جواد كاظم غلوم : فلتكبر سعادتنا ولو بانت شيخوختنا
#الحوار_المتمدن
#جواد_كاظم_غلوم كم تتغير مفاهيمنا في الحياة حينما نكبر في أعمارنا وقيمنا الإنسانية وكم من القناعات التي كانت ثابتة في أعماقنا تبدأ في الزوال وتحلّ محلها رؤى أكثر إنسانية ونضجا في أخلاقنا .في أذيال العمر الأخيرة وأنا أتجاوز السبعين ؛ حينما أجول في السوق ؛ لم أعد أساوم هذا الكاسب بائع الخضار والفاكهة وحاجات البيت الاخرى وأعطيه ما يريد بكل طيبة قلب دون اية مساومة ، وأيقنت ان بعض المال الصغير التي كنت أُنقصها من البائع قبلاً أثناء المساومة والتعامل ، أصبحت الان لن تزيدني غنىً وأرى الغنى الحقيقي في رضاء من أتعامل معه بكل لطفٍ وسخاء .بعد ان انتهي من التسوّق أوقف سائق التاكسي للعودة الى البيت مع أغراضي دون ان أتعامل معه وأعطيه ما يريد ولا انتظر الباقي من أجزاء الألف الدينار وأحسب ان المبالغ الإضافية الصغيرة قد ترسم ابتسامة في وجهه ووجه أطفاله الصغار حينما يشترون كراسا بسيطا وأقلام الرصاص وممحاة مع اني لست موسّرا وقد يفوقني مالاً .أما على الصعيد الاجتماعي ؛ عزفت عن انتقاد الآخرين حينما أرى فيهم شيئا من الخطأ في التصرّف والسلوك وأنشد السلام والصحبة الحسنة مع الجميع ؛ فالناس تختلف مشاربهم وقناعاتهم ولا توجد شخوص مثالية ، اما الكمال فهو وهم نتمناه في نفوسنا ومحال ان نلقاه على ارض الواقع .فمن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلاً أن تقلّ معايبهْ والحق اني صرت أمارس المجاملات مع الجميع بشكل مفرط وأُزيد من الأصدقاء والمعارف وأوسع في معاشرة الغير ممن أنتخبهم كأصدقاء وقريبين لي في الفكر والرؤى بعد ان شعرت ان هذا السلوك الاجتماعي قد أصقل مزاجي وشذّب نفسي مما كنت أعاني منه قبلا من انزعاج من بعض التصرفات غير اللائقة وتوجيه النقد اللاذع أحيانا للأطراف التي تسيء التعامل معي ومع غيري .أما خروجي وطلعتي في مشاويري فلم أعد أعبأ بهندامي وأناقتي السالفة كما كنت قبلاً ولا أقلق حينما يتجعد قميصي أو يظهر بلا كيٍّ ولا أبالي أو أصاب بالهلع لو رأيت بقعة أو لوثة غريبة في ملابسي ؛ وتهمني جدا الان قوة شخصيتي الكامنة في دواخلي دون العناية الفائقة بالمظهر الخارجي قدر اهتمامي مع مَن سأعاشر فأنتقي الأقرب لي مزاجا وسعة أفق وأبعد عمّن لا يروقني ولا يقدّر شخصي ؛ فقد بدأت اعرف نفسي تماما وانسحب بهدوء ممن يستفزني دون ان أجادله فيولِّي وجهه معرضا عني ، فما حاجتي لأشخاص ينغّصون علَّيّ البقية الباقية من عمري ويسلبون مني هدأتي ؟؟ ومثلما نحصّن مناعتنا الصحية جسدياً في زمن وباء الكورونا الكوفيد التاسع عشر وما سيليه الأكثر قسوة وعدوى في الايام اللاحقة ؛ علينا ايضا ان نحمي ونحصّن أنفسنا من الأوبئة الاجتماعية السائدة فينا والتي طفحت وتزايدت بشكل يدعو للقلق والحيطة من الوقوع في مزالقها والانجراف نحوها من خلال اختياري الطريق الأسلم للوصول الى هامش مقنع من راحة البال لأستمتع بما بقي من العمر في شاطئ السعادة قدر الإمكان ، فالشيخوخة ليست وبالاً وشقاءً – كما يتوهم البعض – إنما هي مرحلة عمرية لها حسناتها وسوءاتها ولابدّ من التعايش معها في الحالتين معاً .ليست أيام الفتوة والشباب التي غادرتنا بلا رجعة كلّها وردية وممتعة ونشطة ففيها من المنغصات والعثرات الجسام والكبوات الكثير وهذا هو حال المراحل العمرية جميعها التي يمرّ بها الإنسان طيلة حياته .فالهرم والكبر شطرٌ من حياةٍ يمكننا ان نجعلها جميلة لو أحسنّا مراعاتها واهتممنا بأنفسنا والمحيطين بنا ممن نحبهم ونقترب منهم ودادا واشتياقا .جواد غلوم ......
#فلتكبر
#سعادتنا
#بانت
#شيخوختنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704913
#الحوار_المتمدن
#جواد_كاظم_غلوم كم تتغير مفاهيمنا في الحياة حينما نكبر في أعمارنا وقيمنا الإنسانية وكم من القناعات التي كانت ثابتة في أعماقنا تبدأ في الزوال وتحلّ محلها رؤى أكثر إنسانية ونضجا في أخلاقنا .في أذيال العمر الأخيرة وأنا أتجاوز السبعين ؛ حينما أجول في السوق ؛ لم أعد أساوم هذا الكاسب بائع الخضار والفاكهة وحاجات البيت الاخرى وأعطيه ما يريد بكل طيبة قلب دون اية مساومة ، وأيقنت ان بعض المال الصغير التي كنت أُنقصها من البائع قبلاً أثناء المساومة والتعامل ، أصبحت الان لن تزيدني غنىً وأرى الغنى الحقيقي في رضاء من أتعامل معه بكل لطفٍ وسخاء .بعد ان انتهي من التسوّق أوقف سائق التاكسي للعودة الى البيت مع أغراضي دون ان أتعامل معه وأعطيه ما يريد ولا انتظر الباقي من أجزاء الألف الدينار وأحسب ان المبالغ الإضافية الصغيرة قد ترسم ابتسامة في وجهه ووجه أطفاله الصغار حينما يشترون كراسا بسيطا وأقلام الرصاص وممحاة مع اني لست موسّرا وقد يفوقني مالاً .أما على الصعيد الاجتماعي ؛ عزفت عن انتقاد الآخرين حينما أرى فيهم شيئا من الخطأ في التصرّف والسلوك وأنشد السلام والصحبة الحسنة مع الجميع ؛ فالناس تختلف مشاربهم وقناعاتهم ولا توجد شخوص مثالية ، اما الكمال فهو وهم نتمناه في نفوسنا ومحال ان نلقاه على ارض الواقع .فمن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلاً أن تقلّ معايبهْ والحق اني صرت أمارس المجاملات مع الجميع بشكل مفرط وأُزيد من الأصدقاء والمعارف وأوسع في معاشرة الغير ممن أنتخبهم كأصدقاء وقريبين لي في الفكر والرؤى بعد ان شعرت ان هذا السلوك الاجتماعي قد أصقل مزاجي وشذّب نفسي مما كنت أعاني منه قبلا من انزعاج من بعض التصرفات غير اللائقة وتوجيه النقد اللاذع أحيانا للأطراف التي تسيء التعامل معي ومع غيري .أما خروجي وطلعتي في مشاويري فلم أعد أعبأ بهندامي وأناقتي السالفة كما كنت قبلاً ولا أقلق حينما يتجعد قميصي أو يظهر بلا كيٍّ ولا أبالي أو أصاب بالهلع لو رأيت بقعة أو لوثة غريبة في ملابسي ؛ وتهمني جدا الان قوة شخصيتي الكامنة في دواخلي دون العناية الفائقة بالمظهر الخارجي قدر اهتمامي مع مَن سأعاشر فأنتقي الأقرب لي مزاجا وسعة أفق وأبعد عمّن لا يروقني ولا يقدّر شخصي ؛ فقد بدأت اعرف نفسي تماما وانسحب بهدوء ممن يستفزني دون ان أجادله فيولِّي وجهه معرضا عني ، فما حاجتي لأشخاص ينغّصون علَّيّ البقية الباقية من عمري ويسلبون مني هدأتي ؟؟ ومثلما نحصّن مناعتنا الصحية جسدياً في زمن وباء الكورونا الكوفيد التاسع عشر وما سيليه الأكثر قسوة وعدوى في الايام اللاحقة ؛ علينا ايضا ان نحمي ونحصّن أنفسنا من الأوبئة الاجتماعية السائدة فينا والتي طفحت وتزايدت بشكل يدعو للقلق والحيطة من الوقوع في مزالقها والانجراف نحوها من خلال اختياري الطريق الأسلم للوصول الى هامش مقنع من راحة البال لأستمتع بما بقي من العمر في شاطئ السعادة قدر الإمكان ، فالشيخوخة ليست وبالاً وشقاءً – كما يتوهم البعض – إنما هي مرحلة عمرية لها حسناتها وسوءاتها ولابدّ من التعايش معها في الحالتين معاً .ليست أيام الفتوة والشباب التي غادرتنا بلا رجعة كلّها وردية وممتعة ونشطة ففيها من المنغصات والعثرات الجسام والكبوات الكثير وهذا هو حال المراحل العمرية جميعها التي يمرّ بها الإنسان طيلة حياته .فالهرم والكبر شطرٌ من حياةٍ يمكننا ان نجعلها جميلة لو أحسنّا مراعاتها واهتممنا بأنفسنا والمحيطين بنا ممن نحبهم ونقترب منهم ودادا واشتياقا .جواد غلوم ......
#فلتكبر
#سعادتنا
#بانت
#شيخوختنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704913
الحوار المتمدن
جواد كاظم غلوم - فلتكبر سعادتنا ولو بانت شيخوختنا
عبد الجبار الغراز : - سعادتنا -ما بعد جائحة كورونا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الجبار_الغراز ونحن بعد زمن كورونا، زمن البحث عن الذات، والعودة إليها لخلق التوازن النفسي، يحق لنا أن نتساءل عن معنى السعادة، لنرى، من خلال ما راكمناه من تجارب حياتية، وعشناه من متع ولذات، ماذا لنا وماذا علينا. فزمن ما قبل كورونا، ولا شك، مضى وانقضى ولا يمكن، بأي حال من الأحوال، العودة إليه. زال الوباء، ولكن تعايشنا معه سيطول، ولا شك، وهذه حقيقة لا ينبغي طمسها أو تغافلها، فبطوله قد تتوطد علاقتنا مع الذات، وتتعمق دلالات ارتباطها مع الآخر القريب والبعيد، أو قد تتفسخ، لا قدر الله، وندخل بسبب ذلك، من حيث لا نريد، في متاهات الذات السحيقة واستيهاماتها، والتي قد لا نخرج منها إلا بأوجاع وأحقاد تتناقلها الأجيال تلو الأجيال. فما جدوى، إذن، أن نتحدث عن العلاقة المفترضة ما بين وباء كورونا و" سعادتنا " المحتملة، ما دمنا بين احتمالين: أن نكون أو لا نكون؟ وهل يصح الحديث عن ذلك أصلا!؟ كمحاولة للإجابة عن هذين التساؤلين، سنحاول في هذا المقال أن نقارب بعض أوجه هذه العلاقة المفترضة ما بين وباء كورونا والسعادة؛ لكن قبل ذلك، لا بد من إبداء ملاحظة مهمة مرتبطة بتعايشنا مع الوباء، نراها ضرورية وهي كالتالي: ربط " سعادتنا " المحتملة بهذا الزمن الكوروني، يفترض أن نتعامل مع هذا الأخير كقياس نفسي، لكونه يخضع بنيويا لزمننا النفسي وإيقاعاته البطيئة.. إنه زمن غير كمي كرونولوجي يُحْسَبُ بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنوات، بل هو زمن نوعي وكيفي يقيس درجة مدى استغراقنا في لحظات الانشراح والحبور.. لحظات البهجة والإقبال على الحياة، كما يقيس أيضا لحظات التعاسة والحزن وعدم الإقبال على الحياة. وما دامت طبيعته كذلك، فمن المؤكد أنه زمن سَيُحْسَبُ، للأسف، علينا ولا يُحْسَبُ لنا؛ ذلك أن أنفسنا، هي بطبيعتها، أمارات بالجشع والأنانية المفرطة. لهذا، فوباء كورونا، شئنا ذلك أم أبيناه، هو مُؤَطَّرٌ بهذا الإطار الزمني النفسي الذي يحتويه ويحتوينا معه بنيويا ويُقَوِلِبُهُ وَيُقَوْلِبُنا معه وفق مُنْتَظَماتِهِ هو، وليس وفق إراداتنا نحن.وتفاديا لحجم الخسائر المعنوية قبل المادية، التي سوف نتكبدها، لا سمح الله، وجب عدم ترك العنان لرغباتنا اللامحدودة في أن تسوقنا نحو "خارج لا قيمِيًّ مطلق "، أو نحو "خواء وجودي"، نجد أنفسنا معه مصنفين، لا قدر الله، ضمن الأموات. ولنعد الآن، بعد هذه الملاحظة الدقيقة، إلى موضوعنا الأساس، ولنقل بسرعة، بأنه إذا كان معنى السعادة، كما هو متداول لدى الخاص والعام، يعني شعور المرء بالرضا عن النفس، وجعل هذه الأخيرة قانعة بما قُسِّمَ لها من أرزاق وحياة، فإننا نكون، هنا أمام شعور بالسعادة متفاوت ومختلف لدى كل البشر، أي أمام تمثلات للسعادة؛ لما لهذه الأخيرة من أضرب وأوجه ومشارب مختلفة. لكن، قبل ذلك، لنطرح على أنفسنا السؤال التالي: ما علاقة هذا الحديث عن الحاجات وعن الرغبات بكورونا، وبسعادتنا المحتملة؟ يعلمنا المحلل النفسي الفرنسي جاك لاكان، إنه حيثما توجد الرغبات، يوجد اللاشعور كلغة وكبنية منفلتة من سلطة الذات.. كما يعلمنا الفيلسوف الروماني لوكيوس أنايوس سينيكا، أن الإنسان لا يستطيع أن يحقق سعادته إلا إذا كان مدركا للحقيقة، متحررا من رغباته وأحاسيسه بالألم والخوف من الموت. ومعنى ذلك أن للرغبات حركيات حرة تقود الإنسان حيث شاءت هي، وليس حيث أراد هو. وعليه، فإذا كانت حاجاتنا الأساسية، من طعام وشرب ومسكن وملبس، تمثل بالنسبة لنا ذلك الخصاص الحيوي الطبيعي لنظامنا العضوي؛ وإذا كانت الاستجابة إليها تمثل سدا لخصاصنا وتحقيقا لاستمرارية نظا ......
#سعادتنا
#جائحة
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765816
#الحوار_المتمدن
#عبد_الجبار_الغراز ونحن بعد زمن كورونا، زمن البحث عن الذات، والعودة إليها لخلق التوازن النفسي، يحق لنا أن نتساءل عن معنى السعادة، لنرى، من خلال ما راكمناه من تجارب حياتية، وعشناه من متع ولذات، ماذا لنا وماذا علينا. فزمن ما قبل كورونا، ولا شك، مضى وانقضى ولا يمكن، بأي حال من الأحوال، العودة إليه. زال الوباء، ولكن تعايشنا معه سيطول، ولا شك، وهذه حقيقة لا ينبغي طمسها أو تغافلها، فبطوله قد تتوطد علاقتنا مع الذات، وتتعمق دلالات ارتباطها مع الآخر القريب والبعيد، أو قد تتفسخ، لا قدر الله، وندخل بسبب ذلك، من حيث لا نريد، في متاهات الذات السحيقة واستيهاماتها، والتي قد لا نخرج منها إلا بأوجاع وأحقاد تتناقلها الأجيال تلو الأجيال. فما جدوى، إذن، أن نتحدث عن العلاقة المفترضة ما بين وباء كورونا و" سعادتنا " المحتملة، ما دمنا بين احتمالين: أن نكون أو لا نكون؟ وهل يصح الحديث عن ذلك أصلا!؟ كمحاولة للإجابة عن هذين التساؤلين، سنحاول في هذا المقال أن نقارب بعض أوجه هذه العلاقة المفترضة ما بين وباء كورونا والسعادة؛ لكن قبل ذلك، لا بد من إبداء ملاحظة مهمة مرتبطة بتعايشنا مع الوباء، نراها ضرورية وهي كالتالي: ربط " سعادتنا " المحتملة بهذا الزمن الكوروني، يفترض أن نتعامل مع هذا الأخير كقياس نفسي، لكونه يخضع بنيويا لزمننا النفسي وإيقاعاته البطيئة.. إنه زمن غير كمي كرونولوجي يُحْسَبُ بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنوات، بل هو زمن نوعي وكيفي يقيس درجة مدى استغراقنا في لحظات الانشراح والحبور.. لحظات البهجة والإقبال على الحياة، كما يقيس أيضا لحظات التعاسة والحزن وعدم الإقبال على الحياة. وما دامت طبيعته كذلك، فمن المؤكد أنه زمن سَيُحْسَبُ، للأسف، علينا ولا يُحْسَبُ لنا؛ ذلك أن أنفسنا، هي بطبيعتها، أمارات بالجشع والأنانية المفرطة. لهذا، فوباء كورونا، شئنا ذلك أم أبيناه، هو مُؤَطَّرٌ بهذا الإطار الزمني النفسي الذي يحتويه ويحتوينا معه بنيويا ويُقَوِلِبُهُ وَيُقَوْلِبُنا معه وفق مُنْتَظَماتِهِ هو، وليس وفق إراداتنا نحن.وتفاديا لحجم الخسائر المعنوية قبل المادية، التي سوف نتكبدها، لا سمح الله، وجب عدم ترك العنان لرغباتنا اللامحدودة في أن تسوقنا نحو "خارج لا قيمِيًّ مطلق "، أو نحو "خواء وجودي"، نجد أنفسنا معه مصنفين، لا قدر الله، ضمن الأموات. ولنعد الآن، بعد هذه الملاحظة الدقيقة، إلى موضوعنا الأساس، ولنقل بسرعة، بأنه إذا كان معنى السعادة، كما هو متداول لدى الخاص والعام، يعني شعور المرء بالرضا عن النفس، وجعل هذه الأخيرة قانعة بما قُسِّمَ لها من أرزاق وحياة، فإننا نكون، هنا أمام شعور بالسعادة متفاوت ومختلف لدى كل البشر، أي أمام تمثلات للسعادة؛ لما لهذه الأخيرة من أضرب وأوجه ومشارب مختلفة. لكن، قبل ذلك، لنطرح على أنفسنا السؤال التالي: ما علاقة هذا الحديث عن الحاجات وعن الرغبات بكورونا، وبسعادتنا المحتملة؟ يعلمنا المحلل النفسي الفرنسي جاك لاكان، إنه حيثما توجد الرغبات، يوجد اللاشعور كلغة وكبنية منفلتة من سلطة الذات.. كما يعلمنا الفيلسوف الروماني لوكيوس أنايوس سينيكا، أن الإنسان لا يستطيع أن يحقق سعادته إلا إذا كان مدركا للحقيقة، متحررا من رغباته وأحاسيسه بالألم والخوف من الموت. ومعنى ذلك أن للرغبات حركيات حرة تقود الإنسان حيث شاءت هي، وليس حيث أراد هو. وعليه، فإذا كانت حاجاتنا الأساسية، من طعام وشرب ومسكن وملبس، تمثل بالنسبة لنا ذلك الخصاص الحيوي الطبيعي لنظامنا العضوي؛ وإذا كانت الاستجابة إليها تمثل سدا لخصاصنا وتحقيقا لاستمرارية نظا ......
#سعادتنا
#جائحة
#كورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765816
الحوار المتمدن
عبد الجبار الغراز - - سعادتنا -ما بعد جائحة كورونا