان واسعتان تتدلى منهما الشعيرات البيضاء والسوداء، أما الفم فلابد لكى نعرف وصفه أن نقسمه إلى نصفين الأعلى .. أى الشفة العليا بما عليها من شعيرات كانت فى العهد البائد على ما أظن شاربه، والسفلى متدلية تهتز اهتزازة طبيعية إذا ما كان هادئا يتبتل ويسبح الله تعالى وهى إشار لكونه مع الله فى هذا الوقت. أما فى حالة هياجه فهى مرتعشة تتقاذف لعابه ممزوجاً بالسباب كما رأيتم. يتناثر على خديه شعيرات لا تخضع فى إصطفافها إلى أية نظام بعضها طويل والآخر قصير يرجع ذلك إلى إعتماده على نفسه فى قصها وتسوية ذقنه بطريقة عشوائية .. عفواً .. ها هو أقبل مسرعاً يسير فى إنحناءته المعروفة .. فهو فى إقتتاب دائم تعود عليه إتقاءاً للقذائف التى يتلقاها إذا ما سار فى الطرقات على حين غرة. وما كان من الرجل إلا أن يحتمى بى مستنجداً أن أُخلصه كالعادة من هؤلاء الصبية، سرعان ما قمت بدورى المعهود.ما هى إلا لحظات حتى كان فى جلسته هادئاً يحتسى كوباً من الشاى وسيجارة منحته إياها. يأخذ الرشفة تلو الرشفة ويمتص الدخان بيد مرتعدة مكدودة. فى كل مرة أمنع نفسى أن أطرق حديثاً يشبع فضولى، هو سبب ما أراه ولم أجد بداً من أن أسكت إلحاحا يقتلنى واستدرجته مبادراً بالسؤال: - أخبرنى يا مولانا من أى البلاد أنت ؟ أظنك من أهل الصعيد .. أليس كذلك؟أفاق الرجل من شروده وقال:- إيييييه وما جدوى أن أتذكر بلدتى الآن.. وقد ضاعت يوم أتينا إلى هنا .. سامح الله والدى .. هو الذى نزح بنا إلى هذا الضجيج .. المدينة لعنة الله عليها!!!صمت قليلاً ولكنى لم أر إلا أن أستغل الفرصة فقلت:- لولا ذلك ما تمكنت من الإلتحاق بالأزهر ولا أتممت دراستك!رد الرجل بسخريته المعهودة:- أى دراسة أو شهادة عليا هذه التى تدعى. أنا لم يبق لى منها غير هذه العمامة التى أصبح شريط القاذورات فى شالها الأبيض علامة لها ولىّ.قلت مقاطعاً:- لا .. لا أنا لست معك فى هذا .. فالكل يرى فيك القدرة على أن تكون داعياً أو واعظاً أو خطيباً، ولكن .. ولكن ..أكمل الرجل بتهكم شديد:- بل قلها ولا تخجل .. جنونى .. أليس كذلك؟ يقال أنى مجنون .. غائب العقل .. فأنا فعلا كذلك ، واهن الفكر ، فلم يبق لى مما حفظته من القرآن إلا ما أستعين به فى صلاتى وأسترجعه بصعوبة، لم يبق لى من دنياى إلا ما لقبتمونى به الشيخ " زفت " كهربا".لم أتمالك نفسى وأنا أرى دموعه تنساب على خديه، فأردت أن أخفف عنه فصارحته:- ولكن يا سيدى .. ......
#الشيخ
#كهربا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762250
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى ما إن وصل إلى مسامعى هذا الضجيج .. حتى علمت أن القادم هو الشيخ "عبده" أو كما يدعونه الشيخ "كهربا". فهو إذا ما مر بنا ظل الشارع فى هرج ومرج، صيحات تتعالى، وضحكات تعلو على هذا المجذوب وحتى يختفى أثره. وإذا ما تغاضينا عما نسمعه الآن فهو فى حقيقة الأمر رجلاً فاضلاً، من أولياء الله الصالــحين الذين لا يفوتهم فرضاً صلاةً كانت أو صوماً، يتكلم بالقرآن والسنة تجد فى لغته الثقة الكبرى فى الله، هذا إذا ما كان فى وعيه وعقله ... نعم .. وإذا ما صاحت ورائه الصبية وتجاذبت أطراف ثوبه وانطلقت الصيحة المعروفة جن جنونه، يصفر وجهه ويعلو الزبد شفتيه، ويذهب فى طور شديد من العصبية، يقذفهم بالشتائم والسباب ويطوح بعصاه فى الهواء فتصيب من تصيب وتلقى الأذى به.إن أحببت قبل هذا أن أصف لك هيئته وملامحه فلا مانع عندى بسرعة قبل أن يقبل علينا بمن ورائه.إذا ما اقتربت من وجهه نجده وقد جحظت منه عينان، لا تستطيع أن تحدد لهما إتجاه، فعلاوة على أن كل منهما فى إتجاه فهما متوترتان، دمويتان، لا تستقران على مرئى معين، تعلوان أنف جدير أن يتوسطهما، فالأنف ذا فتحتان واسعتان تتدلى منهما الشعيرات البيضاء والسوداء، أما الفم فلابد لكى نعرف وصفه أن نقسمه إلى نصفين الأعلى .. أى الشفة العليا بما عليها من شعيرات كانت فى العهد البائد على ما أظن شاربه، والسفلى متدلية تهتز اهتزازة طبيعية إذا ما كان هادئا يتبتل ويسبح الله تعالى وهى إشار لكونه مع الله فى هذا الوقت. أما فى حالة هياجه فهى مرتعشة تتقاذف لعابه ممزوجاً بالسباب كما رأيتم. يتناثر على خديه شعيرات لا تخضع فى إصطفافها إلى أية نظام بعضها طويل والآخر قصير يرجع ذلك إلى إعتماده على نفسه فى قصها وتسوية ذقنه بطريقة عشوائية .. عفواً .. ها هو أقبل مسرعاً يسير فى إنحناءته المعروفة .. فهو فى إقتتاب دائم تعود عليه إتقاءاً للقذائف التى يتلقاها إذا ما سار فى الطرقات على حين غرة. وما كان من الرجل إلا أن يحتمى بى مستنجداً أن أُخلصه كالعادة من هؤلاء الصبية، سرعان ما قمت بدورى المعهود.ما هى إلا لحظات حتى كان فى جلسته هادئاً يحتسى كوباً من الشاى وسيجارة منحته إياها. يأخذ الرشفة تلو الرشفة ويمتص الدخان بيد مرتعدة مكدودة. فى كل مرة أمنع نفسى أن أطرق حديثاً يشبع فضولى، هو سبب ما أراه ولم أجد بداً من أن أسكت إلحاحا يقتلنى واستدرجته مبادراً بالسؤال: - أخبرنى يا مولانا من أى البلاد أنت ؟ أظنك من أهل الصعيد .. أليس كذلك؟أفاق الرجل من شروده وقال:- إيييييه وما جدوى أن أتذكر بلدتى الآن.. وقد ضاعت يوم أتينا إلى هنا .. سامح الله والدى .. هو الذى نزح بنا إلى هذا الضجيج .. المدينة لعنة الله عليها!!!صمت قليلاً ولكنى لم أر إلا أن أستغل الفرصة فقلت:- لولا ذلك ما تمكنت من الإلتحاق بالأزهر ولا أتممت دراستك!رد الرجل بسخريته المعهودة:- أى دراسة أو شهادة عليا هذه التى تدعى. أنا لم يبق لى منها غير هذه العمامة التى أصبح شريط القاذورات فى شالها الأبيض علامة لها ولىّ.قلت مقاطعاً:- لا .. لا أنا لست معك فى هذا .. فالكل يرى فيك القدرة على أن تكون داعياً أو واعظاً أو خطيباً، ولكن .. ولكن ..أكمل الرجل بتهكم شديد:- بل قلها ولا تخجل .. جنونى .. أليس كذلك؟ يقال أنى مجنون .. غائب العقل .. فأنا فعلا كذلك ، واهن الفكر ، فلم يبق لى مما حفظته من القرآن إلا ما أستعين به فى صلاتى وأسترجعه بصعوبة، لم يبق لى من دنياى إلا ما لقبتمونى به الشيخ " زفت " كهربا".لم أتمالك نفسى وأنا أرى دموعه تنساب على خديه، فأردت أن أخفف عنه فصارحته:- ولكن يا سيدى .. ......
#الشيخ
#كهربا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762250
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - الشيخ كهربا
أسامة الحمصانى : الرحيل
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى أومأت الأم برأسها وأشارت إلى ساعتها تحذره أن الوقت قد حان .. وبحنان بالغ رفع وجهها.. "منى" يقبلها وهمس قائلاً: حبيبتى لقد تأخرت .. أعدك أن أرسل لك كل ساعة رسالة .. أن أهاتفك كثيراً .. لا داعى للدموع العالم الآن قرية صغيرة كما يقولون لا تكونى كالأطفال، هل تصدقينى سأكون معك دائماً وبصوت مخنوق بدموعها ترتجف ردت: أرجوك لسنا فى حاجــة إلى هذا السفر ، يكفينا ما أدخرناه، أنا لن أطلب منك شيئاً، لدينا بيت جميل، وسيارة، حياتنا هادئة والحمد لله .. لا أتصور أن أتنفس هواء لا يخرج من صدرك، لا يحمل رائحتك.. أرجوك أن الخوف يملأنى.راح يطمئنها بصوت هادئ: سآتى فى إجازات كثيرة، كونى عاقلة، لابد أن نؤمن حياة صغارنا، ثم .. ثم أن قبضتك ستمزق معطفى أيتها الشقية.وأدار وجهه يخفى عبراته .. وفى ثوان معدودة كان فى زحام الطريق إلى المطار راح يستعيد لحظات وداعها .. كم هزتنى دموعها .. كم عذبتنى .. أم أنا معذبها؟ لقد وعدتها أن أعوضها عن زواجها الأول التعيس .. واليوم بمنتهى البساطة أترك سعادتى بها وأسافر .. كيف أهنأ فى مكان ليست فيه .. فلا حياة إلا فى مكان حيث هى تملئه بالحياة. وبسرعة أدار مقود السيارة ليأخذ طريق العودة لم ينتبه لذلك القادم من قريب سيارة ضخمة أمهلته ثوان معدودة قبل أن تجعله وسيارته أثر بعد عين. ......
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762249
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى أومأت الأم برأسها وأشارت إلى ساعتها تحذره أن الوقت قد حان .. وبحنان بالغ رفع وجهها.. "منى" يقبلها وهمس قائلاً: حبيبتى لقد تأخرت .. أعدك أن أرسل لك كل ساعة رسالة .. أن أهاتفك كثيراً .. لا داعى للدموع العالم الآن قرية صغيرة كما يقولون لا تكونى كالأطفال، هل تصدقينى سأكون معك دائماً وبصوت مخنوق بدموعها ترتجف ردت: أرجوك لسنا فى حاجــة إلى هذا السفر ، يكفينا ما أدخرناه، أنا لن أطلب منك شيئاً، لدينا بيت جميل، وسيارة، حياتنا هادئة والحمد لله .. لا أتصور أن أتنفس هواء لا يخرج من صدرك، لا يحمل رائحتك.. أرجوك أن الخوف يملأنى.راح يطمئنها بصوت هادئ: سآتى فى إجازات كثيرة، كونى عاقلة، لابد أن نؤمن حياة صغارنا، ثم .. ثم أن قبضتك ستمزق معطفى أيتها الشقية.وأدار وجهه يخفى عبراته .. وفى ثوان معدودة كان فى زحام الطريق إلى المطار راح يستعيد لحظات وداعها .. كم هزتنى دموعها .. كم عذبتنى .. أم أنا معذبها؟ لقد وعدتها أن أعوضها عن زواجها الأول التعيس .. واليوم بمنتهى البساطة أترك سعادتى بها وأسافر .. كيف أهنأ فى مكان ليست فيه .. فلا حياة إلا فى مكان حيث هى تملئه بالحياة. وبسرعة أدار مقود السيارة ليأخذ طريق العودة لم ينتبه لذلك القادم من قريب سيارة ضخمة أمهلته ثوان معدودة قبل أن تجعله وسيارته أثر بعد عين. ......
#الرحيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762249
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - الرحيل
أسامة الحمصانى : هتلر
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى منذ أن غادرت حى ماسبيرو العتيق وأنا دائم الحنين إليه، إلى شوارعه وأزقته الضيقة وأرضها المرصعة بأحجار البازلت الصلبة اللامعة المتراصة فى أشكال هندسية بديعة، يصل إلى أنفى عبق حواريه كلما سرت فيها. ذلك الفاكهى ينصب أقفاصه ولا يكف عن دائه المنغم الشجى وهو يرتب حبات الفاكهة، وحانوت العطارة فى مقابله تتدلى منه بضاعته ورائحة البخـور تغمره دائماً والمصلى الصغير الذى يزدحم بعشرة مصلين فيضطر الباقى للصلاة خارجه.مطعم عم رضوان وأمامه صندوق يمتلأ بحبات الفحم المتوهجة تشوى عليها قطع اللحم. كل هذا أجده كما هو وأنا أخطو زقاقنا القديم قاصدا مقهى "محمد مصطفى" فى نهايته لألتقى بباقى الصحبة كعادتنا كل أسبوع. كنت آخر ما دلف إلى المقهى، أتخذت مقعداً يكمل دائرة الأحبة وبدأ الحوار المعتاد لم يقطعه إلا ذلك المخبول المدعو "هتلر" واقفاً على مقعده يخطب فى الناس:" .. أنت وغيرك مساكين .. أنتم لا تعرفون أى قائد ينتشلكم من هذا الفقر الأسود الذى تعيشون .. أنتم بجاجة إلى رجل يهديكم إلى مصاف الدول التى تحيا اعقدوا أيها السفلة كل آمالكم علىّ ولن تندموا أبداً."رحت أتأمل "هتلر" كما هو منذ وعينا عليه فجأة فى حينا هذا، النشاط والحيوية والإصرار، الخطوات القوية الواثقة، مشدود الأكتاف، مرفوع القامة دائماً ومن لا يعرف القائد الألمانى الشهير فإنه بسهوله يجد الشبه بينه وبين صاحبنا وحتى لفتاته العصبية. أكثر ما يحرص عليه ذاك الهتلر إصراره على الشارب الصغير تحت فتحتى أنفه.أما "هتلر" كما تعودنا أن ننادى رجلنا فهو واسع الإطلاع، ثقافة بغير حدود، نهم شديد للقراءة، دائما ما يتأبط مع عصاه القصيرة كتاباً أو كتابين بأكثر لغات الأرض غرابة. كثيراً ما نزعنا إلى مشاكسته، نحوطه فى المقهى وهو يعطى للتلفاز ظهره يصغى ثم يكتب الحوار الذى يسمعه على الأوراق مترجماً فى سرعة وسلاسة بدقة عالية مع دهشتنا الشديدة التى تزيد من غروره وترفعه عنا ومنحنا لقب "حثالة" فى نهاية الامر. عدت بذهنى إثر صيحة هتلرية يتم ما شرحه لجمهوره القليل بالمقهى:"سأضع حل لمعاناتكم ومتاعبكم أيها السفهاء فى حلول ثورية تحد من خيبة الأمل التى نرثها من كل من يأتى، وأعدكم أنها البداية حتى أضع بلادنا فى مقدمة كل الأمم"دوت المقهى بالتصفيق والصياح المبالغ فيه وأطربه ذلك كثيراً دون أن يدرى أن رواد المقهى وجدوا ضالتهم اليوم للتسلية والمرح .. يحيى جماهيره بيده ورأسه وقسماته الرضا والإمتنان تبدو على وجهه.انتهت أمسيتنا ونسينا الأمر برمته .. ودارت الأيام وجاءت الإنتخابات وانتهت وبالطبع لم يحصل " هتلر" إلا على صوته فقط .. وجدته مسرعاً أمام المقهى فى طريقة سيره المعتادة أستوقفته أحاول مازحاً أن يفسر لى كيف حصل على صوتاً واحداً فقط .. فما كان منه إلا أن أزاحنى بعصاه القصيرة متأففاً معلقاً:"أغبياء .. أغبياء .. كل ما فى الأمر أنكم أغبياء فحسب!!" ونظر إلىّ من أعلى ومن أسفل عدة مرات ثم تأبط عصاه وراح يستكمل سيره الواثق، يفكر بالطبع فى إعداد برنامج إنتخابى جديد... ......
#هتلر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762248
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى منذ أن غادرت حى ماسبيرو العتيق وأنا دائم الحنين إليه، إلى شوارعه وأزقته الضيقة وأرضها المرصعة بأحجار البازلت الصلبة اللامعة المتراصة فى أشكال هندسية بديعة، يصل إلى أنفى عبق حواريه كلما سرت فيها. ذلك الفاكهى ينصب أقفاصه ولا يكف عن دائه المنغم الشجى وهو يرتب حبات الفاكهة، وحانوت العطارة فى مقابله تتدلى منه بضاعته ورائحة البخـور تغمره دائماً والمصلى الصغير الذى يزدحم بعشرة مصلين فيضطر الباقى للصلاة خارجه.مطعم عم رضوان وأمامه صندوق يمتلأ بحبات الفحم المتوهجة تشوى عليها قطع اللحم. كل هذا أجده كما هو وأنا أخطو زقاقنا القديم قاصدا مقهى "محمد مصطفى" فى نهايته لألتقى بباقى الصحبة كعادتنا كل أسبوع. كنت آخر ما دلف إلى المقهى، أتخذت مقعداً يكمل دائرة الأحبة وبدأ الحوار المعتاد لم يقطعه إلا ذلك المخبول المدعو "هتلر" واقفاً على مقعده يخطب فى الناس:" .. أنت وغيرك مساكين .. أنتم لا تعرفون أى قائد ينتشلكم من هذا الفقر الأسود الذى تعيشون .. أنتم بجاجة إلى رجل يهديكم إلى مصاف الدول التى تحيا اعقدوا أيها السفلة كل آمالكم علىّ ولن تندموا أبداً."رحت أتأمل "هتلر" كما هو منذ وعينا عليه فجأة فى حينا هذا، النشاط والحيوية والإصرار، الخطوات القوية الواثقة، مشدود الأكتاف، مرفوع القامة دائماً ومن لا يعرف القائد الألمانى الشهير فإنه بسهوله يجد الشبه بينه وبين صاحبنا وحتى لفتاته العصبية. أكثر ما يحرص عليه ذاك الهتلر إصراره على الشارب الصغير تحت فتحتى أنفه.أما "هتلر" كما تعودنا أن ننادى رجلنا فهو واسع الإطلاع، ثقافة بغير حدود، نهم شديد للقراءة، دائما ما يتأبط مع عصاه القصيرة كتاباً أو كتابين بأكثر لغات الأرض غرابة. كثيراً ما نزعنا إلى مشاكسته، نحوطه فى المقهى وهو يعطى للتلفاز ظهره يصغى ثم يكتب الحوار الذى يسمعه على الأوراق مترجماً فى سرعة وسلاسة بدقة عالية مع دهشتنا الشديدة التى تزيد من غروره وترفعه عنا ومنحنا لقب "حثالة" فى نهاية الامر. عدت بذهنى إثر صيحة هتلرية يتم ما شرحه لجمهوره القليل بالمقهى:"سأضع حل لمعاناتكم ومتاعبكم أيها السفهاء فى حلول ثورية تحد من خيبة الأمل التى نرثها من كل من يأتى، وأعدكم أنها البداية حتى أضع بلادنا فى مقدمة كل الأمم"دوت المقهى بالتصفيق والصياح المبالغ فيه وأطربه ذلك كثيراً دون أن يدرى أن رواد المقهى وجدوا ضالتهم اليوم للتسلية والمرح .. يحيى جماهيره بيده ورأسه وقسماته الرضا والإمتنان تبدو على وجهه.انتهت أمسيتنا ونسينا الأمر برمته .. ودارت الأيام وجاءت الإنتخابات وانتهت وبالطبع لم يحصل " هتلر" إلا على صوته فقط .. وجدته مسرعاً أمام المقهى فى طريقة سيره المعتادة أستوقفته أحاول مازحاً أن يفسر لى كيف حصل على صوتاً واحداً فقط .. فما كان منه إلا أن أزاحنى بعصاه القصيرة متأففاً معلقاً:"أغبياء .. أغبياء .. كل ما فى الأمر أنكم أغبياء فحسب!!" ونظر إلىّ من أعلى ومن أسفل عدة مرات ثم تأبط عصاه وراح يستكمل سيره الواثق، يفكر بالطبع فى إعداد برنامج إنتخابى جديد... ......
#هتلر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762248
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - هتلر
أسامة الحمصانى : صباح الوداع
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى أعرف عندما يريد أن يعبر لى عن حبه ..فى الصباح أيقظنى برفق مبكراً عن المعتاد .. يشير إلى فطورى الذى أعده بالطريقة التى تروق لى .. هكذا دائما يقول لى أحبك! .. تناولت الطعام متكاسلة .. وعندما مررت به وأنا ذاهبة إلى الحمام.. وجدته منهمكاً يغسل صحون عشاء البارحــــة، يدندن بقصيدتنا التى نعشقها .. شاركته الغناء بصوت خفيض أحتضن ظهره .. فمال يمنة ويسرة .. وقد ازداد نشوة .. ثم استدار قائلاً: بنيتى .. الغذاء أيضا سيكون من صنع يداى .. فماذا ترغبين؟؟قلت: أى شيئ حبيبى منك سيكون رائعاً شهياً...وأكملت طريقى وأكمل هو ما يفعله ..عقب الغذاء .. جلس فى كرسيه المفضل، يهزه فى إيقاع منتظم، بين يديه كتاب يقرأه .. ما هى إلا دقائق حتى أسرع إلى المذياع وكأنه تذكر شيئاً مهماً يبحث فى محطاته حتى وجد ضالته .. سرى صوت الشيخ محمد رفعت فى المكان يضيئه وينشر عبقه الجميل:إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ* مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ-;- سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ-;- وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ *وراح يحرك كرسيه ينصت إلى الكلمات والنغمات العذبة، يصدر بين آونة وأخرى همهمات الإطمئنان والغبطة ..عندما عدت إليه بكوب الشاى الساخن .. وجدت تمايله قد توقف، وهمهماته إنطفئت!! ......
#صباح
#الوداع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762247
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى أعرف عندما يريد أن يعبر لى عن حبه ..فى الصباح أيقظنى برفق مبكراً عن المعتاد .. يشير إلى فطورى الذى أعده بالطريقة التى تروق لى .. هكذا دائما يقول لى أحبك! .. تناولت الطعام متكاسلة .. وعندما مررت به وأنا ذاهبة إلى الحمام.. وجدته منهمكاً يغسل صحون عشاء البارحــــة، يدندن بقصيدتنا التى نعشقها .. شاركته الغناء بصوت خفيض أحتضن ظهره .. فمال يمنة ويسرة .. وقد ازداد نشوة .. ثم استدار قائلاً: بنيتى .. الغذاء أيضا سيكون من صنع يداى .. فماذا ترغبين؟؟قلت: أى شيئ حبيبى منك سيكون رائعاً شهياً...وأكملت طريقى وأكمل هو ما يفعله ..عقب الغذاء .. جلس فى كرسيه المفضل، يهزه فى إيقاع منتظم، بين يديه كتاب يقرأه .. ما هى إلا دقائق حتى أسرع إلى المذياع وكأنه تذكر شيئاً مهماً يبحث فى محطاته حتى وجد ضالته .. سرى صوت الشيخ محمد رفعت فى المكان يضيئه وينشر عبقه الجميل:إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ* مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ-;- سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ-;- وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ *وراح يحرك كرسيه ينصت إلى الكلمات والنغمات العذبة، يصدر بين آونة وأخرى همهمات الإطمئنان والغبطة ..عندما عدت إليه بكوب الشاى الساخن .. وجدت تمايله قد توقف، وهمهماته إنطفئت!! ......
#صباح
#الوداع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762247
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - صباح الوداع
أسامة الحمصانى : العروس
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى ملأت عينيها بنور الصباح .. تذكرت .. ابتسمت .. هذه آخر ليلة لها فى هذا السرير .. كم ستفتقد هذه الغرفة .. كل شئ جاهز لزفافها .. لم يبق شئ .. ترى هل سيأتى الليلة كما وعدها؟ .. لابد أنه قادم .. لن يحرم نفسه أن يقدمنى لزوجى .. لا .. لن يحرمنى من ذلك أيضا .. أيام عديدة .. بعيدة .. منذ أن فارقنا .. قامت من سريرها متثائبة تحمل هاتفها .. التفتت فوجدت على المنضدة زهرتين حمراوتين ملفوفتين بورق مذهب وبطاقة منه تحمل شيكا به أربعة أصفار .. تضغط على أسمه فى الهاتف .. يدق .. لا مجيب .. هاتفت خطيبها .. تطمئن أن كل شيء على ما يرام .. طمئنها .. بث لها كل غرامه وشوقه لقدوم الليل .. أحمرت وجنتيها .. أغلقت الهاتف .. وبدأت إستعدادها لليوم الطويل.طوال النهار لم يغب عن بالها لحظة .. حولها الفتيات والعاملات فى الكوافير ولكنها تتلفت بحثا عنه .. غالبا ما سيأتى مبكراً .. سيفاجئنى كالعادة .. ودائما ما أجده عندما أحتاجه .. وما أشد إحتياجى له الليلة ..تحركت العروس من الكوافير إلى مكان الإحتفال بالفندق .. سارت فى الطرقات الفخمة بين تصفيق النزلاء والحاضرين ولكن عيناها لا تستقر على شيئ معين بحثا عنه .. كلما اتسعت دائرة الاهل والاقارب حولها كانت ترفع راسها بحثا عنه .. نظرات امها الحادة تأمرها أنت تهدأ ولا تبالى .. ولكنها لا تستطيع .. امتلأت القاعة عن آخرها ولم يظهر بعد .. زاد صخب الموسيقى والغناء .. كانت تعود بذهنها إلى الحفل عندما يضغط زوجها على أناملها الرقيقة .. يا إلهى .. ها هو هناك ... فى آخر القاعة .. يظهر وجهه فقط من خلف أحد الأعمدة .. ولكن لم يتوارى؟ .. لم يأتِ فيقبلنى أمام الجميع .. رفعت يدها تشير إليه .. رفع أصابعه يرسل إليهما قبلة فى الهواء .. أنزلها ببطء يمسح ذقنه البيضاء، واستدار ليختفى من جديد . ......
#العروس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762246
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى ملأت عينيها بنور الصباح .. تذكرت .. ابتسمت .. هذه آخر ليلة لها فى هذا السرير .. كم ستفتقد هذه الغرفة .. كل شئ جاهز لزفافها .. لم يبق شئ .. ترى هل سيأتى الليلة كما وعدها؟ .. لابد أنه قادم .. لن يحرم نفسه أن يقدمنى لزوجى .. لا .. لن يحرمنى من ذلك أيضا .. أيام عديدة .. بعيدة .. منذ أن فارقنا .. قامت من سريرها متثائبة تحمل هاتفها .. التفتت فوجدت على المنضدة زهرتين حمراوتين ملفوفتين بورق مذهب وبطاقة منه تحمل شيكا به أربعة أصفار .. تضغط على أسمه فى الهاتف .. يدق .. لا مجيب .. هاتفت خطيبها .. تطمئن أن كل شيء على ما يرام .. طمئنها .. بث لها كل غرامه وشوقه لقدوم الليل .. أحمرت وجنتيها .. أغلقت الهاتف .. وبدأت إستعدادها لليوم الطويل.طوال النهار لم يغب عن بالها لحظة .. حولها الفتيات والعاملات فى الكوافير ولكنها تتلفت بحثا عنه .. غالبا ما سيأتى مبكراً .. سيفاجئنى كالعادة .. ودائما ما أجده عندما أحتاجه .. وما أشد إحتياجى له الليلة ..تحركت العروس من الكوافير إلى مكان الإحتفال بالفندق .. سارت فى الطرقات الفخمة بين تصفيق النزلاء والحاضرين ولكن عيناها لا تستقر على شيئ معين بحثا عنه .. كلما اتسعت دائرة الاهل والاقارب حولها كانت ترفع راسها بحثا عنه .. نظرات امها الحادة تأمرها أنت تهدأ ولا تبالى .. ولكنها لا تستطيع .. امتلأت القاعة عن آخرها ولم يظهر بعد .. زاد صخب الموسيقى والغناء .. كانت تعود بذهنها إلى الحفل عندما يضغط زوجها على أناملها الرقيقة .. يا إلهى .. ها هو هناك ... فى آخر القاعة .. يظهر وجهه فقط من خلف أحد الأعمدة .. ولكن لم يتوارى؟ .. لم يأتِ فيقبلنى أمام الجميع .. رفعت يدها تشير إليه .. رفع أصابعه يرسل إليهما قبلة فى الهواء .. أنزلها ببطء يمسح ذقنه البيضاء، واستدار ليختفى من جديد . ......
#العروس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762246
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - العروس
أسامة الحمصانى : بيت أبوطربوش
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى أختصر عنوانى دائما فى حينا العتيق فأقول أنى أسكن مقابل بيت "أبوطربوش" فيعرف السائل الطريق إلى منزلى بسهولة ويسر، ولابد أنك تتعجب لتسمية البيت بهذا الاسم، ولكن فى الحقيقة متى رأيته زال عجبك ولا تجد غرابة فى هذه الصفة. يقع هذا البيت على ناصية شارعين متلاقين فى الحى فالقادم من أحد الشارعين يجده على رأس مثلث بواجهته العريضة وشرفاته المميزة الممتلئة بالشقوق، لونه الكالح كان من عشرات السنون لونا آخر لا نعرفه .. هذا البيت لأبى جعفر وأم جعفر .. هذا على ما أعتقد فنحن لم نجد قاطناً له غيرهما .. حتى أن لميزات شكل البيت أضيفت ميزة اخرى وهى وجهى أبو جعفر وأمه فى إحدى شرفاته طوال النهار وجزء من الليل.. ولاحظ أننا لم نر المدعو جعفر هذا ولو مرة واحدة. أما تسمية الناس للبيت بأبوطربوش فذلك لصورة محفورة لفارس قديم على حصانه يحمل سيفاً قصيراً ويعتمر طربوشاً طويلاً..ولم يعد يتميز هذا البيت على تميزه إلا بذاك الفارس وطربوشه.آنذاك كانت الشقوق واسعة تفصل بين جدرانه، ترهبنى وترعب كل من يراها ولا سيما أنها تتسع يوما بعد يوم دون أن تحظى بعناية أو ترميم.والغريب أنها لا تشغل أبى وأم جعفر على الإطلاق، ولا أهل الحى الذين ألفوا رؤيتها.وسواء كانا أبى وأم جعفر فى الشرفة أو داخل البيت فإنهما لا يكفان عن الصياح والشجار لأتفه الأسباب وأبسطتها. فالرجل أحيل إلى التقاعد ولا يغادر الدار إلا لماماً لقبض معاشه الشهرى.وحتى إذا ما تدلت السلة من الشرفة إلى أحد البائعين الجائلين أو غيره، نشب الخلاف مع البائع كأمر ضرورى وإذا دخلا من الشرفة تشاجرا سوياً لأن أحدهما لم يساوم البائع كما يجب.أيقنت مع طول جوارنا لأبى وأم جعفر أن كلاهما وبالاً لا يصلح إلا لرفقة الآخر.. ورغم الإزعاج الذى يسببانه كوننا الأقرب إليهم إلا أننا ألفنا ذلك لم نعد نأبه به سواء مع الباعة أو غيرهم.فى صباح إحدى الأيام .. نزلت إلى الشارع ألقى بتحية إلى جار وأتلقاها من آخر، وهناك معركة حامية الوطيس بين أبى وأم جعفر من ناحية وأحد الباعة وقد فاض به الكيل يرجوهما سحب حبل السلة دون شراء وإنهاء الأمر.قرب غروب الشمس عدت من عملى وإذا بالشارع قد أغلق تماماً، ونفير عربات المطافى والإسعاف يصم الآذان. أمسكت بكتف صبى أسأله عما جرى فكانت الإجابة المتوقعة .."بيت أبوطربوش وقع ...." وأعتصرنى الألم لما حدث لجارى الذى لم ينصت لأى تحذير، وتمنيت ألا يكون حدث لأبى وأم جعفر أى مكروه..وسرعان ما جاء ما قطع حيرتى بين أيدى رجال الإنقاذ .. لقد ماتا تحت الدار المتهاوية.اقتربت أُلقى نظرة أخيرة على جثتيهما فإذا بهما وقد عانق كل منهما صاحبه.. وكأنه يدفع عنه الموت. ......
#أبوطربوش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762245
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى أختصر عنوانى دائما فى حينا العتيق فأقول أنى أسكن مقابل بيت "أبوطربوش" فيعرف السائل الطريق إلى منزلى بسهولة ويسر، ولابد أنك تتعجب لتسمية البيت بهذا الاسم، ولكن فى الحقيقة متى رأيته زال عجبك ولا تجد غرابة فى هذه الصفة. يقع هذا البيت على ناصية شارعين متلاقين فى الحى فالقادم من أحد الشارعين يجده على رأس مثلث بواجهته العريضة وشرفاته المميزة الممتلئة بالشقوق، لونه الكالح كان من عشرات السنون لونا آخر لا نعرفه .. هذا البيت لأبى جعفر وأم جعفر .. هذا على ما أعتقد فنحن لم نجد قاطناً له غيرهما .. حتى أن لميزات شكل البيت أضيفت ميزة اخرى وهى وجهى أبو جعفر وأمه فى إحدى شرفاته طوال النهار وجزء من الليل.. ولاحظ أننا لم نر المدعو جعفر هذا ولو مرة واحدة. أما تسمية الناس للبيت بأبوطربوش فذلك لصورة محفورة لفارس قديم على حصانه يحمل سيفاً قصيراً ويعتمر طربوشاً طويلاً..ولم يعد يتميز هذا البيت على تميزه إلا بذاك الفارس وطربوشه.آنذاك كانت الشقوق واسعة تفصل بين جدرانه، ترهبنى وترعب كل من يراها ولا سيما أنها تتسع يوما بعد يوم دون أن تحظى بعناية أو ترميم.والغريب أنها لا تشغل أبى وأم جعفر على الإطلاق، ولا أهل الحى الذين ألفوا رؤيتها.وسواء كانا أبى وأم جعفر فى الشرفة أو داخل البيت فإنهما لا يكفان عن الصياح والشجار لأتفه الأسباب وأبسطتها. فالرجل أحيل إلى التقاعد ولا يغادر الدار إلا لماماً لقبض معاشه الشهرى.وحتى إذا ما تدلت السلة من الشرفة إلى أحد البائعين الجائلين أو غيره، نشب الخلاف مع البائع كأمر ضرورى وإذا دخلا من الشرفة تشاجرا سوياً لأن أحدهما لم يساوم البائع كما يجب.أيقنت مع طول جوارنا لأبى وأم جعفر أن كلاهما وبالاً لا يصلح إلا لرفقة الآخر.. ورغم الإزعاج الذى يسببانه كوننا الأقرب إليهم إلا أننا ألفنا ذلك لم نعد نأبه به سواء مع الباعة أو غيرهم.فى صباح إحدى الأيام .. نزلت إلى الشارع ألقى بتحية إلى جار وأتلقاها من آخر، وهناك معركة حامية الوطيس بين أبى وأم جعفر من ناحية وأحد الباعة وقد فاض به الكيل يرجوهما سحب حبل السلة دون شراء وإنهاء الأمر.قرب غروب الشمس عدت من عملى وإذا بالشارع قد أغلق تماماً، ونفير عربات المطافى والإسعاف يصم الآذان. أمسكت بكتف صبى أسأله عما جرى فكانت الإجابة المتوقعة .."بيت أبوطربوش وقع ...." وأعتصرنى الألم لما حدث لجارى الذى لم ينصت لأى تحذير، وتمنيت ألا يكون حدث لأبى وأم جعفر أى مكروه..وسرعان ما جاء ما قطع حيرتى بين أيدى رجال الإنقاذ .. لقد ماتا تحت الدار المتهاوية.اقتربت أُلقى نظرة أخيرة على جثتيهما فإذا بهما وقد عانق كل منهما صاحبه.. وكأنه يدفع عنه الموت. ......
#أبوطربوش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762245
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - بيت أبوطربوش
أسامة الحمصانى : التيه
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى نهض من نومه يدفع ذلك الهول الذى رأه، وقفت الكلمات والحروف فى حلقه، لا يستطيع حتى الصراخ، لم يرى أشباحاً وأنما الظلام أفزع لديه من وجوه القتلى .. كل ما يتذكر .. أنه رأى هوية .. بطاقة .. لم يكن بها إلا صورة ، بغير اسم، بلا عنوان، لا شيئ سوى الصورة، ربما .. ربما يعرف صاحب الصورة!!! ولا يجد اسمه. بصعوبة شديدة استطاع أن يميز الأشياء حولـــه الستائر داكنة اللون تنسدل، المصباح الخافت الواهن، الأريكة المواجهة لفراشه، الطاولة التى ترك عليها لتوه كتاباً مفتوحاً.. كل ما يراه .. كل ما بداخله صخب .. صرخ مشيراً إلى كل ما حوله .. ما كل هذا؟؟؟ ببطء شديد يسترجع كفاه أمام عيناه، يمعن النظر فيهما يتفحصهما، يد؟ أصابع؟ ما معنى أن يكون لى يد أو أصابع؟ ما معنى هذه العلامات والخطوط بين أصابعى وعلى كفى؟ ألتفت بسرعة إلى باقى الفراش فاصطدم بشيئ لين .. استدار بحذر .. ترى من هذه؟ إمرأة؟ نعم .. نعم .. ماذا؟ كيف؟ أزاح عنها غطاؤها وراح يدفعها مرات لعلها تصدر صوتاً .. أنفاسها منتظمة!! استدارت احاطته بذراعها.. انتفض مذعوراً .. دفعها .. ماذا بها؟ تغط .. تستفزنى .. لا .. لعلنى مخطئ!! ولكن من تكون؟ لمح إطاراً لصورة عروس يحوطها رجلاً بذراعيه مبتهجاً .. جذب الإطار.. قربه للضوء الخافت .. فأزداد إندهاشه .. نعم إنها هى الغارقة فى نومها .. لكن ترى من ذاك السعيد؟؟ أعرفه !! لا شك أعرفه .. أكاد أعرفه .. ملامحه لا تغيب عن ذاكرتى ولكن فقط اسمه .. لطالما كانت الاسماء تغيب عنى .. لا أنه هو .. صاحب الهوية التى رأيتها للتو فى حلمى .. رباه من يكون؟لابد أن أتخلص من هذا الوضع السخيف!!! من يكون صاحب هذا الفراش البارد الذى أتدثر بغطائه .. لم أصبر حتى يظهر نور الصباح سأذهب لحال سبيلى الآن .. ولكن إلى أين؟ لا أعرف أين أنا .. ولا إين أذهب!!لن أنتظر ثانية واحدة فى هذا المكان الغريب!! لن أنتظر ثانية واحدة فى هذا المكان الغريب!!خرج .. صفق الرجل الباب خلفه .. يهبط الدرج ... صوت المؤذن يدعو لفجر جديد . ......
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762244
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى نهض من نومه يدفع ذلك الهول الذى رأه، وقفت الكلمات والحروف فى حلقه، لا يستطيع حتى الصراخ، لم يرى أشباحاً وأنما الظلام أفزع لديه من وجوه القتلى .. كل ما يتذكر .. أنه رأى هوية .. بطاقة .. لم يكن بها إلا صورة ، بغير اسم، بلا عنوان، لا شيئ سوى الصورة، ربما .. ربما يعرف صاحب الصورة!!! ولا يجد اسمه. بصعوبة شديدة استطاع أن يميز الأشياء حولـــه الستائر داكنة اللون تنسدل، المصباح الخافت الواهن، الأريكة المواجهة لفراشه، الطاولة التى ترك عليها لتوه كتاباً مفتوحاً.. كل ما يراه .. كل ما بداخله صخب .. صرخ مشيراً إلى كل ما حوله .. ما كل هذا؟؟؟ ببطء شديد يسترجع كفاه أمام عيناه، يمعن النظر فيهما يتفحصهما، يد؟ أصابع؟ ما معنى أن يكون لى يد أو أصابع؟ ما معنى هذه العلامات والخطوط بين أصابعى وعلى كفى؟ ألتفت بسرعة إلى باقى الفراش فاصطدم بشيئ لين .. استدار بحذر .. ترى من هذه؟ إمرأة؟ نعم .. نعم .. ماذا؟ كيف؟ أزاح عنها غطاؤها وراح يدفعها مرات لعلها تصدر صوتاً .. أنفاسها منتظمة!! استدارت احاطته بذراعها.. انتفض مذعوراً .. دفعها .. ماذا بها؟ تغط .. تستفزنى .. لا .. لعلنى مخطئ!! ولكن من تكون؟ لمح إطاراً لصورة عروس يحوطها رجلاً بذراعيه مبتهجاً .. جذب الإطار.. قربه للضوء الخافت .. فأزداد إندهاشه .. نعم إنها هى الغارقة فى نومها .. لكن ترى من ذاك السعيد؟؟ أعرفه !! لا شك أعرفه .. أكاد أعرفه .. ملامحه لا تغيب عن ذاكرتى ولكن فقط اسمه .. لطالما كانت الاسماء تغيب عنى .. لا أنه هو .. صاحب الهوية التى رأيتها للتو فى حلمى .. رباه من يكون؟لابد أن أتخلص من هذا الوضع السخيف!!! من يكون صاحب هذا الفراش البارد الذى أتدثر بغطائه .. لم أصبر حتى يظهر نور الصباح سأذهب لحال سبيلى الآن .. ولكن إلى أين؟ لا أعرف أين أنا .. ولا إين أذهب!!لن أنتظر ثانية واحدة فى هذا المكان الغريب!! لن أنتظر ثانية واحدة فى هذا المكان الغريب!!خرج .. صفق الرجل الباب خلفه .. يهبط الدرج ... صوت المؤذن يدعو لفجر جديد . ......
#التيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762244
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - التيه
أسامة الحمصانى : أم أحمد
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى فوق قفص من أغصان النخيل، راحت العجوز "أم أحمد" تصف بضاعتها الطازجة من الأوراق الخضراء بدءاً من الفجل وإنتهاءاً بالكرات. وبين دقيقة وأخرى تملأ كفها المعروق بالماء البارد تنثره على الخضروات. وعلى غير عادة الباعة كانت أم أحمد لا تروج بضاعتها بالنداء ولم أذكر مرة أن بارت تجارتها البسيطة.. ساكنة .. هادئة .. تستوطن قبضتها أسفل خدها دائما بنيان صخرى من القوة والتحمل .. منذ أن وطأت المدينة منذ سنوات بعيدة لم تعد تحسبها .. بعد أن وقع إختيار أبا أحمد عليه وتزوج منها .. جاءت تشاركه همومه ونصبه والسعى وراء رزق ضئيل .. أحست لحياتها طعماً عندما تحرك فى أحشائها ما خبأت من بذار الحياة .. وضعت حملها فكان أحمد .. تعجب الناس من ظروف مولده ولكنها إرادة الله .. اختلط بكاؤه بنحيب أمه لموت أبيه .. جاءوا به قبيل الغروب .. والموت لا يجيب أسئلة مثل كيف؟ لماذا؟ أين؟ استسلمت أم أحمد للأمر .. كان من السهل عليها أن تشد الرحال إلى قريتها عائدة بوليدها بين أحضانها .. ولا أعرف الأسباب التى دعتها للبقاء .. ولكن بعد أيام قلائل كان قفصها الشهير بما عليه .. لم تتغير جلستها حتى الآن.!!بدأ أحمد حساب أيام السنة الأولى فى العشر الثالثة من عمره .. مع إكتواء قلبه بنيران الحب .. وتأجج المشاعر .. لا يطيق البعد عن جوار أمه حتى لا يفارق معشوقته .. ويعلم تماماً أنها لا تبادله حباً أو حتى تشعر به، كيف ذلك وليس به أى مزية ناهيك عن دمامته.لم يجد بداً من مفاتحة أمه فى الأمر.. فلم تكترث .. فهما يحصلان على قوتهما بالكاد، وهو لا يواظب على عمل استجدته أمه من الأسطى على النجار..متى علم أحمد أن أحد شباب الحى قد تقدم لفتاته .. حتى جن جنونه وأقسم ليقتلنها أو ليقتل نفسه .. وحاول مراراً أن يجد مخرجا للكارثة مع أمه ولم تبال العجوز .. كانت مقتنعة تماماً بمقولة رحم الله إمرئٍ عرف قدر نفسه .. فقد أحمد الأمل فى أن يأتى حلاً عن طريق أمه .. سهر الليل كله .. فى الصباح .. أيقن أن الحياة لا معنى لها .. وأتفه من أن يبقى فيها .. سكب على رأسه كثيرا من الوقود .. أشعل عود الثقاب .. ثم ندم ندماً شديداً بعد أن لفته النار بثوبها .. ما من تراجع الآن .. صرخ .. جرى .. لم يجد منقذا بالبيت .. نزل للشارع يستجير بالناس .. ولكن من يقدم على كرة من النار تجرى فى كل مكان .. أخيرا وجد جسوراً يطرحه أرضا يلفه بما يطفئ النار.. ثلاث ليال من الجحيم بعدها أسلم أحمد الروح ... أقبلت على أم أحمد معزياً .. مازالت فى تقاسيم وجهها القوة .. الآن عبراتها تنعى فقيدين .. أعاد فراق أحمد ما أختزنته من حزن على حبيب قديم سنوات طويلة هى عمر أحمد .. ترتعش شفتيها المنقوشة بوشم أخضر داكن بفعل زمن أعمل فرشاته بقسوة .. بعد حداد وجيز .. عادت أم أحمد بقفصها تجلس خلفه تندى أوراقها الخضراء .. شامخة جلدة ..ذات صباح وجدت القفص فى مكانه دون صاحبته لن تعود .. فقد ذهبت فى ليلتهاالماضية إلى معشوقيها...! ......
#أحمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762243
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى فوق قفص من أغصان النخيل، راحت العجوز "أم أحمد" تصف بضاعتها الطازجة من الأوراق الخضراء بدءاً من الفجل وإنتهاءاً بالكرات. وبين دقيقة وأخرى تملأ كفها المعروق بالماء البارد تنثره على الخضروات. وعلى غير عادة الباعة كانت أم أحمد لا تروج بضاعتها بالنداء ولم أذكر مرة أن بارت تجارتها البسيطة.. ساكنة .. هادئة .. تستوطن قبضتها أسفل خدها دائما بنيان صخرى من القوة والتحمل .. منذ أن وطأت المدينة منذ سنوات بعيدة لم تعد تحسبها .. بعد أن وقع إختيار أبا أحمد عليه وتزوج منها .. جاءت تشاركه همومه ونصبه والسعى وراء رزق ضئيل .. أحست لحياتها طعماً عندما تحرك فى أحشائها ما خبأت من بذار الحياة .. وضعت حملها فكان أحمد .. تعجب الناس من ظروف مولده ولكنها إرادة الله .. اختلط بكاؤه بنحيب أمه لموت أبيه .. جاءوا به قبيل الغروب .. والموت لا يجيب أسئلة مثل كيف؟ لماذا؟ أين؟ استسلمت أم أحمد للأمر .. كان من السهل عليها أن تشد الرحال إلى قريتها عائدة بوليدها بين أحضانها .. ولا أعرف الأسباب التى دعتها للبقاء .. ولكن بعد أيام قلائل كان قفصها الشهير بما عليه .. لم تتغير جلستها حتى الآن.!!بدأ أحمد حساب أيام السنة الأولى فى العشر الثالثة من عمره .. مع إكتواء قلبه بنيران الحب .. وتأجج المشاعر .. لا يطيق البعد عن جوار أمه حتى لا يفارق معشوقته .. ويعلم تماماً أنها لا تبادله حباً أو حتى تشعر به، كيف ذلك وليس به أى مزية ناهيك عن دمامته.لم يجد بداً من مفاتحة أمه فى الأمر.. فلم تكترث .. فهما يحصلان على قوتهما بالكاد، وهو لا يواظب على عمل استجدته أمه من الأسطى على النجار..متى علم أحمد أن أحد شباب الحى قد تقدم لفتاته .. حتى جن جنونه وأقسم ليقتلنها أو ليقتل نفسه .. وحاول مراراً أن يجد مخرجا للكارثة مع أمه ولم تبال العجوز .. كانت مقتنعة تماماً بمقولة رحم الله إمرئٍ عرف قدر نفسه .. فقد أحمد الأمل فى أن يأتى حلاً عن طريق أمه .. سهر الليل كله .. فى الصباح .. أيقن أن الحياة لا معنى لها .. وأتفه من أن يبقى فيها .. سكب على رأسه كثيرا من الوقود .. أشعل عود الثقاب .. ثم ندم ندماً شديداً بعد أن لفته النار بثوبها .. ما من تراجع الآن .. صرخ .. جرى .. لم يجد منقذا بالبيت .. نزل للشارع يستجير بالناس .. ولكن من يقدم على كرة من النار تجرى فى كل مكان .. أخيرا وجد جسوراً يطرحه أرضا يلفه بما يطفئ النار.. ثلاث ليال من الجحيم بعدها أسلم أحمد الروح ... أقبلت على أم أحمد معزياً .. مازالت فى تقاسيم وجهها القوة .. الآن عبراتها تنعى فقيدين .. أعاد فراق أحمد ما أختزنته من حزن على حبيب قديم سنوات طويلة هى عمر أحمد .. ترتعش شفتيها المنقوشة بوشم أخضر داكن بفعل زمن أعمل فرشاته بقسوة .. بعد حداد وجيز .. عادت أم أحمد بقفصها تجلس خلفه تندى أوراقها الخضراء .. شامخة جلدة ..ذات صباح وجدت القفص فى مكانه دون صاحبته لن تعود .. فقد ذهبت فى ليلتهاالماضية إلى معشوقيها...! ......
#أحمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762243
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - أم أحمد
أسامة الحمصانى : الهيكل
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى بعد طول بحث تأكدت أننى لن أجد مرادى إلا فى المعارض المواجهة لمستشفى قصر العينى، هناك كافة المستلزمات اللازمة لطلاب الطب والأطباء. عندما سألنى البائع عما أريد .. لم أعرف الإجابة .. فجميع رواد مثل هذه الأماكن يعرفون ماذا يريدون إلا أنا .. حتى أننى لا أعرف الإسم العلمى لما أريد .. هيكل عظمى .. أنا أريد هيكل عظمى .. هل هذا غريباً بعض الشيئ؟ .. من المعلوم أن الإنسان يخاف ما يجهل.. وأنا أجهل الموت وأخافه .. وعندما سألت قالوا .. إن خفت .. واجه ما تخاف .. مرة واحدة .. يذهب خوفك بلا رجعة .. أشك فى ذلك!! ولكن لنجرب ..عدت للبيت .. أغرى شكل الحقيبة زوجتى وتوقعت هدية عظيمة .. تجهمت حتى لا تبقى آمالها كثيرا .. تبعتنى لحجرتى، وانتظرت أن أنبس بكلمة بخصوص الهدية المنتظرة ولكنها وجدت تجاهلى فى المقابل .. زادها ذلك فضولاً .. فلم تجد بداً من السؤال المباشر..- الشنطة ده فيها ايه؟وجاءت إجابتى بهدوء وبساطة لعلها تكون بردا وسلاماً .. ولكنها صرخت مذعورة وانطلقت نحو باب الحجرة فلحقت بها حتى لا تفزع الأطفال، ولكنها أقسمت بأغلظ الأيمان ألا تبيت ليلة واحدة إن بقيت هذه الحقيبة..!! حاولت اقناعها دون جدوى، واخرجت قطعة من الحقيبة لأوضح لها أنه من البلاستيك .. لا فائدة .. وتلقيت منها كل ما يصفنى بالبله والعته إلى آخره.فكرت وأنا أهبط السلم حاملاً الحقيبة .. أن منزل أمى هو الملاذ الآمن وخير مكان أخبئ فيه سرى العظيم، وعزمت على ألا أخبرها عما بالحقيبة من مصيبة وحذرتها وأنا أضعها فوق دولابها العتيق أن يعبث بها أحد وقبلت يدها وانصرفت مسرعا داعياً أن يتبدد ما رأيت على وجهها من ريبة وقلق وراجياً ألا يسوقها سوء ظنها بى وبالأمر فى النهاية إلى فتح الحقيبة. قرب منتصف الليل دق الهاتف وعلى الجانب الآخر .. وبعد أن فتحت أمى الحقيبة .. فاصلاً من السباب وتذكرنى بكل ما هو قديم من مصائب مشابهة .. بصعوبة وعدتها أن أكون أمامها مع أول ضوء لأخلصها من هذه "البلوة" كما وصفتها ..عجزت عن إيجاد مكان آمن لحقيبتى وما بها مع رغبة عنيدة للإحتفاظ بها .. وفجأة .. تذكرت أن منزلى خالٍ من زوجتى وأطفالى .. قفزت فرحاً .. أخيراً نلت مرادى ولن أخسر ما دفعته فى هذه الحقيبة.ما هى إلا دقائق حتى كنت أخلى الفراش فى غرفة نومى، أفتح الحقيبة أفرغ محتوياتها وأعمل فى تركيب أجزاء الهيكل متبعاً ارشادات الدليل المرفق. الرأس، العمود الفقرى، القفص الصدرى والأطراف هاهو قد اكتمل، يتمدد فى فراشى كما هو فى الـ .... يا إلهى .. رحت أتأمله من كل الجوانب والزوايا .. حتى لو كان مصنوعاً من الماس .. فقد سرت فى نفسى قشعريرة جعلتنى أفزع أن يغلق علينا باب الحجرة، رحت افتح الباب والنافذة على مصراعيها لعلى أهرب من الفزع.فتحت الحقيبة أضع فيها أجزاء الهيكل دون ترتيب أو تنظيم ملقياً فوقها كتاب الارشادات.هبطت السلم مسرعاً .. استقبلنى البائع بابتسامته من جديد .. وأنا مازلت ألهث وضعته أمامه وعدت أدراجى دون أن أنطق ببنت شفة. ......
#الهيكل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762242
#الحوار_المتمدن
#أسامة_الحمصانى بعد طول بحث تأكدت أننى لن أجد مرادى إلا فى المعارض المواجهة لمستشفى قصر العينى، هناك كافة المستلزمات اللازمة لطلاب الطب والأطباء. عندما سألنى البائع عما أريد .. لم أعرف الإجابة .. فجميع رواد مثل هذه الأماكن يعرفون ماذا يريدون إلا أنا .. حتى أننى لا أعرف الإسم العلمى لما أريد .. هيكل عظمى .. أنا أريد هيكل عظمى .. هل هذا غريباً بعض الشيئ؟ .. من المعلوم أن الإنسان يخاف ما يجهل.. وأنا أجهل الموت وأخافه .. وعندما سألت قالوا .. إن خفت .. واجه ما تخاف .. مرة واحدة .. يذهب خوفك بلا رجعة .. أشك فى ذلك!! ولكن لنجرب ..عدت للبيت .. أغرى شكل الحقيبة زوجتى وتوقعت هدية عظيمة .. تجهمت حتى لا تبقى آمالها كثيرا .. تبعتنى لحجرتى، وانتظرت أن أنبس بكلمة بخصوص الهدية المنتظرة ولكنها وجدت تجاهلى فى المقابل .. زادها ذلك فضولاً .. فلم تجد بداً من السؤال المباشر..- الشنطة ده فيها ايه؟وجاءت إجابتى بهدوء وبساطة لعلها تكون بردا وسلاماً .. ولكنها صرخت مذعورة وانطلقت نحو باب الحجرة فلحقت بها حتى لا تفزع الأطفال، ولكنها أقسمت بأغلظ الأيمان ألا تبيت ليلة واحدة إن بقيت هذه الحقيبة..!! حاولت اقناعها دون جدوى، واخرجت قطعة من الحقيبة لأوضح لها أنه من البلاستيك .. لا فائدة .. وتلقيت منها كل ما يصفنى بالبله والعته إلى آخره.فكرت وأنا أهبط السلم حاملاً الحقيبة .. أن منزل أمى هو الملاذ الآمن وخير مكان أخبئ فيه سرى العظيم، وعزمت على ألا أخبرها عما بالحقيبة من مصيبة وحذرتها وأنا أضعها فوق دولابها العتيق أن يعبث بها أحد وقبلت يدها وانصرفت مسرعا داعياً أن يتبدد ما رأيت على وجهها من ريبة وقلق وراجياً ألا يسوقها سوء ظنها بى وبالأمر فى النهاية إلى فتح الحقيبة. قرب منتصف الليل دق الهاتف وعلى الجانب الآخر .. وبعد أن فتحت أمى الحقيبة .. فاصلاً من السباب وتذكرنى بكل ما هو قديم من مصائب مشابهة .. بصعوبة وعدتها أن أكون أمامها مع أول ضوء لأخلصها من هذه "البلوة" كما وصفتها ..عجزت عن إيجاد مكان آمن لحقيبتى وما بها مع رغبة عنيدة للإحتفاظ بها .. وفجأة .. تذكرت أن منزلى خالٍ من زوجتى وأطفالى .. قفزت فرحاً .. أخيراً نلت مرادى ولن أخسر ما دفعته فى هذه الحقيبة.ما هى إلا دقائق حتى كنت أخلى الفراش فى غرفة نومى، أفتح الحقيبة أفرغ محتوياتها وأعمل فى تركيب أجزاء الهيكل متبعاً ارشادات الدليل المرفق. الرأس، العمود الفقرى، القفص الصدرى والأطراف هاهو قد اكتمل، يتمدد فى فراشى كما هو فى الـ .... يا إلهى .. رحت أتأمله من كل الجوانب والزوايا .. حتى لو كان مصنوعاً من الماس .. فقد سرت فى نفسى قشعريرة جعلتنى أفزع أن يغلق علينا باب الحجرة، رحت افتح الباب والنافذة على مصراعيها لعلى أهرب من الفزع.فتحت الحقيبة أضع فيها أجزاء الهيكل دون ترتيب أو تنظيم ملقياً فوقها كتاب الارشادات.هبطت السلم مسرعاً .. استقبلنى البائع بابتسامته من جديد .. وأنا مازلت ألهث وضعته أمامه وعدت أدراجى دون أن أنطق ببنت شفة. ......
#الهيكل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762242
الحوار المتمدن
أسامة الحمصانى - الهيكل