الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مقداد مسعود : مَن يفهرس الظلام ..؟ شاكر نوري في الرواية العمياء
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود مَن يفهرس الظلام؟ : شاكر نوري (الرواية العمياء)إلى قاسم حنون : رفيقا دؤوبا وصديقاً حميماً منذ أكثر من ثلث قرن.(*)حين بدأتُ الكتابة عن (الرواية العمياء) بعد قراءتين: تمهلت ُ عميقا.. حاولت ْ مخيلتي التسلل وحدها لذلك المبنى / المستوطنة/ المحمية/ الدولة العميقة / الحصن المموه برعاية العمياوات والعميان .وبتوقيت محاولة مخيلتي : هامسني صوت الجاسوس المبصر(على كل مبصر أن يتعلّم كيف يكون أعمى؟ /229 ) فقالت ذاكرتي: يا لها من مهنة ٍ شاقة. ثم أغمضتُ عينيّ وفتّحت بصيرتي.. لامسَت باطن قدميّ رطوبة الممرات وتصادم جسدي مع فراغ صلد،خنقني زفيرُ أعمى يغلي بمكبوتات ملتبسة، غمرني صوتٌ يحوقل ونكهة خمرة رديئة، رأيت ُ شخصا لا يقر له قرار يتجول .. يلصق أذنه على الابواب.. وسمعت صوتاً يضيء عميانا ويستفز آخرين : كان الصوت يتهادى قائلا: (نملأ رئتينا بالهواء ونجهل ما هو الهواء 186 ).. بنبرة خفيضة عقبت فتاة عمياء(لا يمكنك رؤية عمق البحر من السطح) ثم جاء الرد المتناغم: عزف موسيقي رخيم تفايض مِن أحدى الغرف وتماوج بين الممرات .. تسرب من شقوق الأبواب نحو الغرف : غرفة ً غرفة ً.. ثم توجهت الأنغام بعد أن تركت مراياها في الغرف نحو الحديقة قاصدة تلك الشجرة : وصلتُ الشجرة المهيبة والوقت منتصف القمر .. : صبّحت بالخير في منتصف الليل على الشجرة .. شعرتُها: تتمايل وتتباسم ولم تفزع طيورها النائمة، فعلتُ كما فعل السارد : أخرجت الموبايل وضغطتُ المصباح : بهرتني كتابات العشب على خاصرة الشجرة : كتابات بارزة يقرأها الأعمى والمبصر.. بماذا تخبرنا شفرات الشجرة ؟ هل الظلام هو اللاوعي؟ والنور..؟ ربما .. أقول : ربما : النور هو الوعي. أحيانا لا أسأل أحدا :هل النور: قشرة الأشياء ؟ وفي الظلام يتجوهر كنه المكنون وفص الحكمة؟ لماذا العميان وحدهم خبراء الاحجار الكريمة؟ هل الملامسة أعمق صدقا من الرؤية؟ و لا يصير الظلام نوراً إلاّ حين (تضيء الذات نفسها من الأعماق، عبر محاجر عيونهم المطفأة والمضيئة في آن/183)(*)على مستوى قراءة (الرواية العمياء) أيها القارىء عليك أن تتعلم كيف تتذوق الكلمات في الظلام.(*)يمهّد لنا المؤلف شاكر نوري الدخول إلى الحصن من خلال تثبيته مخففات الصدمة : مقبوسات : ابن رشد/ شوبنهاور/ جبران/ بشّار بن برد/ المعري: تؤكد فضائل العمى على البصيرة (*)في الصفحة التالية نكون مع وجيز الوجيز السردي، بحجم نصف صفحة لرواية بسعة (364) صفحة. لهذه العتبة النصية وظيفة مزدوجة : قراءتي الثانية للرواية رأتها: تقريرا ً موجها للمؤسسة التي كلفت الموظف بالتعامي لمعرفة موجهات الفساد الإداري. وبالنسبة للقارىء يحق له أن يتعامل معها كمقدمة روائية، ومثل كل المقدمات فهي الورقة ما بعد الأخيرة في العمل الروائي وهي الورقة الأولى في التنضيد الطباعي. (*)من خلال الاستهلال يعرف القارىء أن السارد المشارك خاض تجربة ً عسيرة ً في فضاء معتم على أكثر من مستوى وهذه التجربة ولادة جديدة للسارد( تسعة أشهر برفقتهم).وبشهادة الموظف المتعامي :(..في عالم مظلم كأنه بطن أمي التي خرجت منه قبل أربعين عاماً. ومازلتُ أرتبط بحبل سرّيّ يجسّد طموحي الكبير من أجل تحقيق الانتصار 359 )(*)ضمن مشغلي في القراءة المنتجة أصنّف هذه الرواية ضمن الروايات المشطورة، التي تناولتها نقديا وحول هذا الإنشطار تحاول كتابتي .(*)في ص265، تحت عنوان (ملاحظة) يعلن المؤلف عن مواد انتاجه للرواية*قصة(الشبيه) لفقيد الأدب العراقي فهد الأسديوهذا يعني يوجد لدينا تشطار بين جنسين سرديين : جنس القصة القصيرة ......
#يفهرس
#الظلام
#شاكر
#نوري
#الرواية
#العمياء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693831