الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء اللامي : محاولة لفضِّ الاشتباك الاصطلاحي بين القومي والعروبي والوطني
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي قد لا نجد مصطلحا سياسيا وفكريا في اللغة العربية تعرض لسوء فهم ناتج عن ترجمة "استثنائية" من اللغات الأجنبية، فوَلَّدَ الكثير من المقولات الفكرية والسياسية الملتبسة كمصطلح "قومي وقومية"؛ إلا إذا تذكّرنا مصطلح "اللائكية /العلمانية". فهتان الكلمتان؛ القومية والقومي، كصفتين ونسبتين، يختلط معناهما حين مقابلتهما مع ما يطابقهما في الإنكليزية أو الفرنسية اللتين جاءت منهما بكلمات عديدة منها: وطني وجنسية وأمة ودولة وعرقية "إثنية"...إلخ، رغم الفرق الكبير بين معاني هذه الكلمات. ومع أن من الصعوبة معرفة القاعدة اللغوية التي استُنِدَ إليها في ترجمتها إلى العربية كسائر مفردات القاموس السياسي العربي التابع والمأخوذة في غالبيتها الساحقة عن القاموس السياسي الاستعماري الأورومركزي المهيمن في عصرنا، إلا أن انعدام المطابق الاصطلاحي لكلمات من هذا النوع يبقى واقعا قائما ومصدرا لسوء الفهم وخطل الاستعمال.فكلمة "قومي" العربية ليس لها ما يطابق معناها تماما في اللغات الأوروبية الأوسع انتشارا؛ ولكنها في الاستعمال المتواتر أصبحت تعني عدة كلمات منها (ناشنليست NATIONALIST - ناسيوناليت)؛ وهذه الكلمة ترجع إلى (نيشن NATION) في اللفظ الإنكليزي أو (ناسيون NATION) في الفرنسي، أي أمة، معلوم أن الأمة ليست هي القومية ولا القوم. ومن مرادفات (NATION) في علم الاجتماع السياسي البرجوازي الحديث كلمة "دولة"؛ في حين ترجع نسبة "قومي" العربية من الناحية التأثيلية إلى "قوم". وبين الأمة والقوم ثمة فرق علمي كبير في المعنى؛ فالأمة في تعريفها الاصطلاحي الحديث تعني وحدة اجتماعية واسعة ومنسجمة المحتوى ومؤلفة من مجموعة من الناس الذين يرتبطون فيما بينهم بروابط محددة؛ كاللغة، والأرض والتاريخ المشترك والأصل السلالي المشترك أو المتقارب، والتراث الثقافي ومنه الدين والعادات والتقاليد والذكريات، ويضاف إليها - من وجهة نظر البعض - الوحدة الاقتصادية التامة أو الجزئية أي السوق القومي المشترك. أما كلمة "القوم" فلا تعني وحدة اجتماعية خاصة ومنسجمة المحتوى كالأمة أو القبيلة أو الأسرة، إلا على سبيل المجاز؛ فالقوم، في الاستعمال القديم والشائع، هو تجمع أفراد من البشر لا يربط بينهم غالبا إلا عامل المكان الذي اجتمعوا فيه. وهكذا يمكن للخطيب أن ينادي على أية مجموعة من الناس، وسواء كانوا من أهله أو من الغرباء بقوله "يا قوم..."! ويذهب صاحب معجم "شمس العلوم"، نشوان بن سعيد الحميري، إلى استثناء الإناث من "القوم" لتعني الذكور فحسب، إذْ يقول معرفا القوم بأنهم (جماعة الرجال دون النساء، لا واحد له من لفظه، قال الله تعالى: {لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} الآية11 من سورة الحجرات). ويبدو أن الصعوبة الصوتية لاشتقاق كلمة تقابل (ناشنيليست NATIONALIST) في اللغة العربية من كلمة "أمة"، هي التي ألجأت المترجمين والمؤلفين إلى كلمة "قوم" لسهولة الاشتقاق فترجموها "قومي" ولم يترجموها "أمتي / أمتاوي" فجاءت كلمة قومي لتكون مقابلا لناشيناليست. أما كلمة "أممي" فهي نسبة إلى "أمم" جمع أمة، وتترجم أحيانا ترجمة غير دقيقة أيضا إلى "دوْلي" - بسكون الواو- كنسبة الى الدولة المفردة، أو بفتحها وتشديدها "دوَّلي،" نسبة إلى جمعها "دول". والنسبة إلى الجمع لا تجوز عند المعجميين واللغويين القدماء المتشددين، ولكن الناس كانت تنسب الى الجمع قديما وحديثا كقولهم "الدوانيقي" وهو من ألقاب أبي جعفر المنصور، و"الساعاتي"...إلخ. ومن الطريف والمعبر إننا نجد اللغة التركية قد ترجمت كلمة "قومية" إلى ملياتجيليك (Milliyetçilik) ذات العلاقة بكلمة "مِلَّة" العربية ذ ......
#محاولة
#لفضِّ
#الاشتباك
#الاصطلاحي
#القومي
#والعروبي
#والوطني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717733