لبيب سلطان : اجهاض ثورة 14 تموز وراءه غياب مشروع لبناء دولة أهدمتها
#الحوار_المتمدن
#لبيب_سلطان ازالت ثورة 14 تموز النظام الملكي في العراق وبدأت العهد الجمهوري منذ 64 عاما, ولليوم يعاني العراق من كبوات زلزلت المجتمع ودمرت لحمته الوطنية وروح المواطنة وانكفأ المجتمع على نفسه بعد ان نحرته الأنقلابات والحروب والديكتاتوريات والطائفية السياسية ودمرت فيه الطبقة المدنية وشرد ابناؤه وتبعثرت طاقاته ودمر أقتصاده وجفت انهاره واتربت مدنه المتهالكة وتصحرت اراضيه وانتهكت سيادته وساد سلطاته الفساد وأختفت فيه معالم الدولة الوطنية. هذا ليس وصفا كلاميا ,بل حصيلة واقعة لما حصده الشعب العراقي بعد 64 عاما من قيام ثورة 14 تموز الوطنية، التي فرح بها الشعب واحتضنها بكل فئاته وطبقاته ومثقفيه ومتنوريه تطلعا منهم لمستقبل افضل للعراق يليق بتاريخه وقدراته وثرواته وامكانياته ,وتطلع شعبه من خلالها الىالعيش اللائق الكريم في وطن معزز. ولكن الذي حصده الشعب من ثورة تموز كان العكس تماما ، لقد طال التدمير الدولة ومؤسساتها واقتصادها وكيانها بدل اصلاحها وتطويرها مثلما اراد الشعب الذي ساند الثورة، فاين تكمن أسباب نكبتها ونكستها وماتبع من ويلات على الشعب العراقي بعد سنوات قليلة على قيامها والى يومنا هذا، وكانت هي الحلم الوردي لأغلب العراقيين عند وقوعها؟لم يطلع شعبنا ولحد اليوم (وفق معرفتي) على نقد علمي و موضوعي محايد وبنآء لماذا حدثت هذه الأنتكاسة المدمرة، والمجتمع العراقي والعربي عموما يميل الى تتابع مآسيه كذكريات ويترك الدروس , و ينبري اغلب مثقفينا في اقتصارهم على تعليلات اسيرة لمواقف أيديولوحية كأحزابنا السياسية اليسارية التي تبرع بأصدار البيانات الأحتفالية الممجدة للثورة وانجازاتها التقدمية وتضع تآمر الرجعية والأمبريالية سببا في انتكاستها دون نقد موضوعي لمسؤوليتها، وهي تعلم جيدا ان غالبية الشعب العراقي ومثقفيه كانوا ولحد اخر يوم هم من انصار الثورة والزعيم الوطني عبد الكريم قاسم وهم اقوى عددا وعدة من الرجعيين والناصريين والمتآمرين والأمبرياليين لو تم بناء صرح دولة ديمقراطية قوية بمؤسساتها وليست سلطة وطنية ضعفت لدرجة القضاء عليها بمؤامرة رجعية وبمجموعة من صغار الضباط يوم 8 شباط 1963 استطاعت بضربة واحدو الأستفراد بالزعيم وأنهاء حياته ومعه انهاء هذه الثورة. أما القومجية والبعثيين فيضعون انحراف الثورة عن الخط الوحدوي العروبي وان الثورة قامت لأجل الوحدة ويبررون جرائمهم بحق الشعب العراقي لأقامة الوحدة العربية لحد قبرهم عام 2003 ولم ينجحوا حتى باقامة علاقة حسن جوار مع اي بلد عربي حولهم .اما القوى الدينية والأقطاعية فوقفت ضد هذه الثورة لتضرر مصالحهم بالقوانين التي اتت بها وقلصت نفوذهم لصالح الطبقات الفقيرة و المتمدنة والوسطى في المجتمع العراقي.سأضع امامكم مسبقا، كمواطن ومثقف عراقي محايد، ما أراه أهم سبب لفشل وانهيار ثورة 14 تموز الوطنية : انه غياب مشروع لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الليبرالية بعد هدم صرح الدولة الملكية على يد الثورة ، ولازال هذا الغياب هو السبب في تدهور العراق منذ الثورة ولحد اليوم ، واليكم الأسباب لهذا التشخيص.كان العراق في العهد الملكي دولة دستورية وذو مؤسسات كفوءة ونظام برلماني وتوجهات علمانية وحتى ليبرالية تسمح بحريات الصحافة وتشكيل الأحزاب ، ولكنها جميعها كانت بحاجة لأصلاح مدني وتطوير وترميم يضع حدا لتدخل المعسكر الرجعي القوي المتمثل بالعسكر المتدرج من ثقافة المدرسة العثمانية والأتاتوركية والمتحالف مع الأقطاع في التدخل في ادارة الدولة والحد من تطور الحياة الديمقراطية والحقوق المدنية في العراق الملكي, حيث تقتضي مصالحهم, ومصالح الغرب الذي ك ......
#اجهاض
#ثورة
#تموز
#وراءه
#غياب
#مشروع
#لبناء
#دولة
#أهدمتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761967
#الحوار_المتمدن
#لبيب_سلطان ازالت ثورة 14 تموز النظام الملكي في العراق وبدأت العهد الجمهوري منذ 64 عاما, ولليوم يعاني العراق من كبوات زلزلت المجتمع ودمرت لحمته الوطنية وروح المواطنة وانكفأ المجتمع على نفسه بعد ان نحرته الأنقلابات والحروب والديكتاتوريات والطائفية السياسية ودمرت فيه الطبقة المدنية وشرد ابناؤه وتبعثرت طاقاته ودمر أقتصاده وجفت انهاره واتربت مدنه المتهالكة وتصحرت اراضيه وانتهكت سيادته وساد سلطاته الفساد وأختفت فيه معالم الدولة الوطنية. هذا ليس وصفا كلاميا ,بل حصيلة واقعة لما حصده الشعب العراقي بعد 64 عاما من قيام ثورة 14 تموز الوطنية، التي فرح بها الشعب واحتضنها بكل فئاته وطبقاته ومثقفيه ومتنوريه تطلعا منهم لمستقبل افضل للعراق يليق بتاريخه وقدراته وثرواته وامكانياته ,وتطلع شعبه من خلالها الىالعيش اللائق الكريم في وطن معزز. ولكن الذي حصده الشعب من ثورة تموز كان العكس تماما ، لقد طال التدمير الدولة ومؤسساتها واقتصادها وكيانها بدل اصلاحها وتطويرها مثلما اراد الشعب الذي ساند الثورة، فاين تكمن أسباب نكبتها ونكستها وماتبع من ويلات على الشعب العراقي بعد سنوات قليلة على قيامها والى يومنا هذا، وكانت هي الحلم الوردي لأغلب العراقيين عند وقوعها؟لم يطلع شعبنا ولحد اليوم (وفق معرفتي) على نقد علمي و موضوعي محايد وبنآء لماذا حدثت هذه الأنتكاسة المدمرة، والمجتمع العراقي والعربي عموما يميل الى تتابع مآسيه كذكريات ويترك الدروس , و ينبري اغلب مثقفينا في اقتصارهم على تعليلات اسيرة لمواقف أيديولوحية كأحزابنا السياسية اليسارية التي تبرع بأصدار البيانات الأحتفالية الممجدة للثورة وانجازاتها التقدمية وتضع تآمر الرجعية والأمبريالية سببا في انتكاستها دون نقد موضوعي لمسؤوليتها، وهي تعلم جيدا ان غالبية الشعب العراقي ومثقفيه كانوا ولحد اخر يوم هم من انصار الثورة والزعيم الوطني عبد الكريم قاسم وهم اقوى عددا وعدة من الرجعيين والناصريين والمتآمرين والأمبرياليين لو تم بناء صرح دولة ديمقراطية قوية بمؤسساتها وليست سلطة وطنية ضعفت لدرجة القضاء عليها بمؤامرة رجعية وبمجموعة من صغار الضباط يوم 8 شباط 1963 استطاعت بضربة واحدو الأستفراد بالزعيم وأنهاء حياته ومعه انهاء هذه الثورة. أما القومجية والبعثيين فيضعون انحراف الثورة عن الخط الوحدوي العروبي وان الثورة قامت لأجل الوحدة ويبررون جرائمهم بحق الشعب العراقي لأقامة الوحدة العربية لحد قبرهم عام 2003 ولم ينجحوا حتى باقامة علاقة حسن جوار مع اي بلد عربي حولهم .اما القوى الدينية والأقطاعية فوقفت ضد هذه الثورة لتضرر مصالحهم بالقوانين التي اتت بها وقلصت نفوذهم لصالح الطبقات الفقيرة و المتمدنة والوسطى في المجتمع العراقي.سأضع امامكم مسبقا، كمواطن ومثقف عراقي محايد، ما أراه أهم سبب لفشل وانهيار ثورة 14 تموز الوطنية : انه غياب مشروع لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الليبرالية بعد هدم صرح الدولة الملكية على يد الثورة ، ولازال هذا الغياب هو السبب في تدهور العراق منذ الثورة ولحد اليوم ، واليكم الأسباب لهذا التشخيص.كان العراق في العهد الملكي دولة دستورية وذو مؤسسات كفوءة ونظام برلماني وتوجهات علمانية وحتى ليبرالية تسمح بحريات الصحافة وتشكيل الأحزاب ، ولكنها جميعها كانت بحاجة لأصلاح مدني وتطوير وترميم يضع حدا لتدخل المعسكر الرجعي القوي المتمثل بالعسكر المتدرج من ثقافة المدرسة العثمانية والأتاتوركية والمتحالف مع الأقطاع في التدخل في ادارة الدولة والحد من تطور الحياة الديمقراطية والحقوق المدنية في العراق الملكي, حيث تقتضي مصالحهم, ومصالح الغرب الذي ك ......
#اجهاض
#ثورة
#تموز
#وراءه
#غياب
#مشروع
#لبناء
#دولة
#أهدمتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761967
الحوار المتمدن
لبيب سلطان - اجهاض ثورة 14 تموز وراءه غياب مشروع لبناء دولة أهدمتها