خميس بن محمد عرفاوي : دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الثورة وفي الانتقال الديمقراطي ديسمبر 2010- ديسمبر 2014
#الحوار_المتمدن
#خميس_بن_محمد_عرفاوي دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الثورةوفي الانتقال الديمقراطيديسمبر 2010- ديسمبر 2014 خميس عرفاويأستاذ بجامعة تونسالمقدمةكان الاتحاد العام التونسي للشغل في عهد بن علي إحدى المنظمات القليلة التي حافظت على كيانها ولم يسع النظام إلى مهاجمتها ومحاكمة قيادتها مثلما فعل نظام بورقيبة في العديد من المناسبات منها الإضراب العام في 26 جانفي 1978 وأزمة 1985. ولهذا عندما اندلعت ثورة الحرية والكرامة إثر 17 ديسمبر 2010 كانت قواعد الاتحاد والكثير من هياكله جاهزة للالتحام بهذا الحدث العظيم. ولقد استفاد الاتحاد من الثورة إذ تخلص نهائيا من التبعية للحزب الحاكم وحقق استقلاليته. وهذا ما رشحه للعب الأدوار الأولى في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي انتهت في ديسمبر 2014 تاريخ الإعلان عن الدستور وإجراء الانتخابات.ننطلق في هذه الدراسة من كون الاتحاد العام التونسي للشغل ليس فقط القيادة وإنما أيضا الهياكل القاعدية والوسطى التي شاركت في الثورة في الكثير من الأحيان بشكل مستقل عن القيادة بل مارست الضغط عليها. كما أننا تعاملنا مع الاتحاد كمنظمة تزخر بالتوجهات النقابية والسياسية التي تأكد دورها في الثورة وفي أغلب الأحيان يتصارع خطان داخل المنظمة خط رسمي يمثله موقف القيادة النقابية وخط معارض تمثله مواقف التيارات غير المنسجمة مع مواقف القيادة.كل هذه التيارات تمثل في نظرنا تعبيرات للشرائح المتنوعة المنخرطة في الاتحاد وقد كانت مساهمتها في الثورة وفي الانتقال الديمقراطي متفاوتة ولكنها أساسية. وكان الاتحاد أثناء الثورة أحد الأطراف الفاعلة فيها إلى جانب الأحزاب الثورية والديمقراطية والشباب الطالبي والتلمذي والعاطلين عن العمل وبعض الجهات والنشطاء في الشبكات الاجتماعية. وهذا ما يثير التساؤل حول العلاقة بين ما هو مطلبي وما هو سياسي في نشاط الإتحاد وحول العوامل التي جعلته يقوم بدور أساسي في الثورة وفي الانتقال الديمقراطي.ونريد أن نشير إلى أن الحديث عن الاتحاد ليس أمرا يسيرا لأسباب ذاتية تتلخص في انتمائنا إليه وتحملنا المسؤولية النقابية طوال مسيرتنا المهنية. هذه الاعتبارات قد تجعلنا نحيد عن الموضوعية فنسقط في قراءة تمجيدية وتبريرية قد لا تضيف شيئا للقارئ. ولتجنب هذا المأزق سنسعى إلى مساءلة مواقف الاتحاد ونستحضر ما قيل حولها من طرف الفاعلين النقابيين. I. دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الثورةالاتحاد مَلاَذ للحركة الاحتجاجيةفي البلدان العربية الأخرى تقوم المساجد بهذا الدور. في تونس مثلت دور الاتحاد أثناء الثورة نقاط التقاء الذين يريدون القيام بتجمعات أو بمظاهرات وكذلك أماكن للتشاور والتنسيق بين العناصر الفاعلة في الحركة. سبب هذا الاختيار هو الحصانة التي تتمتع بها دور الاتحاد في علاقة بالسلطة دون أن ننسى أن الاتحاد احتضن مناضلي المعارضة السياسية الذين احتموا به من قمع السلطة وعبروا فيه عن مواقفهم. وكان ذلك عامل قوة ومثل عنصرا من عناصر مناعة الاتحاد في فترات الأزمة مع السلطة. فقد كان هؤلاء المناضلون في طليعة المدافعين عن الاتحاد وعن العمل النقابي عندما يتعرضان لهجوم السلطة سواء كان ذلك في عهدي النظام الدستوري (1956-2011) أو في عهد الترويكا (2011-2014).النقابيون أطروا الحركة الاحتجاجية.في البداية كانت الحركة تطالب بالشغل والتنمية العادلة للجهات وتدريجيا أخذت الشعارات طابعا سياسيا مثل التنديد بالفساد والمناداة برحيل بن علي. فالنقابيون في الهياكل القاعدية والوسطى انخرطوا بسرعة في الحركة في مختلف الجهات. وهم يعتر ......
#الاتحاد
#العام
#التونسي
#للشغل
#الثورة
#الانتقال
#الديمقراطي
#ديسمبر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677810
#الحوار_المتمدن
#خميس_بن_محمد_عرفاوي دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الثورةوفي الانتقال الديمقراطيديسمبر 2010- ديسمبر 2014 خميس عرفاويأستاذ بجامعة تونسالمقدمةكان الاتحاد العام التونسي للشغل في عهد بن علي إحدى المنظمات القليلة التي حافظت على كيانها ولم يسع النظام إلى مهاجمتها ومحاكمة قيادتها مثلما فعل نظام بورقيبة في العديد من المناسبات منها الإضراب العام في 26 جانفي 1978 وأزمة 1985. ولهذا عندما اندلعت ثورة الحرية والكرامة إثر 17 ديسمبر 2010 كانت قواعد الاتحاد والكثير من هياكله جاهزة للالتحام بهذا الحدث العظيم. ولقد استفاد الاتحاد من الثورة إذ تخلص نهائيا من التبعية للحزب الحاكم وحقق استقلاليته. وهذا ما رشحه للعب الأدوار الأولى في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي انتهت في ديسمبر 2014 تاريخ الإعلان عن الدستور وإجراء الانتخابات.ننطلق في هذه الدراسة من كون الاتحاد العام التونسي للشغل ليس فقط القيادة وإنما أيضا الهياكل القاعدية والوسطى التي شاركت في الثورة في الكثير من الأحيان بشكل مستقل عن القيادة بل مارست الضغط عليها. كما أننا تعاملنا مع الاتحاد كمنظمة تزخر بالتوجهات النقابية والسياسية التي تأكد دورها في الثورة وفي أغلب الأحيان يتصارع خطان داخل المنظمة خط رسمي يمثله موقف القيادة النقابية وخط معارض تمثله مواقف التيارات غير المنسجمة مع مواقف القيادة.كل هذه التيارات تمثل في نظرنا تعبيرات للشرائح المتنوعة المنخرطة في الاتحاد وقد كانت مساهمتها في الثورة وفي الانتقال الديمقراطي متفاوتة ولكنها أساسية. وكان الاتحاد أثناء الثورة أحد الأطراف الفاعلة فيها إلى جانب الأحزاب الثورية والديمقراطية والشباب الطالبي والتلمذي والعاطلين عن العمل وبعض الجهات والنشطاء في الشبكات الاجتماعية. وهذا ما يثير التساؤل حول العلاقة بين ما هو مطلبي وما هو سياسي في نشاط الإتحاد وحول العوامل التي جعلته يقوم بدور أساسي في الثورة وفي الانتقال الديمقراطي.ونريد أن نشير إلى أن الحديث عن الاتحاد ليس أمرا يسيرا لأسباب ذاتية تتلخص في انتمائنا إليه وتحملنا المسؤولية النقابية طوال مسيرتنا المهنية. هذه الاعتبارات قد تجعلنا نحيد عن الموضوعية فنسقط في قراءة تمجيدية وتبريرية قد لا تضيف شيئا للقارئ. ولتجنب هذا المأزق سنسعى إلى مساءلة مواقف الاتحاد ونستحضر ما قيل حولها من طرف الفاعلين النقابيين. I. دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الثورةالاتحاد مَلاَذ للحركة الاحتجاجيةفي البلدان العربية الأخرى تقوم المساجد بهذا الدور. في تونس مثلت دور الاتحاد أثناء الثورة نقاط التقاء الذين يريدون القيام بتجمعات أو بمظاهرات وكذلك أماكن للتشاور والتنسيق بين العناصر الفاعلة في الحركة. سبب هذا الاختيار هو الحصانة التي تتمتع بها دور الاتحاد في علاقة بالسلطة دون أن ننسى أن الاتحاد احتضن مناضلي المعارضة السياسية الذين احتموا به من قمع السلطة وعبروا فيه عن مواقفهم. وكان ذلك عامل قوة ومثل عنصرا من عناصر مناعة الاتحاد في فترات الأزمة مع السلطة. فقد كان هؤلاء المناضلون في طليعة المدافعين عن الاتحاد وعن العمل النقابي عندما يتعرضان لهجوم السلطة سواء كان ذلك في عهدي النظام الدستوري (1956-2011) أو في عهد الترويكا (2011-2014).النقابيون أطروا الحركة الاحتجاجية.في البداية كانت الحركة تطالب بالشغل والتنمية العادلة للجهات وتدريجيا أخذت الشعارات طابعا سياسيا مثل التنديد بالفساد والمناداة برحيل بن علي. فالنقابيون في الهياكل القاعدية والوسطى انخرطوا بسرعة في الحركة في مختلف الجهات. وهم يعتر ......
#الاتحاد
#العام
#التونسي
#للشغل
#الثورة
#الانتقال
#الديمقراطي
#ديسمبر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677810
الحوار المتمدن
خميس بن محمد عرفاوي - دور الاتحاد العام التونسي للشغل في الثورة وفي الانتقال الديمقراطي ديسمبر 2010- ديسمبر 2014