الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : لماذا يكتم السلفيون هذا العلم؟
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر التنوير يبدأ من التنوع وينتهي بالأحادية الفكرية والسياسية..هكذا قال التاريخ، فصراعات البشر عندما تؤدي لفناء أحد الأطراف يبدأ الآخر في سيطرته وفرض قناعاته ومشروعه الخاص، ذلك المشروع قاصر بذاته وموضوعه لقصور المصدر وهو الإنسان، فالبشر كائنات ليست ذكية دائما ، ومهما بلغ معدل الذكاء بفرد فإنه يصبح غبيا في جوانب أخرى، وعندما يفرض هيمنته يُخيّل إليه ذكاءه وغروره الذي كسبه نفسيا بنشوة الانتصار أنه (كائن لا يخطئ) فيفشل على الفور..هكذا هي مسيرة الإنسان في التاريخ..قد يبدأ ذكيا في مشروعه ثم ينتهي غبيا فاشلا، ومن ثم بحث الفلاسفة لعلاج هذه الحقيقة الاجتماعية السلبية فوصلوا لضرورة تداول السلطة والتنوع السياسي والفكري كضمانة على بقاء المنافسة ، فالإنسان في ظل تنافسه الشريف مع أقرانه يُبدع ويتألق، إنما في ظل فقدان المنافسة يفقد الإبداع ويلجأ للتقليد والتبعية والجمود والعُزلة ويُفضلهم عن التحرر والانفتاح، ثم بفقدان المنافسة يفقد البشر حبهم للحريات فيصبح أي رأي آخر – مهما كان وجيها له أدلته – هو رأي كافر وخائن وغبي ومتآمر ومهرطق، إنها مفردات القرون الوسطى في وصف الآخرين حين غابت الحريات وكان الملوك فيها آلهة تُعبد في الأرض، فيقدم لها المنافقين وحملة المباخر من التجار والكهنة فروض الطاعة والولاء، ويكثر المديح للسلطات..المجتمع الذي يفقد عنصره الأنثوي ويتحكم فيه الذكور ويشيع فيه اضطهاد الأنثى يكثر فيه الغباء والعنف لهذا السبب، فتنافس الذكور لإرضاء الأنثى بحكم الاحتكاك هو الذي يجعل المجتمع مسرحا للذكاء والمثابرة والدعابة والفكاهة والإبداع القصصي، وعندما تغيب الأنثى يغيب ذلك المسرح فيكون الجهل والكآبة والحُزن مخيما على المجتمع، وهذا سر من أسرار تطور البشرية الهائل آخر 150عام بما يفوق تطورها منذ نشأتها قبل ملايين السنين، إنها الأنثى التي أعادت إحياء الرياضات الأوليمبية ليُعاد تشكيل البنية الجسدية الذكورية رياضيا فيما دون الحرب، وصار تنافس الذكور أيهما أقوى وأجمل جسدا بعدما كانت معايير الجمال الذكورية القديمة أيهما أطول شاربا وأكثر تجهما وغلظة، حتى أننا نجد ذلك في الحيوانات أنه وفي موسم التزاوج تكثر المنافسات الذكورية لاستعراض القوة، فانتقل الإنسان من دائرة النظرية للفعل والتطبيق وصار مهتما أكثر بنتائج أفعاله دون الانشغال بقضايا الميتافيزيقا..المسلمون قديما لم يكونوا بدعا من الشعوب فكانت مجتمعاتهم مستبدة كسائر الناس، ويحكمها الدين بنفس الوضع، وصراعات الفقهاء وتكفيرهم لأنفسهم لم ينقطع كتعبير عن شيوع الغباء والتفاهة بين النخب والأعيان..فلم يهتموا بقضايا الإنسان المصيرية في إصلاح حال الفقراء والضعفاء والعبيد..فظلت هذه الفئات مهمشة طوال القرون الوسطى إلى أن حدثت النقلة الحداثية لتحريرهم من سلطات ونفوذ الأعيان، وعندما جاء السلفيون الوهابيون بدينهم أعادوا إحياء تلك العبودية والعنصرية من جديد باسم الدين والشريعة، وصمتوا عن صراعات وخلافات الفقهاء وتكفير أئمتهم لبعضهم دون داعي، فورث المسلمون بالعصر الحالي ذلك الصدر الضيق والخلق الفظ تجاه المخالفين وسرعة الغضب ضد أي معارض بشكل عام..أذكر نموذجا على ذلك من السلفية ، أنهم حين طبعوا كتاب "العواصم من القواصم" للإمام "أبو بكر بن العربي" المتوفي عام 543هـ، نراهم قد حذفوا من هذا الكتاب تكفير بن العربي لإمامهم "أبي يعلي الفراء الحنبلي" المتوفي عام 458هـ ، فالمشهور أن ذلك الكتاب (كفّر) فيه بن العربي كبير الحنابلة في زمنه بتهمة التجسيم والتشبيه، وقد اطلعت على نسخ كتاب العواصم لدور نشر سلفية كدار الجيل ووزارة ......
#لماذا
#يكتم
#السلفيون
#العلم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744354