مالك ابوعليا : أزمة الاتجاه التطوري في السوسيولوجيا، والاتجاهات المعادية للوضعية في السوسيولوجيا على أبواب القرن العشرين
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا المقالة للفيلسوف الماركسي السوفييتي ايغور سيميونوفيتش كون، الباحث في علم الجنس والسوسيولوجيا وعلم الأخلاق.ترجمة مالك ابوعلياالملاحظات والتفسير بعد الحروف الأبجدية بين قوسين (أ)، (ب)... هي من عمل المُترجم.1- الوضع المنهجي في العلوم الاجتماعية على ابواب القرن العشرينتميزت نهاية القرن التاسع عشر بأنها نهاية فترة (الاستقرار) في تطور الرأسمالية، وبداية مرحلة الامبريالية فيها. ان ازدياد حدة التناقضات التناحرية للاقتصاد الرأسمالي، وتعزز الصراع الطبقي واستبدال المنافسة (الحرة) بهيمنة رأس المال الاحتكاري (وبعد ذلك تحولها الى رأسمالية دولة احتكارية)، كلها تسببت في تحول خطير في الايديولوجيا. بدأت التعبيرات الايديولوجية البرجوازية-النموذجية لليبرالية في منتصف القرن التاسع عشر، التي تُمجّد عالمهم كأفضل الأنظمة الممكنة، تبدو ساذجة للغاية.كانت نظرية التطورية الوضعية، على الرغم من كل انتقاداتها لمجتمع المستقبل، تبريريةً في الأساس. كما كتب ماركس في (مقدمة في نقد الاقتصاد السياسي) "فما ندعوه التطور التاريخي يرتكز على حقيقة أن آخر شكل يظهر يعتبر الأشكال السابقة عليه درجات مؤدية اليه، وهو يحكم عليها دائماً من جانبه فقط، ذلك أنه نادراً وفي ظل ظروف معينة فقط، يكون قادراً على أن يُنقذ نفسه، وبطبيعة الحال، لا يتعلق الأمر هنا بالفترات التاريخية التي تعتبر نفسها تسير في طريق الانحلال"(1).بدأ التفاؤل التاريخي للمفاهيم البرجوازية بالتلاشي شيئاً فشيئاً بعد عام 1848. وتكثف التشاؤم بعد عام 1870. لم يعد أكثر ايديولوجيي الطبقة السائدة بُعداً للنظر، يرسمون المستقبل بألوانٍ زاهية كما في السابق. على سبيل المثال، كتب المؤرخ السويسري جيكوب بوركهارت Jacob Burckhardt، عام 1872 أنه "كان لديه شعور قد يبدو مجنوناً تماماً لكنه لا يستطيع التخلص منه. ستصبح الدولة العسكرية مصنعاً قوياً على نطاقٍ واسع. ولا يمكن ترك حشود الناس المتركزين في ورش العمل الكبيرة لاحتياجاتهم وجشعهم الى الأبد، وستبدأ كتلة خاضعة للاشراف، من البؤس ترتدي زي العمل، يومها وتنهيه على قرع الطبول، هذا ما يجب أن يحدث منطقياً(2). لم يكن عالم الحرية هو ما ينتظر البشر، بل استبداد السلطة العسكرية المطلقة، متنكراً بزي الجمهورية ومُخضعاً الجماهير للقادة والمُغتصبين.لقد عبّر نيتشه بوضوح عن الشعور بالأزمة الاجتماعية الشاملة التي يمر بها المجتمع الرأسمالي: ان السقوط، وبالتالي عدم اليقين هما شيئان نموذجيان في هذا العصر: لا يوجد شيء يمكن أن يقف بثبات على قدميه بثقة: يعيش البشر للغد، لأن بعد غدٍ فاتم. كل شيءٍ امامنا زلقٌ وخطير، وقشرة الجليد التي تحملنا أصبحت رقيقةً جداً، نحن جميعاً نشعر بالأنفاس الدافئة المهددة بذوبانه حيث نخطو، لن يستطيع أحد قريباً ان يتقدم خطوةً واحدةً الى الأمام!"(3).تم دمج انهيار التفاؤل الليبرالي ومبدأ عدم تدخل الدولة "دعه يعمل دعه يمر" Laissez Faire، بانهيار الثقة في المخططات البنيوية العضوية. وقد لاحظ السوسيولوجيين المزيد والمزيد من تدمير الرأسمالية للهياكل المجتمعية التقليدية مثل العائلة والحي ونقابات الحرفيين، وقد أنذرتهم هذه العملية، على عكس أنصار الليبرالية السابقة.كانت اعادة تقييم القيم الايديولوجية للمجتمع الرأسمالي أكثر ايلاماً وعسراً لانها كانت متشابكة مع أزمة نظرية ومنهجية في التطورية والطبيعانية. استوعبت الدراسات الاجتماعية البرجوازية في القرن التاسع عشر فكرة التطور Development بشكلٍ مبسطٍ للغاية. تم فهم التطور Evolution في كثيرٍ من الأحيان على أنه أحادي الخ ......
#أزمة
#الاتجاه
#التطوري
#السوسيولوجيا،
#والاتجاهات
#المعادية
#للوضعية
#السوسيولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679465
#الحوار_المتمدن
#مالك_ابوعليا المقالة للفيلسوف الماركسي السوفييتي ايغور سيميونوفيتش كون، الباحث في علم الجنس والسوسيولوجيا وعلم الأخلاق.ترجمة مالك ابوعلياالملاحظات والتفسير بعد الحروف الأبجدية بين قوسين (أ)، (ب)... هي من عمل المُترجم.1- الوضع المنهجي في العلوم الاجتماعية على ابواب القرن العشرينتميزت نهاية القرن التاسع عشر بأنها نهاية فترة (الاستقرار) في تطور الرأسمالية، وبداية مرحلة الامبريالية فيها. ان ازدياد حدة التناقضات التناحرية للاقتصاد الرأسمالي، وتعزز الصراع الطبقي واستبدال المنافسة (الحرة) بهيمنة رأس المال الاحتكاري (وبعد ذلك تحولها الى رأسمالية دولة احتكارية)، كلها تسببت في تحول خطير في الايديولوجيا. بدأت التعبيرات الايديولوجية البرجوازية-النموذجية لليبرالية في منتصف القرن التاسع عشر، التي تُمجّد عالمهم كأفضل الأنظمة الممكنة، تبدو ساذجة للغاية.كانت نظرية التطورية الوضعية، على الرغم من كل انتقاداتها لمجتمع المستقبل، تبريريةً في الأساس. كما كتب ماركس في (مقدمة في نقد الاقتصاد السياسي) "فما ندعوه التطور التاريخي يرتكز على حقيقة أن آخر شكل يظهر يعتبر الأشكال السابقة عليه درجات مؤدية اليه، وهو يحكم عليها دائماً من جانبه فقط، ذلك أنه نادراً وفي ظل ظروف معينة فقط، يكون قادراً على أن يُنقذ نفسه، وبطبيعة الحال، لا يتعلق الأمر هنا بالفترات التاريخية التي تعتبر نفسها تسير في طريق الانحلال"(1).بدأ التفاؤل التاريخي للمفاهيم البرجوازية بالتلاشي شيئاً فشيئاً بعد عام 1848. وتكثف التشاؤم بعد عام 1870. لم يعد أكثر ايديولوجيي الطبقة السائدة بُعداً للنظر، يرسمون المستقبل بألوانٍ زاهية كما في السابق. على سبيل المثال، كتب المؤرخ السويسري جيكوب بوركهارت Jacob Burckhardt، عام 1872 أنه "كان لديه شعور قد يبدو مجنوناً تماماً لكنه لا يستطيع التخلص منه. ستصبح الدولة العسكرية مصنعاً قوياً على نطاقٍ واسع. ولا يمكن ترك حشود الناس المتركزين في ورش العمل الكبيرة لاحتياجاتهم وجشعهم الى الأبد، وستبدأ كتلة خاضعة للاشراف، من البؤس ترتدي زي العمل، يومها وتنهيه على قرع الطبول، هذا ما يجب أن يحدث منطقياً(2). لم يكن عالم الحرية هو ما ينتظر البشر، بل استبداد السلطة العسكرية المطلقة، متنكراً بزي الجمهورية ومُخضعاً الجماهير للقادة والمُغتصبين.لقد عبّر نيتشه بوضوح عن الشعور بالأزمة الاجتماعية الشاملة التي يمر بها المجتمع الرأسمالي: ان السقوط، وبالتالي عدم اليقين هما شيئان نموذجيان في هذا العصر: لا يوجد شيء يمكن أن يقف بثبات على قدميه بثقة: يعيش البشر للغد، لأن بعد غدٍ فاتم. كل شيءٍ امامنا زلقٌ وخطير، وقشرة الجليد التي تحملنا أصبحت رقيقةً جداً، نحن جميعاً نشعر بالأنفاس الدافئة المهددة بذوبانه حيث نخطو، لن يستطيع أحد قريباً ان يتقدم خطوةً واحدةً الى الأمام!"(3).تم دمج انهيار التفاؤل الليبرالي ومبدأ عدم تدخل الدولة "دعه يعمل دعه يمر" Laissez Faire، بانهيار الثقة في المخططات البنيوية العضوية. وقد لاحظ السوسيولوجيين المزيد والمزيد من تدمير الرأسمالية للهياكل المجتمعية التقليدية مثل العائلة والحي ونقابات الحرفيين، وقد أنذرتهم هذه العملية، على عكس أنصار الليبرالية السابقة.كانت اعادة تقييم القيم الايديولوجية للمجتمع الرأسمالي أكثر ايلاماً وعسراً لانها كانت متشابكة مع أزمة نظرية ومنهجية في التطورية والطبيعانية. استوعبت الدراسات الاجتماعية البرجوازية في القرن التاسع عشر فكرة التطور Development بشكلٍ مبسطٍ للغاية. تم فهم التطور Evolution في كثيرٍ من الأحيان على أنه أحادي الخ ......
#أزمة
#الاتجاه
#التطوري
#السوسيولوجيا،
#والاتجاهات
#المعادية
#للوضعية
#السوسيولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679465
الحوار المتمدن
مالك ابوعليا - أزمة الاتجاه التطوري في السوسيولوجيا، والاتجاهات المعادية للوضعية في السوسيولوجيا على أبواب القرن العشرين
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : مع إبليس- الوجود الإدراكي التطوري
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي المقدم: كنت قبل الفاصل تحدثني عن أن إدراك المرء لوجوده لا يبدأ سوى بعد وجوده الفعلي وتكون إدراكه ووعيه، سواء لنفسه أو البيئة المحيطة به. قبل ذلك، لا شيء. وهذا كلام اختلف معه. ما قولك في المرء ذاته قبل تكونه وعيه، أو بعد فقدن هذا الوعي سواء بسبب علة ما أو حتى الموت. هل هذا يعني أن مثل هذا الشخص غير الواعي بوجوده غير موجود فعلياً؟ وما قولك في سائر الحيوانات والكائنات الأخرى غير البشرية، هل هي غير موجودة فعلياً كذلك لمجرد افتقارها الإدراك أو الوعي الوجودي الذي تتحدث عنه؟ يا عزيزي، هل تدعي أن الكون سيزول من الوجود بمجرد زوالنا منه؟ ألا ترى أنه موجود هناك وسيظل سواء استمر وجودنا أو انقرض لسبب أو لآخر؟ إبليس: معك حق، كل الحق. الوجود مستمر في الوجود كما هو حتى لو زال وجودنا منه. لا شك في ذلك. لكن دعني أوضح لك نقطة مهمة جداً في هذا الصدد. هناك سوء فهم بيننا. في الحقيقة، هناك نوعان من الوجود متمايزان عن بعضهما البعض بدرجة ملحوظة. أولاً، هناك الوجود المادي الفعلي الذي أنا وأنت وسائر الكائنات ومفردات الكون عليه، حتى الجمادات منها. لكن هناك، من ناحية أخرى، وجود من نوع آخر وثمة خلط بين الإثنين هو المسؤول عن سوء الفهم هذا. هذا الوجود الآخر سوف أسميه هنا "الوجود الإدراكي" أو المعرفي، وهو وجود مشترك بين كل الكائنات الحية دون استثناء ومن ضمنها الإنسان قبل تكون الوعي لديه أو من فقده لعلة ما. المقدم: الوجود المادي مرئي وملموس ولا أحد ينكره. هو واضح بذاته. لكن ماذا عن هذا الوجود الآخر المعرفي الذي تقصده، ما معناه وما هي ظواهره المادية؟ هل تستطيع التدليل على كلامك بالأمثلة؟ إبليس: الوجود المعرفي أو الإدراكي، باختصار، أو صورة مرآة للوجود المادي أو الفعلي، ليس له تجسيد ملموس في ذاته لكن له نتائج وآثار وظواهر وانعكاسات ملموسة يمكن للمرء من خلالها أن يستدل عليه بسهولة تامة. دعني أوضح أكثر. نحن نأتي إلى الحياة مسلحين بكل الأدوات اللازمة للبقاء أحياء والإفلات من الموت أو القتل. نحتاج إلى أن نأكل ونشرب ونتكاثر ونحمي أنفسنا وما إلى ذلك. كل ذلك، شأننا شأن سائر الحيوانات والكائنات الحية تماماً، لا دخل لنا فيه البتة، بل نفعله بدافع غرائزي محض، تماماً كما تفعل الحيوانات من حولك في كل مكان. حتى هذه النقطة، الوجود الغرائزي، نحن متساوون تماماً مع كل الحيوانات والكائنات. هذه الغرائز تدفعنا وتسيرنا كيفما تدفع وتسير بقية الكائنات الحية تماماً. مثل هذا الوجود، المادي الغرائزي، لا يعدم الوعي والإدراك. فكل الحيوانات، والبشر كذلك، تدرك وتعي مكامن الغذاء والشراب والخطر وتعرف بالغريزة كيف تحمي أنفسها وصغارها. لكن مثل هذا الإدراك يبقى محكوماً بالغريزة الفطرية ولا توجد مساحة اختيار أو تطور كبيرة لدى كائناته رغم قدرتها الأكيدة على التكيف مع التغييرات المستحدثة في بيئاتها الطبيعية. الطيور، مثلاً، تعرف من أن تأتي بطعامها، وكيف تشيد أعشاشها بطريقة جميلة ومحكمة للغاية. لكنها، في المقابل، تأكل وتشرب وتتكاثر وتبني أعشاشها بنفس الطريقة منذ ملايين السنين، إذا استبعدنا ما يطرأ على البيئة المحيطة من تغييرات عارضة وما تستتبعه من تكيفات مستحدثة. هذا النوع من الإدراك أسميه "الإدراك الغرائزي"، الذي بدايته ومنتهاه الغريزة الفطرية وطرق إشباعها. الإنسان يشترك مع الحيوان أيضاً في هذا "الإدراك الغرائزي". كما الحيوانات، لا مساحة حرية أو اختيار تذكر في أن يأكل الإنسان ويشرب ويتكاثر ويحتمي من المخاطر. لكن وبينما يقتصر الإدراك لدى الحيوانات على الصنف الغرائزي، نجد ......
#إبليس-
#الوجود
#الإدراكي
#التطوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739592
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي المقدم: كنت قبل الفاصل تحدثني عن أن إدراك المرء لوجوده لا يبدأ سوى بعد وجوده الفعلي وتكون إدراكه ووعيه، سواء لنفسه أو البيئة المحيطة به. قبل ذلك، لا شيء. وهذا كلام اختلف معه. ما قولك في المرء ذاته قبل تكونه وعيه، أو بعد فقدن هذا الوعي سواء بسبب علة ما أو حتى الموت. هل هذا يعني أن مثل هذا الشخص غير الواعي بوجوده غير موجود فعلياً؟ وما قولك في سائر الحيوانات والكائنات الأخرى غير البشرية، هل هي غير موجودة فعلياً كذلك لمجرد افتقارها الإدراك أو الوعي الوجودي الذي تتحدث عنه؟ يا عزيزي، هل تدعي أن الكون سيزول من الوجود بمجرد زوالنا منه؟ ألا ترى أنه موجود هناك وسيظل سواء استمر وجودنا أو انقرض لسبب أو لآخر؟ إبليس: معك حق، كل الحق. الوجود مستمر في الوجود كما هو حتى لو زال وجودنا منه. لا شك في ذلك. لكن دعني أوضح لك نقطة مهمة جداً في هذا الصدد. هناك سوء فهم بيننا. في الحقيقة، هناك نوعان من الوجود متمايزان عن بعضهما البعض بدرجة ملحوظة. أولاً، هناك الوجود المادي الفعلي الذي أنا وأنت وسائر الكائنات ومفردات الكون عليه، حتى الجمادات منها. لكن هناك، من ناحية أخرى، وجود من نوع آخر وثمة خلط بين الإثنين هو المسؤول عن سوء الفهم هذا. هذا الوجود الآخر سوف أسميه هنا "الوجود الإدراكي" أو المعرفي، وهو وجود مشترك بين كل الكائنات الحية دون استثناء ومن ضمنها الإنسان قبل تكون الوعي لديه أو من فقده لعلة ما. المقدم: الوجود المادي مرئي وملموس ولا أحد ينكره. هو واضح بذاته. لكن ماذا عن هذا الوجود الآخر المعرفي الذي تقصده، ما معناه وما هي ظواهره المادية؟ هل تستطيع التدليل على كلامك بالأمثلة؟ إبليس: الوجود المعرفي أو الإدراكي، باختصار، أو صورة مرآة للوجود المادي أو الفعلي، ليس له تجسيد ملموس في ذاته لكن له نتائج وآثار وظواهر وانعكاسات ملموسة يمكن للمرء من خلالها أن يستدل عليه بسهولة تامة. دعني أوضح أكثر. نحن نأتي إلى الحياة مسلحين بكل الأدوات اللازمة للبقاء أحياء والإفلات من الموت أو القتل. نحتاج إلى أن نأكل ونشرب ونتكاثر ونحمي أنفسنا وما إلى ذلك. كل ذلك، شأننا شأن سائر الحيوانات والكائنات الحية تماماً، لا دخل لنا فيه البتة، بل نفعله بدافع غرائزي محض، تماماً كما تفعل الحيوانات من حولك في كل مكان. حتى هذه النقطة، الوجود الغرائزي، نحن متساوون تماماً مع كل الحيوانات والكائنات. هذه الغرائز تدفعنا وتسيرنا كيفما تدفع وتسير بقية الكائنات الحية تماماً. مثل هذا الوجود، المادي الغرائزي، لا يعدم الوعي والإدراك. فكل الحيوانات، والبشر كذلك، تدرك وتعي مكامن الغذاء والشراب والخطر وتعرف بالغريزة كيف تحمي أنفسها وصغارها. لكن مثل هذا الإدراك يبقى محكوماً بالغريزة الفطرية ولا توجد مساحة اختيار أو تطور كبيرة لدى كائناته رغم قدرتها الأكيدة على التكيف مع التغييرات المستحدثة في بيئاتها الطبيعية. الطيور، مثلاً، تعرف من أن تأتي بطعامها، وكيف تشيد أعشاشها بطريقة جميلة ومحكمة للغاية. لكنها، في المقابل، تأكل وتشرب وتتكاثر وتبني أعشاشها بنفس الطريقة منذ ملايين السنين، إذا استبعدنا ما يطرأ على البيئة المحيطة من تغييرات عارضة وما تستتبعه من تكيفات مستحدثة. هذا النوع من الإدراك أسميه "الإدراك الغرائزي"، الذي بدايته ومنتهاه الغريزة الفطرية وطرق إشباعها. الإنسان يشترك مع الحيوان أيضاً في هذا "الإدراك الغرائزي". كما الحيوانات، لا مساحة حرية أو اختيار تذكر في أن يأكل الإنسان ويشرب ويتكاثر ويحتمي من المخاطر. لكن وبينما يقتصر الإدراك لدى الحيوانات على الصنف الغرائزي، نجد ......
#إبليس-
#الوجود
#الإدراكي
#التطوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739592
الحوار المتمدن
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - مع إبليس- الوجود الإدراكي التطوري
رياض عبد : مقدمة في الداروينية وعلم النفس التطوري
#الحوار_المتمدن
#رياض_عبد لقد مضت أكثر من 161 سنة على نشر كتاب أصل الأنواع والذي سبب ثورة في فهمنا للعلوم الحياتية بحيث أصبحت نظرية التطور لدارون (و كذلك والاس الذي إكتشف الإنتخاب الطبيعي في نفس الوقت وبشكل مستقل تماماً) حجر الزاوية والأساس الذي تستند اليه علوم البايولوجيا , أي أساس فهمنا لكافة الكائنات الحية على كوكب الأرض بما فيها الإنسان. ومن الضروري أن أشير هنا الى أن في حين أن نظرية التطور بالإنتخاب الطبيعي تعطي تفسيراً ممتازاً لنشوء الأنواع الإ انها لا تفسر بداية ظهور الحياة على وجه الأرض والتي بدأت قبل حوالي ثلاثة ونصف مليار سنة. ولكن ما أن بدأت بوادر الحياة الأولى والتي هي على الأغلب بدأت كجزيئات معقدة لها القدرة على إستنساخ نفسها حتى دخل الإنتخاب الطبيعي على الخط وأصبحت أي صفة تساعد على التكاثر تنتشر مقارنة بغيرها. ويبدو أن الحياة بدأت مرة واحدة على كوكبنا وفي ظروف خاصة ومعينة أو انها بدأت أكثر من مرة ولكن كانت محاولات فاشلة سرعان ما إضمحلت وإنتهت دون أن تترك أثراً. فجميع الكائنات الحية التي تعيش على الأرض اليوم تعود الى سلف مشترك. وأجد من الطريف أحياناً أن البعض الذي يدعي القبول بالداروينية ولكن يرفض أن يكون للإنسان سلف مشترك مع القرود إذ يعتبر ذلك إهانة للإنسان وهو لا يعي أن الموضوع أخطر وأدهى من ذلك بكثير فنظرية دارون تشير أن للإنسان أصل مشترك مع دودة الأرض والذباب ومع الفطريات والبكتريا التي تسبب الكوليرا الخ الخ يعني القرود رحمة مقارنة مع غيرها. كذلك لاحظت في مناقشات مع المؤمنين الذين يرفضون التطور أن البعض يستهزئ بفرضية أن الحياة بدأت بداية طبيعية بدعوى إستحالة ظهورالخلية الأحادية بتعقيداتها هكذا مرة واحدة. وأنا أتفق معهم في ذلك وعلى حد علمي فإنه لا يوجد عالم طبيعي دارويني يقول بهذا فلابد أن الكائنات أحادية الخلية نشأت من تركيبات أبسط بكثير وكما ذكرت فإن بدايات الحياة كانت على الأغلب عبارة عن جزيئات إكتسبت القدرة على أستنساخ نفسها. وعلينا أن نتذكر أن الأرض تكونت قبل أكثر من أربعة ونصف مليار سنة لكن الحياة بأبسط أشكالها لم تظهر الا بعد مليار سنة من ذلك. يعني في الألف مليون سنة الأولى بعد تكون كوكب الأرض لم يكن هناك أي شكل من أشكال الحياة التي نفهمها اليوم. وبعد نشوء الحياة التي بدأت على شكل كائنات أحادية الخلية بسيطة نسبياً وبدون نواة التي تعرف بالبروكاريوت كالبكتريا وثم ظهرت الخلايا الأكثر تعقيداً ذات النواة (والتي يعتقد أنها تكونت من إندماج خليتين بدائيتين) والتي تعرف باليوكاريوت بعد حوالي ألف مليون سنة من ظهور الخلايا البدائية. ولم تنشأ الكائنات المتعددة الخلايا الا قبل حوالي 600 مليون سنة. وذلك يعني أنه خلال ال 4 الاف مليون سنة الأولى من وجود الأرض إقتصرت أشكال الحياة على وجه الأرض على الكائنات المجهرية أحادية الخلية. وأعود الى موقف المؤمنين المستهزئين على مقولة ظهور الخلية الأولى بالصدفة (وهم على حق في ذلك) فهم في نفس الوقت الذي يتخذون موقفاً عقلانياً في رفضهم لظهور كائنات ذات الخلية واحدة هكذا مرة واحدة فإنهم يصدقون ظهور آدم وحواء وجميع أنواع الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الأخرى هكذا مرة واحدة من العدم ولا يجدون أي إشكالية في هذا السيناريو الإعجازي الخارق. وفي رأيي أن نظرية التطور بالإنتخاب الطبيعي تعتبر حداً فاصلاً في تاريخ العلوم والفكر البشري. لذا فأن ما بعد ظهور نظرية دارون ليس كما قبلها والذي يعتقد بغير ذلك فإنه برأيي لم يفهم بعد حقيقة هذه النظرية أو تبعاتها. فالداروينية قدمت لأول مرة في تاريخ البشرية تفسيراً طبيعياً ......
#مقدمة
#الداروينية
#وعلم
#النفس
#التطوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742553
#الحوار_المتمدن
#رياض_عبد لقد مضت أكثر من 161 سنة على نشر كتاب أصل الأنواع والذي سبب ثورة في فهمنا للعلوم الحياتية بحيث أصبحت نظرية التطور لدارون (و كذلك والاس الذي إكتشف الإنتخاب الطبيعي في نفس الوقت وبشكل مستقل تماماً) حجر الزاوية والأساس الذي تستند اليه علوم البايولوجيا , أي أساس فهمنا لكافة الكائنات الحية على كوكب الأرض بما فيها الإنسان. ومن الضروري أن أشير هنا الى أن في حين أن نظرية التطور بالإنتخاب الطبيعي تعطي تفسيراً ممتازاً لنشوء الأنواع الإ انها لا تفسر بداية ظهور الحياة على وجه الأرض والتي بدأت قبل حوالي ثلاثة ونصف مليار سنة. ولكن ما أن بدأت بوادر الحياة الأولى والتي هي على الأغلب بدأت كجزيئات معقدة لها القدرة على إستنساخ نفسها حتى دخل الإنتخاب الطبيعي على الخط وأصبحت أي صفة تساعد على التكاثر تنتشر مقارنة بغيرها. ويبدو أن الحياة بدأت مرة واحدة على كوكبنا وفي ظروف خاصة ومعينة أو انها بدأت أكثر من مرة ولكن كانت محاولات فاشلة سرعان ما إضمحلت وإنتهت دون أن تترك أثراً. فجميع الكائنات الحية التي تعيش على الأرض اليوم تعود الى سلف مشترك. وأجد من الطريف أحياناً أن البعض الذي يدعي القبول بالداروينية ولكن يرفض أن يكون للإنسان سلف مشترك مع القرود إذ يعتبر ذلك إهانة للإنسان وهو لا يعي أن الموضوع أخطر وأدهى من ذلك بكثير فنظرية دارون تشير أن للإنسان أصل مشترك مع دودة الأرض والذباب ومع الفطريات والبكتريا التي تسبب الكوليرا الخ الخ يعني القرود رحمة مقارنة مع غيرها. كذلك لاحظت في مناقشات مع المؤمنين الذين يرفضون التطور أن البعض يستهزئ بفرضية أن الحياة بدأت بداية طبيعية بدعوى إستحالة ظهورالخلية الأحادية بتعقيداتها هكذا مرة واحدة. وأنا أتفق معهم في ذلك وعلى حد علمي فإنه لا يوجد عالم طبيعي دارويني يقول بهذا فلابد أن الكائنات أحادية الخلية نشأت من تركيبات أبسط بكثير وكما ذكرت فإن بدايات الحياة كانت على الأغلب عبارة عن جزيئات إكتسبت القدرة على أستنساخ نفسها. وعلينا أن نتذكر أن الأرض تكونت قبل أكثر من أربعة ونصف مليار سنة لكن الحياة بأبسط أشكالها لم تظهر الا بعد مليار سنة من ذلك. يعني في الألف مليون سنة الأولى بعد تكون كوكب الأرض لم يكن هناك أي شكل من أشكال الحياة التي نفهمها اليوم. وبعد نشوء الحياة التي بدأت على شكل كائنات أحادية الخلية بسيطة نسبياً وبدون نواة التي تعرف بالبروكاريوت كالبكتريا وثم ظهرت الخلايا الأكثر تعقيداً ذات النواة (والتي يعتقد أنها تكونت من إندماج خليتين بدائيتين) والتي تعرف باليوكاريوت بعد حوالي ألف مليون سنة من ظهور الخلايا البدائية. ولم تنشأ الكائنات المتعددة الخلايا الا قبل حوالي 600 مليون سنة. وذلك يعني أنه خلال ال 4 الاف مليون سنة الأولى من وجود الأرض إقتصرت أشكال الحياة على وجه الأرض على الكائنات المجهرية أحادية الخلية. وأعود الى موقف المؤمنين المستهزئين على مقولة ظهور الخلية الأولى بالصدفة (وهم على حق في ذلك) فهم في نفس الوقت الذي يتخذون موقفاً عقلانياً في رفضهم لظهور كائنات ذات الخلية واحدة هكذا مرة واحدة فإنهم يصدقون ظهور آدم وحواء وجميع أنواع الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الأخرى هكذا مرة واحدة من العدم ولا يجدون أي إشكالية في هذا السيناريو الإعجازي الخارق. وفي رأيي أن نظرية التطور بالإنتخاب الطبيعي تعتبر حداً فاصلاً في تاريخ العلوم والفكر البشري. لذا فأن ما بعد ظهور نظرية دارون ليس كما قبلها والذي يعتقد بغير ذلك فإنه برأيي لم يفهم بعد حقيقة هذه النظرية أو تبعاتها. فالداروينية قدمت لأول مرة في تاريخ البشرية تفسيراً طبيعياً ......
#مقدمة
#الداروينية
#وعلم
#النفس
#التطوري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742553
الحوار المتمدن
رياض عبد - مقدمة في الداروينية وعلم النفس التطوري