الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عذري مازغ : الرحلة إلى وليلي، تتمة لموضوع الحمار والكلب والقطط
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ عادة لا أحب أن أؤلم الحمار وهو بفضل فطنته يعرف هذا، يعرف أن يدي غير مؤلمة ويعرف أيضا ان يد النساء غير مؤلمة وحين اركبه يكون متكاسلا أكثر مما حين يركبه والدي وهنا الحكاية المؤلمة في حياتي الشبابية: في منتصف الثمانينات كان هناك إضراب عمالي بجبل عوام، أعتقد كنت في القسم الثالث إعدادي (لا اتذكر جيدا). كان العمال من أصول قروية عادة لا يشترون القمح مثل العمال المهاجرين إلى المنجم: العمال المحليين لهم اراضي زراعية وينتجون تقريبا، وسنويا ما يكفيهم من القمح مثل والدي وكانت الشركة المنجمية توفر لنا خدمات في النقل: تضع حافلات لتنقل العمال وذويهم لأغراض التسويق وقضاء حدمات اجتماعية وصحية، الذهاب غلى المستشفى المنجمي بتيغزا، الذهاب للتسويق، الذهاب لطحن القمح وغيرها من الخدمات (هذه الأمور النفعية لم تعد موجودة الآن وانا هنا اتكلم عن المرحلة الذهبية لجبل عوام)، في منتصف الثمانينات من القرن الماضي كان العمال المنجميين في إضراب عام، وحين يضرب العمال تتوقف هذه الخدمات ليأتي دور الحمار في التنقل: ارغمني والدي على ان اذهب لمريرت لطحن القمح وان استعمل حمارنا الموهوب، وعادة اعصي والدي في مثل هذه الخدمات، واقضل استعمال البغل على استعمال الحمار، لكن والدي له راي آخر، وقيمة البغل اكثر نفعا من الحمار كما ذكرت سابقا، اكثر من ان يستعمل في سخرة طحن القمح، و حينها كنت مراهقا وعاشقا متيم بفتاة كانت تدرس معي ولا أقبل ان تراني فوق حمار، حينها كانت تنتشر أغنية جميلة لبلبل الأطلس محمد مغني تقول: "الزين إيرا طاكسي ذو مالو" "نكين إبي ربي غيفي إجلوبا"(الجميل يحب العربة والظل، وانا مزق الله (أو الزمن) علي جلبابي )وكانت محبوبتي الافتراضية غنية، من عائلة تملك البغل والفرس وكذا العربة وكنت لا احب ان تراني على حمار، وهي تقطن في شبه فيلا بأحد مداخل المدينة، وعموما لم تكن بيني ومحبوبتي هذه أية علاقة، كنت احبها ولا أدري هل كانت هي تبادلني الحب، كنا نتبادل النظرات الخجولة لكن لا أحد منا يستطيع البوح، ومن العلامات التي ربما جعلتني أكثر متيما بها هو حصول أمر ما في مادة التاريخ بالثانوية: قبل ان يدخل الأستاذ في شرح الدرس الجديد طرح علينا أسئلة حوله وكنت حينها ملما بقراءة الأحداث التاريخية، كنت اقرأ مقرر التاريخ كاملا من باب الفضول، وكان لي سبق في المعلومات على أقراني في الفصل واكثر من ذلك كن قرأت روايات جورجي زيدان كاملة وهي عموما تتناول تاريخ الإسلام في أسلوب روائي يتناسب مع مراهقتي تماما، واعترف ان المشوق في الرواية هي قصص الحب فيها، لكن بشكل أعتقد أنه رائع، كان جورجي زيدان فيها قد عكس الكثير من الأحداث التي سنصادفها في المقررات الدراسية في مواد أخرى، مثل الجرعات الأولى في علم الكلام (مادة الفلسفة) وجرعات أخرى في الادب العربي والشعر العربي وحتى في علوم الدين، في تلك الروايات قرات عن معركة الجمل، وعن عائشة وعلاقاتها الشائكة أو عن العباسية وعلاقتها بأبي العتاهية وغير ذلك من الأمور التي تناقش حاليا حول تاريخ العرب.كان الدرس الجديد حول الدولة العباسية وطرح الأستاذ اسئلة علينا ليفتتح الدرس، كانت أسئلة في متناولي واجبته عنها بشكل أضاف لي نقطتين كتشجيع منه وهو امر حرك في اعماقي هرمون الأدرينالين، قبلها كان قد طرح بأن الثانوية ستنظم رحلة إلى مدينة وليلي التاريخية وطلب من الراغبين في الرحلة التسجيل ولم اكن من المسجلين، لكن بعد اسئلته التي فتح بها درس العباسيين وبعد اجوبتي سالني لماذا لم أتسجل في الرحلة، وهو سؤال ادخلني في تناقضات نفسية، وكان سؤالا محرجا، ليس لدي ثمن الرحلة ولم أستطع أن أشر ......
#الرحلة
#وليلي،
#تتمة
#لموضوع
#الحمار
#والكلب
#والقطط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760678