الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صوت الانتفاضة : سلطة الإسلام السياسي وقصة المشروبات الكحولية
#الحوار_المتمدن
#صوت_الانتفاضة كان ثمةَ رجلبدأ يشرب منذ سن الثامنة عشرة،فهَلَكَ في سن الثمانين.واضح كعينِ الشمس، لماذا.برتولت بريشتكنا قد اتصلنا بصاحب النادي، الذي اعتدنا دائما ان نقضي أوقات فراغنا فيه، نجتمع ونشرب ما لذ وطاب ونستمع لبعضا من أغنيات السيدة؛ هو من النوادي الجيدة في بغداد، صاحبه يمشي على "الصراط المستقيم" مع الميليشيات الإسلامية، وأيضا مع "قواها الأمنية"، فهو لا يتأخر بدفع الاتاوة "الجزية" المفروضة عليه بالكامل، وكان دائما يقول "اطمئنوا فقد دفعت لهم جميعا"؛ اتصلنا به كالمعتاد، لحجز الطاولة، وليطمئننا على الوضع الميليشياوي، قال: "ستجدون الانارة مطفأة، لكنكم ادخلوا"؛ احسسنا ان الوضع خطير، لكن لابد مما ليس منه بٌدّ كما تقول العرب قديما؛ دخلنا، فوجدنا الاضواء خافتة، وصوت السيدة بالكاد يسمع، وطاولات النادي التي كانت تٌحجز اغلبها فارغة، والجالسون فيها يتحدثون همسا؛ احد الأصدقاء قال لصاحب النادي متفكها: "شنو جيرانكم عدهم فاتحه، شو سكته".قصة المشروبات الكحولية عند الإسلاميين قصة معقدة، كلما اردت ان تفكك خيوطها تتعقد أكثر، من النصوص القرأنية الى سلوكيات رجال الدين، فمثلا لا يوجد نص يبيح جلد شارب الخمر، لكن في أيام جيش المهدي، كان حكم شارب الخمر الضرب ب "هنگلانة الزهره"، اما اذا مسكتك القاعدة او داعش فيما بعد، فيكون الانتحار افضل شيء تفعله؛ يستمر التعقيد، فوزارة التجارة تبيح استيراده، ووزارة السياحة تجيز فتح النوادي، والداخلية تفرض رسوما على دخوله، والميليشيات لها دورين، فهي من جهة تفرض الاتاوة على النوادي والمخازن، ومن جهة أخرى تفجر هذه النوادي والمخازن؛ ويستمر التعقيد، اغلب النوادي والملاهي الليلية والحانات ومخازن البيع تتبع لقادة الميليشيات والكتل السياسية، وقد ظهر بعض أعضاء مجلس النواب بمؤتمرات صحفية ليقولوا هذه الحقائق، ويستمر التعقيد، فالميليشيات تسمح ببيعه هنا وتحرمه هناك، فمثلا ممنوع منعا باتا في سامراء، لكنه مباح في تكريت والشرگاط، مباح في منطقة السعدون والدورة والمنصور والكرادة والكسرة، لكنه محرم وممنوع في بقية مناطق بغداد؛ ويستمر التعقيد، الميليشيات تمنعه في أوقات، لا تعرف متى، فهي التي تقرر ذلك، وترجع تسمح به؛ ويستمر التعقيد، سلطة الإسلاميين تكره صدام "بالعلن" لكنها تمشي على قراراته، ومع المشروبات هي تطبق، الى اليوم، قرار صدام أيام الحملة الايمانية؛ ويستمر التعقيد، تمنع الميليشيات كل المشروبات الكحولية في مدن الجنوب والوسط، لكنها تتاجر بالمخدرات؛ ويستمر التعقيد، في بعض الأحيان تتصارع هذه الميليشيات الإسلامية فيما بينها، منهم يجيز هذه الممارسات، ومنهم يرفض بشكل قاطع؛ ويستمر التعقيد، فالخمر هو احد الرغائب في الفكر الإسلامي، ففي الجنة كما يقولون "انهار من خمر"، لكنهم يقتلونك اذا شربت هنا؛ وامام هذه التعقيدات، لا تملك الا ان تدندن مع ثلة الشباب "شسولفلك على الضيم هذا الضيم ضيم الله".جلسنا في النادي، وصاحب النادي يوصي "بخفض الصوت"، ثم فجأة دخلوا مجموعة يرتدون الزي المدني، قبضوا على صاحب النادي، ولا اريد ان أصف التعامل الذي واجهه المسكين، وب "طقة أصبع" قالوا لنا هيا اخرجوا الان، صاحب النادي هو في السجن الان مثلما سمعنا، ونحن خرجنا سالمين، المسكين كان دائما يدخلنا من باب سري ويخرجنا من باب سري آخر، حتى احسسنا اننا لا نأتي للشرب، بل لأعمال الجاسوسية؛ خرجنا واحد الأصدقاء منتشيا بدأ يغني للسيدة "هو صحيح الشرب حرام.. معرفش انا".لقد كان برتولت بريشت ساخرا جدا في قصيدته من الذين يدعون ان الخمر يميت الانسان، لكننا قد نكون أكثر سخرية من بري ......
#سلطة
#الإسلام
#السياسي
#وقصة
#المشروبات
#الكحولية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709347