دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر 1
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري عامٌ على أثر زواج ابنة ريما البكر، وإذا هيَ ذات يوم تملأ منزل أبيها عويلاً. قالت بحضور والديها، أنها لم يعُد في وسعها تحمّل تصرفات سلفتيها، اللئيمتين والماكرتين. إحداهما كانت هَدي، امرأة سلو، وهيَ تقريباً من عُمر ريما. الأخرى، " مزيّن "، كانت الزوجة الثانية لشقيقه الأصغر، فَدو، لكنها لم تنجب برغم مرور سنوات على زواجهما. لقد بدأت تكيد لامرأة جمّو منذ ظهور علامات حبل هذه بوليدها الأول، وكان بنتاً. في أوان وجودها بمنزل والديها، بهدف الشكوى، كانت حبلى مجدداً. ظلت ابنة صالح معتكفة في منزله لبضعة أيام، إلى أن دعا صهرَهُ إلى الإقامة لديه ريثما يتدبّر مخرجاً للمشكلة. الوقتُ كان ربيعاً، استقبلت فيه حديقةُ الدار الشمسَ بانتفاضة شاملة لأزهارها. شأن حميه، كان جمّو مغرماً بالزهور؛ فما لبثَ أن شاركه في الاعتناء بالحديقة وتمضية الوقت في ظلال أشجارها المثمرة." علمتُ أنك حصلتَ على تعويضٍ مُجزٍ عن خدمتك العسكرية، فماذا أنتَ فاعلٌ به؟ "، سأل صالحُ صهرَهُ يوماً وكانا لوحدهما في منظرة الحديقة. تردد جمّو في الجواب، ما جعل حماه يستطرد بالقول: " حصلتَ على ألف ليرة، أليسَ صحيحاً؟ فلو أنك استطعتَ تأمينَ خمسمائة ليرة أخرى، إذاً لبعتك هذا المنزل ". أشرقَ وجهُ الصهر، وما عتمَ أن رد بعد وهلة تفكير: " بإمكاني بيعَ حصتي في منزل أبي لشقيقي حسينو، كونه يحبّ تملك العقارات؛ ولا أظن أنها تساوي أقل من خمسمائة ليرة ". استدرك على الأثر، متسائلاً: " وأنتم، يا عماه، أينَ ستقيمون عقبَ بيع المنزل؟ " " لقد فكّرتُ في الأمر، بطبيعة الحال. مزرعتي في الجزيرة على حال سيئة، مثلما أن الحافلة الكبيرة، العاملة هناك على خط حلب، مردودها أضحى بالكاد يغطي مصاريفها. على ذلك، سأذهب بنفسي للإقامة في المزرعة ولن أعود قبل الاطمئنان على مصالحي وأنها على ما يرام ".كمألوف عادته، كان صالح يُشارك امرأته الرأيَ؛ ولكنه في الأخير يعمل ما برأسه. تلقت ريما خبرَ عزمه على العودة إلى الجزيرة بارتياع، وكان من الممكن أن يُثمر اعتراضها لولا أن ذلك كان يعني حرمان ابنتها البكر من فرصة الاستقرار في بيت تملكه، بعيداً عن المشاحنات والضغائن. بيدَ أنها ستندم باقي حياتها، كونها انصاعت لفكرة بيع البيت: طرفٌ ثالث، تدخل في الموضوع فقلبَ الحسابات رأساً على عقب. ***حدّو، صهر صالح وابن عمه، كان يكن حقداً عميقاً على جمّو. الغيرة، كانت معقد إزار المسألة. إذ كان يتباهى في العشيرة بمعرفته لخمس لغات، بينها الفرنسية، فضلاً عن خدمته في فترة الانتداب الفرنسيّ كسائقٍ لجنرال مشرف على إدارة مطار دمشق. من ناحيته، كان جمّو قد غدا معروفاً في الحي بسبب عمله في الحركة الثقافية القومية؛ فغدا معلماً للغته الأم في نادي كردستان ومن ثم انتخب سكرتيراً له. ذلك، جعله ولا غرو على صلة صداقة وثيقة بعدد من أبرز السياسيين والوجهاء؛ كالأمير جلادت بدرخان وخالد بكداش وعلي بوظو ومحمد زلفو وعبد الرحمن شقير وحسين بك الإيبش. " كيفَ ترضى بإعطاء ابنتك لشخص شيوعيّ، ملحد، مثل جمّو هذا؟ "، كانَ حدّو قد قال لقريبه صالح حينَ سمع بأمر خطبة ابنته. لكن حماه هز رأسه مبتسماً، وتساءل بدَوره: " أنسيتَ ما كانوا يشيعونه عنك في العائلة، على خلفية ارتباطك بتلك المرأة النصرانية؟ ". غير أنّ حدّو سكت على مضض، ومن ثم صار يتحين الفرصَ للنيل ممَن يظن أنه منافسه على المقام الرفيع في العشيرة. صالح، هوَ في حقيقة الحال مَن منحَ صهره الفرصة المأمولة. إذ عقبَ تأمين جمّو المبلغ المطلوب ثمناً للبيت، ذهبا إلى أمانة العاصمة لكي يكتبا العقد. فوجدا الدوام قد انتهى باكراً، كونه يوم ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683476
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري عامٌ على أثر زواج ابنة ريما البكر، وإذا هيَ ذات يوم تملأ منزل أبيها عويلاً. قالت بحضور والديها، أنها لم يعُد في وسعها تحمّل تصرفات سلفتيها، اللئيمتين والماكرتين. إحداهما كانت هَدي، امرأة سلو، وهيَ تقريباً من عُمر ريما. الأخرى، " مزيّن "، كانت الزوجة الثانية لشقيقه الأصغر، فَدو، لكنها لم تنجب برغم مرور سنوات على زواجهما. لقد بدأت تكيد لامرأة جمّو منذ ظهور علامات حبل هذه بوليدها الأول، وكان بنتاً. في أوان وجودها بمنزل والديها، بهدف الشكوى، كانت حبلى مجدداً. ظلت ابنة صالح معتكفة في منزله لبضعة أيام، إلى أن دعا صهرَهُ إلى الإقامة لديه ريثما يتدبّر مخرجاً للمشكلة. الوقتُ كان ربيعاً، استقبلت فيه حديقةُ الدار الشمسَ بانتفاضة شاملة لأزهارها. شأن حميه، كان جمّو مغرماً بالزهور؛ فما لبثَ أن شاركه في الاعتناء بالحديقة وتمضية الوقت في ظلال أشجارها المثمرة." علمتُ أنك حصلتَ على تعويضٍ مُجزٍ عن خدمتك العسكرية، فماذا أنتَ فاعلٌ به؟ "، سأل صالحُ صهرَهُ يوماً وكانا لوحدهما في منظرة الحديقة. تردد جمّو في الجواب، ما جعل حماه يستطرد بالقول: " حصلتَ على ألف ليرة، أليسَ صحيحاً؟ فلو أنك استطعتَ تأمينَ خمسمائة ليرة أخرى، إذاً لبعتك هذا المنزل ". أشرقَ وجهُ الصهر، وما عتمَ أن رد بعد وهلة تفكير: " بإمكاني بيعَ حصتي في منزل أبي لشقيقي حسينو، كونه يحبّ تملك العقارات؛ ولا أظن أنها تساوي أقل من خمسمائة ليرة ". استدرك على الأثر، متسائلاً: " وأنتم، يا عماه، أينَ ستقيمون عقبَ بيع المنزل؟ " " لقد فكّرتُ في الأمر، بطبيعة الحال. مزرعتي في الجزيرة على حال سيئة، مثلما أن الحافلة الكبيرة، العاملة هناك على خط حلب، مردودها أضحى بالكاد يغطي مصاريفها. على ذلك، سأذهب بنفسي للإقامة في المزرعة ولن أعود قبل الاطمئنان على مصالحي وأنها على ما يرام ".كمألوف عادته، كان صالح يُشارك امرأته الرأيَ؛ ولكنه في الأخير يعمل ما برأسه. تلقت ريما خبرَ عزمه على العودة إلى الجزيرة بارتياع، وكان من الممكن أن يُثمر اعتراضها لولا أن ذلك كان يعني حرمان ابنتها البكر من فرصة الاستقرار في بيت تملكه، بعيداً عن المشاحنات والضغائن. بيدَ أنها ستندم باقي حياتها، كونها انصاعت لفكرة بيع البيت: طرفٌ ثالث، تدخل في الموضوع فقلبَ الحسابات رأساً على عقب. ***حدّو، صهر صالح وابن عمه، كان يكن حقداً عميقاً على جمّو. الغيرة، كانت معقد إزار المسألة. إذ كان يتباهى في العشيرة بمعرفته لخمس لغات، بينها الفرنسية، فضلاً عن خدمته في فترة الانتداب الفرنسيّ كسائقٍ لجنرال مشرف على إدارة مطار دمشق. من ناحيته، كان جمّو قد غدا معروفاً في الحي بسبب عمله في الحركة الثقافية القومية؛ فغدا معلماً للغته الأم في نادي كردستان ومن ثم انتخب سكرتيراً له. ذلك، جعله ولا غرو على صلة صداقة وثيقة بعدد من أبرز السياسيين والوجهاء؛ كالأمير جلادت بدرخان وخالد بكداش وعلي بوظو ومحمد زلفو وعبد الرحمن شقير وحسين بك الإيبش. " كيفَ ترضى بإعطاء ابنتك لشخص شيوعيّ، ملحد، مثل جمّو هذا؟ "، كانَ حدّو قد قال لقريبه صالح حينَ سمع بأمر خطبة ابنته. لكن حماه هز رأسه مبتسماً، وتساءل بدَوره: " أنسيتَ ما كانوا يشيعونه عنك في العائلة، على خلفية ارتباطك بتلك المرأة النصرانية؟ ". غير أنّ حدّو سكت على مضض، ومن ثم صار يتحين الفرصَ للنيل ممَن يظن أنه منافسه على المقام الرفيع في العشيرة. صالح، هوَ في حقيقة الحال مَن منحَ صهره الفرصة المأمولة. إذ عقبَ تأمين جمّو المبلغ المطلوب ثمناً للبيت، ذهبا إلى أمانة العاصمة لكي يكتبا العقد. فوجدا الدوام قد انتهى باكراً، كونه يوم ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683476
الحوار المتمدن
دلور ميقري - بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر/ 1
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: مستهل الفصل الرابع عشر
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري 1عامٌ على أثر زواج ابنة ريما البكر، وإذا هيَ ذات يوم تملأ منزل أبيها عويلاً. قالت بحضور والديها، أنها لم يعُد في وسعها تحمّل تصرفات سلفتيها، اللئيمتين والماكرتين. إحداهما كانت هَدي، امرأة سلو، وهيَ تقريباً من عُمر ريما. الأخرى، " مزيّن "، كانت الزوجة الثانية لشقيقه الأصغر، فَدو، لكنها لم تنجب برغم مرور سنوات على زواجهما. لقد بدأت تكيد لامرأة جمّو منذ ظهور علامات حبل هذه بوليدها الأول، وكان بنتاً. في أوان وجودها بمنزل والديها، بهدف الشكوى، كانت حبلى مجدداً. ظلت ابنة صالح معتكفة في منزله لبضعة أيام، إلى أن دعا صهرَهُ إلى الإقامة لديه ريثما يتدبّر مخرجاً للمشكلة. الوقتُ كان ربيعاً، استقبلت فيه حديقةُ الدار الشمسَ بانتفاضة شاملة لأزهارها. شأن حميه، كان جمّو مغرماً بالزهور؛ فما لبثَ أن شاركه في الاعتناء بالحديقة وتمضية الوقت في ظلال أشجارها المثمرة." علمتُ أنك حصلتَ على تعويضٍ مُجزٍ عن خدمتك العسكرية، فماذا أنتَ فاعلٌ به؟ "، سأل صالحُ صهرَهُ يوماً وكانا لوحدهما في منظرة الحديقة. تردد جمّو في الجواب، ما جعل حماه يستطرد بالقول: " حصلتَ على ألف ليرة، أليسَ صحيحاً؟ فلو أنك استطعتَ تأمينَ خمسمائة ليرة أخرى، إذاً لبعتك هذا المنزل ". أشرقَ وجهُ الصهر، وما عتمَ أن رد بعد وهلة تفكير: " بإمكاني بيعَ حصتي في منزل أبي لشقيقي حسينو، كونه يحبّ تملك العقارات؛ ولا أظن أن تساوي أقل من خمسمائة ليرة ". استدرك على الأثر، متسائلاً: " وأنتم، يا عماه، أينَ ستقيمون عقبَ بيع المنزل؟ " " لقد فكّرتُ في الأمر، بطبيعة الحال. مزرعتي في الجزيرة على حال سيئة، مثلما أن الحافلة الكبيرة، العاملة هناك على خط حلب، مردودها أضحى بالكاد يغطي مصاريفها. على ذلك، سأذهب بنفسي للإقامة في المزرعة ولن أعود قبل الاطمئنان على مصالحي وأنها على ما يرام ".كمألوف عادته، كان صالح يُشارك امرأته الرأيَ؛ ولكنه في الأخير يعمل ما برأسه. تلقت ريما خبرَ عزمه على العودة إلى الجزيرة بارتياع، وكان من الممكن أن يُثمر اعتراضها لولا أن ذلك كان يعني حرمان ابنتها البكر من فرصة الاستقرار في بيت تملكه، بعيداً عن المشاحنات والضغائن. بيدَ أنها ستندم باقي حياتها، كونها انصاعت لفكرة بيع البيت: طرفٌ ثالث، تدخل في الموضوع فقلبَ الحسابات رأساً على عقب. ***حدّو، صهر صالح وابن عمه، كان يكن حقداً عميقاً على جمّو. الغيرة، كانت معقد إزار المسألة. إذ كان يتباهى في العشيرة بمعرفته لخمس لغات، بينها الفرنسية، فضلاً عن خدمته في فترة الانتداب الفرنسيّ كسائقٍ لجنرال مشرف على إدارة مطار دمشق. من ناحيته، كان جمّو قد غدا معروفاً في الحي بسبب عمله في الحركة الثقافية القومية؛ فغدا معلماً للغته الأم في نادي كردستان ومن ثم انتخب سكرتيراً له. ذلك، جعله ولا غرو على صلة صداقة وثيقة بعدد من أبرز السياسيين والوجهاء؛ كالأمير جلادت بدرخان وخالد بكداش وعلي بوظو ومحمد زلفو وعبد الرحمن شقير وحسين بك الإيبش. " كيفَ ترضى بإعطاء ابنتك لشخص شيوعيّ، ملحد، مثل جمّو هذا؟ "، كانَ حدّو قد قال لقريبه صالح حينَ سمع بأمر خطبة ابنته. لكن حماه هز رأسه مبتسماً، وتساءل بدَوره: " أنسيتَ ما كانوا يشيعونه عنك في العائلة، على خلفية ارتباطك بتلك المرأة النصرانية؟ ". غير أنّ حدّو سكت على مضض، ومن ثم صار يتحين الفرصَ للنيل ممَن يظن أنه منافسه على المقام الرفيع في العشيرة. صالح، هوَ في حقيقة الحال مَن منحَ صهره الفرصة المأمولة. إذ عقبَ تأمين جمّو المبلغ المطلوب ثمناً للبيت، ذهبا إلى أمانة العاصمة لكي يكتبا العقد. فوجدا الدوام قد انتهى باكراً، كونه ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#مستهل
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687707
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري 1عامٌ على أثر زواج ابنة ريما البكر، وإذا هيَ ذات يوم تملأ منزل أبيها عويلاً. قالت بحضور والديها، أنها لم يعُد في وسعها تحمّل تصرفات سلفتيها، اللئيمتين والماكرتين. إحداهما كانت هَدي، امرأة سلو، وهيَ تقريباً من عُمر ريما. الأخرى، " مزيّن "، كانت الزوجة الثانية لشقيقه الأصغر، فَدو، لكنها لم تنجب برغم مرور سنوات على زواجهما. لقد بدأت تكيد لامرأة جمّو منذ ظهور علامات حبل هذه بوليدها الأول، وكان بنتاً. في أوان وجودها بمنزل والديها، بهدف الشكوى، كانت حبلى مجدداً. ظلت ابنة صالح معتكفة في منزله لبضعة أيام، إلى أن دعا صهرَهُ إلى الإقامة لديه ريثما يتدبّر مخرجاً للمشكلة. الوقتُ كان ربيعاً، استقبلت فيه حديقةُ الدار الشمسَ بانتفاضة شاملة لأزهارها. شأن حميه، كان جمّو مغرماً بالزهور؛ فما لبثَ أن شاركه في الاعتناء بالحديقة وتمضية الوقت في ظلال أشجارها المثمرة." علمتُ أنك حصلتَ على تعويضٍ مُجزٍ عن خدمتك العسكرية، فماذا أنتَ فاعلٌ به؟ "، سأل صالحُ صهرَهُ يوماً وكانا لوحدهما في منظرة الحديقة. تردد جمّو في الجواب، ما جعل حماه يستطرد بالقول: " حصلتَ على ألف ليرة، أليسَ صحيحاً؟ فلو أنك استطعتَ تأمينَ خمسمائة ليرة أخرى، إذاً لبعتك هذا المنزل ". أشرقَ وجهُ الصهر، وما عتمَ أن رد بعد وهلة تفكير: " بإمكاني بيعَ حصتي في منزل أبي لشقيقي حسينو، كونه يحبّ تملك العقارات؛ ولا أظن أن تساوي أقل من خمسمائة ليرة ". استدرك على الأثر، متسائلاً: " وأنتم، يا عماه، أينَ ستقيمون عقبَ بيع المنزل؟ " " لقد فكّرتُ في الأمر، بطبيعة الحال. مزرعتي في الجزيرة على حال سيئة، مثلما أن الحافلة الكبيرة، العاملة هناك على خط حلب، مردودها أضحى بالكاد يغطي مصاريفها. على ذلك، سأذهب بنفسي للإقامة في المزرعة ولن أعود قبل الاطمئنان على مصالحي وأنها على ما يرام ".كمألوف عادته، كان صالح يُشارك امرأته الرأيَ؛ ولكنه في الأخير يعمل ما برأسه. تلقت ريما خبرَ عزمه على العودة إلى الجزيرة بارتياع، وكان من الممكن أن يُثمر اعتراضها لولا أن ذلك كان يعني حرمان ابنتها البكر من فرصة الاستقرار في بيت تملكه، بعيداً عن المشاحنات والضغائن. بيدَ أنها ستندم باقي حياتها، كونها انصاعت لفكرة بيع البيت: طرفٌ ثالث، تدخل في الموضوع فقلبَ الحسابات رأساً على عقب. ***حدّو، صهر صالح وابن عمه، كان يكن حقداً عميقاً على جمّو. الغيرة، كانت معقد إزار المسألة. إذ كان يتباهى في العشيرة بمعرفته لخمس لغات، بينها الفرنسية، فضلاً عن خدمته في فترة الانتداب الفرنسيّ كسائقٍ لجنرال مشرف على إدارة مطار دمشق. من ناحيته، كان جمّو قد غدا معروفاً في الحي بسبب عمله في الحركة الثقافية القومية؛ فغدا معلماً للغته الأم في نادي كردستان ومن ثم انتخب سكرتيراً له. ذلك، جعله ولا غرو على صلة صداقة وثيقة بعدد من أبرز السياسيين والوجهاء؛ كالأمير جلادت بدرخان وخالد بكداش وعلي بوظو ومحمد زلفو وعبد الرحمن شقير وحسين بك الإيبش. " كيفَ ترضى بإعطاء ابنتك لشخص شيوعيّ، ملحد، مثل جمّو هذا؟ "، كانَ حدّو قد قال لقريبه صالح حينَ سمع بأمر خطبة ابنته. لكن حماه هز رأسه مبتسماً، وتساءل بدَوره: " أنسيتَ ما كانوا يشيعونه عنك في العائلة، على خلفية ارتباطك بتلك المرأة النصرانية؟ ". غير أنّ حدّو سكت على مضض، ومن ثم صار يتحين الفرصَ للنيل ممَن يظن أنه منافسه على المقام الرفيع في العشيرة. صالح، هوَ في حقيقة الحال مَن منحَ صهره الفرصة المأمولة. إذ عقبَ تأمين جمّو المبلغ المطلوب ثمناً للبيت، ذهبا إلى أمانة العاصمة لكي يكتبا العقد. فوجدا الدوام قد انتهى باكراً، كونه ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#مستهل
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687707
الحوار المتمدن
دلور ميقري - بضعة أعوام ريما: مستهل الفصل الرابع عشر
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر 3
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري آخر شيء قام به صالح في المزرعة، أنه استدعى الملا عشير كي يوصيه بساكنيها خيراً. هذا مع علمه بعدم جدوى ذلك، كون المالك الجديد سيقرر بنفسه مصيرَ القرويين. هؤلاء الأخيرين، وحالما علموا بتجهز سيارة المالك القديم للسفر، هرعوا لوداعه تسبقهم عبراتهم السخية. لقد كان صالح أيضاً كريماً معهم، فضلاً عما أسهم به مع امرأته في تنويرهم بأمور الرعاية الصحية. ما لم يتناهى لعلمهم آنذاك، أنه بنفسه أهمل صحته لدرجة اصابته بمرض عضال في كبده. ولا حتى ريما أخذت علماً بحقيقة مرض رجلها، لحين انقضاء أشهر على عودتهما إلى دمشق. لكنها لحظت منذ سماعها بخبر عزم الرجل على بيع المزرعة، أنه غدا أكثر عصبية وتوتراً. ما دعاها لايقاف الجدل بخصوص موضوع الثمن المقترح للبيع، الذي راعها ما فيه من غبن واستهتار. من ناحيته، وبمجرد وصوله إلى دمشق مع العائلة، سلّم صالح نفسه ليد أخصائيّ بمرض الكبد. بيد أنه حرصاً على سريّة مرضه، كان قد اختار طبيباً غريباً. إذ كانت العادة في الحارة التطبب لدى الدكتور محمد خضر، المنتمي للعشيرة الآله رشية. أغلب جيران صالح وأصدقائه، كانوا من هذه العشيرة؛ وكان بعضهم من الأقارب المباشرين لذلك الدكتور. هؤلاء وأولئك، كانوا عادةً يندفعون للترحيب بجارهم القديم، المُعرّف بالكرم والظرافة، وذلك في أوان عودته من سفر طويل. في هذه المرة، وجدوه قد حل كضيف ثقيل لدى شقيقته الوحيدة، المختلفة في الطبع والخلق. مما أجبرهم على الانسحاب بسرعة، عقبَ تبادل كلمات التحية والمجاملة. كذلك شعروا، ولا غرو، بأن العائدَ افتقد روحه العذبة، ولو أنهم أحالوا الأمرَ لتعثر استثماراته الزراعية في الجزيرة. ***لم يمكث صالح وأسرته في ضيافة سلطانة سوى يومين، ولقد خرجوا شبه مطرودين. الصهر موسي، الطاعن في السن كثيراً، كان بلا حول ولا سلطة في منزله. هرباً من سلاطة لسان امرأته، اضطر لفتح دكان سمانة في مدخل زقاق الكيكان، وكان يقضي فيه جل ساعات النهار. وإليه اتجهت امرأته، عندما أنكرت أن يكون في ذمتها خمسمائة ليرة: " ألم أسدد لشقيقي كامل ثمن البيت، وكنتَ أنتَ حاضراً؟ ". دمدم الرجل العجوز بكلمات مبهمة، وما لبثَ أن نهضَ ليغادرَ المجلس. على الأثر، قدّم صالح هذا الاقتراح لشقيقته: " لننسَ تلك الخمسمائة ليرة، وسأمنحك فوقها ألف وخمسمائة ليرة مقابل إعادة المنزل لي. ما رأيك، يا أختاه؟ "" أعيد المنزل إليك؟ لا بد أن الخرفَ أصابك، شأن صهرك! "، ردت عليه قبل أن تنهض بدَورها متجهةً إلى حجرة النوم. جرى الحديث في الحديقة، التي لم يبقَ منها سوى أطلال الأشجار. فإن سلطانة، المعرّفة بالشح والتقتير، كانت تجده إسرافاً سقي أحواض الزهور. هكذا راحَ شقيقها يلقي نظراتٍ ملؤها الأسى على ما حوله، وكان في السابق ينبض بالحياة والبهجة والجمال. كذلك استعاد ذكريات المنزل، الذي قضى فيه أروع أيام عمره، وكأنه أدرك أنه لن يراه مرة أخرى أبداً: هنا في الحديقة، كان والده يستمتع بالمكوث في ظلال الأشجار بعد عودته من العمل على العربة المشدودة بالخيل. وثمة في أرض الديار، اعتادت الوالدة على الجلوس على فروة خروف بينما هيَ تراقب زوجات ابنها وأولادهن. وتلك شجرة اللوز، الكائنة وراء مدخل الدار مباشرةً، والتي سقط من أعلاها الابنُ ديبو وكان لا يتجاوز السابعة من عُمره ما سببت له عاهة مستديمة في قدمه. حاجي المسكين، وكان يعاني إعاقة من نوع آخر جعلته أبله العائلة، دأبَ على الجلوس بقرب أمه مثل طفل مدلل. ثم تلك السهرات على صوت أم كلثوم، وكان سلو يرقص فيها على أنغام الموسيقى وعلى وقع تصفيق المدعوين من الجيران والأقارب. ***في ساعة من المساء، و ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687846
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري آخر شيء قام به صالح في المزرعة، أنه استدعى الملا عشير كي يوصيه بساكنيها خيراً. هذا مع علمه بعدم جدوى ذلك، كون المالك الجديد سيقرر بنفسه مصيرَ القرويين. هؤلاء الأخيرين، وحالما علموا بتجهز سيارة المالك القديم للسفر، هرعوا لوداعه تسبقهم عبراتهم السخية. لقد كان صالح أيضاً كريماً معهم، فضلاً عما أسهم به مع امرأته في تنويرهم بأمور الرعاية الصحية. ما لم يتناهى لعلمهم آنذاك، أنه بنفسه أهمل صحته لدرجة اصابته بمرض عضال في كبده. ولا حتى ريما أخذت علماً بحقيقة مرض رجلها، لحين انقضاء أشهر على عودتهما إلى دمشق. لكنها لحظت منذ سماعها بخبر عزم الرجل على بيع المزرعة، أنه غدا أكثر عصبية وتوتراً. ما دعاها لايقاف الجدل بخصوص موضوع الثمن المقترح للبيع، الذي راعها ما فيه من غبن واستهتار. من ناحيته، وبمجرد وصوله إلى دمشق مع العائلة، سلّم صالح نفسه ليد أخصائيّ بمرض الكبد. بيد أنه حرصاً على سريّة مرضه، كان قد اختار طبيباً غريباً. إذ كانت العادة في الحارة التطبب لدى الدكتور محمد خضر، المنتمي للعشيرة الآله رشية. أغلب جيران صالح وأصدقائه، كانوا من هذه العشيرة؛ وكان بعضهم من الأقارب المباشرين لذلك الدكتور. هؤلاء وأولئك، كانوا عادةً يندفعون للترحيب بجارهم القديم، المُعرّف بالكرم والظرافة، وذلك في أوان عودته من سفر طويل. في هذه المرة، وجدوه قد حل كضيف ثقيل لدى شقيقته الوحيدة، المختلفة في الطبع والخلق. مما أجبرهم على الانسحاب بسرعة، عقبَ تبادل كلمات التحية والمجاملة. كذلك شعروا، ولا غرو، بأن العائدَ افتقد روحه العذبة، ولو أنهم أحالوا الأمرَ لتعثر استثماراته الزراعية في الجزيرة. ***لم يمكث صالح وأسرته في ضيافة سلطانة سوى يومين، ولقد خرجوا شبه مطرودين. الصهر موسي، الطاعن في السن كثيراً، كان بلا حول ولا سلطة في منزله. هرباً من سلاطة لسان امرأته، اضطر لفتح دكان سمانة في مدخل زقاق الكيكان، وكان يقضي فيه جل ساعات النهار. وإليه اتجهت امرأته، عندما أنكرت أن يكون في ذمتها خمسمائة ليرة: " ألم أسدد لشقيقي كامل ثمن البيت، وكنتَ أنتَ حاضراً؟ ". دمدم الرجل العجوز بكلمات مبهمة، وما لبثَ أن نهضَ ليغادرَ المجلس. على الأثر، قدّم صالح هذا الاقتراح لشقيقته: " لننسَ تلك الخمسمائة ليرة، وسأمنحك فوقها ألف وخمسمائة ليرة مقابل إعادة المنزل لي. ما رأيك، يا أختاه؟ "" أعيد المنزل إليك؟ لا بد أن الخرفَ أصابك، شأن صهرك! "، ردت عليه قبل أن تنهض بدَورها متجهةً إلى حجرة النوم. جرى الحديث في الحديقة، التي لم يبقَ منها سوى أطلال الأشجار. فإن سلطانة، المعرّفة بالشح والتقتير، كانت تجده إسرافاً سقي أحواض الزهور. هكذا راحَ شقيقها يلقي نظراتٍ ملؤها الأسى على ما حوله، وكان في السابق ينبض بالحياة والبهجة والجمال. كذلك استعاد ذكريات المنزل، الذي قضى فيه أروع أيام عمره، وكأنه أدرك أنه لن يراه مرة أخرى أبداً: هنا في الحديقة، كان والده يستمتع بالمكوث في ظلال الأشجار بعد عودته من العمل على العربة المشدودة بالخيل. وثمة في أرض الديار، اعتادت الوالدة على الجلوس على فروة خروف بينما هيَ تراقب زوجات ابنها وأولادهن. وتلك شجرة اللوز، الكائنة وراء مدخل الدار مباشرةً، والتي سقط من أعلاها الابنُ ديبو وكان لا يتجاوز السابعة من عُمره ما سببت له عاهة مستديمة في قدمه. حاجي المسكين، وكان يعاني إعاقة من نوع آخر جعلته أبله العائلة، دأبَ على الجلوس بقرب أمه مثل طفل مدلل. ثم تلك السهرات على صوت أم كلثوم، وكان سلو يرقص فيها على أنغام الموسيقى وعلى وقع تصفيق المدعوين من الجيران والأقارب. ***في ساعة من المساء، و ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687846
الحوار المتمدن
دلور ميقري - بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر/ 3
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر 4
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري سنواته الثلاث في الجزيرة، قضاها صالح بسعادة بالغة مع سِعَة العيش واحترام من حوله له باعتباره أحد الملّاكين الكبار. ما لن يعرفه أبداً، أن المزرعة ستكبر في المستقبل وتغدو قريةً تحمل اسمه؛ " الصالحية ". هذا الاسم، طابقَ أيضاً النعت القديم لمسقط رأس الرجل، الذي عُرف على ألسنة الشوام ب " صالحية الأكراد ". في المقابل، عاشَ صالح أعوامه الثلاثة الأخيرة ليشهدَ حالةً أقرب إلى العوز بعدما تبدد ما حمله من المال على الأطباء بشكل خاص. لكنه لم يغادر الحياة قبل مغامرة تجارية أخرى، فاشلة: عمد عقبَ بنائه البيت إلى استئجار دكانٍ لبيع الخضار والفواكه، يقع على بعد أمتار من دكان السمانة، المملوك من لدُن ابن عمه آكو. الابن الكبير، ديبو، كان يحمل البضاعة في سيارة أبيه من سوق الجمعة إلى المحل. وقد دأبَ أن يشكو لامرأة أبيه من عثرة هذه التجارة: " والدي يشتري الخضار والفواكه بافراط، ثم يتعفن أكثرها ويرمى في القمامة "" والدك باتَ من ضيق الخلق، أنّ أحداً لا يستطيع مناقشته في أمر من الأمور "، ردت ريما وهيَ تفرد يديها بحركة تعبّر عن العجز. هنا، أفلت لسان ديبو عفواً: " لم يكن إلى هذه الدرجة من العناد قبل مرضه ". قال ذلك، ثم أخلد إلى الصمت وقد انتبه إلى زلة لسانه. جاست نظرة امرأة الأب في الشاب، المقارب عُمره الخامسة والعشرين، متسائلة في دهشة: " أيّ مرضٍ تعني؟ ". أمام إلحاح نظرتها، اضطر ديبو لإخبارها أن أباه يذهب كل بضعة أيام إلى طبيب أخصائي بمرض الكبد: " لقد طلبَ مني أن أتكتم على الموضوع، وها أنني بدَوري أرجوك ألا تذكري ذلك له ولا لأيّ كان "، اختتم كلامه بنبرة ضارعة. فكّرت ريما في نفسها، المشحونة بالغم والحزن: " آه، لهذا السبب انقطع عن منادمة شاربي الخمر ومن ثم جاءته فكرة بيع المزرعة والعودة إلى دمشق ". غيرَ أنها التزمت فيما تلى من أيام بكتمان الخبر، ثم غفلت عنه حينَ فوجئت ذات أصيل برجلها يدخل عليها ليقول بنبرة مرحة: " ضيف من الجزيرة، قدم كي تنالي بركة الله على يديه! ". ***كانت أمّي حاملاً بي في أشهرها الأخيرة، حينما توفيَ والدها وهوَ في حال رثة من العوز والإحباط والعزلة. لقد عاد من الجزيرة مُرغماً، طالما أنّ وضعه الماديّ كان يتدهور حثيثاً. ثمّة، في حجرة بائسةٍ من منزل متداع ( هوَ كلّ ما بقيَ من عقاراته العديدة )، وَضعَ جدّنا رأسه على كتف زوجته الأخيرة، الوفيّة، ثمّ راحَ يستعيدُ مراحلَ حياته المثيرة، الحافلة. هناك أيضاً، علِمَ من امرأته بخبر قدوم أسرة صديقه ذاك، الجزراويّ، إلى حِمَى الشام الشريف. فحينما كانت جدّتنا تهمّ بتوديع امرأة عشير، قبيل ركوبها السيارة المتجهة لدمشق، قالت لها هذه بحسرَة وألم: " ما بقاؤنا هنا من بعدكِ، ديا أوسمان..؟ ". بمعونة من العمّ الكبير، المماثل في خلقِهِ للجدّ، استطاعت الأسرة الجزراويّة تأمين منزلٍ متواضع يقع مباشرة في منحدر تربة مولانا النقشبندي. إثرَ وفاة صديقه الأثير، أضحى عشير زائراً مثابراً لزقاقنا، أين كانت تقيم جدّتي لدينا غالباً. وبالرغم من حداثة سني وقتذاك، إلا أن ملامح هذه الرّجل الكهل ما فتئت مرتسمَة الى اليوم في ذاكرتي؛ بلحيته الكثة، المُسترسلة والناصعة، وبملابسه البسيطة الشبيهة بما كان يرتديه الدراويش الزهّاد." لا أقبل أيّ طعام أو شراب من منزل هذا الشيوعيّ "، كذلك كان يُجيب عشير كلّ مرة كان يحلّ فيها بضيافتنا وفي مكانه الحميم، المعتاد، في منظرة الحديقة. كان يُشير إلى والدي بالصّفة تلك، المُشنِعَة، والتي كان يُشدّد عليها باللفظة الكرديّة " كَاور "؛ أيْ الكافر. بيْدَ أنّ الأبّ، كان عادة ً يُمازح قريبنا الزاهد فيما هو ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687953
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري سنواته الثلاث في الجزيرة، قضاها صالح بسعادة بالغة مع سِعَة العيش واحترام من حوله له باعتباره أحد الملّاكين الكبار. ما لن يعرفه أبداً، أن المزرعة ستكبر في المستقبل وتغدو قريةً تحمل اسمه؛ " الصالحية ". هذا الاسم، طابقَ أيضاً النعت القديم لمسقط رأس الرجل، الذي عُرف على ألسنة الشوام ب " صالحية الأكراد ". في المقابل، عاشَ صالح أعوامه الثلاثة الأخيرة ليشهدَ حالةً أقرب إلى العوز بعدما تبدد ما حمله من المال على الأطباء بشكل خاص. لكنه لم يغادر الحياة قبل مغامرة تجارية أخرى، فاشلة: عمد عقبَ بنائه البيت إلى استئجار دكانٍ لبيع الخضار والفواكه، يقع على بعد أمتار من دكان السمانة، المملوك من لدُن ابن عمه آكو. الابن الكبير، ديبو، كان يحمل البضاعة في سيارة أبيه من سوق الجمعة إلى المحل. وقد دأبَ أن يشكو لامرأة أبيه من عثرة هذه التجارة: " والدي يشتري الخضار والفواكه بافراط، ثم يتعفن أكثرها ويرمى في القمامة "" والدك باتَ من ضيق الخلق، أنّ أحداً لا يستطيع مناقشته في أمر من الأمور "، ردت ريما وهيَ تفرد يديها بحركة تعبّر عن العجز. هنا، أفلت لسان ديبو عفواً: " لم يكن إلى هذه الدرجة من العناد قبل مرضه ". قال ذلك، ثم أخلد إلى الصمت وقد انتبه إلى زلة لسانه. جاست نظرة امرأة الأب في الشاب، المقارب عُمره الخامسة والعشرين، متسائلة في دهشة: " أيّ مرضٍ تعني؟ ". أمام إلحاح نظرتها، اضطر ديبو لإخبارها أن أباه يذهب كل بضعة أيام إلى طبيب أخصائي بمرض الكبد: " لقد طلبَ مني أن أتكتم على الموضوع، وها أنني بدَوري أرجوك ألا تذكري ذلك له ولا لأيّ كان "، اختتم كلامه بنبرة ضارعة. فكّرت ريما في نفسها، المشحونة بالغم والحزن: " آه، لهذا السبب انقطع عن منادمة شاربي الخمر ومن ثم جاءته فكرة بيع المزرعة والعودة إلى دمشق ". غيرَ أنها التزمت فيما تلى من أيام بكتمان الخبر، ثم غفلت عنه حينَ فوجئت ذات أصيل برجلها يدخل عليها ليقول بنبرة مرحة: " ضيف من الجزيرة، قدم كي تنالي بركة الله على يديه! ". ***كانت أمّي حاملاً بي في أشهرها الأخيرة، حينما توفيَ والدها وهوَ في حال رثة من العوز والإحباط والعزلة. لقد عاد من الجزيرة مُرغماً، طالما أنّ وضعه الماديّ كان يتدهور حثيثاً. ثمّة، في حجرة بائسةٍ من منزل متداع ( هوَ كلّ ما بقيَ من عقاراته العديدة )، وَضعَ جدّنا رأسه على كتف زوجته الأخيرة، الوفيّة، ثمّ راحَ يستعيدُ مراحلَ حياته المثيرة، الحافلة. هناك أيضاً، علِمَ من امرأته بخبر قدوم أسرة صديقه ذاك، الجزراويّ، إلى حِمَى الشام الشريف. فحينما كانت جدّتنا تهمّ بتوديع امرأة عشير، قبيل ركوبها السيارة المتجهة لدمشق، قالت لها هذه بحسرَة وألم: " ما بقاؤنا هنا من بعدكِ، ديا أوسمان..؟ ". بمعونة من العمّ الكبير، المماثل في خلقِهِ للجدّ، استطاعت الأسرة الجزراويّة تأمين منزلٍ متواضع يقع مباشرة في منحدر تربة مولانا النقشبندي. إثرَ وفاة صديقه الأثير، أضحى عشير زائراً مثابراً لزقاقنا، أين كانت تقيم جدّتي لدينا غالباً. وبالرغم من حداثة سني وقتذاك، إلا أن ملامح هذه الرّجل الكهل ما فتئت مرتسمَة الى اليوم في ذاكرتي؛ بلحيته الكثة، المُسترسلة والناصعة، وبملابسه البسيطة الشبيهة بما كان يرتديه الدراويش الزهّاد." لا أقبل أيّ طعام أو شراب من منزل هذا الشيوعيّ "، كذلك كان يُجيب عشير كلّ مرة كان يحلّ فيها بضيافتنا وفي مكانه الحميم، المعتاد، في منظرة الحديقة. كان يُشير إلى والدي بالصّفة تلك، المُشنِعَة، والتي كان يُشدّد عليها باللفظة الكرديّة " كَاور "؛ أيْ الكافر. بيْدَ أنّ الأبّ، كان عادة ً يُمازح قريبنا الزاهد فيما هو ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687953
الحوار المتمدن
دلور ميقري - بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر/ 4
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر 5
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري على أثر وفاة رجلها، شغلت ريما وقتها في الاهتمام ببناتها الثلاث وأولادهن. كبيرة البنات، كانت تتنقل باستمرار بين بلدات ريف الشام مع رجلها؛ وكان هذا، مثلما ذكرنا أكثر من مرة، دركياً برتبة صف ضابط لا تكاد خدمته تستقر في مكان بسبب شكاوى رؤسائه منه. صغرى البنات، تزوجت من فَدو، ابن الحاج حسن، وكان ذلك بعد وفاة والدها بنحو عامين. عام آخر، ووجدت ريما نفسها مضطرة للاستقرار في منزل الحاج: زوج ابنة ريما الوسطى، جمّو، أعتقل في خلال حملة حكومة الوحدة على القوى اليسارية. كون ابنتها الأخرى تعيش مع رجلها في منزل الحاج حسن ذاته، فإن ريما بقيت إلى آخر أيامها في الحياة تقضي معظم أوقاتها هنا. في حقيقة الحال، أن ارتياح بطلتنا لذلك المنزل يعود أيضاً إلى وجوده في زقاق يعيش فيه أكثر أقاربها؛ وكان منهم أخوها غير الشقيق، حدّو، وكذلك ابن عمها، معمو. والد هذا الأخير، عليكي آغا الكبير، سبقَ أن توفي في بداية الحرب العالمية الثانية؛ هوَ مَن كان قد نجا بروحه في أثناء الحرب العظمى. ابن زَري، كان منزله يستقبل ريما باستمرار، كونها ارتبطت بصداقة وثيقة مع امرأته الصالحانية. آكو، وكان الجار الأقرب لشقيقته الوحيدة، طلق امرأته خاني ولم يكونا قد رزقا بذرية. قبيل سفرة ريما الأخيرة إلى الجزيرة، خطبت له امرأةً أرملة أصلها من ماردين وكانت تقيم مع ابنتيها في بيت أهلها، الكائن في غرب الحي. عقبَ عودة ريما من تلك السفرة العاثرة، سُعدت بخبر انجاب امرأة شقيقها لصبيّ. منذئذٍ، أضحت شقيقة آكو بمثابة الحامية لامرأته، تتدخل في مشاكلهما لصالحها وتحثه دوماً على معاملتها بالحُسنى والرقة. أول ضربة قاسية تلقتها ريما، كان ذلك بعد وفاة رجلها بحوالي عشرة أعوام. شقيقها الوحيد، آكو، كان يقوم ببناء حجرة جديدة في بيته، عندما وقعت بلوكة على رجله. في المستشفى، أبلغوه بضرورة بتر الرجل المصابة، بالنظر لانتشار الغرغرينا فيها. لكنه لم يعش بعد بتر قدمه سوى أياماً قليلة، ففارق الحياة وكان ابنه الوحيد لمّا يبلغ بعد سن البلوغ. عشر سنين على الأثر، وكان موعد بطلتنا مع مأساة أخرى كادت أن تقصم ظهرها.*** كان محض اتفاقٍ، أن يتوافق موتُ خالتي، بيروزا، مع نهاية العام 1976، الذي شهِدَ صَيفهُ زيارتي الأولى لبلدة عامودا؛ وكانت هذه كما علمنا هيَ مكان منفى والد الخالة الراحلة. كان يوماً مطيراً، كأنما عين السماء قد انهمرت مدراراً لتغسلَ النعش الضئيل، المَرفوع للتوّ من تابوته الخشبيّ. إنّ أيّ نظرةٍ جانبيّة، مواربَة، كنت ألقيها وقتئذٍ نحوَ جدّتي، ريما، كان يتبعها خنجرٌ مَضّاء يُغرس في قلبي: كانت المسكينة هناك، على طرف التربة، مقرفصة بقامتها القصيرة وهيَ خائرة القوى، ملتفة بملاءتها القاتمة، المبتلة تماماً، فيما رأسها يهتزّ كمروحة. في الليلة المنصرمة، كانت جدّتي تغني فوق رأس عزيزتها الراحلة، بلغتنا القومية؛ وهيَ عادةٌ كرديّة، أصيلة، لا بدّ أنها اندثرت لدينا في الحي مذ فترة بعيدة." الجدّة ريما في حالٍ سيئة للغاية "، هكذا افتتحت " نازي " حديثها بالخبَر المُروّع. إن ابنة عمّنا الكبير، المُقيمة على أطراف تربة آله رشي، هيَ من أرسلت هذه الفتاة السمراء، اللطيفة والطيّبة، لكي تنذرنا. ويبدو أنّ ابنة العمّ قد أخبرَت من لدن الفتاة ( وهيَ ابنة زوجها، العفرينيّ الأصل )، بما لحظته يومياً من تكرّر وجود جدّتنا عند قبر ابنتها ومنذ الصباح الباكر. على ذلك، عرفنا داعي امتناع المسكينة عن زيارتنا لأكثر من أسبوع؛ هيَ من اعتادت الاقامة في منزلنا غالباً. وحقّ لي استعادة ملامح خالتي الراحلة، المثخنة بجراح الزمن، ما أن حط بَصَري يومئذٍ على هيئة وال ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688064
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري على أثر وفاة رجلها، شغلت ريما وقتها في الاهتمام ببناتها الثلاث وأولادهن. كبيرة البنات، كانت تتنقل باستمرار بين بلدات ريف الشام مع رجلها؛ وكان هذا، مثلما ذكرنا أكثر من مرة، دركياً برتبة صف ضابط لا تكاد خدمته تستقر في مكان بسبب شكاوى رؤسائه منه. صغرى البنات، تزوجت من فَدو، ابن الحاج حسن، وكان ذلك بعد وفاة والدها بنحو عامين. عام آخر، ووجدت ريما نفسها مضطرة للاستقرار في منزل الحاج: زوج ابنة ريما الوسطى، جمّو، أعتقل في خلال حملة حكومة الوحدة على القوى اليسارية. كون ابنتها الأخرى تعيش مع رجلها في منزل الحاج حسن ذاته، فإن ريما بقيت إلى آخر أيامها في الحياة تقضي معظم أوقاتها هنا. في حقيقة الحال، أن ارتياح بطلتنا لذلك المنزل يعود أيضاً إلى وجوده في زقاق يعيش فيه أكثر أقاربها؛ وكان منهم أخوها غير الشقيق، حدّو، وكذلك ابن عمها، معمو. والد هذا الأخير، عليكي آغا الكبير، سبقَ أن توفي في بداية الحرب العالمية الثانية؛ هوَ مَن كان قد نجا بروحه في أثناء الحرب العظمى. ابن زَري، كان منزله يستقبل ريما باستمرار، كونها ارتبطت بصداقة وثيقة مع امرأته الصالحانية. آكو، وكان الجار الأقرب لشقيقته الوحيدة، طلق امرأته خاني ولم يكونا قد رزقا بذرية. قبيل سفرة ريما الأخيرة إلى الجزيرة، خطبت له امرأةً أرملة أصلها من ماردين وكانت تقيم مع ابنتيها في بيت أهلها، الكائن في غرب الحي. عقبَ عودة ريما من تلك السفرة العاثرة، سُعدت بخبر انجاب امرأة شقيقها لصبيّ. منذئذٍ، أضحت شقيقة آكو بمثابة الحامية لامرأته، تتدخل في مشاكلهما لصالحها وتحثه دوماً على معاملتها بالحُسنى والرقة. أول ضربة قاسية تلقتها ريما، كان ذلك بعد وفاة رجلها بحوالي عشرة أعوام. شقيقها الوحيد، آكو، كان يقوم ببناء حجرة جديدة في بيته، عندما وقعت بلوكة على رجله. في المستشفى، أبلغوه بضرورة بتر الرجل المصابة، بالنظر لانتشار الغرغرينا فيها. لكنه لم يعش بعد بتر قدمه سوى أياماً قليلة، ففارق الحياة وكان ابنه الوحيد لمّا يبلغ بعد سن البلوغ. عشر سنين على الأثر، وكان موعد بطلتنا مع مأساة أخرى كادت أن تقصم ظهرها.*** كان محض اتفاقٍ، أن يتوافق موتُ خالتي، بيروزا، مع نهاية العام 1976، الذي شهِدَ صَيفهُ زيارتي الأولى لبلدة عامودا؛ وكانت هذه كما علمنا هيَ مكان منفى والد الخالة الراحلة. كان يوماً مطيراً، كأنما عين السماء قد انهمرت مدراراً لتغسلَ النعش الضئيل، المَرفوع للتوّ من تابوته الخشبيّ. إنّ أيّ نظرةٍ جانبيّة، مواربَة، كنت ألقيها وقتئذٍ نحوَ جدّتي، ريما، كان يتبعها خنجرٌ مَضّاء يُغرس في قلبي: كانت المسكينة هناك، على طرف التربة، مقرفصة بقامتها القصيرة وهيَ خائرة القوى، ملتفة بملاءتها القاتمة، المبتلة تماماً، فيما رأسها يهتزّ كمروحة. في الليلة المنصرمة، كانت جدّتي تغني فوق رأس عزيزتها الراحلة، بلغتنا القومية؛ وهيَ عادةٌ كرديّة، أصيلة، لا بدّ أنها اندثرت لدينا في الحي مذ فترة بعيدة." الجدّة ريما في حالٍ سيئة للغاية "، هكذا افتتحت " نازي " حديثها بالخبَر المُروّع. إن ابنة عمّنا الكبير، المُقيمة على أطراف تربة آله رشي، هيَ من أرسلت هذه الفتاة السمراء، اللطيفة والطيّبة، لكي تنذرنا. ويبدو أنّ ابنة العمّ قد أخبرَت من لدن الفتاة ( وهيَ ابنة زوجها، العفرينيّ الأصل )، بما لحظته يومياً من تكرّر وجود جدّتنا عند قبر ابنتها ومنذ الصباح الباكر. على ذلك، عرفنا داعي امتناع المسكينة عن زيارتنا لأكثر من أسبوع؛ هيَ من اعتادت الاقامة في منزلنا غالباً. وحقّ لي استعادة ملامح خالتي الراحلة، المثخنة بجراح الزمن، ما أن حط بَصَري يومئذٍ على هيئة وال ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688064
الحوار المتمدن
دلور ميقري - بضعة أعوام ريما: الفصل الرابع عشر/ 5
دلور ميقري : بضعة أعوام ريما: الخاتمة
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري في صيف عام 1976، عندما زرت بلدة رأس العين للمرة الأولى ( وكانت الوحيدة على أيّ حال )، لم يَدُر في خلدي أن خطى أسلافنا قد سبقتني إليها. بعد ذلك، وكنت في سنّ أنضج نوعاً، وقعَ بَصَري على صورة قديمة، محفوظة ضمن ألبوم الأسرة. عادةً، فإن الصوَر العائدة إلى ذلك الزمن كانت تؤخذ بكاميرا خال أمّي؛ وهيَ الكاميرا، التي بقيت محفوظة في منزله كما لو أنها آبدة أثرية. في الصورة، كان يبدو كلّ من جديَّ لأمي وهما محاطان ببعض الأولاد والأشخاص الغرباء." أهما هنا في عين الخضرة أم الزبداني؟ "، سألتُ والدتي. فكم أدهشتني، حينما أكّدت أن تلك الصورة مأخوذة في " الجزيرة "؛ أي المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد. مبعث الدهشة، هوَ ما أحاط أصحاب الصورة من مناظر مونقة، مخضوضرة، تشبه إلى حدّ بعيد ما ألفناه عن طبيعة ريفنا الشاميّ، الساحر. وما ضافرَ من فضولي عندئذٍ، أنّ الأمّ أعلمتني بحقيقة تملّك أبيها لمزرعة في تلك الأنحاء، لم تلبث أن دُعيَت باسمِهِ؛ " الصالحيّة ". أعوام قليلة، على الأثر، وحضرت امرأة من تلك القرية، المشرفة على نهر الخابور، لزيارة الجدّة ريما، المقيمة لدينا غالباً. برفقة تلك المرأة الغريبة، المُسنة نوعاً، كان ثمّة شابّ بمقتبل العمر قدّمته لي وهيَ تشير باحتفاء إلى ناحية مضيفتها: " هذا هوَ حفيدي، المفروز للخدمة العسكرية بدمشق. لقد أسميناه صالح، تيمناً باسم بافي أوسمان، رحمه الله ".***عامودا، كانت في زمن أسلافي هيَ حاضرة منطقة الجزيرة، الأكبر. بين هذه البلدة ومدينة حلب، فإنّ الحافلة الكبيرة ( الباص )، الوحيدة، التي عملت آنذاك في خدمة الأهالي، كانت من أملاك " صالح شملكي ". هذا الجدّ الوَجيه، الشهم والجواد، يبدو أنه اكتشفَ لاحقاً رأس العين ( أو سري كاني بالكرديّة ) عندما كان يتجوّل ذات مرّة في سيارته الخاصّة خِللَ تلك البلاد، البعيدة. سوء أعماله التجارية في الشام، جعلت جدّنا يقبل بمشورة أحد الأصدقاء عن فائدة الاستثمار في الجزيرة؛ لكون أراضيها خصبة ووفيرة المياه، وفوق ذلك شبه مشاعيّة. ثمّة، ما أسرعَ أن اهتدى إلى بقعة رائعة، شبيهة ولا مَراء بالفردوس الدمشقيّ، أين سيستهلّ رويداً بتأسيس مزرعته، المزدهرة. هوَ العليل بالروماتيزم ( ربما جرّاء العمل المُضني على حافلته الكبيرة )، كان قد استبشرَ بوجود عين الكبريت في ذات المنطقة والتي مياهها شفاءٌ للعليل؛ مثلما اشتهرت بذلك. اضطرار جدّنا للعمل بنفسه على الحافلة، كان مردّه طيش من اؤتمن عليها، وهوَ ابنه البكر. هذا الابن، سبق له أن رافق والدته إلى الجزيرة؛ هيَ من شاءت الخدمة في منزل أكرم جميل باشا وذلك نكاية ً بالجدّ الذي طلّقها بعدما تزوّج آخر نسائه الأربع؛ جدّتي ريما. ولكن هيَ ذي أسرةٌ صديقة، تبادرُ بدَورها للخدمة في مزرعة الجدّ. إنّ عشير، المنحدر مثلنا من إحدى العشائر الدومليّة، كان آنذاك فقيهاً معروفاً في المنطقة. هذا الرّجلُ الطيّب والطريف، صارَ من أقرب أصدقاء صالح، وخصوصاً حينما شاء الانتقال مع امرأته وأولاده إلى المزرعة. من ناحيتها، كانت ريما شبه متوحّدة ثمّة، حيث لم يكن في معيّتها سوى فتاتين حَسْب؛ هما ابنتها الصغرى وحفيدتها من ابنتها البكر، التي كانت الثمرة الوحيدة لزواجها الأول. هاتان الصغيرتان، الأثيرتان جداً على قلب الجدّ، اعتادتا على الاندفاع إليه في كلّ مرة يحضر فيها من الخارج، لتصرخا به وهما تجذبان شعرَ رأسه بحنق ومَوْجدة: " نريد العودة إلى الشام، فما قعودنا في هذه البلاد الغريبة، الموحشة؟ ". جدّنا، ذو الطبع الودود والمرح، كان عندئذٍ يَعدهما بقرب الفرَج فيما هوَ يتضاحك بتسامح، مُماهياً ما يعتمل في داخ ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الخاتمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688267
#الحوار_المتمدن
#دلور_ميقري في صيف عام 1976، عندما زرت بلدة رأس العين للمرة الأولى ( وكانت الوحيدة على أيّ حال )، لم يَدُر في خلدي أن خطى أسلافنا قد سبقتني إليها. بعد ذلك، وكنت في سنّ أنضج نوعاً، وقعَ بَصَري على صورة قديمة، محفوظة ضمن ألبوم الأسرة. عادةً، فإن الصوَر العائدة إلى ذلك الزمن كانت تؤخذ بكاميرا خال أمّي؛ وهيَ الكاميرا، التي بقيت محفوظة في منزله كما لو أنها آبدة أثرية. في الصورة، كان يبدو كلّ من جديَّ لأمي وهما محاطان ببعض الأولاد والأشخاص الغرباء." أهما هنا في عين الخضرة أم الزبداني؟ "، سألتُ والدتي. فكم أدهشتني، حينما أكّدت أن تلك الصورة مأخوذة في " الجزيرة "؛ أي المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد. مبعث الدهشة، هوَ ما أحاط أصحاب الصورة من مناظر مونقة، مخضوضرة، تشبه إلى حدّ بعيد ما ألفناه عن طبيعة ريفنا الشاميّ، الساحر. وما ضافرَ من فضولي عندئذٍ، أنّ الأمّ أعلمتني بحقيقة تملّك أبيها لمزرعة في تلك الأنحاء، لم تلبث أن دُعيَت باسمِهِ؛ " الصالحيّة ". أعوام قليلة، على الأثر، وحضرت امرأة من تلك القرية، المشرفة على نهر الخابور، لزيارة الجدّة ريما، المقيمة لدينا غالباً. برفقة تلك المرأة الغريبة، المُسنة نوعاً، كان ثمّة شابّ بمقتبل العمر قدّمته لي وهيَ تشير باحتفاء إلى ناحية مضيفتها: " هذا هوَ حفيدي، المفروز للخدمة العسكرية بدمشق. لقد أسميناه صالح، تيمناً باسم بافي أوسمان، رحمه الله ".***عامودا، كانت في زمن أسلافي هيَ حاضرة منطقة الجزيرة، الأكبر. بين هذه البلدة ومدينة حلب، فإنّ الحافلة الكبيرة ( الباص )، الوحيدة، التي عملت آنذاك في خدمة الأهالي، كانت من أملاك " صالح شملكي ". هذا الجدّ الوَجيه، الشهم والجواد، يبدو أنه اكتشفَ لاحقاً رأس العين ( أو سري كاني بالكرديّة ) عندما كان يتجوّل ذات مرّة في سيارته الخاصّة خِللَ تلك البلاد، البعيدة. سوء أعماله التجارية في الشام، جعلت جدّنا يقبل بمشورة أحد الأصدقاء عن فائدة الاستثمار في الجزيرة؛ لكون أراضيها خصبة ووفيرة المياه، وفوق ذلك شبه مشاعيّة. ثمّة، ما أسرعَ أن اهتدى إلى بقعة رائعة، شبيهة ولا مَراء بالفردوس الدمشقيّ، أين سيستهلّ رويداً بتأسيس مزرعته، المزدهرة. هوَ العليل بالروماتيزم ( ربما جرّاء العمل المُضني على حافلته الكبيرة )، كان قد استبشرَ بوجود عين الكبريت في ذات المنطقة والتي مياهها شفاءٌ للعليل؛ مثلما اشتهرت بذلك. اضطرار جدّنا للعمل بنفسه على الحافلة، كان مردّه طيش من اؤتمن عليها، وهوَ ابنه البكر. هذا الابن، سبق له أن رافق والدته إلى الجزيرة؛ هيَ من شاءت الخدمة في منزل أكرم جميل باشا وذلك نكاية ً بالجدّ الذي طلّقها بعدما تزوّج آخر نسائه الأربع؛ جدّتي ريما. ولكن هيَ ذي أسرةٌ صديقة، تبادرُ بدَورها للخدمة في مزرعة الجدّ. إنّ عشير، المنحدر مثلنا من إحدى العشائر الدومليّة، كان آنذاك فقيهاً معروفاً في المنطقة. هذا الرّجلُ الطيّب والطريف، صارَ من أقرب أصدقاء صالح، وخصوصاً حينما شاء الانتقال مع امرأته وأولاده إلى المزرعة. من ناحيتها، كانت ريما شبه متوحّدة ثمّة، حيث لم يكن في معيّتها سوى فتاتين حَسْب؛ هما ابنتها الصغرى وحفيدتها من ابنتها البكر، التي كانت الثمرة الوحيدة لزواجها الأول. هاتان الصغيرتان، الأثيرتان جداً على قلب الجدّ، اعتادتا على الاندفاع إليه في كلّ مرة يحضر فيها من الخارج، لتصرخا به وهما تجذبان شعرَ رأسه بحنق ومَوْجدة: " نريد العودة إلى الشام، فما قعودنا في هذه البلاد الغريبة، الموحشة؟ ". جدّنا، ذو الطبع الودود والمرح، كان عندئذٍ يَعدهما بقرب الفرَج فيما هوَ يتضاحك بتسامح، مُماهياً ما يعتمل في داخ ......
#بضعة
#أعوام
#ريما:
#الخاتمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688267
الحوار المتمدن
دلور ميقري - بضعة أعوام ريما: الخاتمة
جعفر المظفر : بضعة أفكار عن قضية الإعتراف الإماراتي بإسرائيل.
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر 1- ليس من الحكمة إغفال الخطوة المجحفة بالحق الفلسطيني التي إتخذتها الإمارات لكن ليس من الحق الإتيان بردود أفعال لا تتفق وحجم الضرر الذي تؤسس لها هذه الخطوة. كلاهما التعقيد والتبسيط يجعلاننا نخطأ إصابة المعنى.هناك دول عديدة, وهي دول معينة بالقضية الفلسطينية أكثر من الإمارات, كانت قد إعترفت منذ عقود بإسرائيل وتبادلت معها السفارات, وأعني بهما هنا الأردن ومصر. كما أن هناك دول أخرى تقف على الخط بإنتظار فرصتها السانحة مثل السعودية التي تبطئ الخطوة لمسائل إعتبارية أهمها موقعها في العالم الإسلامي كونها تضم أكثر الأماكن الإسلامية المقدسة.2- ردود الفعل, وبخاصة العربية والفلسطينية, تعاملت مع الخطوة الإماراتية وكأنها تتعامل مع دولة عظمى. من الحق إدانة تلك الخطوة بتصريح لناطق رسمي وإدامة الإتصال بأغلب دول العالم الرافضة لمكرمات ترامب الصهيونية لحثها على الإلتزام بشرط الدولتين وعدم الإعتراف مطلقا بكل خطوة إسرائيلية وأمريكية تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بهذا الشأن.3- لنتذكر أن دول الخليج وخاصة الإمارات هي أقرب إلى شركات منها إلى دول. هل عمركم رأيتم دولة عربية شعبها من الهند والباكستان وبنغلادش وجيشها عبارة عن مرتزقة هنود وباكستانيين. هذه الشركات مملوكة من قبل عائلات قليلة ناطقة بالعربية ويديرها موظفون من مختلف الأجناس. فلا تراهنوا أبدا على إمكانية أن تتصرف شركة كدولة ولا يصيبكم الإحباط حينما تسعى شركة إلى زيادة رقعة مكاسبها وحماية نفسها وفقا لقوانين البورصة والسوق العالمية. الواقع أن حملة التعاطي مع الخطوة الإماراتية جعلتني أظن أن الإمارات دولة عظمى وليست شركة خليجية ولا علاقة لها بإلتزامات الدول وأخلاقيات الإنتماء والهوية.4- أسمع وأقرأ نقدا وهجوما حادا ضد الخطوة الإماراتية من القوى الإسلامية الحاكمة في العراق في الوقت الذي تتناسى فيه هذه القوى فضل إسرائيل عليها يوم كان للصهيونية العالمية دورا وثيقا مع أمريكا للإطاحة بصدام حسين والإتيان بهم, مثلما تتناسى هذه القوى أن شركائها في الحكم, وهي القوى السياسية الكردية المتنفذة, لا تخفي علاقاتها التاريخية مع إسرائيل, بل وربما تهدد بها من يهددها, ورأينا كم علما إسرائيليا قد رُفِع من قبل تظاهرات الإستفتاء التي كان قد دعا إليها البارزاني.5- ليس شرطا أن يكون البلد الذي لا يقيم علاقة دبلوماسية مع إسرائيل بلدا بارا بشعبه وليس بالضرورة أن يكون البلد الذي يعترف بإسرائيل ضارا بشعبه بل قد يكون هذا الأخير أفضل علاقة وإنجاز لشعبه من ذلك الذي يرفع راية النضال ضد إسرائيل, صدقا أو كذب.كانت علاقة صدام سيئة مع إسرائيل وكذلك هي علاقة الحاكم الإيراني. الإثنان كانا عدوين لإسرائيل في الظاهر, لكننا نجد أنهما أساءا لشعبهما كثيرا وإلى الدرجة التي جعلت الكثير من أبناء شعبيهما يكرهان إسم فلسطين, أو لا يحبذان العودة إلى الإفتراض الذي يقول أن فلسطين هي القضية المركزية.6- إن الإخلاص للقضية الفلسطينية لا يمنح الحاكم المتجبر صك الغفران, كما أن الحاكم الذي لا يكون رحيما بشعبه لن يكون رحيما بالفلسطينيين إلا لأغراض الدعاية والإعلان.7- أفضل مثال للإرتباك الأخلاقي هو ذلك الذي رأيناه في موقف بعض الفلسطينيين من العراق. صدام كان بارعا في تسويق زعامته القومية الوهمية عن طريق سلعنة القضية الفلسطينية, اي محاولة تسويق أحلامه بالزعامة القوميةعن طريق تقديم نفسه صلاح الدين عصره. إنخدع الفلسطينيون وفجر العديد منهم نفسه على الأبرياء في شوارع المدن العراقية حقدا على العراقيين الذين قتلوا صدام الدين ال ......
#بضعة
#أفكار
#قضية
#الإعتراف
#الإماراتي
#بإسرائيل.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688545
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر 1- ليس من الحكمة إغفال الخطوة المجحفة بالحق الفلسطيني التي إتخذتها الإمارات لكن ليس من الحق الإتيان بردود أفعال لا تتفق وحجم الضرر الذي تؤسس لها هذه الخطوة. كلاهما التعقيد والتبسيط يجعلاننا نخطأ إصابة المعنى.هناك دول عديدة, وهي دول معينة بالقضية الفلسطينية أكثر من الإمارات, كانت قد إعترفت منذ عقود بإسرائيل وتبادلت معها السفارات, وأعني بهما هنا الأردن ومصر. كما أن هناك دول أخرى تقف على الخط بإنتظار فرصتها السانحة مثل السعودية التي تبطئ الخطوة لمسائل إعتبارية أهمها موقعها في العالم الإسلامي كونها تضم أكثر الأماكن الإسلامية المقدسة.2- ردود الفعل, وبخاصة العربية والفلسطينية, تعاملت مع الخطوة الإماراتية وكأنها تتعامل مع دولة عظمى. من الحق إدانة تلك الخطوة بتصريح لناطق رسمي وإدامة الإتصال بأغلب دول العالم الرافضة لمكرمات ترامب الصهيونية لحثها على الإلتزام بشرط الدولتين وعدم الإعتراف مطلقا بكل خطوة إسرائيلية وأمريكية تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بهذا الشأن.3- لنتذكر أن دول الخليج وخاصة الإمارات هي أقرب إلى شركات منها إلى دول. هل عمركم رأيتم دولة عربية شعبها من الهند والباكستان وبنغلادش وجيشها عبارة عن مرتزقة هنود وباكستانيين. هذه الشركات مملوكة من قبل عائلات قليلة ناطقة بالعربية ويديرها موظفون من مختلف الأجناس. فلا تراهنوا أبدا على إمكانية أن تتصرف شركة كدولة ولا يصيبكم الإحباط حينما تسعى شركة إلى زيادة رقعة مكاسبها وحماية نفسها وفقا لقوانين البورصة والسوق العالمية. الواقع أن حملة التعاطي مع الخطوة الإماراتية جعلتني أظن أن الإمارات دولة عظمى وليست شركة خليجية ولا علاقة لها بإلتزامات الدول وأخلاقيات الإنتماء والهوية.4- أسمع وأقرأ نقدا وهجوما حادا ضد الخطوة الإماراتية من القوى الإسلامية الحاكمة في العراق في الوقت الذي تتناسى فيه هذه القوى فضل إسرائيل عليها يوم كان للصهيونية العالمية دورا وثيقا مع أمريكا للإطاحة بصدام حسين والإتيان بهم, مثلما تتناسى هذه القوى أن شركائها في الحكم, وهي القوى السياسية الكردية المتنفذة, لا تخفي علاقاتها التاريخية مع إسرائيل, بل وربما تهدد بها من يهددها, ورأينا كم علما إسرائيليا قد رُفِع من قبل تظاهرات الإستفتاء التي كان قد دعا إليها البارزاني.5- ليس شرطا أن يكون البلد الذي لا يقيم علاقة دبلوماسية مع إسرائيل بلدا بارا بشعبه وليس بالضرورة أن يكون البلد الذي يعترف بإسرائيل ضارا بشعبه بل قد يكون هذا الأخير أفضل علاقة وإنجاز لشعبه من ذلك الذي يرفع راية النضال ضد إسرائيل, صدقا أو كذب.كانت علاقة صدام سيئة مع إسرائيل وكذلك هي علاقة الحاكم الإيراني. الإثنان كانا عدوين لإسرائيل في الظاهر, لكننا نجد أنهما أساءا لشعبهما كثيرا وإلى الدرجة التي جعلت الكثير من أبناء شعبيهما يكرهان إسم فلسطين, أو لا يحبذان العودة إلى الإفتراض الذي يقول أن فلسطين هي القضية المركزية.6- إن الإخلاص للقضية الفلسطينية لا يمنح الحاكم المتجبر صك الغفران, كما أن الحاكم الذي لا يكون رحيما بشعبه لن يكون رحيما بالفلسطينيين إلا لأغراض الدعاية والإعلان.7- أفضل مثال للإرتباك الأخلاقي هو ذلك الذي رأيناه في موقف بعض الفلسطينيين من العراق. صدام كان بارعا في تسويق زعامته القومية الوهمية عن طريق سلعنة القضية الفلسطينية, اي محاولة تسويق أحلامه بالزعامة القوميةعن طريق تقديم نفسه صلاح الدين عصره. إنخدع الفلسطينيون وفجر العديد منهم نفسه على الأبرياء في شوارع المدن العراقية حقدا على العراقيين الذين قتلوا صدام الدين ال ......
#بضعة
#أفكار
#قضية
#الإعتراف
#الإماراتي
#بإسرائيل.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688545
الحوار المتمدن
جعفر المظفر - بضعة أفكار عن قضية الإعتراف الإماراتي بإسرائيل.
نادية محمود : جمرة -الصراع الطبقي- تحت الرماد- بضعة مسائل عن انتفاضة اكتوبر
#الحوار_المتمدن
#نادية_محمود يبدو ان الخيبة والاحباط تسيطر على اجواء المحتجين الذين دعوا وبهمة عالية الى استمرار الثورة او الانتفاضة. بعد ان بدأت التعبئة الجماهيرية لإدامة واستمرار الانتفاضة في يومي 1 ويوم 25 اكتوبر وانخرطت الجموع الشبابية المحتجة، الطلبة والشباب والنساء. رفعت اعلام العراق، ارتفعت الهتافات ضد احزاب ومليشيات السلطة الحاكمة، حملوا صور الضحايا، وكالعادة، تعرضوا للقمع من قبل القوات الامنية، وحدثت اصابات بين المتظاهرين.الا انه في نهاية يوم 25 اكتوبر، تغّير المزاج العام بعد ان اتضح للمتظاهرين بأن ساحة التحرير ملغومة، كما عبرت عنها احد المحتجات، " بالعصابات والمخربين والمندسين والمستغلين" يحملون اسلحة، ولديهم مواد متفجرة، متغلغلين في قلب ساحة الاعتصام التي كان قد توطن فيها الشباب المنتفض ولعدة لشهور. اعلن المنتفضون والمنتفضات الانسحاب من الساحة وتعليق التظاهرات في مزاج عام يشبه الشعور ب" العجز". وبدأ، في يوم 31 افراغ ساحة التحرير من الخيام، وغسل شوارعها بالماء من قبل القوات الحكومية. بدأ المتظاهرون الساخطون والغاضبون بإلقاء كلمات اللوم على بغداد واهاليها، بانهم لم يقوموا " بفزعة" لحماية الساحة، وكأن القضية " عشائرية"، او بسبب "الخيانات"، انخداع المتظاهرين بأحابيل الاحزاب الحاكمة” تشكيل احزاب شبابية وانخراط في الانتخابات". توصل المتظاهرون/ات بان وقت الساحات قد انتهى. رغم هذه الاجواء المكفهرة والمعنويات المنكسرة، الا ان السؤال الذي طرح من قبل البعض والذي يستحق ان يجري تناوله هو” وماذا بعد، كيف يمكن تغيير الواقع اذا ساحة التحرير فرغت؟".ان بضعة نقاط تمهيدية قد تكون مفيدة في الاجابة على السؤال وماذا بعد؟ ولكن قبل هذا، لا بد ان نراجع بسرعة صفحات انتفاضتنا.1- طغت الشعارات الوطنية على الساحات وغابت الشعارات الطبقية. رغم كون الذي مهد واطلق شرارة الانتفاضة هي، المطالب الاقتصادية للعمال وعمال العقود والاجور، والخريجين والخريجات المعطلين، والعاطلين عن العمل. الا ان كل ذلك لم يذكر في سياق شعارات الانتفاضة. حيث كان الشعار السائد " نريد وطن". قد يكون هذا الشعار اختزل كل المطالب التي يريدها المنتفضون/ات، ولكنه لم يفصح ويعبر بشكل واضح عن تلك المطالب التي اشعلت شرارة الانتفاضة. على العكس، اصبح من يرفع تلك المطالب في حرارة ايام الانتفاضة وكأنه يتكلم خارج السياق. 2- ان التغني بالشعارات الوطنية كان من جهة اخرى تعبيرا عن موقف الجماهير ضد الطائفية، ومن اجل اظهار " اللحمة الوطنية" بين الجماهير. تجلى ذلك في انشاد النشيد الوطني ورفع العلم العراقي والتغني بالعراقية والوطنية. والتأكيد على ان الانتفاضة جلبت الناس من مختلف الطوائف، وانه لم يعد للخطاب الطائفي، الذي تعكزت عليه الاحزاب الاسلامية، اي مشترٍ. اتفق الجميع على ان العراقيين " الوطنيين" هم في قارب واحد ضد الاحزاب الطائفية المحاصصاتية. في ظل التغني بالهتافات الوطنية وضد الطائفية، وضد نظام المحاصصة تم نسيان الاهداف والمطالب الاقتصادية التي اشعلت شرارة الانتفاضة في المقام الاول.3- تم ركن المطالب الاقتصادية جانبا التي يمكن حسابها وقياسها ومعرفة مدى تحققها بالأرقام. و لم تتم الاشارة الى جوهر الصراع الطبقي الذي يقع في قلب الصراع الدائر بين الجماهير في انتفاضتها ضد السلطات المليشياتية وحكومتها.4- مع هذا، ومع اننا رأينا انفضاض اغلبية الجماهير المنتفضة عن ساحات الاعتصام بعد جائحة كورونا، الا ان العشرات من الاحتجاجات العمالية والشبابية للعاطلات والعاطلين عن العمل والذين تضررت ......
#جمرة
#-الصراع
#الطبقي-
#الرماد-
#بضعة
#مسائل
#انتفاضة
#اكتوبر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697825
#الحوار_المتمدن
#نادية_محمود يبدو ان الخيبة والاحباط تسيطر على اجواء المحتجين الذين دعوا وبهمة عالية الى استمرار الثورة او الانتفاضة. بعد ان بدأت التعبئة الجماهيرية لإدامة واستمرار الانتفاضة في يومي 1 ويوم 25 اكتوبر وانخرطت الجموع الشبابية المحتجة، الطلبة والشباب والنساء. رفعت اعلام العراق، ارتفعت الهتافات ضد احزاب ومليشيات السلطة الحاكمة، حملوا صور الضحايا، وكالعادة، تعرضوا للقمع من قبل القوات الامنية، وحدثت اصابات بين المتظاهرين.الا انه في نهاية يوم 25 اكتوبر، تغّير المزاج العام بعد ان اتضح للمتظاهرين بأن ساحة التحرير ملغومة، كما عبرت عنها احد المحتجات، " بالعصابات والمخربين والمندسين والمستغلين" يحملون اسلحة، ولديهم مواد متفجرة، متغلغلين في قلب ساحة الاعتصام التي كان قد توطن فيها الشباب المنتفض ولعدة لشهور. اعلن المنتفضون والمنتفضات الانسحاب من الساحة وتعليق التظاهرات في مزاج عام يشبه الشعور ب" العجز". وبدأ، في يوم 31 افراغ ساحة التحرير من الخيام، وغسل شوارعها بالماء من قبل القوات الحكومية. بدأ المتظاهرون الساخطون والغاضبون بإلقاء كلمات اللوم على بغداد واهاليها، بانهم لم يقوموا " بفزعة" لحماية الساحة، وكأن القضية " عشائرية"، او بسبب "الخيانات"، انخداع المتظاهرين بأحابيل الاحزاب الحاكمة” تشكيل احزاب شبابية وانخراط في الانتخابات". توصل المتظاهرون/ات بان وقت الساحات قد انتهى. رغم هذه الاجواء المكفهرة والمعنويات المنكسرة، الا ان السؤال الذي طرح من قبل البعض والذي يستحق ان يجري تناوله هو” وماذا بعد، كيف يمكن تغيير الواقع اذا ساحة التحرير فرغت؟".ان بضعة نقاط تمهيدية قد تكون مفيدة في الاجابة على السؤال وماذا بعد؟ ولكن قبل هذا، لا بد ان نراجع بسرعة صفحات انتفاضتنا.1- طغت الشعارات الوطنية على الساحات وغابت الشعارات الطبقية. رغم كون الذي مهد واطلق شرارة الانتفاضة هي، المطالب الاقتصادية للعمال وعمال العقود والاجور، والخريجين والخريجات المعطلين، والعاطلين عن العمل. الا ان كل ذلك لم يذكر في سياق شعارات الانتفاضة. حيث كان الشعار السائد " نريد وطن". قد يكون هذا الشعار اختزل كل المطالب التي يريدها المنتفضون/ات، ولكنه لم يفصح ويعبر بشكل واضح عن تلك المطالب التي اشعلت شرارة الانتفاضة. على العكس، اصبح من يرفع تلك المطالب في حرارة ايام الانتفاضة وكأنه يتكلم خارج السياق. 2- ان التغني بالشعارات الوطنية كان من جهة اخرى تعبيرا عن موقف الجماهير ضد الطائفية، ومن اجل اظهار " اللحمة الوطنية" بين الجماهير. تجلى ذلك في انشاد النشيد الوطني ورفع العلم العراقي والتغني بالعراقية والوطنية. والتأكيد على ان الانتفاضة جلبت الناس من مختلف الطوائف، وانه لم يعد للخطاب الطائفي، الذي تعكزت عليه الاحزاب الاسلامية، اي مشترٍ. اتفق الجميع على ان العراقيين " الوطنيين" هم في قارب واحد ضد الاحزاب الطائفية المحاصصاتية. في ظل التغني بالهتافات الوطنية وضد الطائفية، وضد نظام المحاصصة تم نسيان الاهداف والمطالب الاقتصادية التي اشعلت شرارة الانتفاضة في المقام الاول.3- تم ركن المطالب الاقتصادية جانبا التي يمكن حسابها وقياسها ومعرفة مدى تحققها بالأرقام. و لم تتم الاشارة الى جوهر الصراع الطبقي الذي يقع في قلب الصراع الدائر بين الجماهير في انتفاضتها ضد السلطات المليشياتية وحكومتها.4- مع هذا، ومع اننا رأينا انفضاض اغلبية الجماهير المنتفضة عن ساحات الاعتصام بعد جائحة كورونا، الا ان العشرات من الاحتجاجات العمالية والشبابية للعاطلات والعاطلين عن العمل والذين تضررت ......
#جمرة
#-الصراع
#الطبقي-
#الرماد-
#بضعة
#مسائل
#انتفاضة
#اكتوبر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697825
الحوار المتمدن
نادية محمود - جمرة -الصراع الطبقي- تحت الرماد- بضعة مسائل عن انتفاضة اكتوبر
سعد السعيدي : بضعة اسئلة الى امين العاصمة الجديد
#الحوار_المتمدن
#سعد_السعيدي لم تحظى العاصمة بغداد منذ فترة طويلة بشخص ذو خبرة ادارية ربما منذ ان جرى استحداث المنصب قبل قرن من الزمان. وفي فترة ما بعد سقوط النظام السابق تراكمت مشاكل العاصمة فوق بعضها وتفاقمت بسبب تعمد إهمالها. لذلك كان لا بد من تولي شخص عارف بها زمامها.ثم جرى في تشرين الاول الماضي تعيين امينا جديدا لبغداد هو علاء معن العماري خلفا للامين السابق الذي قدم استقالته. وكسابقه فالامين الجديد هو مهندس معماري.قبل الدخول في التفاصيل يجب توضيح نقطة مهمة. إن قرار ذاك الذي اتى بالامين الحالي الى المنصب هو كسابقيه ذو هدف سياسي. اي ان ذاك الشخص يستخدم منصب الامانة كغطاء لضعفه هو وانكشافه السياسي. بينما المنصب خدمي ويجب ان يبقى كذلك. بهذا يكون الامين المختار امينا للغطاء لا للعاصمة. نتائج هذه الاتفاقات كانت وبالا على الخدمات في العاصمة وعلى سكانها. إذ تراجعت هذه وانهارت إن لم تتلاشى في بعض الاماكن. وصار هناك مستويين من الخدمات واحد حاضر كامل للسياسيين وآخر متلاش ومعدوم لعموم السكان. ولدينا شعور بان غاية اختيار الداعم لهذا الشخص بالذات ليست بعيدة عن محاولة رشوة اهالي العاصمة ليتذكروه عند الانتخابات القادمة. لكن الغاية الاهم هو استخدام المنصب لضمان موطيء قدم في ظل تعدد الولاءات في مدينة تمثل مركز ثقل كبير وتضم مقر الداعم. فمنها تدار الدولة وفيها مقرات الخصوم السياسيين ، عدا عن فوائد اخرى تتعلق بضرورات ادارة الفساد.ولما كان منصب امانة بغداد خدميا اولا واخيرا ولا يمكن تسييسه ، فلا يمكن بمعيته توفير الخدمات ما لم يكن هناك برنامجا متفقا عليه مع اهالي العاصمة ، لا التصرف حسب المزاج مثلما تكرر في السابق. فاين هو برنامج الامين الجديد لخدمة بغداد؟ وعلى فرض وجود مثل هذا البرنامج فباية آماد زمنية سينجزه الامين؟ فعلى الرغم مما يبدو على الامين الجديد من كونه شخص مثقف وعملي ، هل لديه ايضا خبرة ادارية كافية لادارة مدينة كبيرة مترامية الاطراف ومكتظة بالسكان والمشاكل كبغدادنا ؟إن مشاكل بغداد التي يعرفها الجميع هي تلك المتعلقة بازمات الكهرباء والماء والمجاري ، وانشاء الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء ، والطرق وصيانتها ونظافتها والمرور ، وازمة النفايات ومعامل التدوير. ثم هناك مشاكل الهجرة الى العاصمة التي تفاقم ازمات السكن. والاخيرة تأخذنا الى ازمات الاكتظاظ السكاني والتمدد العمراني. ومع التغيرات المناخية وتزايد حالات سقوط الامطار الكثيفة لا بد من التخطيط بسرعة للاستفادة من المياه المتحصلة وتحويلها مباشرة نحو اسالة ماء بغداد.من اشكال التعتيم على اهالي العاصمة هو ما يتعلق بمشاريع البنية التحتية لمدينتهم ، مثل مشروع القطار المعلق. فهذا قد عثرنا على اخباره في الاعلام فقط. فغير واضح لحد الآن إن كان هذا القطار معلقا فقط ام انه سيكون تحت ارضي ايضا. فإن كان كذلك الا يتوجب هدم مبان وبيوت وحفر شوارع لانشاء فتحات دخوله وخروجه من الارض فضلا عن دعائمه؟ هل قامت الامانة بعرض تصاميم القطار وخرائط سيره على اهالي العاصمة كونه سيبنى باموال ثرواتهم؟ يلاحظ انه قد جرى تجنب توضيح كيف سيتحرك هذا القطار. فهل سيكون بالكهرباء مثلا ام بوقود التلوث الجوي؟ وإن كان بالكهرباء ، فهل سيكون على حساب توفيرها للمواطن التي يفترض بالامانة ان تضمنها له؟ يلاحظ انه قد جرى مع كل هذا الاحتفاظ بكلفة مليارات الدولارات التي سيبتلعها هذا المشروع سرا. لم تتجشم الامانة ولا الخدمات النيابية توضيح هذه الامور لسكان العاصمة وسط الازمة المالية الحالية حيث تعمل وتصرح كل منهما بمعزل عن الاخرى. ولا يعرف إن ......
#بضعة
#اسئلة
#امين
#العاصمة
#الجديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703780
#الحوار_المتمدن
#سعد_السعيدي لم تحظى العاصمة بغداد منذ فترة طويلة بشخص ذو خبرة ادارية ربما منذ ان جرى استحداث المنصب قبل قرن من الزمان. وفي فترة ما بعد سقوط النظام السابق تراكمت مشاكل العاصمة فوق بعضها وتفاقمت بسبب تعمد إهمالها. لذلك كان لا بد من تولي شخص عارف بها زمامها.ثم جرى في تشرين الاول الماضي تعيين امينا جديدا لبغداد هو علاء معن العماري خلفا للامين السابق الذي قدم استقالته. وكسابقه فالامين الجديد هو مهندس معماري.قبل الدخول في التفاصيل يجب توضيح نقطة مهمة. إن قرار ذاك الذي اتى بالامين الحالي الى المنصب هو كسابقيه ذو هدف سياسي. اي ان ذاك الشخص يستخدم منصب الامانة كغطاء لضعفه هو وانكشافه السياسي. بينما المنصب خدمي ويجب ان يبقى كذلك. بهذا يكون الامين المختار امينا للغطاء لا للعاصمة. نتائج هذه الاتفاقات كانت وبالا على الخدمات في العاصمة وعلى سكانها. إذ تراجعت هذه وانهارت إن لم تتلاشى في بعض الاماكن. وصار هناك مستويين من الخدمات واحد حاضر كامل للسياسيين وآخر متلاش ومعدوم لعموم السكان. ولدينا شعور بان غاية اختيار الداعم لهذا الشخص بالذات ليست بعيدة عن محاولة رشوة اهالي العاصمة ليتذكروه عند الانتخابات القادمة. لكن الغاية الاهم هو استخدام المنصب لضمان موطيء قدم في ظل تعدد الولاءات في مدينة تمثل مركز ثقل كبير وتضم مقر الداعم. فمنها تدار الدولة وفيها مقرات الخصوم السياسيين ، عدا عن فوائد اخرى تتعلق بضرورات ادارة الفساد.ولما كان منصب امانة بغداد خدميا اولا واخيرا ولا يمكن تسييسه ، فلا يمكن بمعيته توفير الخدمات ما لم يكن هناك برنامجا متفقا عليه مع اهالي العاصمة ، لا التصرف حسب المزاج مثلما تكرر في السابق. فاين هو برنامج الامين الجديد لخدمة بغداد؟ وعلى فرض وجود مثل هذا البرنامج فباية آماد زمنية سينجزه الامين؟ فعلى الرغم مما يبدو على الامين الجديد من كونه شخص مثقف وعملي ، هل لديه ايضا خبرة ادارية كافية لادارة مدينة كبيرة مترامية الاطراف ومكتظة بالسكان والمشاكل كبغدادنا ؟إن مشاكل بغداد التي يعرفها الجميع هي تلك المتعلقة بازمات الكهرباء والماء والمجاري ، وانشاء الحدائق والاهتمام بالمساحات الخضراء ، والطرق وصيانتها ونظافتها والمرور ، وازمة النفايات ومعامل التدوير. ثم هناك مشاكل الهجرة الى العاصمة التي تفاقم ازمات السكن. والاخيرة تأخذنا الى ازمات الاكتظاظ السكاني والتمدد العمراني. ومع التغيرات المناخية وتزايد حالات سقوط الامطار الكثيفة لا بد من التخطيط بسرعة للاستفادة من المياه المتحصلة وتحويلها مباشرة نحو اسالة ماء بغداد.من اشكال التعتيم على اهالي العاصمة هو ما يتعلق بمشاريع البنية التحتية لمدينتهم ، مثل مشروع القطار المعلق. فهذا قد عثرنا على اخباره في الاعلام فقط. فغير واضح لحد الآن إن كان هذا القطار معلقا فقط ام انه سيكون تحت ارضي ايضا. فإن كان كذلك الا يتوجب هدم مبان وبيوت وحفر شوارع لانشاء فتحات دخوله وخروجه من الارض فضلا عن دعائمه؟ هل قامت الامانة بعرض تصاميم القطار وخرائط سيره على اهالي العاصمة كونه سيبنى باموال ثرواتهم؟ يلاحظ انه قد جرى تجنب توضيح كيف سيتحرك هذا القطار. فهل سيكون بالكهرباء مثلا ام بوقود التلوث الجوي؟ وإن كان بالكهرباء ، فهل سيكون على حساب توفيرها للمواطن التي يفترض بالامانة ان تضمنها له؟ يلاحظ انه قد جرى مع كل هذا الاحتفاظ بكلفة مليارات الدولارات التي سيبتلعها هذا المشروع سرا. لم تتجشم الامانة ولا الخدمات النيابية توضيح هذه الامور لسكان العاصمة وسط الازمة المالية الحالية حيث تعمل وتصرح كل منهما بمعزل عن الاخرى. ولا يعرف إن ......
#بضعة
#اسئلة
#امين
#العاصمة
#الجديد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703780
الحوار المتمدن
سعد السعيدي - بضعة اسئلة الى امين العاصمة الجديد
سعد السعيدي : بضعة ملاحظات حول جلسة رئيس السن
#الحوار_المتمدن
#سعد_السعيدي نكتب هذه الملاحظات بعجالة بعدما لاحظنا عدم قيام ايا كان بالكتابة حول موضوع الجلسة. وهو يتعلق بموضوع الجلبة والفوضى اللتان اندلعتا حول رئيس السن في جلسة البرلمان الاولى في 9 كانون الثاني الماضي.اننا مع تكرار احداث وتصرفات مرفوضة مع رئيس السن ومن لدنه في تلك الجلسة قد انتبهنا الى فائدتها في ما تثير لدينا من ملاحظات. وهي ما رأينا ضرورة وضعها في مقالة.لم يكن محمود المشهداني النائب السابق ومرة اخرى الحالي قادرا على ادارة الجلسة كرئيس للسن. فعمره حسب الاخبار يقارب الثمانين عاما. وكان يتوجب تنظيم امر رئيس السن وذلك بتحديد حد العمر الاقصى الذي يسمح به لاي شخص من الترشح لهذه الرئاسة. وذلك لكي لا نجد انفسنا في اية مرات اخرى مستقبلا بحضرة كهل غير قادر...وكانت هذه هي المرة الثانية حسب علمنا التي يحدث فيها انفلات وفوضى. فالاولى كانت مع رئيس السن النائب محمد علي زيني قبل 3 سنوات.وبالنسبة للجلسة ذاتها فقد كان على المشهداني السيطرة عليها وعدم ترك الامور تنفلت الى الشكل الذي جرت فيه. ونذكّر بانه هو المتسبب اصلا في هذا الانفلات عندما تجاوز وظيفته كرئيس للسن. وكان عليه ايضا التراجع عما قام به من تجاوز وتوجيه الامر الى مجموعة ذوي الاكفان وغيرهم ممن صعدوا الى المنصة بالعودة الى مقاعدهم وعدم محاولة التسبب بفوضى. فلما تردد عن القيام بهذا الامور ثم تعرض الى انهيار لاسباب حقيقية ام لا، يكون قد اثبت عدم اهليته لادارة تلك الجلسة واية جلسة اخرى مستقبلا. وكان يتوجب عزله فورا. لا نحبذ الخوض في البديهيات، لكن لا بد من ان يكون معلوما للجميع من ان المنطق في ادارة الجلسات يكون في عدم السماح بالفوضى مطلقا. ولكي يكون كذلك لا بد ان يثبت الامر باضافته الى النظام الداخلي لمجلس النواب او بتشريع نيابي. فالمسؤولية هي مسؤولية جميع النواب.كذلك فهناك ما كان يجب ان يسقط حق المشهداني في ترشيحه لرئاسة السن. وهو ما كان قد اعلنه مسبقا بنفسه او بطريق آخرين عن ترشحه لرئاسة مجلس النواب. لذلك فقد كان يجب حذف اسمه من رئاسة السن تلقائيا بمجرد التأكد من امر ترشيحه هذا، لا تأجيله لما بعد وفسح المجال عن دراية او عن سذاجة لغايات تخريب عقد الجلسة الاولى...وغير هذا فهناك السجل الشخصي لهذا النائب السابق. يعرف الجميع انه بعدما استقال من رئاسة الدورة الاولى لمجلس النواب صار يتسلم راتبا تقاعديا يبلغ 40 الف دولار شهريا حسب الاخبار. ولما لا يوجد اساس من قانون يسمح له بهذا المبلغ يكون الامر فيه سرقة، ويتوجب تدقيق ذمته المالية خصوصا مع وجود من يبحث عن قوته يوميا في القمامة. وبغض النظر عما تكون نتيجة مثل هذا العمل في حالة مراجعته نشدد بان يكون رئيس السن شخصا نزيها بلا شائبة. فالترشيح كنائب في مجلس النواب هو لاداء خدمة عامة، لا لتبوؤ منصب. ولا يجوز صرف راتبا للنائب وإنما مكافأة له على عمله. ولما لا يحق الراتب للنائب فلا يستحق بالتالي تقاعدا مهما كان. وكان يجب اعادة تدقيق سجله مع احتفاظه بأفواج حماية تعدادها مئات من الجنود مع عجلات ونثريات حتى بعد خروجه من عمله كنائب في البرلمان، وعن شكوك من كون هؤلاء فضائيين. وكذلك امتيازات اولاده وما اشيع في وقت ما من علاقته بالارهاب مع حمايته. لذلك فحتى لو لم يجر الانتهاء من التحقيقات يحذف اسمه من اي ترشيح حتى ولو كان مجرد شبهة. وكل هذا كان يجب ايضا ان يكون مثبتا في النظام الداخلي للمجلس او بقانون مشرع.اما صبيان كتلة الاكفان واية مجموعة اخرى مشابهة غيرهم فكان يجب توجيه عقوبة اليهم للفوضى المتعمدة التي تسببوا بها كيلا يعاودوا ا ......
#بضعة
#ملاحظات
#جلسة
#رئيس
#السن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745127
#الحوار_المتمدن
#سعد_السعيدي نكتب هذه الملاحظات بعجالة بعدما لاحظنا عدم قيام ايا كان بالكتابة حول موضوع الجلسة. وهو يتعلق بموضوع الجلبة والفوضى اللتان اندلعتا حول رئيس السن في جلسة البرلمان الاولى في 9 كانون الثاني الماضي.اننا مع تكرار احداث وتصرفات مرفوضة مع رئيس السن ومن لدنه في تلك الجلسة قد انتبهنا الى فائدتها في ما تثير لدينا من ملاحظات. وهي ما رأينا ضرورة وضعها في مقالة.لم يكن محمود المشهداني النائب السابق ومرة اخرى الحالي قادرا على ادارة الجلسة كرئيس للسن. فعمره حسب الاخبار يقارب الثمانين عاما. وكان يتوجب تنظيم امر رئيس السن وذلك بتحديد حد العمر الاقصى الذي يسمح به لاي شخص من الترشح لهذه الرئاسة. وذلك لكي لا نجد انفسنا في اية مرات اخرى مستقبلا بحضرة كهل غير قادر...وكانت هذه هي المرة الثانية حسب علمنا التي يحدث فيها انفلات وفوضى. فالاولى كانت مع رئيس السن النائب محمد علي زيني قبل 3 سنوات.وبالنسبة للجلسة ذاتها فقد كان على المشهداني السيطرة عليها وعدم ترك الامور تنفلت الى الشكل الذي جرت فيه. ونذكّر بانه هو المتسبب اصلا في هذا الانفلات عندما تجاوز وظيفته كرئيس للسن. وكان عليه ايضا التراجع عما قام به من تجاوز وتوجيه الامر الى مجموعة ذوي الاكفان وغيرهم ممن صعدوا الى المنصة بالعودة الى مقاعدهم وعدم محاولة التسبب بفوضى. فلما تردد عن القيام بهذا الامور ثم تعرض الى انهيار لاسباب حقيقية ام لا، يكون قد اثبت عدم اهليته لادارة تلك الجلسة واية جلسة اخرى مستقبلا. وكان يتوجب عزله فورا. لا نحبذ الخوض في البديهيات، لكن لا بد من ان يكون معلوما للجميع من ان المنطق في ادارة الجلسات يكون في عدم السماح بالفوضى مطلقا. ولكي يكون كذلك لا بد ان يثبت الامر باضافته الى النظام الداخلي لمجلس النواب او بتشريع نيابي. فالمسؤولية هي مسؤولية جميع النواب.كذلك فهناك ما كان يجب ان يسقط حق المشهداني في ترشيحه لرئاسة السن. وهو ما كان قد اعلنه مسبقا بنفسه او بطريق آخرين عن ترشحه لرئاسة مجلس النواب. لذلك فقد كان يجب حذف اسمه من رئاسة السن تلقائيا بمجرد التأكد من امر ترشيحه هذا، لا تأجيله لما بعد وفسح المجال عن دراية او عن سذاجة لغايات تخريب عقد الجلسة الاولى...وغير هذا فهناك السجل الشخصي لهذا النائب السابق. يعرف الجميع انه بعدما استقال من رئاسة الدورة الاولى لمجلس النواب صار يتسلم راتبا تقاعديا يبلغ 40 الف دولار شهريا حسب الاخبار. ولما لا يوجد اساس من قانون يسمح له بهذا المبلغ يكون الامر فيه سرقة، ويتوجب تدقيق ذمته المالية خصوصا مع وجود من يبحث عن قوته يوميا في القمامة. وبغض النظر عما تكون نتيجة مثل هذا العمل في حالة مراجعته نشدد بان يكون رئيس السن شخصا نزيها بلا شائبة. فالترشيح كنائب في مجلس النواب هو لاداء خدمة عامة، لا لتبوؤ منصب. ولا يجوز صرف راتبا للنائب وإنما مكافأة له على عمله. ولما لا يحق الراتب للنائب فلا يستحق بالتالي تقاعدا مهما كان. وكان يجب اعادة تدقيق سجله مع احتفاظه بأفواج حماية تعدادها مئات من الجنود مع عجلات ونثريات حتى بعد خروجه من عمله كنائب في البرلمان، وعن شكوك من كون هؤلاء فضائيين. وكذلك امتيازات اولاده وما اشيع في وقت ما من علاقته بالارهاب مع حمايته. لذلك فحتى لو لم يجر الانتهاء من التحقيقات يحذف اسمه من اي ترشيح حتى ولو كان مجرد شبهة. وكل هذا كان يجب ايضا ان يكون مثبتا في النظام الداخلي للمجلس او بقانون مشرع.اما صبيان كتلة الاكفان واية مجموعة اخرى مشابهة غيرهم فكان يجب توجيه عقوبة اليهم للفوضى المتعمدة التي تسببوا بها كيلا يعاودوا ا ......
#بضعة
#ملاحظات
#جلسة
#رئيس
#السن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745127
الحوار المتمدن
سعد السعيدي - بضعة ملاحظات حول جلسة رئيس السن