جواد بولس : اسراطينيات..جولة الباطل زفرة
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس اسراطينيات .. جولة الباطل زفرةوكأنني مخلوق من كوكب آخر؛ دخلت مجمع المحاكم، أو كما يسمونه "قصر العدل" في لغة العبث . دفعت بجبهتي نحو عين مجسّ يقيس حرارة الجسم معلق في مدخل المبنى. اشهرت بطاقة المحامي، فأذن لي الحارس بالتقدم والدخول. بدا المكان مهجورًا. في فضائه عتمة ناعسة وبرودة تذكّر بأجواء مباني البانثيونات الاوروبية. لاحظت في احدى زواياه تجمعًا لعدد قليل من الاشخاص الذين كانوا يتحركون بثقل، بلباسهم الاسود والابيض، وكأنهم رهط من طيور البطريق الفزعة؛ وإلى جانبهم وقف رجل امام مقصف مغلق وهو لا يعرف ان القهوة في زمن الكورونا صارت في الأماكن العامة أمنية بعيدة. كانت معرفتي بالمكان سطحية، فتوجهت نحو مقعد ارتفعت فوقه يافطة كتب عليها في "خدمة الجمهور". كنت مكممًا، وكذلك كانت الموظفة التي استقبلتني، من وراء الزجاج، بفتور صباحي، أحسست به ولم أر علاماته على وجهها. سألتها بصوت مخنوق: لديّ جلسة استئناف على قرار لجنة الثلث ولا أعرف أين ستنعقد في الساعة التاسعة، أي بعد نصف ساعة. لم تصدقني في البداية، هكذا شعرت، فلقد وقفت أمامها "عاريًا " إذ لم أحمل حقيبة، كما يفعل المحامون، ولا ملفًا، كما يليق بالمحاكم، ولم أتسربل عباءة سوداء، او كما كنت أصفها لاصحابي "لباس الغربان". شعرت بترددها في مساعدتي، فسارعت وزوّدتها باسم موكلي وبرقم قضيته؛ فلاحظت كمّامتها تنشفط على مهل، حتى ظهر أمامي شكل فمها كقارب ورقي صغير، ثم ما لبث أن غاب الشكل داخل قبة زرقاء صغيرة ملأت نصف وجهها فكادت تغطي عينيها. "فرجت"، تمتمت دون أن تراني أو تسمعني. ألقت نظرة سريعة على ورقة كانت ملقاة أمامها وأجابتني بهدوء، فرضه، ربما، بياض شعري: إصعد الى الطابق الثالث وتوجه الى الغرفة رقم ثلاثين. شكرتها واستفسرت عن امكانية حصولي على عباءة سوداء، فلبسها الزامي حسب قواعد وأنظمة النقابة. نصحتني الفتاة بالتوجه الى الطابق السفلي، فهناك قد اجد واحدة عند الموظفة الرئيسية، ثم قالت: واذا لم تجد، فلا اظنني أن القضاة سيعترضون على ظهور شخص في مكانتك أمامهم بدون عباءة.. وقدّرت انها تقصد في عمرك. قررت ألا أنزل وأن أبقى كما جئت. لا أعرف ما دفعني مجددًا للمثول أمام "لجنة الثلث" ؛ فلقد فقدت ايماني بنجاعتها وبنزاهتها في فحص ملفات الاسرى الأمنيين الفلسطينيين، منذ سنوات طويلة. فهذه اللجان تملك صلاحيات قانونية واسعة لفحص ملفات جميع الأسرى المحكومين لدى المحاكم الاسرائيلية أو المحجوزين في سجون اسرائيل، وذلك بعد قضاء الاسير لثلثي مدة محكوميته. وتستطيع اللجنة الاقرار بالافراج عن أي أسير قبل انتهاء مدة محكوميته وذلك وفقًا لمعايير ومساطر قانونية استثنت، عمليًا، الغالبية الساحقة من الاسرى الفلسطينيين وذلك بالاعتماد على موقف جهاز المخابرات العامة الاسرائيلي، الشاباك، الذي يعتبر تقريره السرّي المقدم للجنة أحد اهم العناصر الحاسمة في اعتباراتها وقراراتها. في الماضي قاطع الأسرى الأمنيون الفلسطينيون هذه اللجان بشكل مبدئي ورفضوا المثول أمامها؛ وذلك، ببساطة، لأنها أقيمت في الأساس لفحص مدى عودة الاسير الى "طريق الصواب" وكانت وظيفة اللجنة، المكونة من قاض متقاعد وعامل اجتماعي وممثل عن الجمهور ، تتطلب سبرها لحقيقة اقرار الاسير بخطورة أفعاله التي أدين بسببها، وصدق تعبيره عن ندمه، واستعداده المعلن للعودة والانصهار في المجتمع كعنصر مستقيم وايجابي وفعال.لن ارهق القراء بتفاصيل هذه المسألة، لكنها ستبقى شاهدًا آخر على اختلال المفاهيم النضالية الفلسطينية الأصيلة، وعلى تغيير واضح في استراتيجيات الحركة الاسيرة الفلسطينية، وكيف عدّلت ......
#اسراطينيات..جولة
#الباطل
#زفرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702661
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس اسراطينيات .. جولة الباطل زفرةوكأنني مخلوق من كوكب آخر؛ دخلت مجمع المحاكم، أو كما يسمونه "قصر العدل" في لغة العبث . دفعت بجبهتي نحو عين مجسّ يقيس حرارة الجسم معلق في مدخل المبنى. اشهرت بطاقة المحامي، فأذن لي الحارس بالتقدم والدخول. بدا المكان مهجورًا. في فضائه عتمة ناعسة وبرودة تذكّر بأجواء مباني البانثيونات الاوروبية. لاحظت في احدى زواياه تجمعًا لعدد قليل من الاشخاص الذين كانوا يتحركون بثقل، بلباسهم الاسود والابيض، وكأنهم رهط من طيور البطريق الفزعة؛ وإلى جانبهم وقف رجل امام مقصف مغلق وهو لا يعرف ان القهوة في زمن الكورونا صارت في الأماكن العامة أمنية بعيدة. كانت معرفتي بالمكان سطحية، فتوجهت نحو مقعد ارتفعت فوقه يافطة كتب عليها في "خدمة الجمهور". كنت مكممًا، وكذلك كانت الموظفة التي استقبلتني، من وراء الزجاج، بفتور صباحي، أحسست به ولم أر علاماته على وجهها. سألتها بصوت مخنوق: لديّ جلسة استئناف على قرار لجنة الثلث ولا أعرف أين ستنعقد في الساعة التاسعة، أي بعد نصف ساعة. لم تصدقني في البداية، هكذا شعرت، فلقد وقفت أمامها "عاريًا " إذ لم أحمل حقيبة، كما يفعل المحامون، ولا ملفًا، كما يليق بالمحاكم، ولم أتسربل عباءة سوداء، او كما كنت أصفها لاصحابي "لباس الغربان". شعرت بترددها في مساعدتي، فسارعت وزوّدتها باسم موكلي وبرقم قضيته؛ فلاحظت كمّامتها تنشفط على مهل، حتى ظهر أمامي شكل فمها كقارب ورقي صغير، ثم ما لبث أن غاب الشكل داخل قبة زرقاء صغيرة ملأت نصف وجهها فكادت تغطي عينيها. "فرجت"، تمتمت دون أن تراني أو تسمعني. ألقت نظرة سريعة على ورقة كانت ملقاة أمامها وأجابتني بهدوء، فرضه، ربما، بياض شعري: إصعد الى الطابق الثالث وتوجه الى الغرفة رقم ثلاثين. شكرتها واستفسرت عن امكانية حصولي على عباءة سوداء، فلبسها الزامي حسب قواعد وأنظمة النقابة. نصحتني الفتاة بالتوجه الى الطابق السفلي، فهناك قد اجد واحدة عند الموظفة الرئيسية، ثم قالت: واذا لم تجد، فلا اظنني أن القضاة سيعترضون على ظهور شخص في مكانتك أمامهم بدون عباءة.. وقدّرت انها تقصد في عمرك. قررت ألا أنزل وأن أبقى كما جئت. لا أعرف ما دفعني مجددًا للمثول أمام "لجنة الثلث" ؛ فلقد فقدت ايماني بنجاعتها وبنزاهتها في فحص ملفات الاسرى الأمنيين الفلسطينيين، منذ سنوات طويلة. فهذه اللجان تملك صلاحيات قانونية واسعة لفحص ملفات جميع الأسرى المحكومين لدى المحاكم الاسرائيلية أو المحجوزين في سجون اسرائيل، وذلك بعد قضاء الاسير لثلثي مدة محكوميته. وتستطيع اللجنة الاقرار بالافراج عن أي أسير قبل انتهاء مدة محكوميته وذلك وفقًا لمعايير ومساطر قانونية استثنت، عمليًا، الغالبية الساحقة من الاسرى الفلسطينيين وذلك بالاعتماد على موقف جهاز المخابرات العامة الاسرائيلي، الشاباك، الذي يعتبر تقريره السرّي المقدم للجنة أحد اهم العناصر الحاسمة في اعتباراتها وقراراتها. في الماضي قاطع الأسرى الأمنيون الفلسطينيون هذه اللجان بشكل مبدئي ورفضوا المثول أمامها؛ وذلك، ببساطة، لأنها أقيمت في الأساس لفحص مدى عودة الاسير الى "طريق الصواب" وكانت وظيفة اللجنة، المكونة من قاض متقاعد وعامل اجتماعي وممثل عن الجمهور ، تتطلب سبرها لحقيقة اقرار الاسير بخطورة أفعاله التي أدين بسببها، وصدق تعبيره عن ندمه، واستعداده المعلن للعودة والانصهار في المجتمع كعنصر مستقيم وايجابي وفعال.لن ارهق القراء بتفاصيل هذه المسألة، لكنها ستبقى شاهدًا آخر على اختلال المفاهيم النضالية الفلسطينية الأصيلة، وعلى تغيير واضح في استراتيجيات الحركة الاسيرة الفلسطينية، وكيف عدّلت ......
#اسراطينيات..جولة
#الباطل
#زفرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702661
الحوار المتمدن
جواد بولس - اسراطينيات..جولة الباطل زفرة
هنادي كوباني : زفرة العربيِ الأخيرة
#الحوار_المتمدن
#هنادي_كوباني في تموز الماضي، أسقط متظاهرو «حياة السود مهمة» تماثيل كريستوفر كولومبوس في عدة مدن أميركية. سبقت هذه المظاهرات ازالة تمثال كولومبوس في كاراكاس وبيونس آيرس، في حين قامت جزر البهاما بإلغاء يوم اكتشاف أمريكا وإعلان يوم الأبطال الوطني كبديل عنه، فيما تطالب برشلونة بتخليصها من تمثال كولومبس منذ القرن الثامن عشر، ويسعى برلمان كاتالونيا إلى تحطيمه أو ترحيله وإلغاء الاحتفال السنوي باكتشاف أميركا. الواضح أن تمثال كولومبوس بات يرمز لا فقط إلى مرحلة مفصلية شهدت أوسع إبادة في تاريخ الجنس البشري، بل أيضاً إلى تمظهر الماضي وديمومته واستمراره في الحاضر جاعلة من ذاكرة هذا الماضي مرجعية في تجربة الحاضر وفي صياغة استراتيجيات ومشاهد المقاومة.في تشرين الأول1492، قاد كريستوف كولومبوس سفينته لاستكشاف ما سمي بالعالم الجديد بمباركة البابا ألكسندر السادس، الذي شرَّع دينياً الحقوق المزعومة للتاج الإسباني في احتلال القارة الأمريكية، مما أدى إلى إباحة قتل الملايين من سكان المنطقة الأصليين في شمال أمريكا وجزر البحر الكاريبي، وشحن الآلاف إلى إسبانيا حيث تم بيعهم كعبيد في إشبيلية. غزو ما يسمى بـ "العالم الجديد" تزامن مع دخول الإسبان أسوار غرناطة في كانون ثاني 1492. في ذاك العام، دشنت محاكم التفتيش عملية تطهير ديني وثقافي وعرقي ضخمة راح ضحيتها ملايين الأندلسيين العرب والمسلمين. في ملحمة مجنون السا (1963)، ينوه الشاعر الفرنسي لويس أراغون إلى هذا التزامن في مشهد تراجيدي يرسم سقوط غرناطة وآخر أيام العرب في الأندلس وقصص الحب والموت واليأس لحظة الفراق، في حين يدخل المفتشون وملوك اسبانيا الكاثوليك لاحتلال غرناطة، في موازاة تحرك سفن كولومبوس نحو المحيط الأطلسي وعالم سيعتبر جديداً بعد ذلك. وإذ يرسم لنا أراغون شعراً سقوط غرناطة كلحظة محورية في التاريخ الحديث، يغيب عنه أن التطهير الديني والثقافي والعرقي للعرب في اسبانيا هو الذي هيأ أسس ممارسات الفتح المماثلة اللاحقة في القارة الأمريكية.هذا التزامن بالذات ما يلتقطه محمود درويش في قصيدته «أحد عشر كوكباً على آخر المشهد الأندلسي»، التي يسرح فيها بسعة وفيض الخيال اللغوي صعوداً وهبوطاً، دخولاً وخروجاً، حضوراً وغياباً، شكلاً واشكالية، انكساراً وأملاً، بكاء وتحذيراً وبعثاً، ليكتب حوارية تناصية موسوعية تتداخل فيها الأزمنة والأمكنة والأحداث والتواريخ لتلتقي في تسليط مجهري على مشهد خروج أبو عبدالله الصغير، آخر ملوك غرناطة الذي وقع في تشرين الثاني سنة 1491 معاهدة تسليم مفاتيح المدينة لملكي إسبانيا فرناندو وإيزابيل، وهو يراقب التفكك والسقوط، ومن حوله أعوانه الذين يستعدون للغدر به، فيما الشعب منقسم شيعاً شيعاً. يأتينا صوت أبو عبدالله الصغير في المقطوعة الرابعة: «أنا واحد من ملوك النهاية... أقفز عن فرسي في الشتاء الأخير، أنا زفرة العربي الأخيرة». وزفرة العربي الأخيرة هي تل البدول، الذي وقف عليها ملك النهاية الأندلسية وأجهش بالبكاء، وغير اسمها الإسبان وأطلقوا عليها اسم «زفرة العربي الأخيرة (El ultimo suspiro del Moro). هنا ينطق ملك النهاية بلسان الحكاية القشتالية: يهرب الملك الصغير إلى المنفى خوفاً من الموت والحرق والسجن والتنصير الجبري، فيتنصر خطابه ويعمد بلسانه حكاية المنتصر وفتحه المضاد، ليستحق أبو عبدالله بجدارة لقب «الملعون» عند العرب و«بو عبيدل» و«الملك الولد» للتصغير عند الإسبان؛ فالمنفى لا يوازي المقاومة في ماهيته بل في كيفيته. يستحضر أراغون مشهد الخروج من غرناطة في تصوير لمجنون السا، شاعر اسمه قيس ويلقب بالمجنون يجول في ......
#زفرة
#العربيِ
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704137
#الحوار_المتمدن
#هنادي_كوباني في تموز الماضي، أسقط متظاهرو «حياة السود مهمة» تماثيل كريستوفر كولومبوس في عدة مدن أميركية. سبقت هذه المظاهرات ازالة تمثال كولومبوس في كاراكاس وبيونس آيرس، في حين قامت جزر البهاما بإلغاء يوم اكتشاف أمريكا وإعلان يوم الأبطال الوطني كبديل عنه، فيما تطالب برشلونة بتخليصها من تمثال كولومبس منذ القرن الثامن عشر، ويسعى برلمان كاتالونيا إلى تحطيمه أو ترحيله وإلغاء الاحتفال السنوي باكتشاف أميركا. الواضح أن تمثال كولومبوس بات يرمز لا فقط إلى مرحلة مفصلية شهدت أوسع إبادة في تاريخ الجنس البشري، بل أيضاً إلى تمظهر الماضي وديمومته واستمراره في الحاضر جاعلة من ذاكرة هذا الماضي مرجعية في تجربة الحاضر وفي صياغة استراتيجيات ومشاهد المقاومة.في تشرين الأول1492، قاد كريستوف كولومبوس سفينته لاستكشاف ما سمي بالعالم الجديد بمباركة البابا ألكسندر السادس، الذي شرَّع دينياً الحقوق المزعومة للتاج الإسباني في احتلال القارة الأمريكية، مما أدى إلى إباحة قتل الملايين من سكان المنطقة الأصليين في شمال أمريكا وجزر البحر الكاريبي، وشحن الآلاف إلى إسبانيا حيث تم بيعهم كعبيد في إشبيلية. غزو ما يسمى بـ "العالم الجديد" تزامن مع دخول الإسبان أسوار غرناطة في كانون ثاني 1492. في ذاك العام، دشنت محاكم التفتيش عملية تطهير ديني وثقافي وعرقي ضخمة راح ضحيتها ملايين الأندلسيين العرب والمسلمين. في ملحمة مجنون السا (1963)، ينوه الشاعر الفرنسي لويس أراغون إلى هذا التزامن في مشهد تراجيدي يرسم سقوط غرناطة وآخر أيام العرب في الأندلس وقصص الحب والموت واليأس لحظة الفراق، في حين يدخل المفتشون وملوك اسبانيا الكاثوليك لاحتلال غرناطة، في موازاة تحرك سفن كولومبوس نحو المحيط الأطلسي وعالم سيعتبر جديداً بعد ذلك. وإذ يرسم لنا أراغون شعراً سقوط غرناطة كلحظة محورية في التاريخ الحديث، يغيب عنه أن التطهير الديني والثقافي والعرقي للعرب في اسبانيا هو الذي هيأ أسس ممارسات الفتح المماثلة اللاحقة في القارة الأمريكية.هذا التزامن بالذات ما يلتقطه محمود درويش في قصيدته «أحد عشر كوكباً على آخر المشهد الأندلسي»، التي يسرح فيها بسعة وفيض الخيال اللغوي صعوداً وهبوطاً، دخولاً وخروجاً، حضوراً وغياباً، شكلاً واشكالية، انكساراً وأملاً، بكاء وتحذيراً وبعثاً، ليكتب حوارية تناصية موسوعية تتداخل فيها الأزمنة والأمكنة والأحداث والتواريخ لتلتقي في تسليط مجهري على مشهد خروج أبو عبدالله الصغير، آخر ملوك غرناطة الذي وقع في تشرين الثاني سنة 1491 معاهدة تسليم مفاتيح المدينة لملكي إسبانيا فرناندو وإيزابيل، وهو يراقب التفكك والسقوط، ومن حوله أعوانه الذين يستعدون للغدر به، فيما الشعب منقسم شيعاً شيعاً. يأتينا صوت أبو عبدالله الصغير في المقطوعة الرابعة: «أنا واحد من ملوك النهاية... أقفز عن فرسي في الشتاء الأخير، أنا زفرة العربي الأخيرة». وزفرة العربي الأخيرة هي تل البدول، الذي وقف عليها ملك النهاية الأندلسية وأجهش بالبكاء، وغير اسمها الإسبان وأطلقوا عليها اسم «زفرة العربي الأخيرة (El ultimo suspiro del Moro). هنا ينطق ملك النهاية بلسان الحكاية القشتالية: يهرب الملك الصغير إلى المنفى خوفاً من الموت والحرق والسجن والتنصير الجبري، فيتنصر خطابه ويعمد بلسانه حكاية المنتصر وفتحه المضاد، ليستحق أبو عبدالله بجدارة لقب «الملعون» عند العرب و«بو عبيدل» و«الملك الولد» للتصغير عند الإسبان؛ فالمنفى لا يوازي المقاومة في ماهيته بل في كيفيته. يستحضر أراغون مشهد الخروج من غرناطة في تصوير لمجنون السا، شاعر اسمه قيس ويلقب بالمجنون يجول في ......
#زفرة
#العربيِ
#الأخيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704137
الحوار المتمدن
هنادي كوباني - زفرة العربيِ الأخيرة
علي الجنابي : زفرةٌ معَ أبي العَتاهية
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي أبا العتاهية..ألا لَيتَ زمانُك يَعُودُ يَوْماً, لأُخبرَكَ بما فعلَ زمنٌ عجيبُ, فما عادَ يُقلقُنا الرأسُ الخضيبُ, بل جادَ يحلقنا اليأسٌ والنحيبُ..أُخبرُكَ عن وطني : بغدادَ إذ كان يصبو مستنيراً إليها الحبيبُ,ويحبو مستشيراً إليها الغريبُ, ويخبو دونَ عضديها مستجيرا الخصمُ الكالحُ الكئيبُ.أوَمُصَدِّقيّ إن أخبرتُكَ أنَّ اللقيطَ فيها باتَ عميداً صنديداً والربيبُ, والعبيطُ فيها هو السديدُ الحميدُ لا الحسيبُ اللبيبُ.أومؤمنٌ أنتَ ليَ إن قلتُ أنَّ الشمسَ فيها غوغاء ومغيب, وليلُها ضوضاء معيب, وخيلُها ثُغاء وألاعيبٌ وأكاذيب, وكيلُها وعثاء وغثاء رهيب. الشبلُ فيها بلا دبيب! الكهلُ فيها بلا طبيب! وأمٌّ في ركنٍ فيهِا ثَكلى لا يُسلّيها إلّا أنينٌ ونحيبُ..أيا أبا العتاهية..أفي زمانِكَ والدةٌ غضّةٌ مرضعٌ زاكيةٌ,العويلُ نكتتُها, ويتغافلُها النجيبُ, والنحيبُ مُتعتُها,وهو كِفلُها الحسيبُ!أما من عَودٍ لزمانِك ليَقصِفَ فيُنصِفَ مرضعاً ثكلىً أمسى نصيبُها أنيناً وبَعلُها هو النحيبُ؟قد تقزَّمَ من بين يديَّ ومن خلفي وَقارُ المشيب ..قد هزمَني رنينُ الثكلى وبثُّها والنحيبُ, فما عاد يلزمُني وَقارٌ ولا مشيبُ..وحُقَّ البكاءُ إياكِ أيتها الثكلى النحيب, وعُقَّ الرّثاءُ إياكَ أيها الشعرُ الخَضِيبُ..فَيا وكستي على بغدادَ تُحلَبُ ثمراتُها منَ ذوات كِمامةٍ, كما يُحلَبُ من البقرِ الحليبُ..ويا نكستي على بغدادَ تُسلَبُ جَمَراتُها بأيدي عِمامةٍ, كمَا يُسلَبُ الأسيرُ منَ السليبُ..قد سَرَقوكَ ياوطني مسَرَّةً, فباتَ زمانُكَ هو الزمنُ العصيبُ, بل زمنُ مَضَرَّةٍ ومَعَّرَّةٍ كي يُحَقِّرَكَ فتاكَ, ولا يُوَقِّرُكَ إلّا أنا ورأسٌ مثليَ مشيبُ.مامن ناصرٍ ينصرُكَ سوى نظرةً من الرحمنِ إن أَهَلَّت فلا تَخيبُ..نعمَ السميعُ هوَ, ولنعمَ هوَالمجيبُ.ولامجيبَ سواهُ يُجيبُ ......
#زفرةٌ
#العَتاهية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707449
#الحوار_المتمدن
#علي_الجنابي أبا العتاهية..ألا لَيتَ زمانُك يَعُودُ يَوْماً, لأُخبرَكَ بما فعلَ زمنٌ عجيبُ, فما عادَ يُقلقُنا الرأسُ الخضيبُ, بل جادَ يحلقنا اليأسٌ والنحيبُ..أُخبرُكَ عن وطني : بغدادَ إذ كان يصبو مستنيراً إليها الحبيبُ,ويحبو مستشيراً إليها الغريبُ, ويخبو دونَ عضديها مستجيرا الخصمُ الكالحُ الكئيبُ.أوَمُصَدِّقيّ إن أخبرتُكَ أنَّ اللقيطَ فيها باتَ عميداً صنديداً والربيبُ, والعبيطُ فيها هو السديدُ الحميدُ لا الحسيبُ اللبيبُ.أومؤمنٌ أنتَ ليَ إن قلتُ أنَّ الشمسَ فيها غوغاء ومغيب, وليلُها ضوضاء معيب, وخيلُها ثُغاء وألاعيبٌ وأكاذيب, وكيلُها وعثاء وغثاء رهيب. الشبلُ فيها بلا دبيب! الكهلُ فيها بلا طبيب! وأمٌّ في ركنٍ فيهِا ثَكلى لا يُسلّيها إلّا أنينٌ ونحيبُ..أيا أبا العتاهية..أفي زمانِكَ والدةٌ غضّةٌ مرضعٌ زاكيةٌ,العويلُ نكتتُها, ويتغافلُها النجيبُ, والنحيبُ مُتعتُها,وهو كِفلُها الحسيبُ!أما من عَودٍ لزمانِك ليَقصِفَ فيُنصِفَ مرضعاً ثكلىً أمسى نصيبُها أنيناً وبَعلُها هو النحيبُ؟قد تقزَّمَ من بين يديَّ ومن خلفي وَقارُ المشيب ..قد هزمَني رنينُ الثكلى وبثُّها والنحيبُ, فما عاد يلزمُني وَقارٌ ولا مشيبُ..وحُقَّ البكاءُ إياكِ أيتها الثكلى النحيب, وعُقَّ الرّثاءُ إياكَ أيها الشعرُ الخَضِيبُ..فَيا وكستي على بغدادَ تُحلَبُ ثمراتُها منَ ذوات كِمامةٍ, كما يُحلَبُ من البقرِ الحليبُ..ويا نكستي على بغدادَ تُسلَبُ جَمَراتُها بأيدي عِمامةٍ, كمَا يُسلَبُ الأسيرُ منَ السليبُ..قد سَرَقوكَ ياوطني مسَرَّةً, فباتَ زمانُكَ هو الزمنُ العصيبُ, بل زمنُ مَضَرَّةٍ ومَعَّرَّةٍ كي يُحَقِّرَكَ فتاكَ, ولا يُوَقِّرُكَ إلّا أنا ورأسٌ مثليَ مشيبُ.مامن ناصرٍ ينصرُكَ سوى نظرةً من الرحمنِ إن أَهَلَّت فلا تَخيبُ..نعمَ السميعُ هوَ, ولنعمَ هوَالمجيبُ.ولامجيبَ سواهُ يُجيبُ ......
#زفرةٌ
#العَتاهية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707449
الحوار المتمدن
علي الجنابي - زفرةٌ معَ أبي العَتاهية