عبد الاله بسكمار : يهود تازة المغربية : بين العيش المشترك والاستقطاب الصهيوني .
#الحوار_المتمدن
#عبد_الاله_بسكمار في المقال السابق أشرت إلى حضور يهود تازة ضمن المظان والحوليات العبرية والعبرية المغربية، فضلا عن الكتابات والوثائق المغربية والأجنبية، وواضح أن الباحثين أوردوا تلك الأخبار والفوائد التاريخية، إما ضمن تاريخ المغرب عموما، أو في سياق تتبع مسار اليهود المغاربة على وجه الخصوص، وطبيعي أن يتموضع تاريخ اليهود بتازة وفق الأرضية المونوغرافية، أي التاريخ المحلي أو ما سماه عبد الله العروي " المبحثة " كأساس للتاريخ العام، وهوأيضا مجال حيوي لطرح أسئلة علمية حارقة، و بلورة إشكالات معينة، تروم تحليل طبيعة هذا الحضور وتسلط الضوء على مفاهيم محددة ك" التعايش" و" التفاعل "و" التسامح "و" الحوار" و" العيش المشترك" طبعا ضمن أحداث أو أرضية تاريخية، يصح أن تمنح معنى ما لتلك المفاهيم، أو قد تَطرح قضايا جديدة متجددة في مسار البحث والسؤال .من هنا، لا يمكن دراسة الحضور اليهودي بتازة، المدينة ذات الحجم المتوسط، المشرفة على الممر(الذي يحمل إسمها ) الواقع بين الأطلس المتوسط والريف وعبر حوض إيناون ( وقد يشمل الإسم ما سمي تاريخيا ببلاد تازا ) لا يمكن دراسة الحضور اليهودي في تازة أو بالحواضر المشابهة من حيث المجال البشري والطبيعي، دون ربطه جدليا بأوضاع اليهود المغاربة ككل، خلال فترات تاريخية ممتدة واضحة المعالم والمسارات تارة، ملتبسة التمظهرات والنتائج تارة أخرى، مع إبراز خصوصية هذا الحضوربالمنطقة .من المفترض أن الوجود اليهودي بتازة والأحواز يعود إلى زمن قديم، ضارب في عمق التاريخ، كما يذهب إلى ذلك الأستاذ أحمد شحلان المتخصص في الثقافة واللغة العبريتين بجامعة محمد الخامس/ الرباط، اعتمادا على إفادة أحد الدارسين اليهود المعاصرين، وإذا كان مسار التاريخ هنا متعرجا ومتساوقا مع أحداث جسيمة عرفتها المنطقة، منذ القرن الرابع عشر الميلادي على الأقل، ( وسنأتي على ذكر بعضها ) فإن الشواهد المادية والرمزية والطوبونيمية / الأماكنية في المقابل والتي تحايث بشكل عام هذا الوجود، سواء على صعيد مدينة تازة أوأحوازها، يمكن أن تفيد الباحث بشكل كبيرلا يقل أهمية عن الأحداث والمشاهد التاريخية . في هذا السياق، هناك مجال مكاني بمدينة تازة، يمتد من كهف اليهودي/ أو ما سماه الفرنسيون والمشارقة " كيفان بلغماري" وحتى الحي اليهودي سابقا، أي ما كان يطلق عليه لفظ الملاح، ولا زالت التسمية موجودة لحد الآن، وهو الحي الذي لم يفلح الراهب الجاسوس المتنكر في زي يهودي شارل دوفوكو Charles De Foucauld في توصيفه بدقة، ضمن كتابه " التعرف على المغرب " RECONNAISSANCE AU MAROC "، لأن الحي في الحقيقة متوسط الحجم، باعتبار الدوروالسكنيات والكنيس أو البيعة اليهودية وسوق اليهود بحمَّامه المعروف ومحلاته الحرفية سابقا، ولعل دوفوكواقتصرعلى وصف الملاح في تازة، باعتباره فقط حيا سكنيا ليهودها، الذين ناهز عددهم خلال زيارة دوفوكو إلى تازة مائتي نفر (200) وهو بالطبع حجم متواضع نوعا ما، قياسا إلى ساكنة المدينة ( بين 3000 و4000 نسمة ) خلال هذه الفترة التاريخية أي أواخر يوليوز 1883 .يمتد هذا الملاح من الجنوب إلى الشمال انحدارا، عبر مقطع طولي شرق تازة العتيقة وضمن الحي الشمالي، غير بعيد عن ما كان يسمى بدار الإمارة والتي لم يتبق منها حسب تيراسHenri Terrasse في وثيقته Taza – Notice Historique et Archéologique إلا إفريزبالقرمود، ذو طابع مريني وبقايا قوس/ حذوة حصان، وهذا الإفريز، ما زال باديا للعيان لحد الآن بدرب السلطان، المؤدي إلى كل من لعريصة وباب الريح، مما يُفترض معه احتمال وجود وضع شبيه بملاح فاس، الموجود أيضا بجانب القص ......
#يهود
#تازة
#المغربية
#العيش
#المشترك
#والاستقطاب
#الصهيوني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683089
#الحوار_المتمدن
#عبد_الاله_بسكمار في المقال السابق أشرت إلى حضور يهود تازة ضمن المظان والحوليات العبرية والعبرية المغربية، فضلا عن الكتابات والوثائق المغربية والأجنبية، وواضح أن الباحثين أوردوا تلك الأخبار والفوائد التاريخية، إما ضمن تاريخ المغرب عموما، أو في سياق تتبع مسار اليهود المغاربة على وجه الخصوص، وطبيعي أن يتموضع تاريخ اليهود بتازة وفق الأرضية المونوغرافية، أي التاريخ المحلي أو ما سماه عبد الله العروي " المبحثة " كأساس للتاريخ العام، وهوأيضا مجال حيوي لطرح أسئلة علمية حارقة، و بلورة إشكالات معينة، تروم تحليل طبيعة هذا الحضور وتسلط الضوء على مفاهيم محددة ك" التعايش" و" التفاعل "و" التسامح "و" الحوار" و" العيش المشترك" طبعا ضمن أحداث أو أرضية تاريخية، يصح أن تمنح معنى ما لتلك المفاهيم، أو قد تَطرح قضايا جديدة متجددة في مسار البحث والسؤال .من هنا، لا يمكن دراسة الحضور اليهودي بتازة، المدينة ذات الحجم المتوسط، المشرفة على الممر(الذي يحمل إسمها ) الواقع بين الأطلس المتوسط والريف وعبر حوض إيناون ( وقد يشمل الإسم ما سمي تاريخيا ببلاد تازا ) لا يمكن دراسة الحضور اليهودي في تازة أو بالحواضر المشابهة من حيث المجال البشري والطبيعي، دون ربطه جدليا بأوضاع اليهود المغاربة ككل، خلال فترات تاريخية ممتدة واضحة المعالم والمسارات تارة، ملتبسة التمظهرات والنتائج تارة أخرى، مع إبراز خصوصية هذا الحضوربالمنطقة .من المفترض أن الوجود اليهودي بتازة والأحواز يعود إلى زمن قديم، ضارب في عمق التاريخ، كما يذهب إلى ذلك الأستاذ أحمد شحلان المتخصص في الثقافة واللغة العبريتين بجامعة محمد الخامس/ الرباط، اعتمادا على إفادة أحد الدارسين اليهود المعاصرين، وإذا كان مسار التاريخ هنا متعرجا ومتساوقا مع أحداث جسيمة عرفتها المنطقة، منذ القرن الرابع عشر الميلادي على الأقل، ( وسنأتي على ذكر بعضها ) فإن الشواهد المادية والرمزية والطوبونيمية / الأماكنية في المقابل والتي تحايث بشكل عام هذا الوجود، سواء على صعيد مدينة تازة أوأحوازها، يمكن أن تفيد الباحث بشكل كبيرلا يقل أهمية عن الأحداث والمشاهد التاريخية . في هذا السياق، هناك مجال مكاني بمدينة تازة، يمتد من كهف اليهودي/ أو ما سماه الفرنسيون والمشارقة " كيفان بلغماري" وحتى الحي اليهودي سابقا، أي ما كان يطلق عليه لفظ الملاح، ولا زالت التسمية موجودة لحد الآن، وهو الحي الذي لم يفلح الراهب الجاسوس المتنكر في زي يهودي شارل دوفوكو Charles De Foucauld في توصيفه بدقة، ضمن كتابه " التعرف على المغرب " RECONNAISSANCE AU MAROC "، لأن الحي في الحقيقة متوسط الحجم، باعتبار الدوروالسكنيات والكنيس أو البيعة اليهودية وسوق اليهود بحمَّامه المعروف ومحلاته الحرفية سابقا، ولعل دوفوكواقتصرعلى وصف الملاح في تازة، باعتباره فقط حيا سكنيا ليهودها، الذين ناهز عددهم خلال زيارة دوفوكو إلى تازة مائتي نفر (200) وهو بالطبع حجم متواضع نوعا ما، قياسا إلى ساكنة المدينة ( بين 3000 و4000 نسمة ) خلال هذه الفترة التاريخية أي أواخر يوليوز 1883 .يمتد هذا الملاح من الجنوب إلى الشمال انحدارا، عبر مقطع طولي شرق تازة العتيقة وضمن الحي الشمالي، غير بعيد عن ما كان يسمى بدار الإمارة والتي لم يتبق منها حسب تيراسHenri Terrasse في وثيقته Taza – Notice Historique et Archéologique إلا إفريزبالقرمود، ذو طابع مريني وبقايا قوس/ حذوة حصان، وهذا الإفريز، ما زال باديا للعيان لحد الآن بدرب السلطان، المؤدي إلى كل من لعريصة وباب الريح، مما يُفترض معه احتمال وجود وضع شبيه بملاح فاس، الموجود أيضا بجانب القص ......
#يهود
#تازة
#المغربية
#العيش
#المشترك
#والاستقطاب
#الصهيوني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683089
الحوار المتمدن
عبد الاله بسكمار - يهود تازة المغربية : بين العيش المشترك والاستقطاب الصهيوني .