الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الخالق عماري : الواحات هبة الخطارات : مساهمة في التشخيص و اقتراح الحلول .الجرف نموذجا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الخالق_عماري تعتبر الخطارة شريان الحياة لواحات الجرف إقليم الرشيدية بحيث يمكن القول ان " الواحة هبة الخطارة " حيث أنه لا يمكن الحديث عن الواحة واستمرارها بدون خطارة. كما انها تعتبر من التقنيات جد المتطورة لاستغال المياه الجوفية عبر قنوات باطنية بأقل تكلفة و بصفة دائمة في وسط يعاني الندرة و الهشاشة على جميع الأصعدة. كما تعتبر معلمة تاريخية واقتصادية واجتماعية وتراثا ايكولوجيا جديرا بالاهتمام والرعاية ورد الاعتبار خاصة مع التغيرات المناخية التي اثرت بشكل كبير على المجال الواحي و التي أدت الى جفاف جلها . و بناء على ما سبق يؤدي انهيار نظام الخطارات بالواحات عامة، و واحة الجرف خاصة الى انهيار البنية الايكولوجية و الاجتماعية و الاقتصادية للواحة مع ما يترب عن ذلك من تداعيات لا حصر لها على مستوى الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي و تراجع المساحة الزراعية و الدخل الفردي و الهجرة....... لاعتماد الساكنة على النشاط الزراعي وتربية الماشية. وبالتالي نقول ان استقرار الواحة واستمرارها رهين بجريان الخطارة. هذه الحياة التي أصبحت مهددة ان لم نقل انها في مرحلة الاحتضار فكثير من الخطارات جف و " مات" بسبب التغيرات المناخية التي نجم عنها ندرة التساقطات المطرية ، وانخفاض منسوب الفرشة الباطنية بشكل مهول لم يسجل حتى خلال جفاف الثمانينات. ويزداد الوضع تدهورا بسبب "الحفر الجائر " الذي تعرفه الواحة والضخ الالي اعتمادا على الطاقة الشمسية و ما يرتبط بها من هدر للمياه الجوفية سواء بالتبخر في الصهاريج المكشوفة بالضيعات العصرية، و بالسقي بالغمر المباشر دون ترشيد و لا عقلنة في الاستغلال.... الى حدود كتابة هذه الورقة تكون كل خطارات الجرف قد جفت، و بجفافها تقلصت المساحة الزراعية و تضررت المواشي و مزارع النخيل الذي تتأثر بشكل مباشر، مما سيؤدي حتما الى تراجع انتاج التمور و جودته التي تعتبر المورد الرئيس للساكنة إضافة الى " موت" المغروسات الجديدة في اطار مجهودات الفلاحين لتجديد الواحة و تجويد نخيلها و تمورها بالأصناف الجيدة . ويمكن القول ان الواحة تعيش مرحلة انتقالية خطيرة قد تنتهي بكارثة ايكولوجية واقتصادية واجتماعية لا يمكن التكهن بنتائجها على المدى القريب ولا المتوسط مما يدفعنا الى دق ناقوس الخطر فبل فوات الأوان. ان انقاذ الواحة يبدأ بإنقاذ الخطارة التي تعتبر كما سبق القول منظومة بيئية واجتماعية و اقتصادية و ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها و تثمينها باعتبارها ملكا جماعيا مشتركا يستفيد منها ملاكو الحصص المائية و المزارعون، و اليد العاملة الفلاحية في الزراعة و تربية الماشية و النخيل ..... و كل من يعتمد على مخلفات الواحة و المجال المشترك ( الجريد، العشب بالمجاري المائية و ما تجود به الأشجار من ثمار ......) و بالتالي فان انقاذ خطارة واحدة يعني :1. سقي مساحة زراعية مهمة و انقاذ الاف المغروسات و النخيل .2. توفير الشغل لعدد كبير من اليد العاملة 3. محاربة الهشاشة و تحسين الدخل الفردي و الجماعي حيث ان جفاف خطارة يعني خسارة مالية لملاكي الحصص المائية و المزارعين و الكراء و فرص العمل المرتبطة بالخطارة و الواحة .4. انقاذ قطاع المواشي حيث ان كل اسرة تتوفر على الأقل على 5 رؤوس للماشية تعتمد على ما تجود به الخطارة من مزروعات علفية واعشاب ومخلفات تمور ......5. انقاذ المنظومة البيئية للمجال الواحي خاصة النخيل الذي يعمر لمئات السنين وفقدان نخلة معمرة لا يقدر بثمن. ان جرد هذه المعطيات بشكل موجز لأهمية الخطارة بالنسبة للوسط الواحي يدفعنا الى البحث ......
#الواحات
#الخطارات
#مساهمة
#التشخيص
#اقتراح
#الحلول
#.الجرف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755851