أحمد الخميسي : شـبـح الـحـرب بــيــن روســيــا وأكــرانــيــا
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي يلوح مؤخرا في الساحة الدولية شبح الحرب بين روسيا وأكرانيا، وتحذر أجهزة المخابرات الغربية من أن تلك الحرب إذا وقعت " ستكون على نطاق لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الأخيرة"، لأنها ستجر إليها أطرافا كثيرة غير روسيا وأكرانيا. وبطبيعة الحال فليس للمنطقة العربية ناقة ولا جمل في صراع المنافسة الاقتصادية ومد النفوذ بين حلف الناتو وروسيا، وعلى العكس من ذلك فإن الحرب ستؤدي بالنسبة لمصر على الأقل إلى توقف أو تأجيل عدة مشروعات مثل المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس الجديدة، وستفضي بالحتم إلى تدهور حجم التبادل التجاري مع روسيا الذي بلغ أكثر من سبعة مليارات دولار عام 2018 حتى أن مصر أمست الشريك التجاري الأول لروسيا بنسبة 85 % من حجم التجارة مع أفريقيا مع ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى نحو نصف مليار دولار، كما ستعرقل الحرب مواصلة العمل في محطة الضبعة النووية، وأخيرا فإنها ستوقف حركة السياح الروس التي تدر على القطاع السياحي نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا. وعلى إيقاع طبول الحرب التي تقرع، تؤكد أجهزة المخابرات الغربية أن روسيا حشدت قرب حدودها مع أكرانيا نحو مئة ألف جندي مع الدبابات والمدفعية، أما أكرانيا فإنها لا تكف عن اطلاق صيحات الاستغاثة بحلف الناتو الذي تحاول الانضمام إليه. ولا يخفى على أحد أن الصراع بين حلف الناتو وروسيا قد اشتد منذ تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 والمساعي التي بذلها الحلف للسيطرة على الدول التي تطوق روسيا بحدود مشتركة، خاصة أوكرانيا. وقد وجد الحلف سببا للصراع يتجسد في موضوع " شبه جزيرة القرم" التي استعادتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وهي جزيرة روسية أصلا، خاضت روسيا من أجلها حربا مع تركيا لثلاث سنوات ما بين 1853 و1856، واستقرت الجزيرة تابعة لروسيا خلال حكم القيصرة كاثرين عام 1783، وبعد تأسيس الاتحاد السوفيتي قام نكيتا خروشوف عام 1954 بوضع القرم في خريطة أوكرانيا على أساس تعديل الحدود داخل دولة سوفيتية واحدة، ومع تفكيك الدولة عام 1991 واستقلال أوكرانيا وغيرها، بدأ الصراع حول شبه الجزيرة، إلى أن استعادتها موسكو عام 2014. الاتهامات التي يويوجهها الغرب الى روسيا أنها تهدد أوكرانيا بالغزو، وأنها تدعم الانفصاليين الأوكرانيي في الدونباس، أما روسيا فترى وتطالب الناتو بوضوح بوقف مناوراته العسكرية المشتركة مع أوكرانيا على حدودها، والكف عن اقامة بنية تحتية للناتو هناك، وعدم نشر قواته العسكرية. ويرد الناتو بأن ما يربطه بأوكرانيا مجرد " تحالف دفاعي لا يمثل تهديدا لروسيا"! أخيرا ربما تجدر الإشارة إلى أن الشعبين الروسي والأوكراني من عرق وأصل سلافي واحد، وأن اللغة في روسيا وأوكرانيا فرعان من اللغة السلافية، قريبان جدا علاوة على التاريخ الطويل المشترك على صعيد الثقافة والأدب والدين، بل إن العاصمة الأوكرانية الحالية كييف، كانت مهد أول حكومة روسية سميت " كيفسكايا روس" التي ظلت قائمة حتى عام 1240 م، ولهذا لم يكن مستغربا أن يظهر في أوكرانيا حزب الكتلة الروسية عام 2001 ومحور عمله الدعوة إلى دمج الدولتين في دولة سلافية واحدة. ورغم أن طبول الحرب تدق في أكثر من مكان إلا أن الأرجح أن يكون ذلك تصعيدا للضغوط لا يصل إلى درجة حرب سيخسر فيها الجميع الكثير سواء في أوروبا أو روسيا. د. أحمد الخميسي قاص وكاتب صحفي مصري ......
#شـبـح
#الـحـرب
#بــيــن
#روســيــا
#وأكــرانــيــا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741498
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي يلوح مؤخرا في الساحة الدولية شبح الحرب بين روسيا وأكرانيا، وتحذر أجهزة المخابرات الغربية من أن تلك الحرب إذا وقعت " ستكون على نطاق لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الأخيرة"، لأنها ستجر إليها أطرافا كثيرة غير روسيا وأكرانيا. وبطبيعة الحال فليس للمنطقة العربية ناقة ولا جمل في صراع المنافسة الاقتصادية ومد النفوذ بين حلف الناتو وروسيا، وعلى العكس من ذلك فإن الحرب ستؤدي بالنسبة لمصر على الأقل إلى توقف أو تأجيل عدة مشروعات مثل المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس الجديدة، وستفضي بالحتم إلى تدهور حجم التبادل التجاري مع روسيا الذي بلغ أكثر من سبعة مليارات دولار عام 2018 حتى أن مصر أمست الشريك التجاري الأول لروسيا بنسبة 85 % من حجم التجارة مع أفريقيا مع ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى نحو نصف مليار دولار، كما ستعرقل الحرب مواصلة العمل في محطة الضبعة النووية، وأخيرا فإنها ستوقف حركة السياح الروس التي تدر على القطاع السياحي نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا. وعلى إيقاع طبول الحرب التي تقرع، تؤكد أجهزة المخابرات الغربية أن روسيا حشدت قرب حدودها مع أكرانيا نحو مئة ألف جندي مع الدبابات والمدفعية، أما أكرانيا فإنها لا تكف عن اطلاق صيحات الاستغاثة بحلف الناتو الذي تحاول الانضمام إليه. ولا يخفى على أحد أن الصراع بين حلف الناتو وروسيا قد اشتد منذ تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 والمساعي التي بذلها الحلف للسيطرة على الدول التي تطوق روسيا بحدود مشتركة، خاصة أوكرانيا. وقد وجد الحلف سببا للصراع يتجسد في موضوع " شبه جزيرة القرم" التي استعادتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وهي جزيرة روسية أصلا، خاضت روسيا من أجلها حربا مع تركيا لثلاث سنوات ما بين 1853 و1856، واستقرت الجزيرة تابعة لروسيا خلال حكم القيصرة كاثرين عام 1783، وبعد تأسيس الاتحاد السوفيتي قام نكيتا خروشوف عام 1954 بوضع القرم في خريطة أوكرانيا على أساس تعديل الحدود داخل دولة سوفيتية واحدة، ومع تفكيك الدولة عام 1991 واستقلال أوكرانيا وغيرها، بدأ الصراع حول شبه الجزيرة، إلى أن استعادتها موسكو عام 2014. الاتهامات التي يويوجهها الغرب الى روسيا أنها تهدد أوكرانيا بالغزو، وأنها تدعم الانفصاليين الأوكرانيي في الدونباس، أما روسيا فترى وتطالب الناتو بوضوح بوقف مناوراته العسكرية المشتركة مع أوكرانيا على حدودها، والكف عن اقامة بنية تحتية للناتو هناك، وعدم نشر قواته العسكرية. ويرد الناتو بأن ما يربطه بأوكرانيا مجرد " تحالف دفاعي لا يمثل تهديدا لروسيا"! أخيرا ربما تجدر الإشارة إلى أن الشعبين الروسي والأوكراني من عرق وأصل سلافي واحد، وأن اللغة في روسيا وأوكرانيا فرعان من اللغة السلافية، قريبان جدا علاوة على التاريخ الطويل المشترك على صعيد الثقافة والأدب والدين، بل إن العاصمة الأوكرانية الحالية كييف، كانت مهد أول حكومة روسية سميت " كيفسكايا روس" التي ظلت قائمة حتى عام 1240 م، ولهذا لم يكن مستغربا أن يظهر في أوكرانيا حزب الكتلة الروسية عام 2001 ومحور عمله الدعوة إلى دمج الدولتين في دولة سلافية واحدة. ورغم أن طبول الحرب تدق في أكثر من مكان إلا أن الأرجح أن يكون ذلك تصعيدا للضغوط لا يصل إلى درجة حرب سيخسر فيها الجميع الكثير سواء في أوروبا أو روسيا. د. أحمد الخميسي قاص وكاتب صحفي مصري ......
#شـبـح
#الـحـرب
#بــيــن
#روســيــا
#وأكــرانــيــا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741498
الحوار المتمدن
أحمد الخميسي - شـبـح الـحـرب بــيــن روســيــا وأكــرانــيــا
أحمد الخميسي : الـعـنـصـريــة بــيــن الــمــعــرفــة والـــتــكـــويــ،ن
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن جانب فكري، غير النواحي العسكرية والسياسية، جانب مرتبط بالنظرة العنصرية الأوروبية لشعوب العالم الثالث، وهي النظرة التي امتدت من تحقير القوميات، والأعراق، وصولا إلى الديانة، حتى أن نائبا بولنديا لم يخجل من التصريح بقوله:" استقبلنا مليوني لاجيء أوكراني، ولن نستقبل مسلما واحدا "، هذا عن الدين، أما عن التمييز على أساس اللون والبشرة فقد جاء في قناة " بي بي سي" الانجليزية على لسان روس أتنكز الذي قال بالنص إنه :" حزين لرؤية أوروبيين بيض، بعيون زرق، يقتلون"! وبرز التمييز على أساس قومي في تصريح تشارلي داغاتا موفد قناة " سي بي أس نيوز" الأمريكية الذي قال : " مع كل الاحترام، أوكرانيا ليست مكانا مثل العراق أو أفغانستان" ! وجمعت مراسلة قناة " إن بي سي نيوز" بين التمييز على أساس الدين وعلى أساس اللون في قولها : " إن اللاجئين من أوكرانيا يختلفون عن القادمين من سوريا، لأنهم بيض ومسيحيون"! ووضعت مراسلة " آى تي في " الانجليزية الحدود بين شعوبنا وأوروبا حين قالت عن أوكرانيا : " هذه ليست دولة من دول العالم الثالث"، ثم أوشكت على البكاء وهي تضيف: " هذه أوروبا"! نعم. هذه هي أوروبا يا سيدتي الفاضلة. أوروبا التي لم تنزع العنصرية من نفوس أبنائها بعد أكثر من نصف على الاتفاقية الدولية الموقعة عام 1965 برعاية الأمم المتحدة للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري إن كانت على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي. لكن انقضاء أكثر من نصف قرن لم يعلم " أوروبا " المتحضرة شيئا متحضرا. ولا يقتصر الأمر على التصريحات، لكن تلك النظرة تتجسد وتتحرك على أرض الواقع عندما تفتح البلدان الأوروبية أبوابها للنازحين الأوربيين وتوفر لهم كل وسائل الراحة، ثم تغلق تلك الأبواب بعنف في وجه السمر، والأفارقة، ومواطني الشرق الأوسط، وتغلظ في وجوههم كل اجراءات الرقابة الحدودية. ولا شك أن اتضاح تلك النظرة العنصرية هي أولى خسائر أوروبا في الحرب الروسية الأوكرانية، وهي خسارة إنسانية على مستوى الحضارة أكبر بكثير من أي خسائر عسكرية، خاصة أن كل تلك التصريحات وردت على ألسنة من يفترض أنهم نخبة المجتمع الأوروبي من مراسلين ونواب برلمانات وسياسيين. واحقاقا للحق لابد أن نقول إننا في بلادنا قد نرتطم أحيانا بميول عنصرية بالنسبة لذوي البشرة السمراء مثلا. وأذكر أنني عندما سافرت إلى الاتحاد السوفيتي عام 1972 كنت على قدر كبير من الوعي والثقة بأن البشر كلهم سواسية، وأن كل أشكال التمييز العنصري بغيضة ومرفوضة. وتصادف أنه في السنة الدراسية الأولى كنا سبعة طلاب، خمسة من أوروبا ، وأنا، وطالب أفريقي أسود. تفوق الأفريقي في امتحانات اللغة علينا جميعا. وأحسست حينذاك بالغضب. ورأيت في نفسي للمرة الأولى جانبا عنصريا، وذعرت من نفسي، فقد كان عقلي يقف ضد التمييز بداهة لكن تكويني سنوات عمري كله خذلني . العنصرية إذن تكوين نفسي وعقلي ثقافي طويل يتشكل ويترسخ بالتربية، في المنزل، وفي المدرسة، والجامعة، وبالاختلاط مع الآخرين، وفي كل الأحوال إذا كان لشعوب العالم الثالث عذرها في ظروف التخلف، فليس لأوروبا أية أعذار، على الأقل نحن لا نتبجح كل نصف ساعة بالحديث عن حقوق الانسان، وعن المساواة، والحرية، وادعاء أننا ضد التمييز العنصري. د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب صحفي مصري ......
#الـعـنـصـريــة
#بــيــن
#الــمــعــرفــة
#والـــتــكـــويــ،ن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749175
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي كشفت الحرب الروسية الأوكرانية عن جانب فكري، غير النواحي العسكرية والسياسية، جانب مرتبط بالنظرة العنصرية الأوروبية لشعوب العالم الثالث، وهي النظرة التي امتدت من تحقير القوميات، والأعراق، وصولا إلى الديانة، حتى أن نائبا بولنديا لم يخجل من التصريح بقوله:" استقبلنا مليوني لاجيء أوكراني، ولن نستقبل مسلما واحدا "، هذا عن الدين، أما عن التمييز على أساس اللون والبشرة فقد جاء في قناة " بي بي سي" الانجليزية على لسان روس أتنكز الذي قال بالنص إنه :" حزين لرؤية أوروبيين بيض، بعيون زرق، يقتلون"! وبرز التمييز على أساس قومي في تصريح تشارلي داغاتا موفد قناة " سي بي أس نيوز" الأمريكية الذي قال : " مع كل الاحترام، أوكرانيا ليست مكانا مثل العراق أو أفغانستان" ! وجمعت مراسلة قناة " إن بي سي نيوز" بين التمييز على أساس الدين وعلى أساس اللون في قولها : " إن اللاجئين من أوكرانيا يختلفون عن القادمين من سوريا، لأنهم بيض ومسيحيون"! ووضعت مراسلة " آى تي في " الانجليزية الحدود بين شعوبنا وأوروبا حين قالت عن أوكرانيا : " هذه ليست دولة من دول العالم الثالث"، ثم أوشكت على البكاء وهي تضيف: " هذه أوروبا"! نعم. هذه هي أوروبا يا سيدتي الفاضلة. أوروبا التي لم تنزع العنصرية من نفوس أبنائها بعد أكثر من نصف على الاتفاقية الدولية الموقعة عام 1965 برعاية الأمم المتحدة للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري إن كانت على أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي. لكن انقضاء أكثر من نصف قرن لم يعلم " أوروبا " المتحضرة شيئا متحضرا. ولا يقتصر الأمر على التصريحات، لكن تلك النظرة تتجسد وتتحرك على أرض الواقع عندما تفتح البلدان الأوروبية أبوابها للنازحين الأوربيين وتوفر لهم كل وسائل الراحة، ثم تغلق تلك الأبواب بعنف في وجه السمر، والأفارقة، ومواطني الشرق الأوسط، وتغلظ في وجوههم كل اجراءات الرقابة الحدودية. ولا شك أن اتضاح تلك النظرة العنصرية هي أولى خسائر أوروبا في الحرب الروسية الأوكرانية، وهي خسارة إنسانية على مستوى الحضارة أكبر بكثير من أي خسائر عسكرية، خاصة أن كل تلك التصريحات وردت على ألسنة من يفترض أنهم نخبة المجتمع الأوروبي من مراسلين ونواب برلمانات وسياسيين. واحقاقا للحق لابد أن نقول إننا في بلادنا قد نرتطم أحيانا بميول عنصرية بالنسبة لذوي البشرة السمراء مثلا. وأذكر أنني عندما سافرت إلى الاتحاد السوفيتي عام 1972 كنت على قدر كبير من الوعي والثقة بأن البشر كلهم سواسية، وأن كل أشكال التمييز العنصري بغيضة ومرفوضة. وتصادف أنه في السنة الدراسية الأولى كنا سبعة طلاب، خمسة من أوروبا ، وأنا، وطالب أفريقي أسود. تفوق الأفريقي في امتحانات اللغة علينا جميعا. وأحسست حينذاك بالغضب. ورأيت في نفسي للمرة الأولى جانبا عنصريا، وذعرت من نفسي، فقد كان عقلي يقف ضد التمييز بداهة لكن تكويني سنوات عمري كله خذلني . العنصرية إذن تكوين نفسي وعقلي ثقافي طويل يتشكل ويترسخ بالتربية، في المنزل، وفي المدرسة، والجامعة، وبالاختلاط مع الآخرين، وفي كل الأحوال إذا كان لشعوب العالم الثالث عذرها في ظروف التخلف، فليس لأوروبا أية أعذار، على الأقل نحن لا نتبجح كل نصف ساعة بالحديث عن حقوق الانسان، وعن المساواة، والحرية، وادعاء أننا ضد التمييز العنصري. د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب صحفي مصري ......
#الـعـنـصـريــة
#بــيــن
#الــمــعــرفــة
#والـــتــكـــويــ،ن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749175
الحوار المتمدن
أحمد الخميسي - الـعـنـصـريــة بــيــن الــمــعــرفــة والـــتــكـــويــ،ن
أحمد الخميسي : ربـاط عــنــق بــيــن الــقــاهــرة ومــدريـــد
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي أنصفتني إسبانيا منحازة إلى صفي في النقاش بشأن رباط العنق وإن جاء انصافها بعد نصف قرن مع تصريح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مؤتمر صحفي :" يلاحظ الجميع أنني لا أرتدي رباط عنق، وقد طلبت من وزرائي أن يفعلوا ذلك أيضا، لأن التخلي عن الزائد من الملابس يحد من الحاجة إلى تشغيل المكيفات مما يقلل استهلاك الطاقة". منذ أكثر من نصف قرن، كنت أعمل أنا والشاعرين أمل دنقل وأحمد نجم في دار الأدباء التي يشرف عليها يوسف السباعي، وكانت مشكلتي الوحيدة مع يوسف السباعي اصراره على أن أرتدي رباط عنق عند حضوري العمل، وعندما لم أستجب إلى طلبه اكتفى كلما رآني بتوجيه بصره إلى عنقي، هناك حيث ينبغي أن يعقد الرباط، كأنه يلومني بصمت. الآن هناك دعوة رسمية في إسبانيا لنبذ تلك القماشة الطويلة التي لا أدري فائدتها أو نفعها، اللهم إلا إن كانت لقياس المسافة من عنق الانسان إلى سرته، ومثل تلك القماشة كثير في تاريخ البشرية، وكنا منذ نحو قرن نرى الأفلام التي تصور الرجال في الحفلات وهم في بدلة ذات ذيل طويل مشقوق من الخلف إلى نصفين، ونساء يرتدين قبعات يبرز منها ريش طويل يخزق عيون المارة، وفساتين تجر ذيولا كأنما لمسح الأرض. اختفى كل ذلك، كما اختفى من قبل الخلخال من قدم الفلاحات وكما اختفى الطربوش الذي كان الجميع يرتدونه حتى مطلع الخمسينيات، وجاء اختفاء الطربوش بعد معركة اجتماعية وفكرية واسعة النطاق في المفاضلة بين " الطربوش"، و" القبعة"، سخر خلالها توفيق الحكيم من الطربوش وأصرعلى اعتمار"البيريه" الأوروبي حتى نهاية العمر، أما سلامة موسى فكتب أن القبعة:"رمز الحضارة يلبسها كل رجل متحضر"، بينما دعا المحافظون إلى التمسك بالطربوش بصفته رمز العروبة والاسلام وكفروا كل من دعا إلى خلعه! وهاجموا أنصار القبعة حتى بلغ الأمر أن كتب مصطفى صادق الرافعي أن" القبعة على رأس المصري تهتك أخلاقي"! ومع ذلك زال الطربوش، كما زال الخلخال، وتراجعت مفاهيم جمالية كانت ترى أن المرأة الجميلة لابد أن تكون بدينة. وقد كان رباط العنق، والطربوش، وغيره علامات على طريق الجمال أو التجمل لكنها لم تكن مرتبطة بوظيفة أو بضرورة أو حاجة واقعية، وأكثر الجمال يذبل ويتوارى إذا لم يرتبط بحاجة واقعية ملموسة، سواء أكان ذلك في الملابس أو الفن. وفي الأدب على سبيل المثال كان السجع والجناس في وقت ما من المحسنات الأدبية، رغم أنه لم تكن هناك ضرورة لذلك، وظل نجيب محفوظ ظل يستخدم السجع حتى " الثلاثية" عندما يكتب " الزمان عدود لدود للورود"، ثم تخلى عنه لاحقا، لأنه لا يمثل ضرورة في التعبير الأدبي. يشحب الجمال ويختفي مالم يكن مرتبطا بحاجة واضحة، ومعبرا عن ضرورة، أو وظيفة، سواء أكان ذلك رباط عنق أو سجع أو فساتين بذيول طويلة، تظهر فقط لمجرد أن ذلك منظر جميل. أحمد الخميسي. قاص وكاتب صحفي مصري ......
#ربـاط
#عــنــق
#بــيــن
#الــقــاهــرة
#ومــدريـــد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766502
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي أنصفتني إسبانيا منحازة إلى صفي في النقاش بشأن رباط العنق وإن جاء انصافها بعد نصف قرن مع تصريح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مؤتمر صحفي :" يلاحظ الجميع أنني لا أرتدي رباط عنق، وقد طلبت من وزرائي أن يفعلوا ذلك أيضا، لأن التخلي عن الزائد من الملابس يحد من الحاجة إلى تشغيل المكيفات مما يقلل استهلاك الطاقة". منذ أكثر من نصف قرن، كنت أعمل أنا والشاعرين أمل دنقل وأحمد نجم في دار الأدباء التي يشرف عليها يوسف السباعي، وكانت مشكلتي الوحيدة مع يوسف السباعي اصراره على أن أرتدي رباط عنق عند حضوري العمل، وعندما لم أستجب إلى طلبه اكتفى كلما رآني بتوجيه بصره إلى عنقي، هناك حيث ينبغي أن يعقد الرباط، كأنه يلومني بصمت. الآن هناك دعوة رسمية في إسبانيا لنبذ تلك القماشة الطويلة التي لا أدري فائدتها أو نفعها، اللهم إلا إن كانت لقياس المسافة من عنق الانسان إلى سرته، ومثل تلك القماشة كثير في تاريخ البشرية، وكنا منذ نحو قرن نرى الأفلام التي تصور الرجال في الحفلات وهم في بدلة ذات ذيل طويل مشقوق من الخلف إلى نصفين، ونساء يرتدين قبعات يبرز منها ريش طويل يخزق عيون المارة، وفساتين تجر ذيولا كأنما لمسح الأرض. اختفى كل ذلك، كما اختفى من قبل الخلخال من قدم الفلاحات وكما اختفى الطربوش الذي كان الجميع يرتدونه حتى مطلع الخمسينيات، وجاء اختفاء الطربوش بعد معركة اجتماعية وفكرية واسعة النطاق في المفاضلة بين " الطربوش"، و" القبعة"، سخر خلالها توفيق الحكيم من الطربوش وأصرعلى اعتمار"البيريه" الأوروبي حتى نهاية العمر، أما سلامة موسى فكتب أن القبعة:"رمز الحضارة يلبسها كل رجل متحضر"، بينما دعا المحافظون إلى التمسك بالطربوش بصفته رمز العروبة والاسلام وكفروا كل من دعا إلى خلعه! وهاجموا أنصار القبعة حتى بلغ الأمر أن كتب مصطفى صادق الرافعي أن" القبعة على رأس المصري تهتك أخلاقي"! ومع ذلك زال الطربوش، كما زال الخلخال، وتراجعت مفاهيم جمالية كانت ترى أن المرأة الجميلة لابد أن تكون بدينة. وقد كان رباط العنق، والطربوش، وغيره علامات على طريق الجمال أو التجمل لكنها لم تكن مرتبطة بوظيفة أو بضرورة أو حاجة واقعية، وأكثر الجمال يذبل ويتوارى إذا لم يرتبط بحاجة واقعية ملموسة، سواء أكان ذلك في الملابس أو الفن. وفي الأدب على سبيل المثال كان السجع والجناس في وقت ما من المحسنات الأدبية، رغم أنه لم تكن هناك ضرورة لذلك، وظل نجيب محفوظ ظل يستخدم السجع حتى " الثلاثية" عندما يكتب " الزمان عدود لدود للورود"، ثم تخلى عنه لاحقا، لأنه لا يمثل ضرورة في التعبير الأدبي. يشحب الجمال ويختفي مالم يكن مرتبطا بحاجة واضحة، ومعبرا عن ضرورة، أو وظيفة، سواء أكان ذلك رباط عنق أو سجع أو فساتين بذيول طويلة، تظهر فقط لمجرد أن ذلك منظر جميل. أحمد الخميسي. قاص وكاتب صحفي مصري ......
#ربـاط
#عــنــق
#بــيــن
#الــقــاهــرة
#ومــدريـــد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766502
الحوار المتمدن
أحمد الخميسي - ربـاط عــنــق بــيــن الــقــاهــرة ومــدريـــد