الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم مشارة : فهد العسكر بين إغراء الفن وقيود الواقع
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_مشارة يفتح الحارس باب المقبرة يدلف بالنعش ثلاثة رجال ،يسجى النعش للصلاة عليه ،يوارى الميت في القبر وفي لمح البصر تنتهي المراسيم ،يغلق الحارس الباب وينصرف المشيعون الثلاثة إلى شؤونهم ،وكان أحد هؤلاء الثلاثة الأديب عبد الله زكريا الأنصاري الذي حضر تشييع جثمان صديقه الشاعر المغمور والمنبوذ فهد العسكر الذي أسلم الروح يوم 15 أغسطس 1951 في الكويت، وكان الأنصاري الشاهد الوحيد من الأدباء الذي قدر له أن يخلد مسيرة وأشعار العسكر ولولاه لاانتهى في التاريخ مجهولا شأن الكثيرين من النوابغ وأسدل الستار بذلك على حياة شاعر شاب غالب الظروف وقاوم أهله والمجتمع معا من أجل الفن والشعر حتى حق عليه قول طرفة:إلى أن تحامتني العشيرة كلها وأفردت إفراد البعير الأجربولد فهد العسكر بالكويت عام 1917،كان والده إمام مسجد الفهد ومعلم قرآن وقد رغب لولده أن يخلفه في تعليم القرآن وإمامة الناس للصلاة ،تخرج عام 1930 من المدرسة المباركية ثم أكمل تعليمه بالمدرسة الأحمدية لكنه آنس من نفسه ميلا إلى الشعر-تعضده موهبة- وتعلقا بالحياة الحرة فنشأ ثائرا على القيود الاجتماعية والأعراف لا يأبه بالتقاليد ،والمجتمع الخليجي في ذلك الإبان كان مجتمعا محافظا مستكينا إلى رتابة التقليد ونمطية الأعراف مزورا عن كل تجديد وخروج عن المألوف والتعليم لا يتعدى التعليم التقليدي في ملمحه العام وكذلك العلم الديني لا يتعدى حفظ المتون وشرحها وتعاليقها وبما أثر من رواسب التقليد مع التصدي لكل محاولة للتجديد والاجتهاد برمي صاحبها بالمروق ولم يكن وضع المرأة غير وضع مزر ،حياتها نهب للأمية والشغل مع النفاذ فهي لا تعدو أن تكون آلة للإمتاع والإنجاب.وقد أخذت الكويت على عاتق بعض أبنائها المتصلين بالمشرق مهمة النهضة والتحديث حيث بزغت شمس التنوير والحداثة سواء أتعلق الأمر بالتجديد الديني كما في خطاب الأفغاني ومحمد عبده أم في بداية النهضة الأدبية التي مثلها البارودي وصبري وحافظ أم في بداية النهوض الاجتماعي كما مثل ذلك خطاب قاسم أمين حول تحرير المرأة وقبل بذلك خطاب الطهطاوي التنويري منذ "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" والخطط التوفيقية لعلي مبارك والاحتكاك بالغرب عبر طلائع البعثات العلمية منذ محمد علي والخديوي إسماعيل.نهضة إذا بدأت في مصر وامتدت إلى الشام وبلاد الرافدين ووجدت صداها في الخليج العربي وكثير من أبناء الخليج ونوابغه بدأوا مسيرتهم التحصيلية في القاهرة في جامعتها أو في دار العلوم أو في الأزهر الشريف وفي الكويت تحديدا لا يمكن إغفال دور رواد الإصلاح والشعلة التنويرية التي حملتها بعد ذلك جامعة الكويت ووزارة الإعلام والثقافة التي أمدت الساحة الثقافية العربية بمشاعل الفكر والفن والأدب عبر إصداراتها الشهرية والدورية كالعربي والكويت وعالم الفكر ومن المسرح العالمي وكتاب العربي الشهري ومازالت إلى اليوم تواصل دورها التنويري والتثقيفي.لم تصل الكويت إلى هذا المستوى إلا بالنضال الذي بدأ في الثلث الأول من القرن المنصرم وقد قدر لشاعرنا فهد العسكر أن يخوض معركة الحرية والتنوير والانطلاق أوليس الفن صنو الحرية وعديل الفردية ونظير الابتكار منصرفا عن الاجترار والإمعية والركون إلى دعة التقليد وكسل الاجترار؟عاش العسكر حياة بويهمية يخلص للفن وينشد المتعة ويعيش ليومه وإن وفق إلى رسم صورة لحياته في أبيات شعرية فقد أصاب النجح كله لا يطلب ارتباطا ولا يسأل عملا بالرغم من أنه مارس التكسب بالشعر على عادة الشعراء القدامى فقد مدح الملك عبد العزيز مما حدا بالديوان الملكي إلى الحدب عليه وتعيينه كاتبا لابن الملك مح ......
#العسكر
#إغراء
#الفن
#وقيود
#الواقع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757679