الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عضيد جواد الخميسي : الإضطراب العمٌالي الأول في التاريخ
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي كان الحقّ والعدل أهم المعايير الثقافية في مصر القديمة. هذا المفهوم لدى المصريين بات يُعرف بـ " مبدأ الإلهة ماعت ". وكان ماعت هو مصطلح التوازن الجماعي الشامل والشخصي الذي سمح للعالم أجمع بالعمل كما ينبغي وفقاً لإرادة الآلهة. طوال معظم تاريخ مصر؛ خدم هذا الاعتقاد ذلك النوع من الثقافة كثيراً. حيث كان واجب الملك الأساسي هو دعم ماعت والحفاظ على التوافق بين الناس وآلهتهم . ولأجل القيام بذلك ، كان الملك بحاجة إلى التأكد من أن جميع أفراد شعبه قد تمّ رعايتهم ، وأن الحدود آمنة ، و الطقوس والمراسيم تُؤدّى حسب الأصول الواجبة. جميع تلك الاعتبارات التي وُضعت لصالح الشعب والبلاد ؛ كانت تعني أن لكل شخص لديه وظيفة محددة ، وعليه معرفة موقعه في التسلسل الهرمي للمجتمع دون تجاوز . لكن في أوقات معينة ، يجد الملك صعوبة في الحفاظ على هذا التوازن ؛ بسبب ضغوط الظروف ونقص الموارد. ويتضح هذا الموقف بوضوح في نهاية كل فترة من الفترات الثلاث المعروفة باسم "الممالك" ، وبرز ذلك بشكل خاص في حادثة مثيرة للاهتمام قد حصلت خلال الدولة الحديثة (بين عام 1570 وعام 1069 قبل الميلاد) ، قبل الانهيار الفعلي لسلطة المملكة ، والتي كانت حقاً بداية النهاية عند أول إضراب عمّالي في التاريخ المدوّن .الخلفية التاريخية يعتبر "رمسيس الثالث" أو "رعمسيس الثالث" (عام 1186-1155 قبل الميلاد) آخر ملك مُصلح للمملكة الحديثة . حيث دافع عن حدود مصر ، وتخطى حالة عدم الثقة بشأن تغيير العلاقات مع القوى الأجنبية ، وأعاد إعمار وتجديد معابد وآثار البلاد. وأراد أن يتبع نفس الخطى التي عمل بها "رمسيس الثاني" (عام 1279-1213 قبل الميلاد) كملك عظيم وراعٍ لشعبه في بداية حكمه. إلاّ أن مصر لم تكن قوية كما ينبغي تحت قيادة الملك رمسيس الثاني. وفي ظل حكم رمسيس الثالث ؛خسرت مصر مكانتها مع تناقص الموارد من الضرائب والتجارة .في عام 1178 قبل الميلاد ، شنّ التحالف المعروف باسم "شعوب البحر" ( تحالف من جيوش مناطق سواحل البحر) غزواً هائلاً لمصر أدى إلى زيادة الضغط على موارد البلاد. وقد حاولت شعوب البحر غزو مصر مرتين من قبل في عهد الملك رمسيس الثاني وخليفته الملك "مرنبتاح" (عام 1213-1203 قبل الميلاد)، ونجح هذان الملكان في هزيمتهم ، لكن الملك رمسيس الثالث قد واجه جيشاً جرّاراً من الغزاة بمعدّات حربية ليست كافية. ومع ذلك ، فقد أظهر جيشه شجاعة فائقة في الدفاع عن البلاد. بعد ذلك أخذ رمسيس الثالث بتحصين معاقله على طول الحدود من الخارج والداخل ، وأطلق أسطوله البحري ضد السفن الغازية. كما جعل التجنيد إجبارّي شمل جميع من له القدرة على حمل السلاح ، ومن ثمّ وضع خطة محكمة مع قادة جيشه لهزيمة الغزاة في البحر؛ وذلك بمجرّد اقتراب العدو من الشاطئ عند مصبّ نهر النيل ؛ حيث تقوم مجموعة من الرماة المصريين بتصويبهم قبل أن يتمكنوا النزول من قواربهم .نجحت خطة الملك رمسيس الثالث وهُزمت جحافل شعوب البحر في المعركة البحرية ، وقُتل العديد منهم تحت وابل السهام من الشاطئ أو غرقوا عندما انقلبت سفنهم ، لكن يبدو أن الخسائر المصرية في الاشتباك البرّي كانت كبيرة جداً. حيث تركزت نقوش الملك رمسيس الثالث على الأحداث المتعلقة بالمعارك البحرية ، ولا تتحدث عن المعارك البرّية ؛ لربما بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح أكثر مما أوردتها السجلاّت المصرية القديمة . وبالتالي ؛ فقد أدى ذلك إلى فقدان العمالة في مزارع البلاد وإهمال الحصاد ، وتبعه انخفاض عدد التجار الذين يتعاملون مع تلك المحاصيل ، علاوة على خسارة أصحاب المهن الأخرى الذين لهم اليد الطول ......
#الإضطراب
#العمٌالي
#الأول
#التاريخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754813