الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فهد المضحكي - البحرين : بمنأي عن -كورونا-.. العلمانية قانون طبيعي للحياة
#الحوار_المتمدن
#فهد_المضحكي_-_البحرين العلمانية كما يراها الكاتب همام طه وغيره من الكتَّاب والمفكرين ليست فلسفة معقدة أو نظرية صعبة تحتاج إلى تفسير معمق، وإنما هي قانون طبيعي للحياة ودستور غير مكتوب للمجتمعات، لكن ظهور الإسلام السياسي كنصٍ أيديولوجي مصنع، ومناوءته لها هما ما يحتمان إعادة شرحها للرد على شبهات الأصولية الدينية الرافضة للنظام العلماني؛ لأنه يتناقض مع الأسلحة القسرية، فليست العلمانية التي تحارب الدين، ولكن الإسلام الأصولي هو الذي يعادي التنوع والتعددية والحريات فاتخذ من العلمانية خصمًا له.يذكر طه وهو على حق من مفارقات الجدل العلماني الإسلامي أن التجربتين السياسيتين الإسلاميتين اللتين يشار عادة إلى اعتدالهما وانفتاحهما وهما حزبا العدالة والتنمية التركي والنهضة التونسي، كانتا في بلدين شهدا تأسيسًا قويًا للعلمانية هما تركيا أتاتورك وتونس بورقيبة، إذ لم يكن أردوغان وراشد الغنوشي من تسويق تجربتهما، إلا بعد التماهي مع الإرث العلماني للدولة ونظامها السياسي والاجتماعي. في حين فشلت تجربة الخميني لانها انقلبت على علمانية الدولة الإيرانية عام 1979، أما في العراق فإن من أبرز معالم عطب تجربة الحكم الديني بعد 2003 تقويض علمانية الدولة من خلال إضعاف أهم أركانها وهو الجيش العراقي وتكريس المحاصصة المذهبية في المؤسسات العامة.ولا يرتبط عداء الأصولية الإسلامية للعلمانية بجدل فكري أو تباين نظري، ولكنه يتمحور حول الصراع على السلطة، لذلك يقترب التيار الإسلامي من العلمانية في خطابه وسلوكه عندما يكون ذلك في صالح مسعاه للسلطة، لكنه يتبنى خطابًا متطرفًا معاديًا للعلمانية عندما يستبعد من السلطة أو يشعر بأن التصعيد ضد العلمانية يحقق له الشعبية، فاعتدال الإسلام السياسي في المغرب وتونس مرتبط بالبراغماتية وتوازنات السياسة وليس بالمراجعات الأيديولوجية أو استيعاب الدروس، كما أن تشدد هذا التيار في مصر والأردن مرتبط بصراعات السلطة أيضًا وليس بالالتزام الأيديولوجي أو المبدئية السياسية.ثمة إصرار لدى الخطاب الأصولي الإسلامي على الربط بين الدكتاتورية والعلمانية مع الإشارة إلى بعض نماذج الاستبداد العربي التي اعتنقت العلمانية، لكن هذا الخطاب نفسه يرفض الربط بين الإرهاب والإسلام السياسي بدعوة أن الإرهاب هو سلوك عنيف من جماعات متطرفة معينة ولا يمثل حقيقة النظرية الإسلاموية، وهنا نتساءل: لماذا يحمِّل التيار الإسلامي، العلمانية مسؤولية الاستبداد الذي مورس باسمها ولا يريد تحمل مسؤولية الإرهاب الأصولي الذي ينهل من منابعه الفكرية نفسها؟.الجوهر الإنساني للعلمانية الطبيعية غير المسيسة هو المساواة والتضامن بين البشر، وجوهرها أخلاقي وهو العدالة والحرية ورفض التمييز والقمع، أما جوهرها المعرفي فهو عقلانية العلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي تتفاعل في إطارها وفق المصالح الواقعية وبمعزل عن الهويات الدينية.العلمانية لا تعادي الدين ولا تحابيه إذ لا تحتاج إلى صك غفرانٍ من أي دين لأن بحثها عن شرعية دينية يتناقض مع أصول مفهومها القائم على استقلالية الدين عن الحياة العامة، وفضلاً عن ذلك تنطلق الفكرة العلمانية من مبدأ «الفصل بين الدين والسياسة»، وهو العبارة التي يستخدمها الخطاب الإسلامي للطعن في العلمانية باعتبارها برأيه «تقصي الدين عن الحياة العامة»، لكنها في الحقيقة دليل على عدالة العلمانية وإنصافها للأديان والمعتقدات جميعًا، فهي تفصل بين الدين والسياسة وتمنع تغوّل أي دين على الأديان الأخرى، إنها تحمي الأديان ولا تستبعدها.وحماية العلمانية للأديان لا تعني انحيازها للتدين أو الفكرة الد ......
#بمنأي
#-كورونا-..
#العلمانية
#قانون
#طبيعي
#للحياة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676721