الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد بن ابراهيم : غزوة السويق لم تكن في شهر ذي الحجة ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_بن_ابراهيم تعتبر الكرنولوجيا أداة لا غنى عنها بالنسبة للباحث في التاريخ، فهي التي تضع الحدث/ الرواية في سياق ما، وعلى أساسها يتحدد السابق من اللاحق، فترتب الأحداث وتحدد بينها الروابط المنطقية في اتجاه اضفاء معنى ما عليها، بإقامة علاقات سببية بينها بسيطة كانت؛ أو مركبة، وبها يتم بناء العلاقات بين المقدمات والنتائج، إنها ليست مجرد احتفاء بالعدد، بالشهر واليوم والتاريخ، إنها وقبل أي شيء آخر ما يحدد حمى الرواية / الحدث ويمنع استباحته أو نقله إلى مساقات وسياقات أخرى غير التي نزل فيها أو قيد بها، وقد شكلت السرديات والمتون الروائية الاسلامية في هذا الاتجاه علامة فارقة من حيث الاستناد إلى الرواية الشفوية في التدوين، و من حيث اضطراب التأريخ للوقائع النبوية. وإذا كان الاستناد إلى الرواية الشفوية قد أدى إلى ارتهان المصنفات الاسلامية في المغازي والسيرة برهانات وأعطاب الذاكرة المتفجرة لجيل من أواخر الرواة، فإن اضطراب الكرنولوجيا يجعلنا نشكك في مصداقية العلاقات السببية التي أقيمت بين أحداث سيرة كتبت في ظروف تاريخية ألقت فيها العوامل السياسية بثقلها وظلالها على ذاكرة الرواة الأصليين، فحجرت عليها؛ ووجهت يراع الكتاب نحو مساقات تخدم أو تتقي السلطة السياسية القائمة؛ أو الفاعلين الأساسيين الذين عادوا إلى مسرح الأحداث بعد وفاة الرسول وتحولوا من جديد إلى فئة ظاهرة لا تحب أن تذكر بشر. لقد قادنا اشتغالنا على سرديات السيرة النبوية عبر استعادة النسيء وتوزيعه على الكلندار النبوي إلى الوقوف على حجم الاختلالات الكرنولوجية التي اخترقت أحداث السيرة بشكل ينتهى بنا إلى اقرار أن الروابط المنطقية الحافظة للتسلسل و العلاقات السببية القائمة بين الأحداث، علاقات وروابط مفتعلة إلى الحد الذي لا يدرى فيه الفعل من رد الفعل، وإلى الحد الذي أضر بقدرتنا على تعليل وتحديد كثير من أسباب الحوادث التي جرت في حياة الرسول، وتعتبر في هذا الصدد حوادث السنتين الثانية والثالثة للهجرة فيما بين بدر واحد، نموذجا تجريبيا لهذا الإقرار الذي تظهر مؤشرات مصداقيته في الاختلاف الشديد بين علمي السيرة ابن اسحاق والواقدي في توطين أحداثه وترتيبها، لجأ ابن اسحاق إلى تعويم الأحداث واختزالها، وإلى تقدير التأريخ وتمطيط الزمن بين بدر وأحد، ونحى منحى التقدير عوض التحديد وأطال غيبة الرسول عن المدينة وإقامته فيها لشهور. فيما عمد الواقدي إلى تواريخ أيام لا تكاد تستقيم إلا بقلب آخر الشهر أوله.، وحشر سرية قتل كعب بن الأشرف وغزوة "ذي أمر" في ربيع الأول وجعل الرسول يظهر في زمن واحد بمكانين مختلفين، فتحول شهر ربيع الاول هذا من شهر يعرف، إلى جراب يحشى بتأريخ الزهري فيه أيضا لغزوة بني النضير وفق نص صحيح على منهج المحدثين، ومع هذا فإنه يمكن عبر مطابقة أشهر العدة مع أشهر النسي، ومن خلال دراسة بعض الظروف الزمنية الجوانية التي وردت في متون بعض الغزوات، أن نعيد ترتيب هذه الأحداث وتوطينها زمنيا، بشكل يدلل على تسرب شهور النسي إلى تواريخ السيرة النبوية، وبما يؤكد في نهاية المطاف مصداقية تعريفنا للنسيء بما هو ترك المحرم عاما وإثباته عاما. وفي هذا الإطار نعتبر دراسة تأريخ غزوة السويق نموذجا مثاليا للكشف عن افتعال سياقات السير والمغازي وعوار ترتيبها لغزوات الرسول على أقل تقدير فيما بين بدر واحد، هذا ان لم يتم نقل بعضها الى ما بعد احد، فالمعول عليه أن كتاب المغازي والسير قد اتخذوا من بدر واحد معلمين أساسين في ترتيب الغزوات بما قبل، وبما بعد. نص ابن اسحاق :السياق الترتيبي: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر إلى المدينة ......
#غزوة
#السويق
#الحجة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692364