الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حدريوي مصطفى (العبدي) : الوهم
#الحوار_المتمدن
#حدريوي_مصطفى_(العبدي) دراكولا !؟ DRACULAمن أين أتت هذه الملعونة؟ لا مقابرَ قربي، ولا أطلالَ قصور حولي، هل صعدت مع مواسير المياه العادمة؟ أم دخلت من النافذة قادمة من أعماق الفضاء، حيث ترقد الأحاجي و غرائب الأخبار؟.وجها لوجه معي تحدجني بعينيها الحمراوين، مبتسمة ابتسامة عريضة تنحسر عند نابين أبيضين طويلين مدببين كمسامير.تخطو قدما نحوي، أخطو وراءً القهقرى هروبا، تقترب فألف حول المائدة، تتبعني، أنزلق وأحبو، فأجدها مُقعية ككلبة أمامي ."آه ! ليت داري قصر، أو فيلا واسعة تحميني منها، أو... أو كنت في الشارع حرا مطلقا رجليّ للريح أخاتلها."تشعر الملعونة أني لست صيدا سهلا فتجعل تخلخل بأصابعها المرمرية شعرها الأشقر الطويل مسبّلة عينيها الجميلتين، وباليد الأخرى تمسد كشحها الضامر وعجيزتها النافرة. ثم تفتح ذراعيها كحدأة باسطة جناحيها للريح، تحاول احتوائي ضما، فأنفلت انفلات خيط من عجين"تريد إغوائي الماكرة، لن استسلم لسحرها وألاعيبها، حتما إن تمكنت مني ستمتص كل دمي ولا تتركني إلا وانا هشيم للريح ذروا!"تصير أكبر، وأضخم، أحاول الهروب لكن أصطدم بملابسها المهلهة، فأسقط على سريري وترتمي فوقي، تخنقني رائحة النافتالين الهاجعة بين ثيابها فأشهق، وأشهق، وما أن ألقى توازنا بين رئتي حتى تعاود وتطبق على رقبتي، أسعل وأسعل بينما هي تمد فمها لتغرس أنيابها تحت ذقني.. بكل ما أوتيت من قوة أحاول التخلص من قبضتها لكن كل محاولاتي تذهب سدى..أبدأ أقرأ القرآن محاربة لها، فأتمم الفاتحة وأنخرط في سورة الملك، وحين أنتبه أجدها تضحك ضحكا هيستيريا، أستنتج من خلاله أنها ربما تسكنها روح مسيحية، وما انا براهب ولا أفقه شيئا في الصلوات الانجيلية.انتفضت تحتها كطائر مذبوح، وصرخت كوليد ضائع، وشرعت أفك يدها على رقبتي محافظا في نفس الوقت على مسافة أمان بيني وبين قبلتها الدامية. لكنها كانت قوية! ومصرة على استلابي.لم أستطع مجاراتها، فاستسلمت، وأسلمت أمري لله.لحظة الارتخاء أحسست بقلمي في جيبي يخزني، أخرجته وبكل قوة غرسته في قلبها، فانتفضت صارخة وتحولت إلى وحش مخيف، فخفاش حام في البيت ثم خرج مرفرفا عبر النافذة.فتحت عيني... فوجدت أمي أمامي مبتسمة وتقول لي:ـ الحمد لله على سلامتك.. كانت حمى خيالية قاربت حرارتك خلالها الواحد والأربعين، والمفرح و... الجميل أن اختبار الكورونا 19 كان سلبيا ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673812
حدريوي مصطفى (العبدي) : طيور المجوب
#الحوار_المتمدن
#حدريوي_مصطفى_(العبدي) مقدمة:تعود فاطمة بعد أربعة سنوات حيث تقاطر عرقها حبات، حبات، وتعالى غناؤها وماجت أناتها صدىً، وهي تذرع المسارب والرفقة تجني حلو الثمرات، فرولة كالدم قانية، وحلوة كالشهد مذاقا، تداري الضنك وراء بسماتها الشاحبة، وتقوّم صبرها الواهن بحمدلاتها المتواصلة؛ وتقف على حدود عرزال متهالك، تتأمل الأرض الجرداء المنبسطة أمامها، ثم تغمغم: ـ من كان يساوره أن هذه الضيعة تصير خالية على عروشها، وكأن لا ماء جرى فوقها، ولا يد قطفت ثمارها، ولا كان لها مجد وخبر.؟!في اللحظة ذاتها تقف (مرسديس) بيضاء، يترجل راكبها ، ويقف قرب فاطمة، ثم يبادرها يالسؤال:ـ أما زلت تحنين لتلك الأيام الخوالي، يا فاطمة، ليتها تعود ونبدأ من جديد، وأكون... أفضل مما كنت عليه...آه... مني آه..!تلوذ بالصمت، وكأنها ما سمعت، بل وكأن الحاضر لا وجود له...!***********أتى من حيث لا مكان! وحط الرحال على ناصية الزقاق؛ و من دكّة على باب مهجور اقتطع ركنا ـ ترعاه بفيئها أغصان شجرة تين تطل من باحة وراء سور مشروخ ـ واتخذه متكأً. لم يبال به شبح الأم عائشة الهالكة صاحبة البيت، ولم ينهره كما يتوهّم صبية الجوار حين يلعبون قرب الباب لحظة تراخي موجة الصهد عشاءً، أو حين يحاولون جني ما تدلى من ثمار الأغصان الحانية أيام القطاف ...كان شخصا عاديا، نحيلا شيئا ما وطويلا، أسبط الشعر، كث اللحية، ينتعل جزمة ويلبس "دجينا" باليا وقميصا كاكيا، بل ما كان شيئا مثيرا فيه عدا جلسته القرفصاء الانطوائية، وهيئة وقار تفيض على وجهه الهادئ، وما كان يملك من سقط متاع: معطفٍ افترشه، وجرابٍ، احتضنه احتضان الأم لوليدها، وعصاً لا حاجة له بها وهو السليم البنية، الرشيق الهيئة، الخالي من العرج.. لم يكن يغادر متكأه إلا لماما، وإنما يظل قابعا يطالع الزقاق الضيق، يمسحه وسابلتَه بعينين كسيرتين متقدتين فطنة ونباهة ، ولما يتعب ـ ربما ـ يشرع في نثر أوراق وصور أمامه ، لا أحدَ قد عرف، أو يعرف محتواها، ثم ما يفتأ ويعود ويلمُها حارصا على سلامتها من الطي والتلف.لم تهتم به ساكنة الزقاق كثيرا، سريعا ما هضمت وجوده بينها وصار وشجرةَ التين المطلة من وراء السور القديم سيان ، قد تناولته الألسن يوما أو يومين، و لكن سرعان ما تناسته..قدروا أنه رجل متعلم، خبير بالكتابة والقراءة، وازدادوا يقينا حين رآه بعضهم يخاطب سياحا مرة باللغة الإنجليزية، وبالفرنسية مرة أخرى بطلاقة وبدون لكنة وكأنه قادم من وسط باريس، أو سيد من سادة ( لندن ) وهو يقول لهم حين كانوا يحاولون أخذ صورة تذكارية لتعشيقات زُخرفية على طول إفريز ينمنم منزل أم عائشة:" تنحوا عن المكان... اغربوا عن وجهي لست تمثالا ولا المكان صرحا تاريخيا... ابتعدوا من هنا "..بلغ الخبر يوما أمّ حسن، فأتته ذات ضحى وفي يدها اليمنى شريط من تين جاف، وفي الثانية ظرف وورقة وقلم. وقالت له:أيها السيد الطيب! منذ خمس عشرة سنة، ركب حسن .. ولدي البحر ركوبا غير شرعي، ورسا ورسّى على أرض النصارى، كما أخبرني في رسالته الأولى، واشتغل في مزرعة دجاج كما أخبرني في مكالمة هاتفية، وبشرني بأنه سيرسل لي قدرا من المال عما قريب، لكن يا حبيبي لم يبق يهاتفني ويكاتبني من يومها؛ اكتب له من فضلك خطابا حضّه فيه على أن يفتكر أن له أما وحيدة هنا تنظر إشراقة وجهه الجميل، وإن عز الطلب قل له : "تكفيني بضع كلمات على خط هاتفي الأخرس!"تأملها في صمت وقال لها :أنت يائسة يا أمي، أليس كذلك؟ردت، وقد طفر ينبوع دمع من عينيها، سرعان ما مسحت أثره بظهر يدها المعروقة:ـ قل سوداوية يا ولدي!..<br ......
#طيور
#المجوب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681683
حدريوي مصطفى (العبدي) : رؤية لحلحلة مشكل التعليم في حضرة كورونا
#الحوار_المتمدن
#حدريوي_مصطفى_(العبدي) التعليم عن بعد تاريخيا.التعليم "عن بعد " هو ظاهرة تعليمية قديمة جدا، كانت أولا "على بعد "، لما كانت وسائل الاتصال غير فعالة كما هي عليه الآن، والأخبار الواردة والرسائل تحتاج أيام، وأيام لتصل إن وصلت! لكثرة المطبات: من قطاع طرق، وحروب وأوبئة... وعلى سبيل المثل لا الحصر نذكر من علمائنا الأجلاء المغاربة من سافروا طلبا للعلم على بعد: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن داود الصنهاجي، والعلامة القاضي عياض، وابن تومرت مؤسس الدولة الموحدية...ابتداءا من القرن الثامن عشر، عند تطور وسائل النقل، و تبني الدول الخدمات البريدية كرافد مهم وفعال في التنمية والتطور لا محيد عنه، بدأت تظهر مدارس تقدم خدمة التعليم عن بعد للراغبين في تعميق دراستهم. او لكسب مهارات غير متوفرة مكان إقامتهم، ما فتئتْ أن تنامت بتطور وسائل الاتصال وسرعة وسائل النقل، لتصل ذروتها مع سيادة الأنترنيت.. وترسخ أيضا قي قرار النخبة المتعطشة للتعلم جدوى، ونجاعة التعليم عن بعد كخيار لتوسيع أفاق معارفهم.المغرب لم يكن بعيداً عن الحدث، فقد عرف وجود مدارس غربية تلبي الحاجة، و خلال ثمانينات القرن الماضي شخصيا، وقفت على نشاط مركز تكوين مهني بالرباط وهو يزود الراغبين في تتبع تعلم تقني في الاليكترونات مقابل أجر بسيط في حدود 40 درهما للمجزوءة. هذا النسق من التعليم لم يندمج كليا مع المنظومة التعليمة، ولم تهضمه، ولم تتقبله الدول جلها حتى شواهده النهائية، ربما لخروجه عن سيطرتها عليه وعلى برامجه، وبيداغوجيته، ورغم ذلك.. ظل صامدا، فارضا وجوده في سوق التعليم الحر. لماذا؟ لأنه بكل بساطة، الفئة الناشدة خدماته، فئةٌ ناضجة، تواقة للتعلم وراغبة في توسيع مداركها من تلقاء نفسها، لا تعير اهتماما للشواهد بقدر ما تهتم بالمعرفة والتوسع في الميدان الذي تنشط فيه، وتحاول تتبع مستجداته، وكثيرها يكون في الغالب من المهندسين، والأطباء والمصممين والتقنيين...إلخالتعليم زمن الكورونا.مع جائحة كورونا، وسرعة انتشارها في الأوساط المغلقة، صار التعليم مستحيلا، فسارع المغرب في تبني التعليم عن بعد، منتهجا الخطة الفرنسية بحذافرها دون التفكير في تبني برتكول يتوافق والخصائص المغربية...ويراعي للفروق الشاسعة بين البنى التحتية و الحالة الاجتماعية والاقتصادية البينة بين الدولة الفرنسية والمغربية... ظنا منه أن ما نجح في الشمال، ينجح في الجنوب، أو ربما وهذا هو الأرجح لقصور الفكر الخلاق عند المغاربة لإيجاد صيغة ملائمة وبيئتنا، أو مخافة تبني برنامج يفشل اخيرأ، والفشل وزر لا يحتمل! فعلا.. بعد شهرين بدأت وسائل الاتصال الفرنسية تنقل تدمر الآباء وأولياء الأمور، وحتى الهيئة التعليمية، وقبل هذا التاريخ بدأت بوادر فشل تظهر عندنا نحن، بل بمجرد انخراط المغاربة في هذه التجربة تنبأ كل ذي تصور لمسارات العمليات البيداغوجية بأنا لن نكون موفقين!نعم..! كيف يكتب لنا النجاح؟ وجل أطرنا أمية، بالكأد بدأت تفك شفرة التعامل مع الحواسب واللوحات الاليكترونية، ولا دراية لها باستغلال وسائط الاتصال استغلالا احترافيا لبث المعرفة والتواصل لنقل رسالة تعليمية محضة كهدف. والسواد الأعظم من أطفالنا لا يملكون وسيلة تقنية تضمن مرور الرسالة البيداغوجية، واستقبالها؛ مع تدني الصبيب وانعدامه كليا في مناطق كثيرة من البلاد .والأهم ... غياب تلك الرغبة القدسية في المعرفة، وتلك الذبالة الواقدة في الأعماق التواقة لزيت العلم عند معظم اطفالنا، وأيفاعنا؛ كما هي قارة في نفوس البالغين والناضجين فكريا. إنا بالكاد نسيطر على الطلبة والأطفال بالترسانات ال ......
#رؤية
#لحلحلة
#مشكل
#التعليم
#حضرة
#كورونا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690832
حدريوي مصطفى (العبدي) : لالّة فاطمة
#الحوار_المتمدن
#حدريوي_مصطفى_(العبدي) هي:تسحب رجليها بالكأد فوق الرصيف، على إيقاع لهاث خافت داخل زورها، تتخلله آهاتُ آلامٍ تتوقف عندها وتنحني عاصرة بطنها بكلتا يديها لحظة ثم تتابع المسير؛ آلامٍ مزعجةٍ! صارت تنتابها بين حين وآخر هذه الأيام، تنجح في إطفاء ثورتها بمسكناتٍ، لكن سرعان ما تعود اشتعالا؛ قد أقلقتها حتى باتت تقض مضجعها، ففكرت ـ أخيرا ـ في زيارة طبيبتها، لعلها تجد لها علاجا شافيا.الطريق إلى الدكتورة، طريق طويل لا ملتو، بدا لها بداية بلا نهاية، وفشلها في استقلال سيارة أجرة زاده طولا. كثيرا، كثيراً ما سلكته؛ قادها إلى مدرستها وهي صغيرة، فيافعةٌ، ثم إلى العمل وهي شابة، بل أخذها إلى كل وُجهاتها، اليوم، تعرف إنه يُيمم حتى.. إلى المقبرة! أحزنها الاكتشاف، وضاعف مما يثقل قلبها الكسير. على حين غِرّة، هدأت ثورةُ آلامها، واعترت جسمها وروحها سكينة استعاد بينها المزاج القلق شيئا من انتظامه؛ وقدها كثيرا من اعتداله؛ لا شك أن سحر المسكنات التي أخذتها قبل الخروج قد حقق غايتها منها! فبدأت تدندن وتغني: أغنية لفيروز:أأنت الذي يا حبيبي .. نقلتلبيض العصافير أخبارنا ؟فجاءت .. جموعاً جموعاً .. تدقُمناقيرها الحمر شباكنا. . . . . . .. . . . . . وهي منقطعة إلى اللحن الفيروزي محاكاةً والكلمات العذبة الرائقة من حلو الشعر تمثلاً، يطفو طيف أختها الصغرى من أعماقها، وهي تعاتبها كما اعتادت حين تراها هائمة في عالمها السحري الفريد، قائلة:" من ما زال يسمع لمثل هاته الأغاني الكئيبة؟ ومن بقي يؤمن بالحب وتباريحه!؟ أفيقي من... أوهامك، قد ولى زمن الرومانسية.." أحست لحظتها، وكأن مُدية انغرست في خاصرتها، أو كأن يقظة فجائية أخرجتها من غيمة حلم ناعم وزجت بها في عين كابوس مرعب! فتوقفت عن الغناء و المسير معا ، وحاولت أن تصرخ بملء فيها، علّ الصدى حين يجلجل داخلها يحررها مما يمور بين حنياها، أو يمحو ـ إن محا ـ كل ماضيها بما له، وما عليه، وما اجترت من خيبات، بيد أنها اقتنعت بالصمت شافيا وغمغمت:" منذ أن بدا يغزو مفرقي الشيب، وغيرتم اسمي من فاطمة إلى لالّة فاطمة.. علمت إني كنت غارقة في الأوهام، و ضحية الأغاني الكئيبة، والرومانسية البلهاء، وجور الزمان..." هذه هي فاطمة.. امرأة في أواسط الأربعين، فائقة الجمال، حد الكمال، لا يشتكي قصر منها ولا طول، ورغم ذلك لم تتزوج، بل لم يطرق باب أهلها رجل خاطب، ولم تعرف الحب قط ولا عاشته كما تصوره الروايات والقصص.كبرت قبل الوقت!.لما مات أبوها هجرت الدراسة لتطعم من عرق جبينها أفواها جائعة، ولما لحقت به أمها ازداد الحمل حملين وصارت بمتابه والديْن؛ ورغم ذلك صبرت وصابرت، حتى كبر الإخوة والأخوات، وراح كل لحاله وظلت .. هي لحالها تأكلها الوحدة، وتلسعها برودة البيت؛ لا ذكرى جميلة تعوذ بها عزاءً إن جن اليأس في داخلها، ولا بصيص يوم جميل مكتمل يعن بين دياجير أيامها..!كانت ابدا حين تتذكر قول العرافة وهي تقرأ يوما خطوط يدها:" وحدتك طويلة، طويلة يا سيدتي، وربما لا قدر الله فهي أبدية، والحزن سيسكن عينيك، والدفء ربما لن يبارك قلبك الوديع، لكن.. أياك أن تيأسي.. حتماً يوماً ما قد تزهر رحابك رياحين وسوسنا، فالله كريم ! ولا ينسى عباده الطيبين... ابدا. صدقت العرافة وكأنها تقرأ الغيب أو ينكشف عندها ما وراء المستقبل، فقد ظلت المسكينة حياتها رتيبة، وحديقتها الخلفية جرداء، لا سرَ دفينُها! كل ما تملك عدا خيالات رجل، رجل واحد لا غير، كان يشاركها مسير طريقها، تلتقيه وهي ذاهبة إلى عملها، وتترقب مصادفته وهي راجعة،منتظم الوقت كس ......
#لالّة
#فاطمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692701
حدريوي مصطفى (العبدي) : القلعة.
#الحوار_المتمدن
#حدريوي_مصطفى_(العبدي) غراب مصفق بجناحيه، يشق الفضاء الصامت بنعيبه، تتابعه من على شجيرة عوسج بومة رقطاء لحظة.. ثم تعود لسباتها، بينما هو.. كفزاعة نخرتها الريح وأيبسها الحر واقف، يمسح بعينيه الكليلتين البانورما النائمة تحت نير بقايا صهد الظهيرة، سرعان ما ينقلب إليه البصر كسيرا و هو حزين! لا جديد، و لا شيء يبعث في القلب سلوى، أو يبدد من كآبة روح أسيرة بين ظلمات آمال وانتظار. نفس اللوحة!.قطرب، وقتاد أشواكه منتصبة كآذان عفاريت، وكتبان رمل وحصى هنا وهنالك، ومتناثرات من أكواخ تهيم بين دروبها أشباح آدمية، تُقلى تحت الصهد...يحس بِحرّ العشي يلسع ذراعيه العاريتين وقفاه، فيلوذ بشجرة تين كبيرة، ووحيدة خلفه ثم يجلس تحتها، فوق صخرة تٌطل من بطن الأرض.ما كان يقاسمه المكان عدا طفلين نصبا على التينة أرجوحة من حبال ونصف إطار متهالك، يتبادلان دور المتأرجح والزاخم بكل دَعة وأريحية!. استأنس بحركتهما المنتظمة عن وحشة نفسه وهام في الفضاء الممتد أمامه من جديد يفكك أحجاره وكأنه.. يراه لأول مرة؛ توقفت عيناه على القلعة.. بدت له صرحا متناهي الأبعاد، سامقة، تناطح السحاب، نصفها في البحر والآخر ممتد في البيداء التي حوله. كان يوما خلف سورها، سور ضخم، باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب! لكنه.. خالف القوانين، وكسر " كوجيتو" الثوابت... قد أراد أن يكون فقط رحيما وشيئا ما اشتراكيا وهو يمنح ذات شتاء معطفَه لشابة من أهالي وراء السور، مما أغضب القيمين على القلعة غضبا لا يوصف، فنبذوه بالعراء وهو مذموم مع الأرذلين خارج القلعة إلى أجل غير مسمى..!لم تشفع له حظوته بين النسيج السكاني المتجانس، ولا مكانته العلمية، وأياديه البيضاء... ولا حتى مجده...!اندمج في عالمه الجديد.عالم يرزح تحت طائلة الفقر والجوع والتهميش؛ متروك لحاله لا حبل سريّاً يربطه وعالم القلعة إلا قوافل من بنات وفتية من أجمل خلق الله يشدون الرحال إلى بوابة القلعة ليلة كل جمعة ليُختار منهم من يختار فيدخل، ويُرد الباقي، ثم شاحنة لنقل النفايات الصلبة التي ترمي حمولتها قرب حواريهم كل مساء إثنين... يخف الأطفال واليافعون إلى مطارحها ويعودون محملين بأدوية شارفت على الانتهاء صلاحيتُها، وآلات كهربائية، وملابس وأشياء أخرى غريبة...رحب به أهله الجدد، وآووه وأحسنوا وفادته، وامتازوا حين وجدوا فيه المعلم، والطبيب، والمهندس، والخبير... فقد صار يداويهم بما يأتون محملين به من أدوية، ويجتهد أيضا ويعيد إصلاح تلك الآلات المعطلة والتالفة ليعاد استعمالها... ويسمع لمشاكلهم و أحيانا.. يفتيهم فيما هم فيه مختلفون... اهتزت التينة العظيمة فوق رأسه أغصانُها وكأن عفريتا رجها رجا ، لكنْ حين تفقد ما حوله لم يجد غير الطفلين غارقين في لعبهما، واحدٌ ضام يديه، والآخر يتأرجح لوحده كبندول دقيق النبضات... لحظتئذ حَضَرَتْه ظاهرةُ الصدى(1) وعجائبَها، فتذكر كيف للكأس أن يُكسَر على تردد رنة معيّنة عن بعد، وكيف انْهار وتهاوى جسر بروتان ( Broughton ) الانجليزي المعلّق قاذفا بالجيوش إلى الهاوية ردّا على خطواتهم المنتظمة و المتناسقة! وتذكر ـ كما علموه في الجامعات والمدارس ـ أن الاتساق والانتظام أقوى من أي قوة في العالم، فهو هادٌّ وبان...شيْ ما داخله حدث، إذ اهتزت أنفاسه، فبدنه و التمعت عيناه، وأخذ يمسح من جديد بعينيه صرح القلعة طولا وعرضا، ثم قال في نفسه: " ماذا لو...؟! " و انطلق جاريا نحو أهله، فحشر ونادى وقال:ـ أيها الرفاق جميعكم، ودون استثناء يحن لاختراق سور هذه القلعة المحرمة، بل يتوق أن يسوى مع الأرض، فيغشاها ويكون له خيرها، ما ......
#القلعة.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694623