الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بلال سمير الصدّر : العمى 2008:ابصار شكلي
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر يعمل الفيلم دائما على تنقيح الرواية،بحيث سيعتمد بالمنحى الأول على الحدث فيما ستظهر شذرات من اقتباسات نصية على لسان الابطال بين الحين والآخر،وهذا هو الأسلوب التقليدي العام لصناعة فيلم مقتبس بالأساس عن رواية كبيرة،وعلى ىالغالب تكون الاشارة ضعيفة الى حد الابتذال لما تريد ان تقوله الرواية،وهذه الاشارة- بالرغم من كل شيء-هي ميزة فيلمية ضخمة لايستطيع ان يحققها بالتأكيد سوى الفيلم،او الفن السينمائي،وعلى اننا هنا لانخوض في اشكاليات الن روب غرييه،ولكن على الأقل يحق لنا السؤال،هل سيكون فيلم العمى على مستوى رواية العمى المقتبس منها لجوزيه ساراماغو...؟مقدما:نقول لا،والأفضل عندها ان تكون جاهلا بالرواية حتى تستمتع بمشاهدة الفيلم...هناك شخص ما يصاب بعمى فجائي أثناء قيادة السيارة،وهذا العمى يقلب موازين الحياة،بل وموازين العمى نفسه لأنه قابل للانتقال من خلال العدوى،كما ان المرء يشاهد بياضا تاما اثناء عماه بدل من سواد العمى المعروف لدينا.مما لا شك فيه ان العمى هو كناية...كناية عن الجهل الذي يعيشه الانسان ومن عدة نواحي،فالعمى في الفيلم أو الرواية،هو التعامي وليس العمى نفسه،وهو ايضا ذو عدة نواحي من نواحي الاستخدام،فساراماغو سيستخدم العمى لاحقا لفهم البشر،بل لتبيين الشر المتغلغل في النفس البشرية،فهو ليس فيلما عن فهم الطبيعة البشرية،بل هو عن البدائية المتحتمة القابعة في الانسانية حتى هذه اللحظة وفقا لنظرية الحاجة.فهذا العمى الفجائي والعشوائي سيعيد الانسان الى الحالة البدائية الطبيعية،الحالة ما قبل التاريخية حتى ما قبل اكتشاف النطق أو مناقشة القيم المجردة مثل الجمال والاخلاق،بل ايضا،ووفقا لوجود العلة وهي العمى هنا،ربما سيعود الانسان الى نقطة ارذل من الحالة الطبيعية الأولى،ببساطة لأن الانسان اكتشف هذه القيم ونمقها وبناها بناءا محكما واعطاها أيضا هالة من القداسة والقدرات الميتافيزيقية احيانا.فإذا كانت حركة الانسان مرتبطة بالتطور-والمقياس فكري فلسفي هنا-فالنفترض اذا ان التطور هوانتقال البشرية من حالة العمى الكامل الى حالة اقل عماءا،وسيكون هدف الانسان بالتأكيد تحقيق مستوى النظر الكامل،و نعتقد أن ساراماغو يعتقد بان البشرية تحركت عكسيا بحيث ومع كل هذا التطور المزيف الهائل،يبدو بالنسبة اليه بأننا لازلنا نعيش في الاصل التكويني للعمى.فإذا كان العمى هو الجهل،فالمسيرة التطورية ليست مسيرة ذات طابع حسابي عكسي،ولا ذات طابع حسابي طردي أيضا،فنحن نتقدم نحو البصر وربما نكون في هذه الخطوة نعتقد بأننا سنحقق شيئا من الابصار،على اننا ننكص من غير ادراك حسي منا نحو العمى،وبالتالي سيكون هذا الابصار هو مجرد ابصار شكلي.على ان الفيلم ينجر بقوة نحو الحدث ولكنه لايخلو من مساحة للتأمل تسمح للمشاهد بالتوقف والتساؤل مطولا مع نهاية الفيلم...إذا شخص يصاب فجأة ومن دون سابق انذار بالعمى،وينقل هذه الحالة الى الآخرين ابتداءا من طبيب عيون ومن ثم الى عاهرة تضع دائما نظارة سوداء حول عينيها لأنها تعاني من الملتحمة،وبالنسبة اليها فالعهر ذو قيمة مزدوجة فهو يحقق اليها النقود بالاضافة الى المتعة،ونعتقد أن ساراماغو يشير فيها الى مريم المجدلية،ويشير ايضا الى الطفل الاحول التي ستتبناه لاحقا أثناء حالة العمى الى السيد المسيح.وتنضم زوجة الطبيب الى نادي العميان على الرغم من انها مبصرة رغبة منها برعاية الآخرين وهي الوحيدة التي لن تنصاب بالعمى طوال أحداث الفيلم.ومن ثم سيتحرك المجتمع نحو الحجر الصحي كمسمى حضاري لعزل متوحش لسان حاله يقول:نريد التخلص منكمفي هذا المعزل تتكون مجموعة مخ ......
#العمى
#2008:ابصار
#شكلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702737