الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كامل فهد : عيد ميلاد شيخ القبيلة
#الحوار_المتمدن
#كامل_فهد أوسلو حدثنا ابي ذات ليلة خريفية عن عيد ميلاد شيخ قبيلتنا الشجاع، فقد كان ابي من ندامى الشيخ المقربين بحكم رفقة الحرب السابقة التي انهزما كليهما فيها، لكنه على اية حال وفياً لشيخنا تمام الوفاء، وبعد أن اسرف في الوصف لجمال القصر المهيب برياشه الفاخر وزينته الأسطورية، اطرق برهة ثم قال: عقب خروج الجميع وبينهم الأبناء والأحفاد والجنرالات والأسياد، استبقاني الشيخ برهة حتى يغفو، كان حفظه الرحمن ثملاً، ولحظت رأسه يتطوح ذات اليمين وذات اليسار، سحبته بلطف الى سريره ودثّرته بإزار من الحرير، وخرجت بحذر، وما هي إلا سويعة أو أقل، طرق سمعنا صوت نحيب وعويل واستغفار واعتذارات متواصلة، وصرخات من قبيل..سيد..سيد..سيد..! فزعنا أنا والحرس وبعض الخدم..وجدنا شيخنا مستلقياً على الأرض ببيجامته الأرجوانية الفاقع لونها، كان يرتجف كسعفة في مهب الريح، وكان العرق يبلل وجهه وجبهته الكريمة...! هرولنا نحوه وأنهضناه برفق، وأجلسناه على كرسيه المهيب...! -سلامتك شيخنا...! اين هم.. أين السيد...! أين منْ ومن هو السيد؟ -ماذا؟ لا..لا..أظنني شربتُ كثيراً هذه الليلة.. ما رأيكم.. كان عيد ميلاد رائع..وفرة في اللحم والخمور وو..! حسنا أخرجوا لطفاً..سأقرأ قليلاً ثم أنام...! وماذا كان هذا الذي افزع شيخنا يا أبي؟ -ربما هي الخمر أو سحر ساحر..وإلا من يكون السيد هذا الذي جعل الشيخ يرغي ويزبد...! *** كان ضيوفي غاية الرقة واللطف والكرم ، نساء ورجال ، جنرالات قدامى وجُدد، من رفاق السلاح والمعارك السابقة، كانت زينة القصر غاية الروعة والأناقة، الضيوف وعوائلهم كانوا بمنتهى الأناقة بثيابهم الأرجوانية والأعلام العشائرية، ما أجمل أن يكون لي كل هذا العدد الكبير من الأحبة والموالين النبلاء من خيرة أبناء القبيلة، تخيل " هتف الشيخ محدثاً نفسه" هم يهتمون بما أحب ويتجنبون ما أكره ، حتى اطفالهم كانوا عصافير ارجوانية تزقزق حولي وتنهال بالقبل على يدي وخدّيَ، نعم حتى الأطفال كانوا يرتدون ملابس بذات اللون الأثير عندي وهو ذاته لون بيجامتي التي موهت بها على الدرك واخترقت السفارة ونجوت من الطيران المعادي. " وتمشى الشيخ على مهل وقد عقد ذراعيه خلف ظهره" كُنتُ بتمام زينتي..واو..ما أجملني بجلبابي الموشى بالحرير وخيوط الذهب. كنت اتوسط المدعوُين من علية القوم والأهل والأصهار وجنرالات الجيش الكبار وعجائز من آل البيت ومن الجوار، وشربنا بغزارة، ولعبنا ومرحنا ورقصنا، وغفوة قليلاً فأيقظتني السيدة الأولى، ثم اعتذرت نيابة عني وأخذتني الى سريري. ابتسمت لنفسي وأنا أتنعم بدفء السرير ونعومة الحرير، فجأة تناهبني حشدٌ من الخواطر والذكريات، بعضها رفع درجة مرارة الخمر على لساني، وأخرى جفلت لها وارتعدت..! اختفت صورة هنا لتحل أخرى هناك وعتمة الرأس والضباب الكثيف يطبق بقوة على دماغي، وأدركت طنيناً في أذني وأزيزٌ في جوف رأسي، و... تناهى لسمعي صوت جلبةٍ وصخب وهدير وخرير وصرخات ولعنات تأتي من خلف أسوار قصري..ويدنو الصوت وتُفتح كل النوافذ مُشرعةً للريح، ويغمرني البرد والعرق وزنخة الروائح المختلفة القادمة مع القادمين...! حشود الصبية والنسوة والشيوخ يتقافزون كالجراد من النوافذ أسراباً أسراب..يقتربون مني، يطبقون عليَّ، يهتفُ هاتف فيهم اسحبوا المجرم، أخرجوه لنحاكمه..! -يا أخوة، يا طيبون، أنا لا أعرفكم، أنا لم أرتكب أي جرم..أنا.. -اخرس.. أنت المس ......
#ميلاد
#القبيلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736836
كامل فهد : مشاعر
#الحوار_المتمدن
#كامل_فهد نص كامل فهد غريبة هي المشاعر، ساذجةٌ للغاية احياناً، شفافّةٌ بما يلامس العُري ويقترب من السترْ، ولكنها في عين الشاعر، في قلبه وروحه وذاكرته كبيرة بسعة السماء وقوة البركان ودفق الفيضان في نزوة المدْ...! قد لا يراها العابرون على رصيف الحياة، المهمومين بالكسب والثرثرة والجهد من أجل أثبات الأنا ونيل المناصب وافتعال الفتن وجني المنافع السخيفة الرخيصة...!. ضئيلةٌ هي للغاية، بالكاد تُرى أو تُحسّ أو تُلمس..رائحة عطر خفيف، كلمة عابرة تأتي من أعماق القلب لتستقر عمراً في الذاكرة، لفتةٌ سريعة، عبق زهرة برية، لمسةٌ على الكفِّ أو تربيتةٌ على الكتف...! أو طوقٌ على الرأس..رأسٌ ما لكائن مجهول...! الشاعر والصوفي والفنان، أكثر الناس قابلية لتحسس ما لا يُحسْ...! بانتشاء مُدهش مُحيّر، يدلف صاحبي الشاعر البوهيمي الجميل عابراً الباب الزجاجي لكافتيريا الجامعة، عيناه تبرقان بألق غريب، يداه ترتجفان، يلتقط قدح القهوة من كفّ الفتاة العاملة الفلبينية، يرتجف الكوب بين يديه، يرتشف جرعة قوية، يهدأ ثم يهتف بي ...! "شيءٌ مُدهش، جمال دافئ، آمن ونقي، في عينيها شبحُ حيرة لا أدرك كُنهها، تساؤل من نوع ما، خيطُ الكحل الرقيق مُتناسب بدقة مع لون عينيها الواسعتين الباسمتين، شعرها الأشقر النافر ينسدل بغضب على كتفيها القويتين...! يتنهد، يلتقط سيجارته الثانية منذ لحظة مجيئه، ينظر لي بود، يكتسي وجهه بكآبة مفاجأة...! يصمت.. -ومن هذه أيها العاشق العجوز؟ "هتفت به ضاحكاً" -من؟ "- الفتاة التي تتحدث عنها...!"، تغمره رقّةٌ، يهتف بأسى..لكنها خذلتني ...! -كيف؟ سألتُه بتعاطف صادق"- لقد غيرت صورتها، اختفى شيء صغير للغاية لكنه مُثير...! -عجيب وما هذا الذي اختفى من الصورة؟، تنهد للمرة الثالثة بحرارة وقال " الطوق الأسود.. الذي يطوق شعرها، لم يعد في مكانه..ولم تعد هي.. هي ذاتها. تخيل ...! -ماذا؟ طوقٌ أسود!! -نعم.. نعم..لم يعد في مكانه..تصور؟ - أحاول أن أتصور يا عزيزي هذا الغياب المفجع للطوق الأسود...! و" تابع" بربك كيف أستطيع أن أوصل لها رجاءي بأن تعيد الطوق لمكانه.. كيف...!! -وما المانع؟ " ما المانع...! وهل أنا أعرفها لأطلب منها ذلك يا رجل؟ "هي صورة تمرُّ على شاشتي بين الفينة والأخرى..صورةٌ على الاثير، بلغة غريبة، من مكان وزمان مجهول...! ......
#مشاعر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737780