الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رفيف الشيخلي : الحب والسياسة
#الحوار_المتمدن
#رفيف_الشيخلي قد يبدو في الوهلة الأولى أن مجالي المحبة والسياسة متباعدان تماما. لكن، يكفي أن نلغي هذا الرأي من تفكيرنا. لنكتشف أنهما متقاربان، ومتحدان... بل، ربما هما وجهان لعملة واحدة. والمقصود بالحب هنا، المشاعر الإنسانية... التعبيرات بكل تلويناتها.السياسة في الوطن العربي، كلها انفعالات، ومشاعر. أي هي خارج نطاق العقل وقدرته على الفكر والتحكم. وهذا ما نراه في المحبة أيضا.فلنأخذ أقرب مثال يكاد يتفق عليه الجميع. الانتخابات. عموم الناس ينتخبون من يعرفونهم، من هم من نفس المنطقة، أو الملة، أو الطائفة.. أو من يقدمون الرشاوي والهبات. تماما كما يحدث في العلاقات الاجتماعية، حيث يؤازر البعض من هم من نفس العائلة، أو الدين... دون الرجوع والانتباه إلى ما يقدمه الشخص من أراء وفكر وتجديد...في العلاقات مع أصحاب السلطة، مهما كانت نوعية المرتبة، أب، مدير، معلم، وزير، رئيس.. نتعلم منذ صغرنا أن نخضع، وربما نخنع أيضا. ونسامح عن الأخطاء، ونبرر لهم، وننكر رغباتنا، ولا نعبر عن آرائنا بصراحة ودقة... وننسى، أن منصبهم ذاك هو أولا مسؤولية تجاهنا. لنا حقوقنا أيضا، كما لهم واجبات. وإن لم يفعلوها فمن حقنا المطالبة بها، ورفض موقع سلطتهم.وماذا عن الغريب؟ المختلف وغير المألوف؟ نظرة سريعة في ما يتعرض له أنصار المذاهب العلمانية في الأوطان العربية، تظهر كم التهميش. فقط، لأن فكرهم غريب، أو بالأصح مباشر وصريح. أراء لا تتناسب مع ما كبر عليه الناس وشابوا. وهذا ينطبق على الحياة الاجتماعية أيضا. أن يكون أحدهم هيبيا مثلا. أو صاحب نزعة حرة تحاول التملص من التقاليد. سينظر له على أنه المخرب دائما. وكل الويل لو كانت امرأة. هناك شبه آخر معروف يربط بين الحب والسياسة، وهو المواربة وعدم الوضوح، والطرق الملتوية... في الحب نعبر بأساليب متنوعة، نرغب أحيانا عن طريق الرفض ! ونشتاق بالبعد، ونتوق بالصد... وطرق السياسة ليست أكثر مكرا وإلتفافا... في الجانبين وضع الأقنعة أمر ضروري للحفاظ على الحياة والذات. ولا ننتبه إلى أن طول الاختباء وراءه يجعلنا نفقد صدقنا. نتحول إلى نسخ متشابهة عن نسخ أرادوا منا أن نكونها.ربما، لن يتم إصلاح السياسة إلا بالتصالح مع الحب وحبه. نحن نخافه. وقد يكون العكس، بعض الحريات والقدرة على التعبير عن الاختلاف، تساعد على رؤية متفائلة للحب. هناك فيلسوف يقول أن الخير هو للمصلحة العامة، هو ليس رغبة مختارة. أن تقبل الاختلاف، سيساعد المختلف على قبول اختلافك، أن تحب الآخر، أن تساعد، أن لا تغش، لا تكذب....كلنا نعرف هذا. كلنا. لكن، لماذا هم قلة قليلة جدا من تطبق على نفسها؟ لماذا ننتظر من الآخر أن يبدأ دائما؟ مثل السياسة، كل فئة تترقب الأخرى. والساسة يلومون عامة الشعب. والناس يلومون من يشتغل بها. الكل ينظر إلى الكل بترقب وتوجس وعدم ثقة... مثل الحب ! أظن، أن مقارنة سريعة، بين ما نعيشه في دولنا، وما يعيشه العالم المتقدم، ستظهر لنا الأمر واضحا جليا. ......
#الحب
#والسياسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701488