حكمت الحاج : الملاك عازف الكمنجة
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج الشخصيـــــــــــات:المرأة: حسنة الهندام قوية الشخصية في الثلاثينات من عمرها. الرجل: أشيب ضئيل نحيل الجسم في الخمسين من عمره. الشاب: رياضي وسيم في العشرين من عمره يرتدي الشورت وحذاء رياضة. الجدة: امرأة ضئيلة الجسم ذات عينين براقتين في السبعين من عمرها. العازف: يفضل أن يكون فتى مليئا بالحيوية. المشْــــــــــــــــــهَدُخشبة المسرح خالية إلا من مقعدين بسيطين موضوعين جنبا إلى جنب في مواجهة الجمهور في أقصى اليمين عند مقدمة المسرح. وفي أقصى اليسار عند مقدمة المسرح أيضا هنالك مقعد في مواجهة المقعدين السابقين يقف أمامه العازف. وإلى الخلف، عند منتصف المسرح، ثمة صندوق كبير من النوع الذي يستعمله الأطفال في تخزين الرمل واللعب به، هذا بالإضافة إلى دلو وجاروف من النوع الذي يتوفر على الشواطئ. الخلفية تمثل السماء التي تتغير باستخدام الإنارة من نهار ساطع إلى ليل دامس، وعند رفع الستارة سيكون الوقت نهارا مشمسا. يظهر الشاب بمفرده على المسرح وإلى جانب صندوق الرمل يمارس تمارين سويدية يؤديها بالحركة البطيئة. يجب أن توحي هذه التمرينات، التي يستخدم الشاب فيها ذراعيه فقط، بضربات رفيف الأجنحة، فالشاب بعد كل هذا إنما هو يمثل عزرائيل قابض الأرواح أو ملاك الموت، وعلى مخرج هذه المسرحية أن يُشدِّدَ على هذه الملاحظة الإجرائية في سيرورة العمل كما شَدَّدَ المؤلف عليها، هذا بينما سيمثل العازف ملاك الرحمة جبرائيل وموسيقاه رفيف أجنحته. -;- (تدخل المرأة من جهة اليسار، يتبعها الرجل)المرأة: (وهي تشير إلى الرجل) لقد وصلنا.. وها هو الماء.. نستطيع أن نلمسه. انظر. الرجل: (متشكيا) ياااااااااه أشعر بالبرد. المرأة: (بضحكة قصيرة) لا تكن تافها يا عزيزي. ليس هناك برد إلى هذه الدرجة. (بعد هنيهة) هل ترى ما أراه؟ انظر. انظر إلى ذلك الشاب الجميل الذي يقف هناك. هناك. هل تراه؟ هيا انظر إليه. هو ليس مثلك. إنه لا يحس بالبرد إطلاقا. يا إلهي كم هو رائع (تلوح بيدها للشاب) هللو..الشاب: (بابتسامة صادقة) هللو.المرأة (تتلفت) إذا ما سارت الأمور بهذا الشكل فإننا حتما سنصل إلى نتائج مدهشة. ما رأيك؟ الرمل موجود، والماء من خلفه.. ما رأيك؟ (بعنف) قل لي ما رأيك؟الرجل: (شاردا) آآآه نعم صحيح كما تقولين. المرأة: (بنفس الضحكة القصيرة) طبعا كل ما أقوله هو الصحيح. إذن نحن على اتفاق ولا يوجد لديك أدنى اعتراض، أليس كذلك؟الرجل: (يهز كتفيه) لا.. لا يوجد أي اعتراض. ثم في الأخير هي أمك أنت وليست أمي. أليس كذلك؟المرأة: (متهكمة) أعرف أنها أمي وليست أمك ولا أحتاج إلى من يذكرني بذلك. (صمت) على أية حال دعنا نكمل ما اتفقنا عليه (تنادي لا على التعيين يمينا ويسارا) تفضل يا عزيزي تفضل. أنت يا من في الخارج تستطيع أن تدخل الآن. (يدخل العازف ويجلس على المقعد الذي على يسار المسرح. يضع النوتة الموسيقية على الحامل المعدني ويستعد للعزف. المرأة تؤشر بيدها دلالة على الموافقة والبدء). المرأة: عظيم، عظيم جدا (إلى الرجل) هل أنت جاهز لكي نذهب ونأتي بأمي. الرجل: (كما لو في تمثيلية تاريخية) سمعاً وطاعةً يا مولاتي. المرأة: (تتقدمه إلى الخارج) طبعاً لي السمع والطاعة (إلى العازف) تستطيع أن تبدأ الآن يا عزيزي.(يبدأ العازف بالعزف. تخرج المرأة ويتبعها الرجل. على العازف أن يومئ برأسه إلى الشاب الرياضي طوال وقت العزف). الشاب: (بنفس تلك الابتسامة الصادقة) هللو.(فيما يستمع الجمهور الحاضر إلى عزف منفرد على آلة الكمان، تعود المرأة ومعها الرجل وهما يح ......
#الملاك
#عازف
#الكمنجة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720549
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج الشخصيـــــــــــات:المرأة: حسنة الهندام قوية الشخصية في الثلاثينات من عمرها. الرجل: أشيب ضئيل نحيل الجسم في الخمسين من عمره. الشاب: رياضي وسيم في العشرين من عمره يرتدي الشورت وحذاء رياضة. الجدة: امرأة ضئيلة الجسم ذات عينين براقتين في السبعين من عمرها. العازف: يفضل أن يكون فتى مليئا بالحيوية. المشْــــــــــــــــــهَدُخشبة المسرح خالية إلا من مقعدين بسيطين موضوعين جنبا إلى جنب في مواجهة الجمهور في أقصى اليمين عند مقدمة المسرح. وفي أقصى اليسار عند مقدمة المسرح أيضا هنالك مقعد في مواجهة المقعدين السابقين يقف أمامه العازف. وإلى الخلف، عند منتصف المسرح، ثمة صندوق كبير من النوع الذي يستعمله الأطفال في تخزين الرمل واللعب به، هذا بالإضافة إلى دلو وجاروف من النوع الذي يتوفر على الشواطئ. الخلفية تمثل السماء التي تتغير باستخدام الإنارة من نهار ساطع إلى ليل دامس، وعند رفع الستارة سيكون الوقت نهارا مشمسا. يظهر الشاب بمفرده على المسرح وإلى جانب صندوق الرمل يمارس تمارين سويدية يؤديها بالحركة البطيئة. يجب أن توحي هذه التمرينات، التي يستخدم الشاب فيها ذراعيه فقط، بضربات رفيف الأجنحة، فالشاب بعد كل هذا إنما هو يمثل عزرائيل قابض الأرواح أو ملاك الموت، وعلى مخرج هذه المسرحية أن يُشدِّدَ على هذه الملاحظة الإجرائية في سيرورة العمل كما شَدَّدَ المؤلف عليها، هذا بينما سيمثل العازف ملاك الرحمة جبرائيل وموسيقاه رفيف أجنحته. -;- (تدخل المرأة من جهة اليسار، يتبعها الرجل)المرأة: (وهي تشير إلى الرجل) لقد وصلنا.. وها هو الماء.. نستطيع أن نلمسه. انظر. الرجل: (متشكيا) ياااااااااه أشعر بالبرد. المرأة: (بضحكة قصيرة) لا تكن تافها يا عزيزي. ليس هناك برد إلى هذه الدرجة. (بعد هنيهة) هل ترى ما أراه؟ انظر. انظر إلى ذلك الشاب الجميل الذي يقف هناك. هناك. هل تراه؟ هيا انظر إليه. هو ليس مثلك. إنه لا يحس بالبرد إطلاقا. يا إلهي كم هو رائع (تلوح بيدها للشاب) هللو..الشاب: (بابتسامة صادقة) هللو.المرأة (تتلفت) إذا ما سارت الأمور بهذا الشكل فإننا حتما سنصل إلى نتائج مدهشة. ما رأيك؟ الرمل موجود، والماء من خلفه.. ما رأيك؟ (بعنف) قل لي ما رأيك؟الرجل: (شاردا) آآآه نعم صحيح كما تقولين. المرأة: (بنفس الضحكة القصيرة) طبعا كل ما أقوله هو الصحيح. إذن نحن على اتفاق ولا يوجد لديك أدنى اعتراض، أليس كذلك؟الرجل: (يهز كتفيه) لا.. لا يوجد أي اعتراض. ثم في الأخير هي أمك أنت وليست أمي. أليس كذلك؟المرأة: (متهكمة) أعرف أنها أمي وليست أمك ولا أحتاج إلى من يذكرني بذلك. (صمت) على أية حال دعنا نكمل ما اتفقنا عليه (تنادي لا على التعيين يمينا ويسارا) تفضل يا عزيزي تفضل. أنت يا من في الخارج تستطيع أن تدخل الآن. (يدخل العازف ويجلس على المقعد الذي على يسار المسرح. يضع النوتة الموسيقية على الحامل المعدني ويستعد للعزف. المرأة تؤشر بيدها دلالة على الموافقة والبدء). المرأة: عظيم، عظيم جدا (إلى الرجل) هل أنت جاهز لكي نذهب ونأتي بأمي. الرجل: (كما لو في تمثيلية تاريخية) سمعاً وطاعةً يا مولاتي. المرأة: (تتقدمه إلى الخارج) طبعاً لي السمع والطاعة (إلى العازف) تستطيع أن تبدأ الآن يا عزيزي.(يبدأ العازف بالعزف. تخرج المرأة ويتبعها الرجل. على العازف أن يومئ برأسه إلى الشاب الرياضي طوال وقت العزف). الشاب: (بنفس تلك الابتسامة الصادقة) هللو.(فيما يستمع الجمهور الحاضر إلى عزف منفرد على آلة الكمان، تعود المرأة ومعها الرجل وهما يح ......
#الملاك
#عازف
#الكمنجة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720549
الحوار المتمدن
حكمت الحاج - الملاك عازف الكمنجة