الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ميمون الواليدي : يوميات ساخرة 1 : ليبرالي الليل وليبرالي النهار
#الحوار_المتمدن
#ميمون_الواليدي يوميات ساخرة (1)ليبرالي الليل وليبرالي النهار !الصيام وارتفاع درجات الحرارة والامتحانات المقيتة ، ثلاثي الرعب ومثلث برمودا الذي يمكن أن يجلب كل أنواع الإثارة ، ويقلب حياة الجميع رأسا على عقب . وبعيدا عن اللغط الدائر على صفحات التواصل الاجتماعي بين " المؤمنين جدا " ، المدافعين عن حرمة رمضان واحترام " المشاعر" الجياشة للمسلمين والذين حولوا الفيسبوك إلى مايشبه طريقة دينية يتزعمها الشيخ العارف بالله " أبو مارك الزوغربيرغي " ، حتى كادت البصمة الزرقاء تتلون بالأخضر و تتحول كلمة " إعجاب " إلى عبارة " ما شاء الله " ، وبين المطالبين باعتبار الصيام شأنا شخصيا يهم صاحبه فقط وسيقضون أيامهم في نشر صور " مريندينا " و " رايبي جميلة " من داخل المراحيض ، فإن المؤكد هو أن رمضان ثابت أنطولوجي في حياة المغاربة ، ويمكن أن نقيم استعارة ونقول : مع رمضان أو ضده ، لكن ليس بدونه !في شهر الصيام ، وبقدر ما تتغير عادات الأكل والنوم ، وبقدر تغير التوقيت الإداري ومواقيت العمل ، تتغير ممارسات المغاربة حد السخرية والعجب ! حيث إن بعضهم قد تنقلب تصرفاته مائة وثمانين درجة، بل إن الكثيرين منهم يسعون بين نقيضين كسعي الحجاج بين الصفا و المروة ، وهكذا فمغربي الليل غير مغربي النهار ، حتى يخيل للمرء أن بعضهم يغير ممارساته و مواقفه كما يغير قمصانه !و من بين كل النماذج الكاريكاتورية " للممارسات الرمضانية " ، يأتي الليبرالي على رأس ما يمكن أن نسميه : لائحة مرضى ازدواجية الشخصية " .فصاحبنا الذي " يمسك الليبرالية من قزيبتها " ، يجد نفسه في رمضان بين نارين ، نار تعلقه بالقيم الليبرالية و الحريات الفردية " المدرحة " بالميوعة ، ونار نزعته الانتهازية في التعامل مع المجتمع وقيمه. فهو من جهة يريد ممارسة أنشطته اليومية بشكل عادي ودون تدخل حراس المعبد ، فتراه ناقم على غلق المقاهي والحانات والعلب الليلية ، وغير راض على تحول الشواطئ إلى صحاري قاحلة ، ويجبر على الأكل خلسة في أكثر الأماكن غرابة مثل المرحاض فلا يكاد يفرق بين مذاق الشوكولاتة و رائحة البراز ، كما أن اختفاء خليلته، التي استبدلت الاستماع لشاكيرا بالتنهد أمام أمام إحدى قنوات البترودولار التي تروج الوهابية يصيبه بالجنون ! و من جهة أخرى ، فهو مجبر على " التأسلم " و " التخونيج " ولو لمدة ثلاثين يوما، لأنه لايستطيع إغضاب المحيطين به، فهو بحاجة إليهم وخصوصا اذا كان عضوا في تنظيم إصلاحي، فتجده يسارع لارتداء جلباب جده القديم أو " فوقية " شقيقه السلفي ويعوض تحية " أهلا " ب " السلام عليكم " ، ويقاطع أنواعا من التمور لأنها مضرة بصحته وليس لأنها منتوج صهيوني ، فصبي ادم سميث هذا تنخر دماغه دودة " اليد الخفية " . لكن أكثر ممارسات الليبرالي تطرفا و سخرية معا هي تأبط السجادة و أداء صلاة التراويح أحيانا دون وضوء ، يقوم بذلك فقط نكاية بخصومه الإسلاميين الذين يقضون أحد عشر شهرا من كل سنة في نعته بالزندقة والفسوق . لزوم السياسة يعني ... على حد قول أصدقائنا المصريين !بالنسبة لليبراليات ، العذاب مضاعف ، فرغم كل روايات أحلام مستغانمي التي يستشهدن بها ، ورغم كل قيم الفمنيست و " تاليزبيانيت " وكل مظاهر الكره المرضي لما هو رجالي ، ورغم الوجبات الخفيفة في الحمام والقضمات المسروقة من هنا وهناك ، تجدهن يقضين أغلب أوقات النهار في المطبخ استعدادا للإفطار، بينما ذكور العائلة على الارائك متكئين وبكرة القدم مستمتعين. فتجد الواحدة منهن ارتدت الحجاب بدون سابق إنذار وهي التي كانت ترى أن الحجاب مس ......
#يوميات
#ساخرة
#ليبرالي
#الليل
#وليبرالي
#النهار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679109