احمد جليل البياتي : ما بين الديوانية أيام العهد الملكي والعراق اليوم - فرق بالتوقيت وجمود بالافكار
#الحوار_المتمدن
#احمد_جليل_البياتي تتحدث أليزابيث فيرنيا صاحبة كتاب "ضيوف الشيخ" وهي دراسة لأحد قرى الديوانية قبل ثورة عبد الكريم قاسم عن جابر المهندس الوحيد في القرية [1]. كان جابر شيوعي ويسعى لتحقيق الازدهار الصناعي والعمراني عن طريق الاطاحة ب نوري سعيد وحكومته. كان جابر غالبا يتكلم مع زوج أليزابيث عن تحقيق ثورة صناعية وزراعية في العراق مماثلة لتطور الزراعي والتكنولوجي في الغرب ولكن زوج السيدة أليزابيث يخبره بان التطور في الغرب لم يحدث نتيجة ثورة ولكن حدث بشكل بطيئ وتدريجي وهو ما يحتاجه أي تغيير جذري ومستدام، ولكن جابر رفض هذه الفكرة وبين ان العراق بحاجة الى تغيير سريع: "ألا ترى حالة الفلاحين وجوعهم وحاجتهم الى العناية الطبية". يسترسل جابر في الحديث حيث يبين أن الديمقراطية لن تنفع الفلاحيين، وانما الشيوعية ونظريتها في امكان تغيير اجتماعي سريع ومنطقي هي الحل المناسب وكل ما نحتاجه أقامة النظام وبناء المدارس والمعامل والمستشفيات والناس سيتغيرون. تبين السيدة أليزابيث أن هذا هو الجو الذي كان سائد في ذلك الوقت حيث تتكلم عن أحد زعماء القبائل في الديوانية الذي أخبره زوجها ان النظام الشيوعي في روسيا حقق ما حققه الغرب من التطور والتقدم خلال أربعين سنة فقط ولذلك فأن النظام الشيوعي هو الأفضل وأن كان شمولي لانه أسرع من الأنظمة الديمقراطية التي احتاجت عقود طويلة.وهكذا استبدل العراقييون النظام الملكي المعلول بثورات عقيمة بسبب رغبتهم في احداث تغير سريع وهو ما لا يمكن أن يحدث. حيث كل ما تمكن جابر من فعله هو انه خلع عباءة زوجته وجعلها تثقف بنات قريتها على خلع العباءة واليوم بعد ما يقرب من ثمانون سنة من العذاب والدمار ما زلنا ندور في نفس الدوامة في حيث ان امريكا تقدمت بشكل ملحوظ وبطيء في مجال حقوق الانسان ومنح حرية التصويت للنساء و انهاء الفصل والتمييز العنصري وغيرها من التغييرات الأجتماعية المهمة. اليوم لدينا الكثير من أمثال جابر ممن يدعون الى مقاطعة الانتخابات بحجة أنها غير مثالية وكأنهم يردون للعراق أن ينظم أنتخابات على مقياس الدول ذات الديمقراطيات المتجذرة وهم بذلك يحاولون الانتقال بسرعة الضوء متجاهلين ان التغييرات الأجتماعية لا بد لها من زمن ولا بد للحريص على مستقبل بلده من أن يشارك في الانتخابات ويعمل على تغيير ما يمكن تغييره نحو الافضل ببطء وتخطيط وبخلافه لن نخرج من دوامة الدمار والعنف. [1] Elizabeth Fernea – Guests of the Sheik - Anchor Books – Doubleday P. 282 ......
#الديوانية
#أيام
#العهد
#الملكي
#والعراق
#اليوم
#بالتوقيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706115
#الحوار_المتمدن
#احمد_جليل_البياتي تتحدث أليزابيث فيرنيا صاحبة كتاب "ضيوف الشيخ" وهي دراسة لأحد قرى الديوانية قبل ثورة عبد الكريم قاسم عن جابر المهندس الوحيد في القرية [1]. كان جابر شيوعي ويسعى لتحقيق الازدهار الصناعي والعمراني عن طريق الاطاحة ب نوري سعيد وحكومته. كان جابر غالبا يتكلم مع زوج أليزابيث عن تحقيق ثورة صناعية وزراعية في العراق مماثلة لتطور الزراعي والتكنولوجي في الغرب ولكن زوج السيدة أليزابيث يخبره بان التطور في الغرب لم يحدث نتيجة ثورة ولكن حدث بشكل بطيئ وتدريجي وهو ما يحتاجه أي تغيير جذري ومستدام، ولكن جابر رفض هذه الفكرة وبين ان العراق بحاجة الى تغيير سريع: "ألا ترى حالة الفلاحين وجوعهم وحاجتهم الى العناية الطبية". يسترسل جابر في الحديث حيث يبين أن الديمقراطية لن تنفع الفلاحيين، وانما الشيوعية ونظريتها في امكان تغيير اجتماعي سريع ومنطقي هي الحل المناسب وكل ما نحتاجه أقامة النظام وبناء المدارس والمعامل والمستشفيات والناس سيتغيرون. تبين السيدة أليزابيث أن هذا هو الجو الذي كان سائد في ذلك الوقت حيث تتكلم عن أحد زعماء القبائل في الديوانية الذي أخبره زوجها ان النظام الشيوعي في روسيا حقق ما حققه الغرب من التطور والتقدم خلال أربعين سنة فقط ولذلك فأن النظام الشيوعي هو الأفضل وأن كان شمولي لانه أسرع من الأنظمة الديمقراطية التي احتاجت عقود طويلة.وهكذا استبدل العراقييون النظام الملكي المعلول بثورات عقيمة بسبب رغبتهم في احداث تغير سريع وهو ما لا يمكن أن يحدث. حيث كل ما تمكن جابر من فعله هو انه خلع عباءة زوجته وجعلها تثقف بنات قريتها على خلع العباءة واليوم بعد ما يقرب من ثمانون سنة من العذاب والدمار ما زلنا ندور في نفس الدوامة في حيث ان امريكا تقدمت بشكل ملحوظ وبطيء في مجال حقوق الانسان ومنح حرية التصويت للنساء و انهاء الفصل والتمييز العنصري وغيرها من التغييرات الأجتماعية المهمة. اليوم لدينا الكثير من أمثال جابر ممن يدعون الى مقاطعة الانتخابات بحجة أنها غير مثالية وكأنهم يردون للعراق أن ينظم أنتخابات على مقياس الدول ذات الديمقراطيات المتجذرة وهم بذلك يحاولون الانتقال بسرعة الضوء متجاهلين ان التغييرات الأجتماعية لا بد لها من زمن ولا بد للحريص على مستقبل بلده من أن يشارك في الانتخابات ويعمل على تغيير ما يمكن تغييره نحو الافضل ببطء وتخطيط وبخلافه لن نخرج من دوامة الدمار والعنف. [1] Elizabeth Fernea – Guests of the Sheik - Anchor Books – Doubleday P. 282 ......
#الديوانية
#أيام
#العهد
#الملكي
#والعراق
#اليوم
#بالتوقيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706115
الحوار المتمدن
احمد جليل البياتي - ما بين الديوانية أيام العهد الملكي والعراق اليوم - فرق بالتوقيت وجمود بالافكار