نبيل عبد الأمير الربيعي : تاريخ المراسيم العاشورائية في مدينة الديوانية
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي تعتبر الظواهر الدينية والممارسات الطقوسية انعكاس لعقيدة المجتمع, وهي سلوكيات تبحث عن طريقة جلد الذات وفق مفهوم التدين الشعبوي, والفهم الاجتماعي للتدين وفق نمط الطقوس العاشورائية التي تحدث في الأيام العشرة الأولى من محرَّم, والتي أثرَّت هذه المشاهد على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمناطق الفرات الأوسط والجنوب العراقي عامة ومدينة الديوانية خاصة, والسبب هو الثقافة الشعبوية في تلك الطقوس من خلال تجديدها وتفاعل المجتمع المحلي مع الرموز المظلومة التي سفكت دمائها لقسوة الحكام في العهد الأموي, وقد انتقلت هذه الطقوس لاشعورياً من جيل إلى آخر وفق مفهوم قدسية الدين والتدين الشعبوي المقدس. وموضوع مقالنا هو موكب عزاء السوق في مدينة الديوانية مطلع القرن الماضي وأواسط السبعينيات منهُ، وهي من مدن مناطق الفرات الأوسط، قبل حلول شهر محرم بأيام تتشح الدينة بالسواد، تنتصب الرايات السود لترفرف على سطوح المنازل وأبواب محلات السوق التجارية، ويرتدي عامة ابناء المدينة اللون الأسود، وتعلق نشرات القناديل لتملأ الشوارع ومحلات المدينة منها (الجديدة، الفاضلية، العتيجة، السراي، صوب الشامية). ويعتبر موكب عزاء السوق من أقدم المواكب وأول موكب حسيني في محلة السوق في تاريخ الديوانية، تأسس حوالي عام 1854م، في محلة (العتيجة)، وكانت تسكن هذه المحلة أقدم عوائل المدينة. وكان المرحوم الحاج محمد صادق وأولادة كل من: (الحاج عبد الحسين والحاج عباس) وهم من أوائل دعائم الشعائر الحسينية في المدينة، وبعدهم جاءوا اولادهم كلٍ من: (الحاج جعفر والحاج عبد الحميد والحاج عبود)، والأخير رفع السلاح بوجه القوات الانكليزية فقتل في أحداث ثورة 1920م. في الليلة الخامسة من عاشوراء تخص مقتل مسلم بن عقيل وهو ابن عم الحسين ورسوله إلى أهالي الكوفة، وقد استشهد قبل المعركة، وليلة اليوم السادس تخص مقتل حبيب بن مظاهر وهو من صحابة الحسين، والليلة السابعة تخص العباس بن علي أخا الحسين من أبيه، وليلة الثامن تخصص للقاسم بن الحسن، والحسن هو الأخ الأكبر للحسين، والليلة التاسعة تخصص لعلي الأكبر ابن الحسين، وأما الليلة العاشرة فتخصص للأمام الحسين، أما الأيام الأربعة الأولى المخصصة لعزاء الامام الحسين، هي بداية للمواكب في المدينة التي يتزعمها القراء الحسينيون الذين يقدمون فيها قراءة مبسطة لقصة المقتل ومدح آل بيته. وكان الموكب الحسيني يخرج من دار الحاج حميد الكعبي في شارع العلاوى، وكانت تخرج السرايا أولاً وتحمل الرايات الخضراء والسوداء، و الهوادج الملونة والدمام والنقارة (التى كان متخصص فيها المرحوم جابر مشروطة)، وفى الفترة الاخيرة من عام 1968 كانت تتصدر الموكب راية كتب عليها كلمة يا حسين، والراية كبير جداً مرصعة بالذهب، وفي اعلى الراية رمانة تحمل كف العباس، يحملها المرحوم رزاق الأخرس، وهي نذر من قبل المرحومة ملة بدرية، لتحمل كل عام، وبعد الراية تلتحق التشابيه والتي تخرج من بيت المرحم عبود المغفى، وهناك عزاء للتشابيه يخرج من دار السيد علي السيد راضي، وكذلك يخرج عزاء التطبير من بيت الحاج قربن الحاج عباس وآخر من بيت منديل الغنام، وكان عزاء الزنجيل يخرج من دار صاحب عكموش، ويدار الموكب من قبل عوائل الديوانية وبالخصوص المرحوم ابو حنتوش والمرحوم الحاج عبد الحسين المضمد وبيت الوحاش، وبعد خروج عزاء الزنجيل تخرج كورسات اللطم التي تمثل كل شباب الديوانية في ذلك الوقت، والتي كانت تحمل القصائد السياسية وكل كورس يتكون بين 100-150 شاب، فضلاً عن خروج عزاء الكورسات من مكتبة الحكيم الدينية، وكان (الرادود) ا ......
#تاريخ
#المراسيم
#العاشورائية
#مدينة
#الديوانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765730
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي تعتبر الظواهر الدينية والممارسات الطقوسية انعكاس لعقيدة المجتمع, وهي سلوكيات تبحث عن طريقة جلد الذات وفق مفهوم التدين الشعبوي, والفهم الاجتماعي للتدين وفق نمط الطقوس العاشورائية التي تحدث في الأيام العشرة الأولى من محرَّم, والتي أثرَّت هذه المشاهد على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمناطق الفرات الأوسط والجنوب العراقي عامة ومدينة الديوانية خاصة, والسبب هو الثقافة الشعبوية في تلك الطقوس من خلال تجديدها وتفاعل المجتمع المحلي مع الرموز المظلومة التي سفكت دمائها لقسوة الحكام في العهد الأموي, وقد انتقلت هذه الطقوس لاشعورياً من جيل إلى آخر وفق مفهوم قدسية الدين والتدين الشعبوي المقدس. وموضوع مقالنا هو موكب عزاء السوق في مدينة الديوانية مطلع القرن الماضي وأواسط السبعينيات منهُ، وهي من مدن مناطق الفرات الأوسط، قبل حلول شهر محرم بأيام تتشح الدينة بالسواد، تنتصب الرايات السود لترفرف على سطوح المنازل وأبواب محلات السوق التجارية، ويرتدي عامة ابناء المدينة اللون الأسود، وتعلق نشرات القناديل لتملأ الشوارع ومحلات المدينة منها (الجديدة، الفاضلية، العتيجة، السراي، صوب الشامية). ويعتبر موكب عزاء السوق من أقدم المواكب وأول موكب حسيني في محلة السوق في تاريخ الديوانية، تأسس حوالي عام 1854م، في محلة (العتيجة)، وكانت تسكن هذه المحلة أقدم عوائل المدينة. وكان المرحوم الحاج محمد صادق وأولادة كل من: (الحاج عبد الحسين والحاج عباس) وهم من أوائل دعائم الشعائر الحسينية في المدينة، وبعدهم جاءوا اولادهم كلٍ من: (الحاج جعفر والحاج عبد الحميد والحاج عبود)، والأخير رفع السلاح بوجه القوات الانكليزية فقتل في أحداث ثورة 1920م. في الليلة الخامسة من عاشوراء تخص مقتل مسلم بن عقيل وهو ابن عم الحسين ورسوله إلى أهالي الكوفة، وقد استشهد قبل المعركة، وليلة اليوم السادس تخص مقتل حبيب بن مظاهر وهو من صحابة الحسين، والليلة السابعة تخص العباس بن علي أخا الحسين من أبيه، وليلة الثامن تخصص للقاسم بن الحسن، والحسن هو الأخ الأكبر للحسين، والليلة التاسعة تخصص لعلي الأكبر ابن الحسين، وأما الليلة العاشرة فتخصص للأمام الحسين، أما الأيام الأربعة الأولى المخصصة لعزاء الامام الحسين، هي بداية للمواكب في المدينة التي يتزعمها القراء الحسينيون الذين يقدمون فيها قراءة مبسطة لقصة المقتل ومدح آل بيته. وكان الموكب الحسيني يخرج من دار الحاج حميد الكعبي في شارع العلاوى، وكانت تخرج السرايا أولاً وتحمل الرايات الخضراء والسوداء، و الهوادج الملونة والدمام والنقارة (التى كان متخصص فيها المرحوم جابر مشروطة)، وفى الفترة الاخيرة من عام 1968 كانت تتصدر الموكب راية كتب عليها كلمة يا حسين، والراية كبير جداً مرصعة بالذهب، وفي اعلى الراية رمانة تحمل كف العباس، يحملها المرحوم رزاق الأخرس، وهي نذر من قبل المرحومة ملة بدرية، لتحمل كل عام، وبعد الراية تلتحق التشابيه والتي تخرج من بيت المرحم عبود المغفى، وهناك عزاء للتشابيه يخرج من دار السيد علي السيد راضي، وكذلك يخرج عزاء التطبير من بيت الحاج قربن الحاج عباس وآخر من بيت منديل الغنام، وكان عزاء الزنجيل يخرج من دار صاحب عكموش، ويدار الموكب من قبل عوائل الديوانية وبالخصوص المرحوم ابو حنتوش والمرحوم الحاج عبد الحسين المضمد وبيت الوحاش، وبعد خروج عزاء الزنجيل تخرج كورسات اللطم التي تمثل كل شباب الديوانية في ذلك الوقت، والتي كانت تحمل القصائد السياسية وكل كورس يتكون بين 100-150 شاب، فضلاً عن خروج عزاء الكورسات من مكتبة الحكيم الدينية، وكان (الرادود) ا ......
#تاريخ
#المراسيم
#العاشورائية
#مدينة
#الديوانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765730
الحوار المتمدن
نبيل عبد الأمير الربيعي - تاريخ المراسيم العاشورائية في مدينة الديوانية