ناظم الماوي : عنوان باهت يعكس مضمونا باهتا في جانبه الرئيسي - في نقد كتاب محمّد الكحلاوي ، - مئوية ثورة أكتوبر الإشتراكية 1917-2017 - إنطلاقا من الشيوعية الجديدة
#الحوار_المتمدن
#ناظم_الماوي لمّا وقع الكتاب موضوع نقدنا هنا بين يدينا لم نتمالك عن تقليبه أكثر من مرّة يمنة و يسرة قبل التوغّل في قراءته حريصين شديد الحصر على إقتناص رسالة عنوانه و ما يحمله من معلومات و صور على الغلاف كمداخل قد تفيد قليلا أو كثيرا في إدراك هذا الأمر أو ذاك من مقاصد المؤلّف ؛ وعندئذ قفزت على ذهننا معطيات عدّة أهمّها التالية :بداية ، لا نتوقّع أن نكون الوحيدين الأوحدين في إدراك أنّ عنوان الكتاب ، من الوهلة الأولى ، عنوان يمكن وصمه بالباهت . فهو لا يعدو أن يكون " مئويّة ثورة أكتوبر الإشتراكيّة 1917-2017 " و لكوننا توقّعنا أن يكون لهذا العنوان القاصر عن التعبير عن رؤية ما أو موقف أو رسالة ما من هذه المئويّة ، تتمّة أو عنوان فرعي يشرح المغزى من هذا الكتاب ، امعننا النظر و فتّشنا حتّى داخل الصفحات الأولى للكتاب و فتّشنا كثيرا لكنّنا لم نعثر على ما هو منتظر منطقيّا ، على الأقلّ من موقع ماركسي . العنوان إذن هو تلك الجملة الإسميّة الباهتة لا غير ، جملة فاقدة لأيّة شحنة شيوعيّة ثوريّة وهي مشوّشة غاية التشويش . فالمئويّة حدث و المطلوب التعليق على ذلك الحدث و إبداء الرأي أو توجيه رسالة واضحة جليّة إنطلاقا من عنوان الكتاب فيكون العنوان على سبيل المثال كما نجد في كثير من الكتب و المقالات بهذه المناسبة ( و من ذلك ما يوجد على موقع الحوار المتمدّن مثلا ) " مئوية ثورة أكتوبر الإشتراكية : لنرفع عاليا راية الشيوعية الثوريّة " أو " مئويّة ثورة أكتوبر الإشتراكية : عاشت الثورة الشيوعية " ، أو " مئوية ثورة أكتوبر الإشتراكية : الثورة الشيوعية و تحرير الإنسانيّة " إلخ . و هذه نماذج فقط لإستيعاب مدى مجانبة عنوان الكحلاوى الذى لم يعلّق على الحدث في العنوان للمطلوب شيوعيّا . و قد ينبرى أحدهم مدافعا عن ذلك العنوان الباهت ليحاجج قائلا : ألم ترى الراية الحمراء ، إنّها مكمّلة متمّمة للعنوان بما يفيد أنّ العنوان يصبح كتابة و صورة " مئويّة ثورة أكتوبر الإشتراكية : لنرفع الراية الحمراء " . حسنا ، لماذا لم يكتب هذا مباشرة و صراحة علما و أنّ هذا العنوان إن كتب ما كان ليقلّل من قيمة الربط بين الصورة و الجملة و إنّما كان سيمثّل تأكيدا مستحسنا هنا . هذا من ناحية ، و من ناحية ثانية ، نوجّه عناية القرّاء و المدافع عن ذلك العنوان الباهت إلى أنّ الراية الحمراء المرفوعة فوق العنوان ، ليست ناصعة الحمرة و قد يذهب الظنّ بالبعض إلى أنّها ليست الراية الحمراء الشيوعية أصلا لما تتضمّنه من ألوان أخرى تفقدها جانبا ممّا تحيل عليه . و إن جرى تعليل بأنّها مخرجة في شكل فنّي فعلى الأرجح أنّ الشكل هنا لم يتوافق مع المضمون و بالتالى قد أخفق الفنّان أو الفنّانة حيثما رام أو رامت النجاح . و علاوة على أنّ الراية لم تحمل المطرقة و المنجل كما رفعهما الكثيرون في مناسبات من هذا القبيل ، فإنّ ألوان الغلاف المصمّم باهتة هي الأخرى و كأنّها صورة لم يستطع مخرجها و مصمّم الغلاف جعلها معبّرة أفضل تعبير عن محتويات شيوعيّة . و سيلاحظ من يقرأ الكتاب برمّته أنّ مضامينه إلى حدّ ما باهتة مثلما هو باهت عنوانه . و لنا عودة للمسألة لاحقا . ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !و الروح الثوريّة للماوية المطوَّرة اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعيّة – الشيوعيّة الجديدة ( عدد 46 - 47 / ماي 2021 )حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي للوطنيّين ......
#عنوان
#باهت
#يعكس
#مضمونا
#باهتا
#جانبه
#الرئيسي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745322